تحليل الدم للحمل

اختبار الحمل

عندما تصبح المرأة حاملًا، يُنتَجُ هرمون يُعرف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في المشيمة أو هرمون الحمل، وتقوم اختبارات الحمل على الكشف عن وجود حمل من خلال الكشف عن وجود هذا الهرمون في الدم أو البول، إذ يمكن لاختبار الحمل عن طريق البول كاختبار الحمل المنزلي، الكشف عن الهرمون بعد حوالي أسبوع من تأخر الدورة الشهرية، أما تحليل الدم، فيمكنه الكشف عن الحمل في وقت أسبق من فحص البول، حتى قبل تأخر موعد الدورة الشهرية، ويُستخدم عادةً لتأكيد نتائج اختبار الحمل المنزلي[١].


تحليل الدم للحمل

يُمكن لتحليل الدم الكشف عن الحمل عن طريق فحص الدم للتأكد من وجود هرمون الحمل، ويوجد نوعان من اختبارات حمل الدم هما[٢]:

  • تحليل مصل الدم النوعي: تساوي دقة هذا الاختبار دقة اختبار الحمل المنزلي، ويمكنه تحديد إذا ما كان هرمون الحمل موجودًا لتكون المرأة حاملًا، أم غير موجود لتكون غير حامل.
  • تحليل مصل الدم الكمي: يتميز هذا الاختبار بالدقة العالية، فهو يكشف كمية هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية مهما كانت كميته ضئيلةً، كما يمكنه تحديد إذا ما كان الحمل يتقدم طبيعيًا.


الأدوية التي تؤثر على تحليل الدم للحمل

تُوجد مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تقلل من كمية هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة في الدم، تشمل[٢]:

  • مدرات البول.
  • بروميثازين (الذي يستخدم كمضاد للهستامين).

أما الأدوية التي يمكن أن تزيد من مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة في الدم، تشمل[٢]:

  • المنومات.
  • الأدوية التي تقي من النوبات.
  • الأدوية الخاصة بعلاج مرض باركنسون.
  • الأدوية الموصوفة التي تحتوي على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة.


وقت إجراء فحص الحمل

توجد مجموعة من العلامات تشير إلى أن الوقت مناسب لإجراء فحص الحمل، ومن هذه العلامات[٣]:

  • تأخر الدورة الشهرية: يُعدّ ذلك من أهم العلامات، لكن أحيانًا لا تظهر نتيجة الفحص إيجابيةً بسبب انخفاض مستويات الهرمون، وفي حال حدوث ذلك يجب تكرار ذلك بعد بضعة أيام.
  • حدوث تغيرات في الثدي: قد تكون هذه التغيرات عرضًا مبكرًا للحمل يتطلب إجراء فحص للتحقق من ذلك، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان عرضًا للدورة الشهرية.
  • التقيؤ والغثيان: يُعدّ كل من التقيؤ والغثيان من أعراض الحمل التي تحدث في فترة ما بين الأسبوع الثاني والأسبوع الثامن من الحمل.
  • التعب: يحدث التعب في بداية الحمل بسبب التغيرات في هرمون البروجسترون، لكن لا يمكن اعتباره عرضًا للحمل في حال كان مرتبطًا بأسباب أخرى كقلة النوم والقلق.
  • حدوث مشكلة ما في وسائل منع الحمل: في حال كان الزوجان نشيطين جنسيًا ويستخدمان الواقي الذكري لمنع الحمل، وتعرض هذا الواقي للتمزق، أو في حال نسيان تناول حبوب منع الحمل؛ لا بد من إجراء فحص الحمل.
  • حدوث التشنجات: تُصاب بعض السيدات بالتشنجات عند حدوث الغرس، وتتميز تشنجات الحمل عن تشنجات الدورة الشهرية بأن تشنجات الحمل تحدث عند موعد الدورة الشهرية أو قبله، لكن دون أن يصاحبها نزيف.
  • نزيف خفيف: قد يحدث نزيف دموي خفيف عند بعض النساء كأحد أعراض الحمل المبكرة؛ وذلك بسبب اتصال الجنين بجدار الرحم.
  • شعور المرأة أنها حامل: بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية في فترة الحمل، قد تشعر المرأة أنها حامل حتى قبل إجراء أي فحص، وفي هذه الحالة يجب إجراء فحص الحمل للتحقق من ذلك.
  • أعراض في الجهاز الهضمي: وتشمل هذه الأعراض الإمساك والإسهال والانتفاخ وزيادة كمية البول.


