محتويات
التعليم الموازي
هو برنامج للالتحاق بالجامعة برسوم أعلى من التي يدفعها الطالب العادي مقابل إعفاء الطالب من عدد من شروط القبول، وقد طُبّق هذا النظام في عدة دول عربية، ويُمنح طلاب التعليم الموازي شهادة تكافئ أو توازي مثيلتها للطلاب الملتحقين ببرامج التعليم التقليدي، كما يعرف التعليم الموازي بأنّه تعليم يوازي التعليم التقليدي في عدد من الجامعات الحكومية، إذ يمنح الطلبة الخريجين منها شهادة البكالوريوس أو ما يوازيها، أو شهادة الماجستير أو الدكتوراه أو ما يوازيهما من الجامعة الحكومية التي انتسب لها للدراسة، من خلال برنامج التعليم الموازي، وذلك بعد دراسته لمقرّرات التعليم التقليدي نفسها وبالأسلوب ذاته.[١]
ويعرف أيضًا أنّ هذا التعليم غير مجانيّ، لذلك يجب على الطالب المسجل في هذا النوع من التعليم دفع الرسوم الدراسية المترتبة عليه، بعكس التعليم التقليدي الذي نعرفه، والذي ينفذ البرنامج الدراسي نفسه مجانًا، كما أنّ التعليم الموازي قد يختلف عن التعليم التقليدي في ساعات الدوام الصباحية والمسائية.[١]
أهمية التعليم الموازي
للتعليم الموازي أهمية كبيرة في حياة بعض الطلاب المنتسبين له، والذي غير المجتمعات للأفضل ومن أهميته:[٢]
- التخلص من الملل والكسل الذي يشعر به الطلاب دائمًا بالمقارنة بالدراسة التقليدية.
- تحسين جودة التعليم وتطويره، من خلال توفير مبالغ مالية لصندوق الجامعة ورفع ميزانيتها كونه تعليمًا غير مجاني، وإعطاء فرصة لابتكار بعض التقنيات والبرامج الجديدة التي ينتفع منها الطالب.
- توفير الكثير من الوقت للطلاب كونه تعليمًا يدرس في الليل، وبالتالي لم يكن عبئًا على قدرات الطالب بل بالعكس أصبح من الأمور السهلة والبسيطة في حياة الطالب.
- توفير فرصة للطلاب الذين أخفقوا في التعليم التقليدي، والذين رفضهم ولم يقبلوا فيه.
- المساعدة في التخفيف من البطالة لو جزئيًّا، إذ وفّر فرصة للعديد من الكوادر التعليمية وساعد في تنشيط حركتهم.
- الشعور بالحرية وعدم التقيد بأي قوانين يمكن أن تفرض على الطالب بعكس التعليم التقليدي المفروض عليهم.
- مساعدة الطلاب بالالتحاق بالجامعة حتى لو حصلوا على معدلات منخفضة في دراستهم الثانوية، وحرية الاختيار في الكلية التي يرغب بها.
يمكن للطلاب عبر برنامج التعليم الموازي الالتحاق بالجامعة حتى لو كان معدلهم منخفضًا نسبيًّا في الثانوية العامة، ولديهم حرية أكبر في الاختيار بين الكليات، فالجامعات لا تشترط معدلات معينة أو تشترط معدلات أقل بكثير من تلك التي تطلبها من الطلاب الآخرين، وهذا يعني أن الطالب يستطيع الالتحاق بالكلية التي كان يطمح بها ولم تصل إليها نتائجه في الثانوية العامة، ممّا يُقلل من نسبة الطلاب الملتحقين بكلية غير التي يرغبون بها، وبالنسبة للجامعات فهو يتيح لها حرية أكبر في قبول الطلاب، لأنه خارج عن القبول الموحد ويقبل الطلاب حسب ما تقرره الجامعة.[١]
سلبيات التعليم الموازي
للتعليم الموازي عيوبه وسلبياته مثلما له مميزاته، من هذه السلبيات ما يأتي:[٢]
- ارتفاع تكاليف التعليم الموازي، مما أدى إلى خروج عدد كبير من الطلاب ذوي الدخل المحدود من هذا النظام.
- استخدام الكادر التعليمي نفسه الذي يدرس الطلاب صباحًا ومساءً، وبذلك ضعفت القدرات التعليمية لديهم وزادت صعوبة إيصال المعلومات، كما أنه لم يحل مشكلة البطالة التي ذكرناها سابقا باعتماده على المحاضرين ذاتهم.
- قبول عدد كبير من الطلبة المؤهلين وغير المؤهلين للدراسة في هذا النوع من التعليم أدى إلى التأثير الكبير على جودة الخريجين وقدراتهم.
مميزات التعليم الموازي
ذكرنا سابقًا بعض سلبيات التعليم الموازي التي يعاني منها الطلاب، لكن الأمر لا يخلو من وجود بعضٍ من ميزاته التي يتمتع بها، ومن ميزاته ما يأتي:[٢]
- يخضع لقاعدة منهجية محددة مماثلة للنظام التقليدي، بالتالي لا يشعر الطالب بأيّ فرق أو نقص معين.
- يساعد في توفير الوقت وتنظيمه خاصة في ساعات النهار باعتباره يدرس في الفترة المسائية كقضاء بعض الحوائج الضرورية عند الطالب نهارًا.
- يتقدّم إلى تلك الجامعات التي تمارس التعليم الموازي عدد من الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسة فيها، لأن الدولة حينها توفّر للطالب المتواجد فيها الحصول على العملات الأجنبية.
- توفر للطلبة خاصة من أبناء البلد التكاليف البالغة التي ينفقونها في تعليمهم خارج البلد الذي يختص في مجال معين.
التعليم الموازي للأطفال
للأطفال أيضًا أهمية كبيرة في مجتمعنا لذلك لا بدّ من حصولهم على قدر كافٍ من التعليم سواء في البيوت أو في المدارس، فكان للتعليم الموازي دور في تعليم الأطفال كالتالي:[٢]
- يقصد بالتعليم الموازي للأطفال، تعليمهم من قبل الأهل، فللأهل دور كبير في تدريس الطفل، وبهذا التعليم يمكن للأهل الاستغناء عن إرسال الطفل إلى المدارس العادية، ويعتمد الطفل بذلك على نفسه غير خاضع لأي جهة تعليمية.
- يلجأ الأهل إلى التعليم الموازي للطفل بسبب القوانين والعقبات التي تفرضها المدارس التي تخضع للتعليم التقليدي.
- يستخدم الأهل الكثير من الوسائل المختلفة لتوصيل المعلومة للطفل بأكبر قدر ممكن وبكل سهولة.
بالرغم من ذلك إلا أنّ التعليم الموازي له سلبيات كثيرة تؤثر على نوعية التعليم الذي يتلقاه الطالب سواء في التعليم التقليدي أو التعليم الموازي، لو أن وزارة المالية استحدثت وظائف وتعديلات كافية للكوادر التعليمية، وبحثت عن طرق لاستيعاب أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين في الالتحاق بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل، لما قبلت الجامعات بهذا النوع من التعليم بالرغم من سلبياته الكثيرة.[٣]
توجد جهات متخصصة ومرتبطة ببرنامج التعليم الموازي في الجامعات، منها عمادة الدراسات العليا والكليات، وقد وُزِّعت المهام المطلوبة على هذه الجهات كل حسب اختصاصه بما يضمن نجاح هذه البرامج وتحقيقها لأهداف الجامعة بكل سهولة ودقة، ولضمان نجاح عمل هذه الجهات فقد اقترح تشكيل لجان متابعة لهذه البرامج داخل كليات الجامعة وأقسامها، وعمادة الدراسات العليا تكون هي المسؤولة عن متابعة سير كافة الجوانب الفنية والأكاديمية المتعلقة بالتعليم الموازي، وتعمل جهة العمادة على قائمة تنفيذ برامج التعليم الموازي من عمليات التقدم والقبول التي ترتبط بها، ومن مهام اللجنة:[٤]
- متابعة الأمور جميعها المتعلقة ببرنامج التعليم الموازي لتحقق جميع الأهداف المطلوبة.
- التخفيف من الضغوطات والصعوبات التي تواجه هذا البرنامج.
- التواصل مع الكليات لدراسة إمكانية وضع برامج إضافية تساعد في تحقيق أهداف الجامعة التي تنفذ برنامج التعليم الموازي والتوسع بها.
المراجع
- ^ أ ب ت "التعليم الموازي"، abahe، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "ما معنى التعليم الموازي بإيجاز"، brooonzyah، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2019. بتصرّف.
- ↑ د. عبدالمحسن بن وني الضويان، "التعليم الموازي.. نظام تعليم لا يجب الاستمرار فيه"، al-jazirah، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "اللجنة الدائمة للتعليم الموازي"، graduatestudies، اطّلع عليه بتاريخ 3/12/2019. بتصرّف.