محتويات
عشبة كف مريم
عشبة كف مريم، أو عشبة المدينة، أو شجرة العفّة، هي نبتة تُسخدم في علاج العديد من الحالات الطبية المُتعلّقة بالنساء، وذلك لتأثيرها على مستويات الهرمونات، فهي تُعزّز من إفراز الهرمون المُنشّط للجسم الأصفر الذي بدوره يزيد إفراز هرمون البروجستيرون الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، وتُؤثّر أيضًا على مستويات هرمون البرولاكتين الذي يشارك في تحفيز نموّ الثدي وإنتاج الحليب لدى النساء، وعادةً ما تُصنع المُكمّلات المحتوية على هذه العشبة من ثمار النبتة أو بذورها[١].
هل تفيد عشبة كف مريم للولادة؟
لا توجد إلى الآن أيّ دراسات علميّة مُثبتة تُؤكّد فعاليّة هذه العشبة لاستخدامها في الولادة، ولكن توجد بعض الأدلة العلميّة التي تشير إلى أنّ عشبة كف مريم من الممكن أن تُستخدم بعد الولادة، لأنها قد تُقلّل من النزيف اللاحق للولادة، وقد تُساعد الجسم في التخلّص من المشيمة بعد الولادة[٢].
تعرّفي على الفوائد الأخرى لعشبة كف مريم
لعشبة كف مريم العديد من الفوائد الأخرى، إليكِ بعضها:
- المساعدة في علاج متلازمة تكيّس المبايض: لهذه العشبة خصائص مضادة للالتهاب تُساعد في تقليل الالتهاب المُصاحب لمتلازمة تكيّس المبايض الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أعراض هذه المتلازمة، أيضًا تُساعد هذه العشبة في إعادة التوازن الهرموني، ورفع مستوى هرمون البروجستيرون، وتقليل مستوى هرمون البرولاكتين الذي تؤدّي زيادته إلى العقم المُصاحب لمتلازمة تكيّس المبايض[٣].
- تخفيف أعراض المتلازمة السابقة للحيض: يُعتقد أنّ هذا التأثير يعود لقدرة هذه العشبة على خفض مستويات هرمون البرولاكتين، وبالتالي إعادة توازن مستويات الهرمونات الأخرى مثل الإستروجين، والبروجستين، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول هذه العشبة قد يُقلّل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، التي تتضمّن أعراضهاالإمساك، والقلق، والمزاج السيئ، والصداع النصفي، إلا أنّه توجد دراسات أخرى تعتقد أنّ التأثير المزعوم لهذه العشبة مبالغٌ فيه، لذلك ما زلنا بحاجةٍ إلى دراساتٍ قويّةٍ لتأكيد دورها في تخفيف أعراض المتلازمة السابقة للحيض[٤][٥].
- تقليل أعراض سن اليأس: تُعزى قدرة هذه العشبة على تقليل أعراض سن اليأس إلى تأثيرها على التوازن الهرموني، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول هذه العشبة حسّن من الحالة المزاجية، وجودة النوم لدى النساء المُشارِكات، وعادت الدورة الشهرية لدى بعضهنّ، وفي دراسةٍ أخرى ساعد تناول هذه العشبة على تقليل التعرّق الليلي، والهبات الساخنة، ولكن لتأكيد هذه الفوائد يجب إجراء المزيد من الدراسات[٤][٦].
- تقليل الالتهاب: فقد وُجد أنّ هذه العشبة تحتوي على مركّبات تمتلك خصائص مضادّة للالتهابات، ولكنّ تأثيرها لم يكن أقوى من التأثير المضاد للالتهاب الناتج عن استخدام دواء الأسبرين[٤].
- تعزيز الخصوبة: قد تُعزّز العشبة الخصوبة لدى النساء بسبب تأثيرها على مستويات هرمون البرولاكتين، خاصةً عند النساء اللواتي يعانين من اضطراب في الطور الأصفري (قُصر النصف الثاني من الدورة الشهرية)، والذي يرتبط بارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين بشكل غير طبيعي، ويُقلّل من إمكانية الحمل، وقد أظهرت الدراسات التي أُعطيت فيها النساء هذه العشبة انخفاضًا في مستويات البرولاكتين، وإطالة أطوار الدورة الشهرية، وزيادة احتمالية الحمل، بالإضافة إلى ذلك ثبت أنّ هذه العشبة تُنظّم الدورة الشهرية ممّا يزيد من احتمالية الحمل عند النساء اللواتي يعانين من دورات شهرية غير منتظمة[٧][٤].
- تقليل الصداع: في إحدى الدراسات قلّل استخدام هذه العشبة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر من الصداع النصفي بنسبة 66% لدى النساء المُعرّضات له خلال دوراتهنّ الشهرية، ولكنّ هذه الدراسة لم تحتوي على مجموعة مرجعيّة للمقارنة معها، لذا لا يمكن التأكّد حقًّا ممّا إذا كانت العشبة هي المسؤولة عن هذا التأثير[٨][٤].
- إصلاح العظام: في إحدى الدراسات كان لدى النساء المصابات بكسور في العظام اللواتي تناولن مزيجًا من هذه العشبة مع المغنيسيوم زيادة طفيفة في علامات إصلاح العظام مقارنةً بالنساء اللواتي تناولن علاجًا وهميًا[٩][٤].
- تقليل ألم الثدي: قد يُخفّف تناول هذه العشبة يوميًا الألم لدى النساء اللواتي يعانين من آلام الثدي أثناء الدورة الشهرية[١٠].
- منع لدغات الحشرات: فقد وُجد أن استخدام مستخلص مصنوع من بذور هذه العشبة ساعد على طرد البعوض، والذباب، والقرّاد، والبراغيث لمدة 6 ساعات تقريبًا، كما وُجد أيضًا أنّ استخدام رذاذ مصنوع من هذه العشبة مع مستخلصاتٍ نباتيةٍ أخرى قد ساعد في الحمالة من قمل الرأس، أيضًا أشارت الأبحاث إلى أنّ لهذه العشبة القدرة على قتل يرقات القمل وإعاقة تكاثر القمل البالغ[٤].
- تقليل نوبات الصرع: أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ استخدام هذه العشبة قد يُقلّل من احتمالية حدوث نوبات الصرع[١١][٤].
- علاج البشرة: من المعروف أنّ لهذه العشبة القدرة على زيادة نعومة البشرة، وتقليل المشاكل الهرمونية المُتعلّقة بالجلد، مثل حب الشباب، ولكن يجب أن يكون هذا مصحوبًا بتغييرات النظام الغذائي المناسبة أيضًا[١٢].
هل توجد آثار جانبية لعشبة كف مريم؟
توجد لهذه العشبة العديد من الآثار الجانبية التي تتضمّن؛ نزيفًا بين فترات الحيض، وجفاف الفم، وتساقط الشعر، والصداع، والحكة، واضطرابًا هضميًا خفيفًا، والغثيان، وسرعة ضربات القلب، والطفح الجلدي، وتوجد أيضًا العديد من الحالات التي يجب تجنّب استخدام هذه العشبة فيها، مثل الحالات المرضية التي تتأثّر بمستوى الهرمونات، مثل بطانة الرحم المهاجرة، والأورام الليفية الرحمية، وسرطان الثدي، أو المُبيّض، أو البروستات، والحالات التي تتأثّر فيها مستويات الناقل العصبي الدوبامين نظرًا لتأثيرها على مستوياته، وتتضمّن هذه الحالات مرض باركنسون، والفصام، وغيرها والإخصاب في المختبر (التلقيح الصناعي)، وذلك لاحتمالية تداخلها مع فعاليّة الإخصاب[١][٢].
هل تتفاعل عشبة كف مريم مع الأدوية؟
عليكِ الحذر عند تناول عشبة كف مريم إذا كنتِ تتناولين إحدى هذه الأدوية[٢]:
- حبوب منع الحمل: بسبب قدرتها على تغيير مستويات الهرمونات في الجسم قد تُسبب هذه العشبة تقليل فعاليّة حبوب منع الحمل، لذلك عليكِ استخدام وسيلةٍ أخرى لمنع الحمل.
- الأدوية المُضادّة للذهان: تُؤثّر هذه العشبة على مستويات مركب الدوبامين في الدماغ، وتعمل هذه الأدوية على تقليل مستوياته، وبالتالي سيُؤدّي تناول هذه العشبة إلى تقليل فعاليّة هذه الأدوية.
- الأدوية المُستخدَمة في علاج مرض باركنسون: لهذه الأدوية وعشبة كف مريم تأثير مشابه على مستوى بعض المواد الكيميائية في الدماغ، لهذا قد يؤدّي التناول المتزامن إلى زيادة الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
- دواء الميتوكلوبرامايد: تُقلّل هذه العشبة من فعاليّة هذا الدواء.
من حياتكِ لكِ
بسبب تأثير هذه العشبة على مستويات الهرمونات التي تتداخل مع الحمل، لا يُعدّ استخدامكِ لعشبة كف مريم أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية آمنًا، ولذا عليكِ تجنّب استخدامها في هذه الفترات[٢].
المراجع
- ^ أ ب Cathy Wong (2019-11-20), "The Health Benefits of Vitex", verywellhealth, Retrieved 2020-09-03. Edited.
- ^ أ ب ت ث "VITEX AGNUS-CASTUS", rxlist, Retrieved 2020-09-03. Edited.
- ↑ "Is Vitex a Remedy for PCOS Symptoms?", PCOS, Retrieved 2020-09-03. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Alina Petre (2019-08-08), "Vitex Agnus-Castus: Which Benefits of Chasteberry Are Backed by Science?", healthline, Retrieved 2020-09-03. Edited.
- ↑ "Vitex agnus-castus Extracts for Female Reproductive Disorders: A Systematic Review of Clinical Trials", thieme, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ "Vitex agnus castus essential oil and menopausal balance: a research update [Complementary Therapies in Nursing and Midwifery 8 (2003) 148-154"], pubmed, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ "Vitex agnus castus extract in the treatment of luteal phase defects due to latent hyperprolactinemia", pubmed, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ "Use of Vitex agnus-castus in migrainous women with premenstrual syndrome: an open-label clinical observation", pubmed, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ "Effects of "vitex agnus castus" extract and magnesium supplementation, alone and in combination", pubmed, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ "VITEX AGNUS-CASTUS", webmd, Retrieved 2020-09-03. Edited.
- ↑ "The antiepileptic activity of Vitex agnus castus extract on amygdala kindled seizures in male rats", pubmed, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ↑ Shruti Goenka (2019-08-28), "12 Amazing Health Benefits Of Vitex Herb", stylecraze, Retrieved 2020-09-03. Edited.