تأثير زيت الخروع على الحامل

تأثير زيت الخروع على الحامل

زيت الخروع

زيت الخروع من الزيوت الطبيعية المعروفة، يشتهر استخدامه كمُليّن، وله العديد من الاستخدامات الطبية الأخرى منذ آلاف السنين وحتى الآن، كما يستخدم في عدد من الصناعات أهمها صناعة البلاستيك، والمواد الكيماوية، ويُستخرج من بذور شجرة الخروع التي تُزرع على نطاق واسع في الهند والبرازيل، يُعدّ زيت الخروع من الزيوت عديمة الرائحة، ولونه أصفر فاتح، يسبب الغثيان بعد تناوله، يحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية وحيدة الإشباع وأهمها حمض الريسينولييك[١].


فوائد زيت الخروع

لزيت الخروع العديد من الفوائد والاستخدامات، كما يأتي[٢]:

  • علاج المشاكل المعوية خاصةً الإمساك فهو ملين قوي.
  • علاج بعض المشاكل الجلدية، إذ يستطيع زيت الخروع أن يرطّب البشرة دون أن يسد المسام، كما يمنع حدوث الالتهابات الجلدية، ولذلك يُستخدم على نطاق واسع لصناعة كريمات البشرة والمكياج، يُستخدم أيضًا في علاج حب الشباب بسبب خواصّه في منع نمو البكتيريا المسببة له، وهو مناسب كعلاج موضعي لمرض الصدفية ولتخفيف آلام أمراض الروماتيزم، لأنه يجمع بين القدرة على تخفيف الألم وتقليل مستوى الالتهاب في الجسم.
  • علاج مشاكل الفم، فهو يمنع نموّ الفطريات المسببة لالتهابات اللثة، والتهاب جذور الأسنان، مما يساهم في الحفاظ على صحة الفم والأسنان.
  • استخدامات غذائية، كمُضاف غذائي في بعض الصناعات الغذائية.
  • استخدامات صيدلانية، إذ يدخل في صناعة بعض الأدوية، مثل الكريمات التي تساعد على التئام الجروح.
  • استخدامات صناعية، فهو أحد مكونات وقود الديزل الحيوي، ويُعدّ أيضًا واحدًا من أهم زيوت التشحيم الصناعية.


من الجدير بالذكر أن ثمار أشجار الخروع تحتوي على إنزيم سام، وهو الريسين، لكن لحسن الحظ أنها تتحطم بفعل الحرارة التي تستخدم لإنتاج الزيت ممّا يجعل الزيت آمنا تمامًا للاستهلاك البشري.


تأثير زيت الخروع على الحامل

أثناء الحمل يدخل زيت الخروع ضمن قائمة المحظورات التي تُمنع عنها الحامل؛ لأنه يحمل تأثيرات تؤدي إلى مضاعفات تضر بالحامل وبالحمل وثباته، ويمكن حصر تأثير زيت الخروع على الحامل بعد استخدامه، إذ إنّ منظمّة الغذاء والدواء لم تُعطِ زيت الخروع تصنيفًا خاصًّا به من ضمن تصنيفات الأدوية والموادّ في الحمل، ولذلك ما زال أمان استخدامه غير معروف دقيقًا، لكن يُفضّل تجنّبه كما ذكرنا سابقًا، لأنّه قد يؤدّي إلى النزيف وحدوث الإجهاض[٣]، قد يستخدم زيت الخروع أحيانًا لعلاج الإمساك من خلال شربه، لكنّ هذا لا يطبّق على الحامل، وقد تنتج عن ذلك بعض الأعراض الجانبية، مثل[٤]:

  • الغثيان الشديد الذي تصاحبه الرغبة بالتقيؤ.
  • الإصابة بالدوار والدوخة.
  • المغص واضطرابات الأمعاء.
  • الإسهال لأنه يلين الجهاز الهضمي كثيرًا وقد ينتج عنه الجفاف.
  • الضعف العام.
  • أعراض تحسسية، كالحكّة أو الطفح الجلدي.


تجدُر الإشارة إلى أنّ زيت الخروع قد يُستخدم من أجل تحفيز بداية المخاض لدى المرأة الحامل في الشهر الأخير من الحمل، إذ إنّ تناول كميات قليلة من زيت الخروع يؤدّي إلى حدوث تقلّصات في الأمعاء، وهذا بدوره قد يؤدّّي إلى التأثير على الرحم، وبالتالي قد يبدأ بالتقلّص، مما يُحفز المخاض، أيضًا يُعتقد أنّ استعمال زيت الخروع قد يؤدّي إلى زيادة كميّات مستقبلات البروستاغلاندين، ممّا يؤدّي إلى توسّع عنق الرحم، وبالتالي تحفيز الولادة، وعامّةً لا يجب على المرأة الحامل أن تستخدم زيت الخروع في تحفيز المخاض إلّا بعد استشارة الطبيب المسؤول أوّلًا للتأكّد من أمان استعماله في هذه الحالة[٥].


