محتويات
- ١ خطوات لتساعدي طفلكِ على مواجهة التنمر
- ١.١ اخلقي بيئة يمارس فيها الأبناء الحديث الآمن معكِ
- ١.٢ التزمي بالمساعدة في حل المشكلة
- ١.٣ ناقشي حوادث التنمر بالتفصيل مع موظفي المدرسة
- ١.٤ ركّزي على هدفكِ بأن تري طفلكِ يشعر بالأمان في المدرسة
- ١.٥ فكري في الاستشارة الخارجية
- ١.٦ شجعي طفلكِ على البقاء مع صديق في المدرسة
- ١.٧ علّمي طفلكِ التغلب على التأثير السلبي للتنمر
- ١.٨ حافظي على فتح خطوط التواصل مع طفلكِ
- ١.٩ عزّزي فرص التواصل مع الأصدقاء خارج المدرسة
- ١.١٠ ابقي على تواصل مع المدرسة للتأكد من أن مشكلة التنمر قد حُلت
- ٢ علّمي طفلكِ كيف يحمي نفسه من التنمر
- ٣ علامات تكشف تعرّض طفلكِ للتنمر
- ٤ هل يمكن أن يتسبب التنمر في مرحلة الطفولة بمشكلة في الحياة؟
- ٥ المراجع
خطوات لتساعدي طفلكِ على مواجهة التنمر
لا يوجد أسوأ من أن تكتشفي أنّ ابنكِ يتعرّض للتنمر، فبصفتكِ والدته قد تشعرين بالعديد من العواطف بما في ذلك الغضب والخوف والألم والارتباك وربما الإحراج، ولكن بغض النظر عمّا تشعرين به تتطلّب مواجهة التنمر إجراءاتٍ فوريةً منكِ، فالتنمر ليس شيئًا يختفي من تلقاء نفسه مع مرور الزمن وليس شيئًا يمكن للأطفال التغلب عليه بأنفسهم، حتى إذا لم تكوني متأكدةً تمامًا ممّا إذا كان طفلكِ يتعرّض للتنمر أم لا، فإنه يجب عليه مشاركتكِ في المواقف للتأكد من ذلك،[١] وفيما يأتي بعض الإجراءات التي يمكنكِ اتخاذها لمساعدة طفلكِ على مواجهة التنمر:
اخلقي بيئة يمارس فيها الأبناء الحديث الآمن معكِ
تأكّدي من أن أبناءكِ يشعرون بالراحة في مشاركة الأحداث معكِ، وتجنبي ردود الفعل العاطفية ولا تجعلي طفلكِ يخجل من تعرضهِ للتنمر، بدلًا من ذلك اطرحي الأسئلة بطريقة هادئة لجمع أكبر قدر ممكن من التفاصيل، كما يجب أن تكافئي الطفل لشجاعتهِ في إخباركِ بذلك، إذ إن هذا لا يشجع فقط على الإفصاح عن ما يحدث معه في المستقبل ولكنه يساعد أيضًا في بناء علاقة أقوى بينكما.[١]
التزمي بالمساعدة في حل المشكلة
من الجيد دائمًا طلب رأي طفلكِ قبل الانتقال مباشرةً إلى المعلمين أو المشرفين، ففي بعض الأحيان يخشى الأبناء من الانتقام وتحتاجين إلى أن تكوني حذرة عند معالجة المشكلة، فإذا خاف طفلكِ من الانتقام فستحتاجين إلى توخي الحذر عند التحدث مع الإدارة المدرسية، والتأكد من أنهم سيفعلون الشيء نفسه، وتأكّدي من أنّهم لن يعرّضوا طفلكِ للخطر من خلال استدعاء الطفلين إلى المكتب في الوقت نفسه أو مطالبتهما بالجلوس مع مستشار التوجيه معًا.[١]
ناقشي حوادث التنمر بالتفصيل مع موظفي المدرسة
تأكدي من الحصول على معلومات حول وقت التنمر ومكانه، فكلما زادت المعلومات الملموسة التي يمكنكِ تقديمها كان ذلك أفضل، واطلبي منهم أيضًا مشاركة سياسات التنمر في المدرسة وأكّدي على رغبتكِ في الاشتراك مع المدرسة في حل المشكلة.[١]
