محتويات
الحمل
يبدأ التحضير للمولود الجديد منذ اللحظة الأولى التي تعرف السيدة فيها بوجود الحمل، ويبدأ معه فضول العائلة لمعرفة نوع الجنين ذكر أم أنثى، إذ يبدؤون بمراقبة تصرفات الأم وخياراتها للأكل والشرب وطريقة مشيها، ويبنون عليها الافتراضات التي تستند إالى الخرافات والقصص القديمة ولا أساسَ علميًا لها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق تجلب التسلية للزوجين، لكن لا يجب التعويل والاعتماد عليها، فكما ذكرنا سابقًا أنه لا تعتمد على أي أساس، وفي هذا المقال سوف نذكر بعض هذه الطرق لمعرفة الحمل بولد أو بنت، بالإضافة الى الطرق العلمية الحديثة والأكيدة لمعرفة جنس[١].
معرفة نوع الجنين من أعراض الحمل
توجد مجموعة من علامات الحمل بولد أو بنت، والمعتمدة على الآراء والطرق الشعبية، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الطرق مع ذكر رأي العلم بها[١][٢]:
- الغثيان: يُعتقد أنه عندما لا تعاني الأم من أعراض غثيان الحمل فإنها تكون حاملًا بولد، أمّا رأي العلم فيه فهو أنّ غثيان الصباح أمر طبيعي يصيب 70-80% من النساء الحوامل، وسببه الرئيسي حوث تغيرات في الهرمونات، ومن الجدير بالذكر أنه غالبًا ما يكون محصورًا بالثلث الأول من الحمل، لكن قد تعاني بعض السيدات من الغثيان حتى مراحل متقدمة من الحمل[١].
- معدل نبض القلب: إذا كان عدد دقات قلب الجنين أقل من 140 نبضةً في الدقيقة فإن الجنين ذكر، وإذا كانت أعلى من 140 يكون الجنين أنثى، ويتراوح المعدل الطبيعي لدقات القلب ما بين 120-160 نبضةً في الدقيقة، وقد أثبتت الدراسات أنه لا يوجد فرق بين معدلات ضربات قلب الجنين الولد أو البنت في الثلث الأول من الحمل[١][٣].
- البشرة والشعر: تدّعي الأقاويل القديمة أن الأم تصبح أقل جمالًا عند الحمل بفتاة، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب وتُصبح البشرة دهنيةً أكثر، أما عند الحمل بولد يُقال إن طول الشعر يزداد وتصبح البشرة أكثر نضارةً وتزداد الأم جمالًا خلال فترة الحمل، ورأي العلم هو أنّ التغيرات الهرمونية هي المسؤولة عن التغيرات في البشرة والشعر ولا علاقة لها بجنس الجنين[١].
- الرغبة الشديدة بطعام معين (الوحام): فإذا كانت الأم تتوجه في خياراتها الغذائية لتناول الحلويات والطعام الحلو عمومًا فهذا يعني أنها حامل ببنت، أمّا الحامل بولد فتتجه للأطعمة المالحة والحامضة، وقد يدل الوحام وإصرار الأم على أكل بعض أنواع محددة من الطعام على نقص أنواع مُحدّدة من المعادن، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي على ارتباط ذلك بجنس الجنين[١].
- شكل البطن: فإذا كان بطن الحامل متجهًا إلى الأسفل قليلًا؛ فإن هذا قد يدل على حملها بولد، أما إذا كان البطن مرتفعًا وعاليًا؛ فهذا يدل على الحمل ببنت ، لكن هذا الكلام ليس مدعمًا بالدراسات العلمية، فشكل بطن الحامل يعتمد على: نوع الجسم، وزيادة الوزن المكتسبة خلال الحمل، ومستوى اللياقة البدنية، وقوّة العضلات[١].
- تغيرات المزاج المختلفة: يُعتقد أن المرأة الحامل التي تُعاني من تقلبات مزاجية ما بين هدوء وعصبية أو فرح أو حزن أكثر مما كانت عليه قبل الحمل قد تكون حاملًا ببنت، بينما يكون مزاج المرأة الحامل في استقرار عند الحمل بولد، إذ يُعزى ذلك التغير في المزاج إلى التغير الهرموني خلال فترة الحمل، لكن لا توجد أيّ دراسات علمية تُثبت صحة هذا الكلام[١].
