محتويات
توسع المهبل
تنتشر الكثير من المعتقدات والأفكار الخاطئة حول المهبل، ويعتقد البعض أن المهبل قد يخسر مرونته ويتوسع بشكل دائم؛ إلا أنه اعتقاد خاطئ وغير واقعي، وفي الحقيقة يمتلك المهبل مرونةً عاليةً؛ أي أنه يمتد للتأقلم مع أجسام معينة كالقضيب خلال الجماع أو الطفل خلال الولادة، ويعود إلى شكله وحجمه الطبيعي قبل الجماع أو الولادة خلال فترة قصيرة، ويُمكن أن يتوسّع المهبل بسبب الولادة المتكررة أو التقدم في العمر، لكن عضلاته تتمدد وتتقلص تمامًا كالشريط المطاطي؛ أي أنه لن يفقد مرونته إلى الأبد، ويعد العمر والولادة العاملين الرئيسيين المؤثرين على مرونة المهبل، أما الجماع فلا يتسبب في توسع المهبل، ويرتفع احتمال تعرض النساء اللواتي خضعن للولادة المهبلية أكثر من مرة لضعف عضلات المهبل، كما يتسبب التقدم في العمر في توسع المهبل بعض الشيء بصرف النظر عن حدوث ولادة مهبلية سابقة أم لا[١].
عملية تضييق المهبل
تعرف عملية تضييق المهبل باسم جراحة رأب المهبل، ويعد تضييق المهبل بالليزر أو تضييق المهبل باستخدام موجات الراديو من العلاجات البديلة لعملية رأب المهبل؛ إلا أنها قد لا تعطي نتائج مرضية مع النساء اللواتي يعانين من تمدد كبير بالمهبل، كما أنهن مرشحات أفضل لتضييق المهبل عبر عملية رأب المهبل، ويلجأ لهذا النوع من العمليات النساء اللواتي يعانين من توسع المهبل بعد الولادة نتيجةً لتمدد الأنسجة وانفصال العضلات، وعادةً ما يتسبب ذلك في ضعف الوظيفة الجنسية للمهبل[٢].
تتضمّن عملية رأب المهبل على إعادة وصل العضلات المفصولة مع بعضها البعض، واستئصال جلد الأغشية المخاطية الإضافية الموجودة خلف المهبل، واستئصال الجلد الخارجي المحيط بالمهبل لجعل المهبل أكثر جمالًا، وتتم العملية تحت التخدير الموضعي؛ إلا أن الكثير من النساء يفضلن الخضوع للتخدير العام عند إجرائها، كما يجب إفراغ الأمعاء قبل الخضوع للجراحة، وعند البدء بالعملية يحدد الجراح مقدار التضييق المراد، ويحدد الجلد الزائد الذي يريد استئصاله من داخل المهبل بعلامة دائرية، وتستخدم خيوط جراحيّة قوية لشد الأنسجة الموجودة تحت الجلد، ثم يغلق الطبيب جلد الأغشية المخاطية فور الانتهاء من تضييق القناة المهبلية، ويزال الجلد الخارجي البارز من المهبل في حال وجوده[٢].
ما بعد عملية تضييق المهبل
غالبًا ما يشعر المرضى بآلام مؤقتة بعد الانتهاء من عملية رأب المهبل، ويرافق ذلك تورم وكدمات في منطقة المهبل، وشعور بالإعياء عند انتهاء مفعول التخدير، وستضطر المرأة إلى تركيب قسطرة بولية مؤقتة لمدة 5 أيام بعد العملية، كما يجب على المرأة أيضًا البقاء في المستشفى مع فرض قيود على النشاط البدني أثناء فترة الشفاء، ويتعين على المرأة بعد الخروج من المستشفى أن تجري الشطف المهبلي ثلاث مرات يوميًا بعد إزالة القسطرة المهبلية في اليوم الخامس من الجراحة؛ لمساعدة المهبل على التوسع، مع ضرورة توسيع المهبل يوميًا لمنع تضيقه أو انسداده، وتحتاج المرأة عامّة 6-8 أسابيع للتماثل للشفاء وعودة المهبل إلى عمله[٣].
أضرار عملية تضييق المهبل
لم تقم أي جهة بتتبع مدى رضا النساء أو التعقيدات المرتبطة بعملية رأب المهبل، ومع ذلك يمكن أن تتسبب جراحة رأب المهبل ببعض الآثار الجانبية، مثل[٤]:
- الإصابة بالعدوى.
- ظهور ندب.
- تغييرات دائمة في الاحساس.
- آلام دائمة.
يجب على النساء قبل الإقدام على جراحة رأب المهبل التحدث إلى الطبيب الخاص حول الأفكار والمخاوف المتعلقة بالأعضاء التناسلية، والإطلاع على توقعات الجراحة والخيارات الأخرى غير الجراحية المتوفرة؛ إذ تساعد بعض التمارين مثل تمارين كيجل في تضييق العضلات المهبلية الضعيفة وتعزيز الإثارة الجنسية، كما تساعد مراجعة الأخصائي النفسي في الحصول على درجة أعلى من الثقة الجنسية والاحترام الذاتي.
تمارين كيجل لتقوية عضلات المهبل
تساعد تمارين كيجل في شد عضلات قاع الحوض والتخلص من شعور تمدد المهبل؛ ولممارستها يجب أولًا تحديد عضلات قاع الحوض، وهي العضلات التي يتسبب شدها في وقف تدفق البول، وحال التمكن من تحديدها يمكن ممارسة التمرين عن طريق[١]:
- تحديد وضعية التمرين المناسبة كالجلوس أو التمدد على السرير.
- شد عضلات قاع الحوض والاستمرار بذلك خمس ثوانٍ، ثم إرخاؤها خمس ثوانٍ مماثلة.
- إعادة الخطوة السابقة خمس مرات متتابعة.
- زيادة مدة الشد مدة 10 ثوانٍ تدريجيًا، مع الامتناع عن شد عضلات الفخذ أو المؤخرة أو المعدة مع عضلات قاع الحوض، ويفضل ممارسة التمرين على 3 مجموعات 5-10 تكرارت يوميًا، وغالبًا ما تظهر النتائج خلال أسابيع قليلة من البدء بالتمرين.
المراجع
- ^ أ ب "Is It Possible to Have a Loose Vagina?", healthline, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is a vaginoplasty?", plasticsurgery, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "Vaginoplasty", uwhealth, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "Vaginoplasty and Labiaplasty", webmd, Retrieved 6-1-2019. Edited.