ركّزي على هدفكِ بأن تري طفلكِ يشعر بالأمان في المدرسة
اسألي المدير ومستشار التوجيه حول كيفية تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال؛ ما الذي سيُعمّم على البالغين الآخرين مثل المعلمين وسائقي الحافلات ليكونوا في حالة تأهب، وهل يمكن أن يكون لطفلكِ جدول دراسي جديد، بمعنى آخر ما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذها المدرسة لضمان سلامة طفلكِ؟ فمن الصعب جدًّا أن يتعافى الطفل إذا شعر في البيئة المدرسية بالتهديد أو العداء، حتى إذا توقف التنمر فإن التواجد في بيئة يحصل فيها تنمر قد يسبب القلق لطفلكِ.[١]
فكري في الاستشارة الخارجية
يمكن أن يؤثر التنمر على طفلكِ بعديدٍ من الطرق، وإنّ عملية استعادة الثقة بالنفس هي عملية قد تتطلب تدخلًا خارجيًّا، ويمكن للمستشار أيضًا تقييم ابنكِ من ناحية الاكتئاب أو أفكار الانتحار، فحتى إذا كنتِ تشكين في أن طفلكِ على ما يرام فلا تستهيني أبدًا بقوة التنمر على نفسيته، إذ يتخذ الأطفال إجراءات صارمة للهروب من الألم الذي يسببه التنمر بما في ذلك الانتحار دون الاعتراف بالأذى الذي كانوا يشعرون به.[١]
شجعي طفلكِ على البقاء مع صديق في المدرسة
فمن الجيد دائمًا أن يكون لديه صديق يرافقه في الاستراحة أو الممرات أو أثناء ركوب الحافلة أو أثناء المشي إلى المنزل، فمن المرجّح أن يستهدف المتنمرون الأطفال عندما يكونون بمفردهم، وإذا كان العثور على صديق جيد يمثل مشكلةً لطفلكِ، ففكري في مرافقة طفلكِ من المدرسة وإليها واسألي مسؤولي المدرسة إذا كان لديهم معلم أو شخص يمكن أن يكون مرافقًا لطفلكِ.[١]
علّمي طفلكِ التغلب على التأثير السلبي للتنمر
وتتمثل إحدى طرق تطبيق ذلك في التأكيد على نقاط قوة طفلكِ ومهاراته ومواهبه وصفاته الإيجابية، ويجب مساعدة طفلكِ في العثور على الأنشطة والأحداث التي تساعد في بناء نقاط القوة هذه.[١]
حافظي على فتح خطوط التواصل مع طفلكِ
تعمّدي السؤال عن يوم ابنكِ ومعرفة أي مشاعر أو عواطف سلبية، راقبي العلامات التي تشير إلى تعرض طفلكِ للتنمر مرةً أخرى إما من الشخص نفسه وإما من شخص جديد، وإذا كان طفلكِ يتلقى استشارات خارجية فيمكن للمستشار أن يمنحكِ استراتيجيات إضافية حول الاستماع والتواصل بنشاط مع طفلكِ أيضًا.[١]
عزّزي فرص التواصل مع الأصدقاء خارج المدرسة
شجّعي طفلكِ على دعوة الأصدقاء لمشاهدة الأفلام أو الأنشطة الترفيهية الأخرى، فمن خلال ذلك أنتِ تساعدينه على تطوير نظام دعم قوي، وإذا كان طفلكِ بحاجة إلى المساعدة في العثور على الأصدقاء ابحثي عن الفرص داخل دائرة اهتمامات طفلكِ، وضعي في اعتباركِ أن الأطفال الذين لديهم أصدقاء هم أقل عرضة للاستهداف من المتنمرين وإذا تم استهدافهم فإن وجود أصدقاء يساعد في تخفيف الآثار السلبية.[١]