زيت الخروع وتحفيز المخاض

زيت الخروع هو الخيار الأول لتحفيز المخاض ضمن الممارسات غير الطبية، وقد عُرف استخدامه لتحفيز الولادة طبيعيًا منذ القدم، أما آليّة عمله فهو يُحفز انقباضات الرحم بعد شرب الحامل له عن طريق أحد نواتج أيضه، وهي حمض الريسينولييك الذي يُحفز مُستقبلات البروستاغلاندين في خلايا عضلات الرحم[٦]، والبروستاغلاندين هي مواد كيميائية يُنتجها الجسم طبيعيًّا، وتُعطى أحيانًا للحوامل إما عن طريق الفم وإما بالحقن المهبلية لتحفيز الولادة طبيعيًا، لكن يُحظر استخدامها في حال حدوث ولادة قيصرية سابقة خوفًا من حدوث تمزق الرحم[٧]>.


أمّا واقعيًا فقد أكدت الدراسات أن دور زيت الخروع في تحفيز المخاض عند النساء الحوامل لم يكن فعالًا ولا ضارًا[٥]K وفيما يأتي أهم الدراسات التي أُجريت على تأثير زيت الخروع على المخاض باختصار:

  • أكدت دراسة أمريكية صغيرة أُقيمت عام 2000 على عدد محدود من السيدات الحوامل بعد انقضاء 40 أسبوعًا من الحمل أن أكثر من نصف النساء اللواتي أُعطين كميةً من زيت الخروع مقدارها 60 مل، قد دخلن إلى مرحلة المخاض خلال 24 ساعةً[٨].
  • أكدت دراسة كبيرة أقيمت في تايلاند عام 2009 أن استخدام زيت الخروع على النساء الحوامل لم يسبب أي أعراض جانبية للأمهات أو لأطفالهن، وفي المقابل لم يكن تناول الزيت مساعدًا للأمهات على تحفيز عملية الولادة طبيعيًّا[٩].
  • بعض الدراسات أثبتت أنّه بدلًا من زيادة فرص الولادة الطبيعية، فإنّ تناول بعض الحوامل لزيت الخروع أدّى إلى زيادة نسبة إجراء الولادة القيصرية بدلًا من الطبيعية[١٠].


تأثير زيت الخروع على حالات طبية أخرى

بعيدًا عن الحمل، توجد حالات طبية أخرى يجب أن تتجنب زيت الخروع، وهم الأشخاص المصابون بالانسداد المعوي، ومرض الأمعاء الالتهابي، وحالات الإصابة بالزائدة الدودية ووجع البطن، ويجب أخذ الحيطة من مكونات الأدوية، إذ يحتوي بعضها على زيت الخروع في تركيبته مما يُسبب التحسس من تناولها عند هؤلاء الأشخاص، كما تجدُر الإشارة إلى ضرورة ابتعاد النساء اللواتي يرضعن طبيعيًّا عن شرب زيت الخروع أيضًا[١١].


المراجع

  1. "castor oil", britannica,2019-11-7، Retrieved 2019-11-16. Edited.
  2. Jillian Kubala, MS, RD (2018-4-14), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، healthline, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  3. "What should I Know Regarding Pregnancy, Nursing and Administering Castor Oil to Children or the Elderly?", webmd, Retrieved 2019-11-16. Edited.
  4. "castor oil", webmd, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  5. ^ أ ب Jessica Timmons (2016-2-24), "The Do’s and Don’ts of Using Castor Oil to Induce Labor"، healthline, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  6. "Castor oil induces laxation and uterus contraction via ricinoleic acid activating prostaglandin EP3 receptors.", ncbi.nlm.nih,2012-6، Retrieved 2019-11-16. Edited.
  7. "labor induction", acog, Retrieved 2019-11-17. Edited.
  8. "Use of castor oil in pregnancies at term.", ncbi.nlm.nih,2000-1، Retrieved 2019-11-12. Edited.
  9. "Castor oil for induction of labour: not harmful, not helpful.", ncbi.nlm.nih,2009-10، Retrieved 2019-11-12. Edited.
  10. "A systematic review: Are herbal and homeopathic remedies used during pregnancy safe?", ncbi.nlm.nih,2016-4، Retrieved 2019-11-16. Edited.
  11. "castor oil", cancer,2011-7-3، Retrieved 2019-11-17. Edited.

فيديو ذو صلة :