5 نصائح ذهبية لمن يتعرضون للتنمر

5 نصائح ذهبية لمن يتعرضون للتنمر

أهمية الحد من مشكلة التنمر

يُعدّ التنّمر من أكثر المشاكل التي قد يواجهها الشخص في حياته، خاصةً إذا كان في مرحلة الطفولة، فقد يؤدي إلى العديد من الآثار السلبيّة التي قد تؤثر على نفسيته، وقد تستمر معه عندما يكبر، مما يؤدي لصعوبة الثقة بالناس وتكوين علاقات وصداقات جديدة، والاكتئاب والشعور بالقلق، مما قد يقود أحيانًا للوحدة والعزلة، جميعها أسباب تجعلكِ تسعين وتهتمين للحدّ من مشكلة التنّمر[١].


نصائح ذهبية لمن يتعرضون للتنمر في الجامعة

تُعدّ الجامعة المكان الأول الذي يبدأ فيه مُعظم الأشخاص حياتهم لعيش العديد من التجارب الجديدة، وبالرغم من اعتقادكِ أن مرحلة التنمّر من الآخرين قد تنتهي بعد المدرسة، ولكن ما لا تعلمينه أنّ الأشخاص المتنمرين من المُمكن أن يتواجدوا في أي مكان وأي زمان، لذلك فمن الطبيعي التعرّض للتنمر في مرحلة حياتكِ الجامعيّة، وفيما يأتي أهم النصائح التي يُمكنكِ اتّباعها في حال تعرضكِ للتنمّر[٢]:

  • تحدّثي إلى المسؤولين في الجامعة: فقد تعتقدين في البداية أنّه من غير المُناسب في هذه المرحلة الذهاب للمسؤولين في الجامعة لتقديم شكوى عن شخص عرّضكِ للتنمّر، ولكنّه الخيار الأفضل والحل المُناسب؛ إذ يُمكنكِ الذهاب للمختصين بشؤون الطلبة، وتقديم شكوى مُباشرة عند تعرّضكِ لذلك، فالجامعة تبحث عن هؤلاء الأشخاص أصلًا، وسوف ينالون أشدّ العقاب ولن تتسامح معهم أبدًا، مما يجعلكِ في بيئة أكثر أمانًا.
  • تحدّثي لأصدقائكِ وعائلتكِ: فتجنّبي الصمت عند تعرّضكِ للتنمّر أبدًا، بالرغم من أنّه قد يكون صعبًا عليكِ في البداية إخبار الناس بما حصل معكِ، ولكن كوني على ثقة أنّه الخيار الأفضل من الصمت؛ فعند إخباركِ للأشخاص المقربين والذين تشعرين نحوهم بالثقة فإنهم سيُساعدوكِ على استعادة ثقتكِ بنفسكِ، وتذكيركِ بأنكِ رائعة وأنه لا صحّة لكلام المتنمرين، فالجميع يتعرّضون للتنمّر في إحدى مراحل حياتهم، لا تجعلي ذلك يقودكِ للتوحّد والعزلة.
  • تجنّبي النظر لنفسكِ بسلبيّة: فالأشخاص المتنمرون عادةً ما يكون في داخلهم نقص، ولكن بدلًا من العمل على إصلاحه يلجؤون لتدمير الآخرين وتقليل ثقتهم بنفسهم من خلال توجيهم بكلام مُتنّمر جارح، سواء أكان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وجهًا لوجه، فلا تجعلي الأفكار السلبيّة تُسيطر عليكِ وتُقلل من ثقتكِ بنفسكِ واحترامكِ لذاتكِ، فكلامهم لا يعني أبدًا من أنتِ، فأنتِ تعرفين نفسكِ وقدراتكِ ولا تهتمين لهم، حتى لو كنت مُختلفةً عن الآخرين قليلًا، وكان هذا هو سبب تنمرهم، فما المشكلة في ذلك؟ فالعالم قد يكون بشعًا إذا كان كلّه مُتشابهًا، ولكن التنوّع يجعله أجمل.
  • ضعي الحدود: قد يكون أسهل وأسرع حلّ هو الابتعاد قدر الإمكان عن الشخص المُتنمّر، أو التكلّم معه ووضع حدود بينكما لمنع تكرار مثل ذلك الأمر، فلا تُوجد مشكلة من حظره عن وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا، وإخراجه من حياتكِ كاملةً.
  • اهتّمي بصحتكِ: فلا أحد يُنكر أن التنمّر لا يُسبب أذى للشخص، لكن اهتمي بنفسكِ واعتني بصحتكِ، من خلال التأمل مثلًا لتصفية ذهنك، واحرصي على الخروج من غرفتكِ ومنزلكِ والتمشي والالتقاء مع العديد من الاشخاص بدلًا من الانعزال وحدكِ، ولتكوني في وضع أفضل.