ابقي على تواصل مع المدرسة للتأكد من أن مشكلة التنمر قد حُلت
إذا لم تُحل مشكلة التنمر أو إذا كانت المدرسة لا تأخذ الموقف على محمل الجد فقد ترغبين في التفكير بإخراج طفلكِ من المدرسة، والبحث عن خيارات لبرامج التعلم عبر الإنترنت التي تكون في المنزل، فمن المهم أن يشعر الطفل بأن لديه خياراتٍ، إذ إنّ الشعور بعدم وجود خيارات يجبره على التسامح مع التنمر، ويؤدي إلى مشاعر اليأس والاكتئاب وحتى الانتحار.[١]
علّمي طفلكِ كيف يحمي نفسه من التنمر
التعرّض للتنمّر هي تجربة مؤلمة للطفل؛ فإنه يقلل من احترام الطفل لذاته، ويترك الأطفال يشعرون بالاكتئاب والقلق، ويمكن أن تكون له آثار طويلة الأمد، وفيما يأتي بعض النصائح حول كيفية تعليم طفلكِ حماية نفسه من التنمر:[٢]
- توعية طفلكِ
تحدثي مع طفلكِ حول ماهية التنمر وعلاماته وآثاره الجانبية، وتأكّدي من أنه سيحرص على إخباركِ إذا حدث شيء ما في المدرسة أو عبر الإنترنت، وسوف تدعمينه وتكتشفين معه كيفية حل المشكلة، وإذا كان تعرّض للتنمر عبر الإنترنت فمن المهم ألا يستجيب قبل إخباركِ بذلك، كما يجب ألا يمحو المنشور المؤذي قبل التحدث إليكِ عنه، ويجب حفظه في مكان ما لأنكِ في بعض الأحيان تحتاجين إلى جمع أدلة على ما جرى.
- التدرب على الاستجابة المناسبة
إذا كنتِ قد أجريت محادثات مع طفلكِ قبل بدء التنمر، فمن المرجح أن يأتي إليك إذا أصبح عرضةً لذلك، ويمنحكِ هذا فرصةً لإجراء حوار ولعب الأدوار معه في المنزل، حول كيفية الردود التي يمكن أن يقولها إذا حدث ذلك مرةً أخرى، فعندما يتعرّض الطفل للإهانة فمن المرجّح أن يشعر بالصدمة، وتريدين المساعدة في التأكد من أنه لا يتفاعل بطريقة تصبّ الوقود على النار، ومن المفيد أن يكون الطفل جاهزًا بأربعة أسطر يمكنه أن يقولها ويشعر بالراحة معها لتغيير ما يحدث، يمكنكِ أيضًا التفكير معه في الأشخاص أو الأصدقاء الذين يمكن أن يثق بهم، ويأمل في الحصول على الدعم منهم.
- البحث عن الحلفاء
شجّعي طفلكِ على التعاون مع أصدقائه في مساعدة بعضهم، إذ تشير البيانات إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة التنمر هي أن يتدخل الأصدقاء فتُنتَزع ثقة المتنمر.
- التحدث مع المدرسة
الطريقة الأكثر فاعلية لتسليح الأطفال ضد التنمر هي أن تبدأ المدارس في تعليم الأطفال عنه، بالبدء في الصف الأول بالتعلم عن التنمر، ما هو التنمر؟ كيف ندعم زملاءنا؟ ما هي أهمية معاملة شخص ما باحترام؟ ما هو التعاطف؟ إذ يجعلهم ذلك يحاولون التمسك ببعضهم، وإذا أراد الجميع أن يتجنبوا التعرض للتنمر، فلا يمكنهم فعل ذلك إلا من خلال تثقيفهم معًا في الوقوف ضد التنمر.
علامات تكشف تعرّض طفلكِ للتنمر
توجد العديد من العلامات التحذيريّة التي قد تُشير إلى تأثّر شخص ما بالتنمر، ويكون التعرّف على هذه العلامات خطوةً أولى مهمةً في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التنمر، إذ إنّ العديد من الأطفال الذين يتعرّضون للتنمّر لا يحدّثون الكبار بذلك ولا يطلبون المساعدة، فمن المهم التحدث مع الأطفال الذين تظهر عليهم علامات التنمر؛ إذ يمكن أن تؤدّي هذه العلامات أيضًا إلى مشكلات أخرى مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات، ويكون التحدث إلى الطفل أهم خطوة في تحديد جذر هذه المشكلة وحلها، وفيما يأتي بعض العلامات التي قد تشير إلى تعرض طفلكِ للتنمر:[٣]
- جروح وخدوش لا يستطيع طفلكِ تفسيرها.
- ضياع الملابس وإفسادها وكذلك الكتب أو الإلكترونيات.
- الصداع المتكرر أو الشعور بآلام في المعدة والشعور بالمرض أو التظاهر بذلك.
- تغييرات في عادات الأكل مثل تخطي وجبات الطعام فجأة أو الإفراط في تناوله، فقد يعود الأطفال إلى المنزل من المدرسة جياعًا لأنّهم لم يتناولوا طعامهم في المدرسة.
- صعوبة النوم والأرق أو الكوابيس المتكررة.
- تراجع التحصيل الدراسي أو فقدان الاهتمام بالواجبات المدرسية وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
- عدم تكوين صداقات أو تجنب المواقف الاجتماعية.
- الشعور بعدم الثقة أو قلة احترام الذات وتقديرها.
- السلوكيات المضرة بالنفس مثل الهروب من المنزل أو إيذاء النفس أو التفكير في الانتحار.
فإذا كان طفلكِ يعاني من إحدى هذه العلامات عليكِ التحدث معه فورًا وعدم تجاهل المشكلة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 60% من الأطفال المتعرّضين للتنمر لا يخبرون الأهل بذلك، لعدة أسباب وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٣]
- يمكن للتنمر أن يجعل الطفل يشعر بالعجز وعدم الثقة بالنفس، وقد يرغب الأطفال في التعامل معه بأنفسهم لتعزيز الشعور بالقوة والثقة مرة أخرى، كما أن الأطفال قد يخشون أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء.
- قد يخشى الطفل ردة فعل عنيفة من الطفل الذي يتنمر عليه.
- يمكن أن يكون التنمر تجربة مهينة للطفل، فقد لا يرغب الأطفال في أن يعرف الكبار ما يُقال عنهم سواء أكان ذلك صحيحًا أم خاطئًا، كما يخافون أيضًا من أن يعاقبهم الكبار على ضعفهم.
- يشعر الأطفال المتعرضون للتنمر بالعزلة الاجتماعية والوحدة، وقد يشعرون أيضًا بأنه لا يمكن لأحد الاهتمام بهم أو فهم ما يمرون به.
- قد يخشى الطفل أن يرفضه أصدقاؤه بعد ذلك، إذ يمكن للأصدقاء دعم الشخص المتنمِّر والوقوف في صفه ضد الطفل المتعرض للتنمر، ويخاف الطفل من فقدان هذا الدعم من الأصدقاء.
