محتويات
التدخين عند المراهقين
يبدأ المراهق بالتدخين عادةً دون وجود نية لأن يتخذه عادةً أو إدمانًا لا يُمكن التخلّي عنه، وعند النظر إلى المدخنين البالغين، يُلاحظ أنّ غالبيتهم بدؤوا بالتدخين في سنّ صغيرة؛ لاعتقادهم أنّ التدخين يجعلهم كبارًا بسرعة، إلى جانب وجود عوامل أخرى قد تكون سببًا في التدخين أيضًا.[١]
أسباب التدخين عند المراهقين
توجد العديد من الأسباب التي يُمكن أن تدفع المراهق للتدخين، مثل:[١]
- الاعتقاد بأنّ التدخين يمنحه بعضًا من الاستقلالية، والرقي الاجتماعي والجذابية.
- التفكير بالتدخين كرمز من رموز العصر والتحضّر.
- الاعتقاد بأنّ التدخين يحدّ من التوتر، والقلق، والغضب والاكتئاب، ويحلّ الضغوطات النفسية أو الاجتماعية أو المرضية التي قد تواجهه.
- اللجوء للتدخين كرد فعل تجاه البيئة المحيطة إذا كانت تتسم بالعنف مثلًا.
إقلاع المراهق عن التدخين
يُمكن مساعدة المراهق على الإقلاع عن التدخين عن طريق اتباع النصائح الآتية:[٢]
- القدوة الصالحة: يمتلك الوالدين تأثيرًا كبيرًا على حياة ابنهما المراهق؛ لذا يُمكن للأخير أن يُفسّر تدخين أحد والديه تصرفًا داعمًا لهذا السلوك؛ لذا يُنصح بإقلاعهما عن التدخين، ويُمكن أن يُساعدهما في ذلك الطبيب بإيجاد بعض المنتجات الفعّالة في إيقاف التدخين، وخلال هذه المرحلة يجب الامتناع عن التدخين في المنزل أو السيّارة أو أمام المراهق، وعدم ترك السجائر في أماكن يُمكنه رؤيتها.
- التحدّث إلى المراهق: إخبار المراهق عن مدى الرغبة في إقلاعه عن التدخين، مع تجنّب الأوامر، والتهديدات والإنذارات والغضب أثناء التحدّث معه، إنّما سؤاله عمّا دفعه للتدخين؛ فقد يكون للفت الانتباه أو لمحاولة الشعور بالبلوغ، ثمّ إيجاد حلول للمشكلة وفقًا لما تَقدّم.
- توضيح الجوانب السلبية للتدخين: رغم أنّ الجوانب السلبية للتدخين والمتعلّقة بالصحة هي جوانب حقيقية وخطيرة، كالإصابة بالسرطان والسكتة الدماغية مثلًا، إلّا أنّها لا تؤثّر في نفس المراهق كالجوانب السلبية الأكثر خصوصية، وهو ما يُنصح بالتركيز عليها عند التحدّث معه، وهي: رائحة الفم الكريهة التي يُسببها التدخين، وكذلك رائحة الملابس والشعر، واصفرار الأسنان والأظافر، والتجاعيد، وضيق التنفّس والكحة المستمرة، إضافةً لتأثير التدخين على الطاقة، وهي التي يحتاجها لممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة الأخرى، إلى جانب تكلفة التدخين التي ستكون كبيرة عند حساب التكلفة الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية، ويُمكن مقارنتها بتكلفة أحد الأجهزة الإلكترونية المفضلة أو الملابس أو أي أدوات ضرورية بالنسبة للمراهق.
- مساعدة المراهق على التخطيط: يُمكن أن يُصبح المراهق مدمنًا للنيكوتين في غضون أيام إلى أسابيع من بدء استخدام السجائر، ويعتقد الكثير منهم أنّ بإمكانه التوقّف عن التدخين متى شاء، إلّا أنّ الأبحاث تُشير إلى أنّ هذا الاعتقاد غير صحيح عادةً؛ لذا عند التحدّث مع الابن يُمكن سؤاله عمّا إذا حاول أي من أصدقائه الإقلاع عن التدخين، والتفكير في أسباب نجاحه في ذلك أو عدم نجاحه، وسؤال الابن عن الاستراتيجيات التي يعتقد أنّها أكثر فعالية في هذا المجال، وتقديم الاقتراحات الشخصية أيضًا.