نصائح ذهبية لمن يتعرضون للتنمر في العمل

قد تتعرضين للتنمّر في العمل أيضًا، نعم لا تستغربي من ذلك فهو موجود في جميع الأماكن، ولكن تختلف أشكاله من مكان لآخر ومن شخص لآخر؛ فقد يكون من خلال استعباد الأشخاص بالعمل الكثير، وإنكار وتجاهل جهودهم، ونشر الشائعات الخبيثة، وعدم العدل في التعامل مع الآخرين، أو الظلم في ترقية أحدهم، مما قد يُعرضكِ للقلق والتوتر في بيئة العمل، وإلحاق الضرر النفسي لكِ، ولكن تُوجد العديد من النصائح الذهبيّة التي يُمكنكِ اتّباعها عند تعرضكِ للتنمّر في العمل[٣]:

  • أخبري الأشخاص الآخرين والمقرّبين منكِ بما يحصل معكِ، فالتنمر أمر خطير، وقد تحتاجين للاستفادة من خبراتهم وطريقة تعاملهم مع التنمر في حال تعرّضهم لذات المواقف.
  • تحدّثي إلى أحد الأشخاص المُناسبين في بيئة عملكِ بطريقة غير رسميّة للحصول على نصائح يُمكن أن تُفيدك، مثل مُشرفكِ، أو موظف المواد البشريّة، أو مُدير الموظفين في العمل، فقد يكون في العمل مُستشارًا لحل تلك المشاكل والأمور.
  • لا تترددي في زيارة طبيبكِ الخاص في حال كان التنمر يؤثر على صحتكِ.
  • كوني هادئةً في التعامل مع الموقف؛ فالنقد والملاحظات الشخصيّة لا تُمثلكِ أبدًا، ولا تُعبّر عنكِ، ولكنّها تعكس نقاط الضعف عند المتنّمر، وتهدف للسيطرة عليكِ وإزعاجكِ، فلا تُبرري وتشرحي له عكس ذلك.
  • تحدّثي إلى المتنمّر؛ فقد يكون أفضل الحلول وأكثرها مُناسبةً هي التحدّث إلى المُتنمّر، فربما خرج منه الكلام دون قصد، ولكن احرصي على أن تكوني هادئةً ومهذبةً أثناء الحديث معه للحصول على أفضل النتائج والحلول، ويُمكنكِ التحدّث إلى شخص آخر للتحدّث معه بدلًا منكِ، كزميل او صديق مُشترك بينكما.
  • قدّمي شكوى رسميّةً لحلّ المشكلة إذا لم تحصلي على حلول ونتائج جيّدة من الشكاوي غير الرسميّة، وقد تحتاجين للذهاب للمحكمة أيضًا للحصول على حقكِ.


من حياتكِ لكِ

تُعدّ مرحلة الطفولة من أكثر المراحل التي قد يتأثر فيها الطفل عند تعرّضه للتنّمر، فقد يؤثر ذلك على نفسيته وثقته بالناس حتى عندما يكبر، ويُمكنكِ اتّباع النصائح والتعليمات الآتية التي تُساعدكِ في التغلب على التنمر في مرحلة الطفولة[١]:

  • اعترفي بتعرّضك للتنّمر: فقد تقضين سنواتٍ طويلةً من عمركِ وأنتِ تتجاهلين تعرضكِ للتنّمر، وتتظاهرين بأنّه لم يحدث أساسًا، وتستسلمين بإلقاء اللوم على نفسكِ معتقدةً بأنكِ السبب في جعلهم يتنمرون عليكِ، ولكن أهم النصائح للتعافي هو اعترافكِ بالتعرّض للتنمّر.
  • اهتمي بصحتكِ واجعليها من اولوياتكِ: فلا تسمحي للمتنّمر أن يؤثر على حالتكِ النفسيّة، أو تعريضكِ للإجهاد والأرق والقلق واضطرابات تناول الطعام وتغيير مزاجكِ، فإذا شعرتِ بأحد هذه الأعراض لا تترددي بزيارة طبيبكِ للعلاج.
  • استعيدي سيطرتكِ وقوتكِ: فقد تستمر مشاعر العجز والاستسلام لمرحلة البلوغ، وقد يعرضكِ لضحيّة أبديّة، ولكن يُمكنكِ التحكّم بردة فعلكِ وتجاوز الموقف والضرر.
  • اعرفي ثقتكِ بنفسكِ وقيمتكِ وقدراتكِ: فقد يُسبب التنمّر في طفولتكِ الشعور بفقدان ثقتكِ بنفسكِ والتقليل من احترامكِ لذاتكِ، لذلك احرصي على التركيز على من أنتِ وليس ما يقوله الآخرون عنكِ.
  • تجنّبي عزل نفسكِ وشعوركِ بالوحدة: فتجنّبي أبدًا معاقبة نفسكِ بالانعزال والوحدة بعيدًا عن عائلتكِ وأصدقائكِ، بل حافظي على التواصل مع الأشخاص الداعمين لكِ في حياتكِ للخروج من هذه الأزمة.
  • كوني صبورةً: فالتعرّض للتنمّر في طفولتكِ قد يترك ندوبًا عميقةً لا يُمكن التعافي منها بسهولة، فقد تحتاجين للمقاومة والصبر للتعافي حتى لو كانت النتائج تظهر ببطء.


المراجع

  1. ^ أ ب Sherri Gordon (17-5-2020), "10 Ways for Adults to Heal From Childhood Bullying"، verywellfamily, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  2. Mauragh Scott (24-9-2018), "5 Ways to Cope With Being Bullied At University"، hercampus, Retrieved 10-7-2020. Edited.
  3. "Bullying at work", nhs, Retrieved 10-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :