محتويات
كيفية الاستفادة من وسائل الاتصال
تتضمن وسائل الاتصال التواصل الفعال والقدرة على تقديم العواطف وردود الفعل على المسموع، بالإضافة للسلوك الطيب والثقة والتواصل غير اللفظي، والذي يؤدي بدوره لتطوير العلاقات مع أفراد المجتمع، وفي ما يلي أهم فوائد الاتصال التي تُنمي المهارات[١]:
- تعزيز الثقة مع الآخرين نظرًا لتقوية القدرة على الاستماع وتبني وجهات نظر الآخرين، والذي يؤدي بدوره لاتخاذ قرارات مثالية وصحيحة تزيد من ثقة الآخرين، بالإضافة للظهور كقدوة يُحتذى به، بالإضافة لنقل هذه الثقة بين أفراد المجتمع الذين يُتعامل معهم.
- حل النزاعات ومنع الخلافات المحتملة نظرًا لأنه التواصل الصحيح يلعب دورًا في هذا الأمر، فالتواصل بهدوء وسماع جميع الأطراف وإيجاد حل مثال للجميع يُنهي الخلافات.
- تقديم التوقعات والأهداف الواضحة للآخرين، بالإضافة لإيجاد طرق إشارة لتقديم الملاحظات وتوجيه الأفراد للمسار الصحيح، بالإضافة لفهم الأفراد المهام الموكلة لهم ومسؤولياتهم المحددة، مما يقلل فرص حدوث النزاعات والارتباك.
- تحسين العلاقات بين الأصدقاء وأفراد الأسرة، من خلال الاستماع بعناية وتقديم الملاحظات التي تُشعر الأشخاص بأنهم مسموعين ومفهومين، مما يؤدي للاحترام المتبادل.
- زيادة المشاركة والانخراط بالعمل والمهام، مما يزيد الرضا بين الأفراد.
- زيادة التركيز الذي يزيد الإنتاجية، وذلك من خلال فهم الأفراد مهامهم وتوقعاتهم وحل التعارضات بصورة سريعة، بالإضافة للقدرة على إدارة عبئ العمل بشكل أفضل دون لهو، مما يُحسن الإنجاز.
- رفع الروح المعنوية والمشاعر الإيجابية بين الأفراد.
أنواع وسائل الاتصال وكيفية تطويرها
الاتصال هو عملية مشاركة المعلومات بين الأشخاص بالطرق المختلفة التي تُحقق هذه المهمة، ولوسائل الاتصال عدة أنواع في ما يلي توضيح لها مع كيفية تطويرها لتحقيق النجاح في الحياة المهنية[٢]:
الاتصال اللفظي
هو استخدام اللغة والكلام لنقل المعلومات من خلال التحدث أو بالإشارة، ويُستخدم غالبًا في التطبيقات التي تتطلب التحدث الشفهي مثل: العروض التقديمية، مؤتمرات الفيديو، المكالمات الهاتفية، الاجتماعات، والمحادثات، ويمتاز هذا النوع بأنه فعال وفي ما يلي طريقة تطويره:
- التحدث بصوت قوي وواضح تحديدًا عند تقديم المعلومات للأشخاص، وذلك ليتمكن الجميع من الاستماع بسهولة، بالإضافة للتحدث بثقة لتوضيح الأفكار وتسهيل فهمها.
- الاستماع للآخرين باهتمام نظرًا لأن الاستماع النشط والفعال عند مساهدة عرض تقديمي أو المشاركة بالمحادثات تُنمي التواصل الفعال.
- تجنب كلمات الحشو أثناء التحدث مثل: أم، أعجبني، هكذا، ونعم، ويُفضل التوقف قليلًا بعد إتمام جملة لتجميع الأفكار وتثبيت انتباه المُستمعين، ويجب استبدال هذه الكلمات بما يُستفاد منه ويمنع تشتت الانتباه.
الاتصال غير اللفظي
هو استخدام لغة الجسد والتعابير والإيماءات لتوصيل المعلومات للآخرين، ويُمكن استخدامها عن قصد أو بدون قصد كالابتسام مثلًا عند سماع نكتة أو فكرة أو معلومة ممتعة، وتكم أهميته في فهم أفكار الآخرين ومشاعرهم، وتعبر هذه اللغة اليدين فمثلًا عند غلق اليدين معًا فهذا يعني أن الشخص قلق أو غاضب أو عصبي، أما عند وضعها على جوانب الجسم او على الطاولة فهذا يعني أن الشخص إيجابي ومُنفتح ويتقبل المعلومات، وفي ما يلي طريقة تطوير هذه اللغة:
- ملاحظة كيفية الشعور بالعواطف والأحاسيس اليومية، وذلك من خلال ترقب التغير الذي يحدث عند الشعور بإحدى الأحاسيس، فمثلًا عند القلق يُلاحظ أن المعدة مشدودة، أي أن تطوير الوعي الذاتي يُبنى على تأثير العواطف على الجسم والمظهر الخارجي.
- بذل الجهد لإظهار لغة الجسد الإيجابية عند الشعور بالإيجابية والانفتاح للمحيط الخارجي، ويمكن استخدام لغة الجسد لدعم الاتصال اللفظي عند الشعور بالارتباك، كطرح أسئلة للمتابعة أو التوقف قليلًا واستماع الآراء.
- استخدام لغة الجسد غير اللفظية الفعالة في المواقف المعينة، لتطويرها وتحسينها، بالإضافة لتقليد لغة جسد الآخرين التي تُعبر عن ردود الفعل الإيجابية واستخدامها في المواقف المشابهة.
الاتصال المكتوب
يتضمن الكتابة وطباعة الرموز والأحرف والأرقام لنقل المعلومات، ويوفر هذا النوع سجلًا يُمكن الرجوع إليه، وتُستخدم في الكتب والنشرات والمجلات والمدونات والمذكرات والمحادثات الإلكترونية التي أصبحت شائعة في عصرنا، وفي ما يلي خطوات تطويرها:
- الحرص على الكتابة الواضح والبسيطة التي تُفيد القارئ وتُقدم شرحًا تفصيليًا واضحًا.
- الحذر عند كتابة شيء معين يُمكن أن يُساء فهمه، نظرًا لأن هذه الطريقة لا تُبين نبرة الصوت أحيانًا، لذا يجب الكتابة بطريقة واضحة تتبعها اللغة اللفظية لمزيد من الفهم.
- أخذ الوقت الكافي في القراءة ومراجعة الرسائل والمذكرات لتحديد الأخطاء والاحتمالات التي يُمكن فهمها، وتحديدًا المكتوب لعدد كبير من المستلمين.
- الاستفادة من طريقة كتابة الأشخاص الفعالين، والاحتفاظ بهذه الرسائل لحين الرجوع إليها عند الحاجة، ثم دمج الأساليب وخلق نموذج مُحسن مع مرور الوقت.
الاتصال المرئي
يعني استخدام الصور الفوتوغرافية والفنون والرسومات والمخططات لنقل المعلومات، وتُستخدم عادةً لتوضيح الأفكار بجانب التواصل اللفظي أو الكتابي، ويُعد مُفيدًا للبعض أكثر من الوسائل الأخرى وفي ما يلي طريقة تطويره:
- التأكد من قابلية المستمع أو المُشاهد لهذه الصور التي من شأنها أن تجعل الأفكار والمفاهيم مشوشة أحيانًا.
- وضع الصور والرسومات المألوفة والتي يسهل فهمها، بدلًا من وضع الرسومات التي تتطلب وقتًا إضافيًا لشرحها.
- عدم استخدام الصور الحساسة أو المُسيئة أو العنيفة.
وسائل الاتصال القديمة والحديثة
وسائل الاتصال القديمة
في ما يلي ذكر لبعض أنواع وسائل الاتصال القديمة[٣]:
- الأدب الشفهي مثل الحكايا الشعبية، الدراما، والرقص.
- المناداة بالأسواق؛ إذ كانوا يستخدمون الأسواق لنشر المعلومات والتواصل مع الآخرين.
- الوظائف الاجتماعية، والتي من خلالها يحدث التواصل وتبادل المعلومات.
وسائل الاتصال الحديثة
في ما يلي ذكر لبعض وسائل الاتصال الحديثة[٤]:
- البريد الإلكتروني عبر الإنترنت.