- لون البول: يتغير لون البول خلال الحمل إلى الغامق في الأغلب، وهذا يدل على الحمل بولد على الأرجح، ورأي العلم في هذا العرض هو أنّ لون البول الغامق يدل على الجفاف نتيجة المعاناة من الغثيان والتقيؤ المصاحب للحمل خلال ثلثه الأول غالبًا، ومن الجدير بالذكر أنّ لون البول يتأثر بتناول الحامل لبعض أنواع الأدوية، أو المكملات الغذائية، أو حتى بعض أصناف الغذاء[١].
- حجم الثدي: بعض الاعتقادات والقصص القديمة تدّعي أنّه إذا حصلت زيادة في حجم الثدي اليمين فهذا علامة على الحمل بولد إلا أنّ هذا الأمر غير مبني على أي دليل علمي، ويعود سبب تغير حجم الثديين عند الحامل إلى التغير الهرموني، إذ يكبر الثدي ويزداد حجمه استعدادًا وتهيئةً لإمداد الطفل بالحليب، وهذا لا علاقة له بجنس المولود[١].
- الشعور بالبرد: إن الإحساس الدائم ببرودة الأطراف كالقدم أو اليد خلال الحمل من علامات الحمل بولد، ورأي العلم أنّه دليل على ضعف التروية ووصول الدم للأطراف، أو قد يدل على بعض الأمراض مثل مرض السكري، أو قد يكون سببه الطقس البارد[١].
- زيادة الوزن: إذا كانت زيادة الوزن الحاصلة أو السمنة عند الحامل في منطقة البطن والمعدة فهذا يدل على حملها بولد، بينما توزّع زيادة الوزن على كل أنحاء الجسم في حال حملها بأنثى، ورأي العلم أنّ زيادة الوزن أمر طبيعي خلال الحمل ولا علاقة له بجنس المولود، بل يعتمد على نوع الجسم، ويدل على اكتساب المولود لصحة جيدة[١].
- النوم على جهة اليمين أو اليسار: إذ إنّ الرغبة بالنوم على جهة اليمين تشير إلى الحمل ببنت، بينما النوم على جهة اليسار يدل على الحمل بولد، ورأي العلم أنه من الطبيعي أن تغيرالحامل وضعية نومها بما يجلب لها الراحة سواء يمينًا أو يسارًا، وهذا لا علاقة له بجنس المولود[٢].
- المظهرالأنيق والرشيق: إذا كانت الحامل ذات مظهر رشيق وأنيق فهذا يدل على حملها ببنت، أما غير ذلك فيدل على حملها بولد، ورأي العلم أن مظهر المرأه الحامل ورشاقتها وأناقتها وحتى زيادة وزنها لا علاقة لها بجنس المولود[٢].
- خط النيجرا: قد يظهر خط خفيف أسفل البطن أو قد لا يظهر عند الحمل ببنت، أما ظهور خط النيجرا بلون غامق أو مائل للون الأسود أسفل البطن، دليل الحمل بولد، ورأي العلم أن ظهور خط النيجرا على البطن سببه زيادة صبغة الميلانين وحدوث تغيرات في الجلد، ولا علاقة له بجنس المولود[٢].
الاختبارات المنزلية لمعرفة نوع الجنين
توجد عدّة وسائل قد تستخدمها النساء للتأكّد من جنس الجنين، كما يجد البعض المتعة والتسلية عند إجراء هذه الاختبارات المنزلية، لكنها لا تستند لأي أبحاث أو دراسات منشورة، ومن هذه الاختبارات ما يأتي[٤]:
- اختبار الخاتم: من الاختبارات المسلية والمشهورة لتحديد جنس المولود استخدام خاتم معلق في سلسلة وجعلها تتحرك فوق بطن الحامل، فإذا كانت حركة الخاتم داخل السلسلة دائريةً، فهذا يدل على الحمل ببنت، أما إذا كانت حركته للأمام والخلف فهذا يدل على الحمل بولد.