- طرق أخرى لمساعدة المراهق على الإقلاع عن التدخين: يُمكن مساعدة المراهق على الإقلاع عن التدخين عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- تحديد الأسباب: يجب تشجيع المراهق على تدوين الأسباب التي أدّت إلى رغبته في الإقلاع عن التدخين، وذلك حتى يظل متحمسًا للإقلاع عنه طوال فترة العلاج.
- تحديد تاريخ الإقلاع عن التدخين.
- قضاء وقت مع الأصدقاء الذين لا يدخّنون، والمشاركة في أنشطة جديدة.
- مساعدة الطفل على قول لا لممارسة التدخين، ليقول لمن يقترح عليه ذلك: "لا، شكرًا أنا لا أدخن".
- الاستعداد للرغبة في التدخين، ويكون ذلك بإخبار المراهق بأنّه إذا تمكّن من قضاء فترة جيّدة -عدّة دقائق غالبًا- دون تدخين رغم رغبته في ذلك فإنّ هذه الرغبة ستنقضي، وخلالها يُنصح بأخذ نفس عميق عدّة مرات، أو تقديم العلكة منزوعة السكر أو أعواد القرفة أو المسواك ليظلّ فمه مشغولًا بشيء آخر.
- استعمال المنتجات التي تُساعد على التوقّف عن التدخين، مثل علكة النيكوتين، أو اللصقات أو أجهزة الاستنشاق أو بخاخات الأنف، ويُنصح بسؤال الطبيب أولًا عن إمكانية استخدام أي من هذه الخيارات.
- طلب المساعدة والدعم من مختصّي الإقلاع عن التدخين.
الوقاية من التدخين
لوقاية المراهقين من التدخين، يجب البدء في التحدّث إلى الأبناء من سن مبكّرة، وذلك وفقًا لما يأتي:[٣]
- من سنتين إلى ثمان سنوات: عند رؤية الابن من سنتين إلى ثمان سنوات للسجائر أو الدخان، يُمكن سؤاله عمّا إذا كان يعرف أضرار التدخين، وإخباره بصراحة أنّ التدخين أمر سيئ وغير مقبول في البيت أو السيّارة أو ضمن نطاق الأسرة، ورغم صغر سنّهم، إلّا أنّهم سيكونون على وعيٍّ ومعرفةٍ به، ولذا يُلاحظ استخدامهم للأقلام وغيرها من الأدوات كسجائر كنوع من أنواع التقليد.
- من تسع سنوات إلى إحدى عشرة سنة: في هذه المرحلة يُمكن سؤال الطفل عمّا إذا كان لديه زملاء يدخّنون، والسبب الذي يتوقّع أنّه دفعهم للقيام بذلك، والتحدّث معه عن أضرار التدخين.
- من اثنتي عشرة إلى خمس عشرة سنة: يُمثّل هذا السن المرحلة التي يبدأ فيها المراهق بالتدخين، ويُنصح فيها بالتحدّث عن التدخين وسط الكلام والنقاشات المختلفة، أو أثناء القيام بشيءٍ مشترك؛ فالمراهق لا يحبّ إلقاء المحاضرات عادةً، ويُمكن أيضًا سؤاله عن رأيه في المدخّنين من زملائه، وما إذا كان يُحبّ أن يكون أبناؤه مدخّنين، وما الذي سيفعله ليُبعدهم عنه.
المراجع
- ^ أ ب "لماذا يلجأ المراهقون إلى التدخين؟"، sehati، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "التدخين لدى المراهقين: كيفية مساعدة ابنك المراهق على الإقلاع عن التدخين"، mayoclinic، 29-9-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "مشكلة التدخين عند المراهقين "، supermama، 4-12-2012، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.