- الهاتف الذي أصبح طريقة التواصل المعتمدة لدى البعض.
- الصحف والمجلات التي يتم تناقل الأخبار بها.
- الفاكس الذي يرسل صور ونسخ طبق الأصل من الأوراق المرغوب نقلها.
هل لوسائل الاتصال أي أضرار؟
في ما يلي أهم أضرار وسائل الاتصال على اختلاف أنواعها[٥]:
- إساءة الفهم في بعض الأحيان.
- تطلب الأمر مجالًا خاصًا للتحدث عبره.
- استغراق التواصل الكتابي وقتًا لكتابة وإرسال المعلومات.
- مُكلفة في بعض الأحيان وتتطلب شراء الحاجيات لإتمامها مثل المغلف والأقلام والورق.
- الحاجة لدفع مبلغًا للإعلان عبر التلفاز أي أنه مُكلف.
- الحاجة لوقت أطول لفهم ما يتحدث عنه المتكلم.
- سهولة اختراق مواقع الويب التي يحدث التواصل من خلالها، وذلك من قبل قراصة الكمبيوتر مما يعني أنه أقل أمانًا.
- احتمالية حدوث مشاكل في الشبكة عبر الهاتف.
- احتمالية نقل الفيروسات عند إرسال الملفات عبر البريد الإلكتروني.
ضوابط استخدام وسائل الاتصال
ضوابط استخدام وسائل الاتصال للفرد
في ما يلي أهم ضوابط استخدام وسائل الاتصال التي يجب على كل فرد الالتزام بها[٦]:
- إجراء تحليل دقيق للمعلومات المفترض توصيلها للآخر وتحديد الغرض منها، ثم التخطيط لكيفية إيصالها.
- فهم المسؤولية المشتركة بين المتحدث والمستمع لتحقيق الهدف المراد الوصول إليه.
- ضرورة ترميز الرسائل وفك شيفرتها من قبل الأشخاص المخول لهم لتجنب الاختراق.
- التركيز على حاجة المستمع ليتقبل الملاحظات أكثر.
- استخدام الملاحظات لتوضيح القصد وتجنب سوء الفهم.
- الاستماع الفعال بين المرسل والمستقبل.
- التحكم بالعواطف وضبط الأشخاص نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
- تجنب الغموض والدلالات غير الواضحة.
- الحفاظ على روح الأخلاق العالية والرفيعة والبعد عن التسلط.
ضوابط استخدام وسائل الاتصال للأطفال
أما عن ضوابط استخدام وسائل الاتصال لدى الأطفال فهي كالتالي[٧]:
- التواصل مع الطفل لفهم ما يحمل من أفكار والاستماع لرغباته وما يطمح إليه، وذلك لسد الفجوات بين أفراد العائلة وتجنب الابتعاد عنهم.
- ضرورة مراقبة الأطفال عند جلوسهم أمام شاشة الكمبيوتر، وذلك للحفاظ على استفادتهم الدائمة من هذه المواقع، وذلك من خلال وضع الكمبيوتر أمام الجميع للتمكن من مشاهدة ما يراه الطفل.
- الاستخدام الصحيح للمواقع عبر الإنترنت والمدونات والشبكات الاجتماعية التي تُحسن علاقة الطفل مع مدرسته ومُعلمية، مما يخلق بيئة متوافقة مع تفكيره، والبقاء على اطلاع حول ما يدرسه الطفل وواجباته والنصائح التي يرغب المعلم في تقديمها للطفل.
المراجع
- ↑ "The 7 Benefits of Effective Communication in Personal and Professional Settings", pcc, 9/7/2019, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ "4 Types of Communication (With Examples)", indeed, 19/1/2021, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ "TRADITIONAL WAYS OF COMMUNICATION", vtpass, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ sankar (16/7/2012), "Means of Communication-In Modern life", indiastudychannel, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ "Communication Methods: Advantages and Disadvantages", ukessays, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ "What is Communication?", economicsdiscussion, Retrieved 12/2/2021. Edited.
- ↑ "The Impact Of Technology On Family Communication Media Essay", ukessays, 1/1/2015, Retrieved 12/2/2021. Edited.