- سؤال طفل صغير: من الاختبارات الممتعة لمعرفة جنس المولود هي إذا صادفت السيدة الحامل طفلًا وسألها عن جنس الجنين، أو أنه أبدى اهتمامًا لبطنها، فإن الجنين يكون بنت، وإذا لم يبدي اهتماما فإن الجنين هو ولد.
- اختبار الملعقة: ويتم ذلك بوضع ملعقة على أحد الكراسي، وشوكة على كرسي آخر، بعدها تختار الحامل الكرسي الذي ستجلس عليه دون معرفة سابقة بما يوجد على هذا الكرسي، فإذا اختارت الحامل الجلوس على الملعقة فإنها حامل ببنت، أما اختيارها للجلوس على الشوكة يدل على أنها حامل بولد.
- اختبار البيكنج بودر: ويكون ذلك من خلال إضافة ملعقة من البيكنج باودر إلى بول السيدة الحامل، فإذا حصل أيّ فوران أو رغوة؛ فإنّها حامل بولد، وإذا لم تحدث رغوة فذلك يدل على الحمل ببنت.
- اختبار الثوم: إذا تناولت الحامل الثوم، ولم يؤثر على رائحة الحامل كثيرًا، فهذا يدل على الحمل ببنت، أما إذا كانت الحامل تفوح منها رائحة الثوم فهذا يدل على الحمل بولد[٥].
- استخدام الجدول الصينيّ لتوقّع جنس الجنين: يعتمد الجدول الصيني على عمر الحامل القمريّ الصينيّ في الوقت الذي جرى فيه الحمل، والشهر القمريّ الصينيّ لحدوث الحمل، ومن الجدير بالذكر أن بعض المواقع الإلكترونية توفِّر هذه الخدمة، إذ يُدخَل تاريخ الإخصاب الفعلي، وعمر الحامل في ذلك الوقت، ثم ستُجري الحاسبة الحسابات اللازمة للتنبؤ بجنس المولود[٢].
طرق علمية أكيدة لمعرفة نوع الجنين
توجد بعض الطرق الأكيدة التي تُبيّن للأم جنس المولود القادم، ونذكر منها ما يأتي[٦]:
- الموجات فوق الصوتيّة، وتُعرف بالسونار، ويُصبح بإمكان الطبيب التعرف على جنس المولود من خلال هذا الفحص خلال الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ من عيوبه ومحدودية عمله أنّه عند اتخاذ الجنين لوضعية غير ملائمة فلا يمكن معرفة جنس الجنين، وفي مثل الحالة يُعاد إجراء الفحص بعد فترة، ومن الجدير بالذكر أنّه كلما تقدمت مراحل الحمل، يسهل على الطبيب معرفة جنس المولود بدقة أكبر.
- فحص الزغابات وفحص السائل الأمنيوسي، وهما من الفحوصات بالغة الدقة، إذ يُستخدمان لتحديد وجود المشاكل والأمراض الجينيّة والكروموسوميّة مثل مُتلازمة داون، بالإضافة إلى إمكانية التعرف إلى جنس المولود من خلالها.
- فحص المادة الوراثية للجنين، وتُعرف بالحمض النووي، وهو فحص يمتاز بالدقة والثمن الباهظ، ويُتيح التعرف إلى جنس الجنين وبعض الأمراض الوراثية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Rebecca Malachi (29-11-2019), "Symptoms Of Baby Boy During Pregnancy: Are They Reliable?"، momjunction, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rebecca Malachi (10-12-2019), "Symptoms Of Baby Girl During Pregnancy: Myths Vs Facts"، momjunction, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Gender-Related Differences in Fetal Heart Rate during First Trimester", karger, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Jenny Des Jarlais, "15 fun baby gender predictor tests to try"، babycenter, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Jenny Saltiel ,Lexi Walters, "What the Old Wives' Tales Say About Whether You'll Have a Boy or a Girl"، parents, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (15-9-2018), "Myths vs. Facts: Signs You're Having a Baby Boy"، healthline, Retrieved 21-12-2019. Edited.