هل يمكن أن يتسبب التنمر في مرحلة الطفولة بمشكلة في الحياة؟
إذا كنتِ قد تعرضتِ للمضايقات عندما كنتِ طفلةً، فربما تتذكرين الشعور بالعجز وعدم الأمان، وفي الواقع أظهرت الدراسات أن التنمر الذي مررتِ به في الطفولة ربما كان مؤلمًا لدرجة أنّكِ لا تزالين تشعرين بتأثيراته حتى اليوم؛ فقد تشكين في نفسكِ، وتواجهين صعوبة في الثقة بالناس، وتفتقرين إلى الصداقات الجيدة.[٤]
وكل تلك الآثار ستبقى عالقةً معكِ إذا لم تعالج مشكلة التنمر التي مررتِ بها في الطفولة، ونتيجةً لذلك من المحتمل أنكِ لا تزالين تعيشين مع الضرر الذي لحق بثقتكِ بنفسكِ، فهذه الآثار المتبقية لا تختفي بمجرد أن تصبحي كبيرة، وتظهر الأبحاث أن البالغين الذين تعرضوا للتنمر وهم أطفال معرضون لخطر متزايد لاضطرابات القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية، لكن الأمل موجود دائمًا، وفيما يلي عشرة أشياء يمكنكِ فعلها للتعافي من التنمر الذي مررتِ به كطفلة أو مراهقة:[٤]
- اعترفي بأنكِ تعرّضتِ للتنمّر
غالبًا ما يقضي ضحايا التنمر سنوات في إنكار حدوثه أو التظاهر بأنه لم يحدث أو أنهم يستسلمون لمشاعر الذنب أو الخجل أو لوم النفس؛ معتقدين أنهم لو كانوا مختلفين أو حاولوا بجد أكثر فإن التنمّر لم يكن ليحدث، والطريقة الوحيدة لبدء عملية التعافي هي إدراك أن التنمّر حدث وأنكِ لستِ مسؤولةً عن ذلك.
- اجعلي صحتكِ وتعافيكِ على رأس أولوياتكِ
غالبًا ما يعاني ضحايا التنمر مع مجموعة من المشكلات الصحية، ويمكن أن يشمل ذلك كل شيء بدءًا من الأرق وحالات الإجهاد والصداع إلى اضطراب ما بعد الصدمة ومشكلات القلق واضطرابات الأكل، لذلك تأكّدي من التحدث مع طبيبكِ حول أي أعراض تعانين منها، وتذكّري أن التنمر لا يؤثر فقط على مزاجكِ واحترامكِ لذاتكِ، إذ يمكن أن يكون له تأثير خطير على صحتكِ، فاحرصي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لرعاية نفسكِ.
- أعيدي السيطرة
يمكن أن تستمر مشاعر العجز إلى مرحلة البلوغ، ونتيجةً لذلك فإنكِ تخاطرين بأن تعيشي حياتكِ كضحية دائمة، واعلمي أنكِ لا يمكنكِ التحكم في ما حدث لكِ لكن يمكنكِ التحكم في رد فعلكِ، وابدئي عملية التعافي بالتحكم في أفكاركِ ومشاعركِ وأفعالكِ، ومن المهم أيضًا التحكم بردود أفعالكِ وإدراك أنه يمكنكِ اختيار خيارات صحية، فأنت من تختارين الطريقة التي تعيشين بها حياتكِ.
- تعرفي على قيمتكِ
غالبًا ما يتسبب التنمر في فقدان الناس الثقة واحترام الذات لأنه مليء بالأكاذيب حول قيمتكِ كشخص، لذلك ركّزي على تعلم أن تكوني أنتِ مرةً أخرى، وللبدء بذلك اكتبي صفاتكِ الإيجابية؛ ماذا تجيدين؟ ما هي نقاط قوتكِ؟ ماذا يحب الناس فيكِ؟ ما الذي يعجبكِ في نفسكِ؟ وركّزي على الأشياء الإيجابية التي لديكِ من أجلكِ وارفضي الأكاذيب التي صدّقتِها من المتنمرين.
- تجنبي عزل نفسكِ
جزء كبير من التعافي من التنمر هو الحفاظ على الاتصال مع الأصدقاء والعائلة والداعمين، وفي كثير من الأحيان يعزل ضحايا التنمر أنفسهم ويحاولون التعامل مع عواقب التنمر بمفردهم، لكنّ التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو العثور على مجموعة دعم في المنطقة، هو المفتاح الذي تدخلين فيه باب عملية التعافي.
- اطلبي الدعم
في بعض الأحيان يتطلب التعافي من صدمة الطفولة مثل التنمر مساعدةً ودعمًا خارجيًّا، لذلك تحدثي إلى طبيب العائلة واحصلي على توصيات من مستشار متخصص في التعافي من صدمات الطفولة، وسوف يساعدكِ المستشار في معالجة ما حدث لكِ واستيعابه، وسيكون قادرًا على الإشارة إلى أي عادات وأفكار غير صحية تعتمدينها في حياتكِ.
- ركزي على التطور الشخصي
حددي النقاط التي تحتاجين فيها إلى التطور أو التعافي، على سبيل المثال: هل تحتاجين إلى بناء احترام الذات أو أن تصبحي حازمة؟ وقد تستفيدين أيضًا من تعلم كيفية وضع الحدود، أو الالتحاق بصف دفاع عن النفس، أو بالانضمام إلى نادٍ صحيّ، ثم ضعي قائمة بالمجالات التي تريدين تحسينها أو تغييرها، ومن الأفضل عمل هذه القائمة بنفسك بدلًا من طلب رأي شخص آخر، وبهذه الطريقة ستجرين التغييرات التي تحتاجينها، ولكن إذا كنتِ تواجهين صعوبةً في تحديد نقاط ضعفكِ اسألي صديقًا مقرّبًا أو فردًا من العائلة عما يراه.
- غيّري طريقة تفكيركِ
في كثير من الأحيان يتأمل الأشخاص المتعافون من التنمر في مرحلة الطفولة، ويتذكرون ما عانوا منه أو أصبحوا مهووسين به، ولتجنب ذلك عليكِ أن تتعلمي طرقًا لضبط أفكاركِ وتحديد الأهداف والتركيز على الأشياء التي تجعلكِ سعيدةً أو تجلب الفرح لحياتكِ، وتجنبي التركيز على آلامكِ السابقة وتعافيكِ الحالي، فليس من الصحي التفكير في الألم وما عانيتِ منه طوال الوقت، ويمكنكِ أن تخصصي أوقاتًا محددة للتعامل مع المشكلات ولكن لا تسمحي لها باستنزافكِ.
- أغلقي باب الماضي
جزء أساسي من تعافيكِ هو تجاوز ما حدث لكِ، وكما أنكِ تحتاجين إلى الاعتراف بتأثير التنمر عليكِ، فإنكِ تحتاجين أيضًا إلى الانفصال عنه في مرحلة ما؛ لأن التنمر الذي مررتِ به لا يحدد من أنتِ، وبدلًا من ذلك أعيدي اكتشاف هويتكِ وأغلقي باب الماضي، وقد وجد بعض ضحايا التنمر أن كتابة رسالة وهمية إلى المتنمرين دون إرسالها لهم يساعدهم على إغلاق ما حدث، وإن تطبيق ذلك يسمح لكِ بالتعبير عن كل الألم والغضب الذي لم تتمكني من التعبير عنه عندما كنتِ طفلةً.
- كوني صبورةً
يترك التنمر في مرحلة الطفولة ندوبًا عميقة، ولا يعد التعافي منه عمليةً سريعةً، خصوصًا إذا لم تتعاملي مع التنمر عند حدوثه، ونتيجةً لذلك من المحتمل أن يكون لديك عددًا من التصورات الخاطئة والعادات السيئة التي يجب التخلص منها، وعليكِ أن تحتفلي بتقدمكِ مهما كان صغيرًا، وامنحي نفسكِ الوقت والمساحة للشفاء، وقد تكون التغييرات صغيرة وبطيئة لكنها تحدث، وفي يوم من الأيام سوف تستيقظين وترين شخصًا جديدًا ينظر إليك في المرآة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "10Ways to Help Your Child Overcome Bullying", very well family, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Arm Your Child Against Bullying", child mind, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Warning Signs for Bullying", stop bullying, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "10Ways for Adults to Heal From Childhood Bullying", very well family, Retrieved 6-7-2020. Edited.