نتائج تحليل الحمل بالدم

إنّ النّتائج الطبيعية من تحليل الحمل بالدم ووجود هرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية توضح ارتفاعه بسرعة خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من الحمل ثم تنخفض قليلًا، ومن ناحية أخرى، قد تعني النّتائج غير الطّبيعية مجموعةً متنوعة من الحالات الصّحية، إذ قد يشير المستوى الأعلى من المستوى الطّبيعي إلى[٤]:

  • الحمل بأكثر من جنينٍ واحد، أي توأمين أو ثلاثة توائم.
  • عدوى أو أورام خبيثة في الرحم.
  • أورام غير سرطانية، أي أورام حميدة في الرحم.
  • سرطان المبيض.
  • في بعض الأحيان قد يكون مجرد إشارة إلى الحمل الطبيعي.

بينما إذا كان أقلّ من المستويات الطّبيعية يعني:

  • موت محتمل للجنين.
  • الحمل خارج الرحم.


من حياتكِ لكِ

يمكنك سيدتي بعد إجراء تحليل الحمل بالدم الكمي معرفة مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية ومقارنتها بالطّبيعية، لتحديد وجود مشكلةٍ ما خلال الحمل، ومراقبة تطوّره، وتختلف نسب هذا الهرمون من يومٍ لآخر فتتضاعف بسرعةٍ كبيرة، فتكون الأرقام الطّبيعية له خلال الحمل كما يأتي اعتمادًا على آخر يوم دورةٍ شهرية[٥]:

  • يعد المستوى الأقل من 5.0 وحدة/مل بمثابة نتيجة تحليل حمل سلبي.
  • 3 أسابيع: من 5 إلى 50 وحدة/مل.
  • 4 أسابيع: من 5 إلى 426 وحدة/مل.
  • 5 أسابيع: من 18 إلى 7340 وحدة/مل.
  • 6 أسابيع: من 1.080 إلى 56.500 وحدة/مل.
  • من 7 إلى 8 أسابيع: من 7.650 إلى 229.000 وحدة/مل.
  • من 9 إلى 12 أسبوعًا: من 25700 إلى 288000 وحدة/مل.
  • من 13 إلى 16 أسبوعًا: من 13300 إلى 254000 وحدة/مل.
  • من 17 إلى 24 أسبوعًا: من 4.060 إلى 165.400 وحدة/مل.
  • من 25 إلى 40 أسبوعًا: من 3.640 إلى 117000 وحدة/مل.

وقد يُستخدَم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية كعلاج لزيادة الخصوبة، فيعمل بتأثيرٍ مشابه للهرمون الملوتن، الذي يبلغ ذروته قبل عملية الإباضة، لذلك يمكن إعطاء حقنةٍ من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في منتصف فترة العلاج بالكلوميد، لزيادة الإباضة، والمساعدة على إطلاق البويضة من المبيض.


المراجع

  1. "Pregnancy Test", medlineplus, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Dawn Stacey, "Blood Pregnancy Tests"، verywellfamily, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  3. Nicole Galan , "Should you take a pregnancy test? 10 signs"، medicalnewstoday, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  4. "What Is a Blood Pregnancy Test and How Does It Work?", verywellfamily, Retrieved 19-04-2019. Edited.
  5. "The Pregnancy Hormone hCG", verywellfamily, Retrieved 19-04-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :