محتويات
عوامل تؤثر على نمو طفلكِ تعرفي عليها
ينمو الطفل يومًا تلو الآخر متأثرًا بالعديد من العوامل البيئية الداخلية والخارجية، لذلك في كل مرحلة من مراحل نمو الأطفال لا بد من الوقوف على الأسباب والعوامل المؤثرة في ذلك للتمكن من تربيتهم أفضل تربية، وتكثر المصطلحات المتعلقة بالنمو والتطور، إذ يشار بالنمو إلى حدوث تغيرات ملحوظة على الخصائص الجسدية للطفل منها الحجم والطول والوزن، أما التطور فإنه تلك التغيرات النوعية التي تطرأ على النمو بأسلوبٍ منظم له أثر ومغزًى يفضي إلى النضج، ولا بد من الإشارة إلى أن المصطلحين يكملان بعضهما ولا يمكن لهما الانفصال؛ وذلك لأنهما يحدثان في وقت واحد، وفيما يأتي سنقف على العوامل المؤثرة في نمو طفلكِ تعرفي عليها معنا[١]:
- العامل الوراثي Heredity: يستقطب الطفل خصائص جسده من الجينات المنقولة إليه من والديه بالوراثة، ويترك ذلك أثرًا واضحًا على مختلف جوانب المظهر الجسدي منها طبيعة الشعر ولون العين والطول والوزن، كما يرث الطفل عن والديه جينيًّا الذكاء، إلى جانب ذلك يمكن للأمراض والحالات أن تنتقل إلى الأطفال منها السكري والسمنة وأمراض القلب؛ فيعود بالأثر السلبي على نمو الطفل وتطوره، ليس ذلك فحسب؛ بل أن للتغذية والبيئة أيضًا أثرًا في تحقيق أفضل النتائج وإبراز الصفات المتوفرة في الجينات لدى الطفل.
- البيئة Environment: البيئة من العوامل المؤثرة في نمو طفلكِ، كونها تتضمن العوامل المحفزة بدنيًّا ونفسيًّا، كما أنها مصدر للعديد من العوامل المؤثرة في نمو الطفولة المبكرة سواء أكانت ماديةً أم جغرافيةً أم اجتماعيةً متمثلة بعلاقاته مع أسرته وأقرانه، كما يمكن أيضًا للبيئة أن توضح مدى حصول الطفل على الرعاية الجيدة من حرمانه منها؛ فمن المؤكد أنكِ تلاحظين فرقًا واضحًا بين الطفل الحاصل على الرعاية المستمرة كالمدرسة الجيدة والعيش في كنف أسرة محبة، فكل ذلك يحفز نمو المهارات الاجتماعية لأطفالكِ ويجعلهم أكثر تفوقًا على الآخرين.
- الجنس Sex: الجنس عامل مهم ومؤثر في نمو طفلكِ؛ إذ يتجلى أثره بالنمو الجسدي عند اقتراب فترة البلوغ على وجه الخصوص، يكون الذكور أكثر طولًا وبنيتهم الجسدية أكثر قوة مقارنةً بالفتيات، إلا أن الإناث ينضجن أسرع في فترة المراهقة، ويشار إلى أن الذكور يحتاجون لوقت أطول للنضج، أما البنية الجسدية فإن أجساد الذكور أكثر رياضية وملائمة لممارسة الأنشطة الصعبة.
- التمرين والصحة Exercise and Health: التمرين في هذا السياق لا يتخذ دلالة التمرين الجسدي الممارس عمدًا، وإنما يقصد به الفترة التي يحتاج إليها جسم طفلكِ للحصول على المزيد من القوة العضلية خلال ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية، إذ يحفز ذلك نمو الجسم بأفضل شكل وتشكيل الجسم بالوقت الملائم له، عليكِ أن تعلمي أن التمارين الرياضية تجعل جسم طفلكِ أكثر قوة وصلابة ومقاومة للأمراض بفضل تقوية جهاز المناعة؛ وتحديدًا في حال ممارسة الرياضة في الخارج، وقد تثار موجة من التساؤلات حول الفرق بين الداخل والخارج في ذلك، لكن الفرق يكمن أنه عند ممارسة طفلكِ للرياضة في الهواء الطلق سيكون أكثر عرضةً للميكروبات ومسببات الأمراض؛ وفي كل مرة سيكون جسم طفلكِ أكثر قدرة على مقاومة الحساسية.
- الهرمونات Hormones: يعد نظام الغدد الصماء هو المسؤول عن إطلاق الهرمونات التي تؤدي معظم وظائف الجسم المختلفة، إذ تفرز الغدد الهرمونات لإنجاز المهام الموكولة إلى جزء من أجزاء الجسم، فيكون إنتاج الهرمونات في التوقيت المناسب لها أمر بالغ الأهمية للنمو البدني طبيعيًّا لدى طفلكِ، أما حدوث أي اختلال في هرمونات الجسم سيترتب عليه ظهور بعض العيوب منها المشكلات السلوكية والسمنة وعيوب النمو وأمراض أخرى أيضًا، وعند وصول طفلكِ إلى سن البلوغ يبدأ دور الغدد التناسلية بإفراز هرمونات جنسية تؤدي دور نمو الأعضاء الجنسية لدى الإناث والذكور وإبراز الخصائص الجنسية الثانوية أيضًا.
- التغذية Nutrition: يتمكن الجسم من بناء الخلايا وإصلاحها عند حصوله على التغذية التي يحتاج إليها في النمو، وفي حال عدم الحصول على الكم الكافي من الغذاء فإن ذلك سيؤثر سلبًا على نمو طفلكِ وتطوره، ولا بد من الاعتدال في الحصول على التغذية؛ إذ إن الإفراط أيضًا مضر نظرًا لاحتمالية بلوغ حد السمنة وظهور مشكلات صحية أخرى منها أمراض القلب والسكري، ومن الأفضل لكِ تقديم غذاء صحي متوازن غني بكافة العناصر الأساسية التي يحتاج إليها الجسم من فيتامينات ومعادن وبروتينات وكربوهيدرات ودهون مفيدة لتساعد الجسم والدماغ على النمو.
- التأثير العائلي Familial Influence: العائلة هي اللبنة الأولى والمدرسة الأم لطفلكِ؛ لذلك فإن توفير الرعاية لهم سيكون عاملًا مؤثرًا في تحقيق نمو إيجابي وتطور اجتماعي ونفسي عظيم، طفلكِ بحاجة ماسة للحب والرعاية والتحفيز والتشجيع ليتمكن من التمتع بصحة جيدة، ويبرز الدور الإيجابي للعائلة عند استثمار الوقت في منح الطفل الإيجابية وإمداده بالحب والطاقة ومشاركته الأنشطة كالقراءة واللعب والحديث معه، أما الأسر التي تسيء التعامل مع أطفالها فإنهم يدفعون بهم نحو الهلاك حتمًا؛ فينشأ الطفل ضعيف الشخصية يفتقر للمهارات الاجتماعية، كما أنه يعاني من صعوبة التواصل مع الآخرين.
- التأثير الجغرافي Geographical Influences: البيئة الجغرافية التي يعيش فيها طفلكِ ستؤثر في نموه وتطوره حتمًا، إذ تترك المدارس والأحياء التي يتواجد فيها الطفل أثرًا كبيرًا يتجلى في كيفية نمو الطفل وتحوله، كما أن الفرص المتوفرة في محيطه لأقرانه قد تؤثر في نموه اجتماعيًّا، إذ إن العيش في مجتمعات تكثر بها المكتبات والحدائق العامة والمراكز المجتمعية المتخصصة في تقديم الأنشطة الجماعية ومختلف أنواع الرياضة للأطفال؛ جميعها تؤثر في تطوير مهارات الطفل وسلوكياته ومواهبه، كما أنّ المجتمع الخالي من الأنشطة يدفع الطفل للبقاء في المنزل وترك الرغبة بالاندماج مع أقرانه في الخارج، إلى جانب ذلك فإن الطقس أيضًا من العوامل الجغرافية المؤثرة في نمو الطفل.
- الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية Socio-Economic Status: الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الأسرة أيضًا تعدّ عاملًا هامًّا في نمو الطفل؛ إذ تكشف هذه الأوضاع عن جودة الفرص التي يمكن للطفل الحصول عليها؛ فكلما كان الوضع الاقتصادي أفضل يحظى الطفل بمدارس أفضل، وبيئة اجتماعية تتمتع بالرفاهية بفضل وجود موارد تعليمية مثالية، في الوقت الذي يكون فيه المورد التعليمي أسوأ للأسر الفقيرة ذات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة، بالإضافة إلى احتمالية أقل بالحصول على التغذية الجيدة، كما أن الآباء يستهلكون أوقاتهم بالعمل لساعاتٍ طويلة دون وجود أي وقتٍ كافٍ للتقرب من الطفل بسبب ذلك.
- التعليم والدعم Learning and Reinforcement: التعليم الذي يحصل عليه الطفل من المدرسة مصطلح يشار به إلى الحصول على المعلومات من مصادرها، أما التعلم فهو مختلف تمامًا باعتباره إكساب قدرات الطفل العقلية والفكرية والعاطفية والاجتماعية القدرة على بناء ذاتها ونموها؛ فيكون الطفل فردًا سليمًا في المجتمع، لذلك فإن التعلم وسيلة فعالة لنمو العقل وتحفز الطفل على النضح، أما التحفيز أو التعزيز فإنه مكون رئيسي من مكونات التعلم تساعده على صقل شخصيته من خلال ممارسة النشاط أو التمرين مرارًا وتكرارًا، من الأمثلة على ذلك تحسن أداء الطفل في العزف على الآلة الموسيقية نتيجة تكرار محاولاته بالعزف إلى أن يتقن المهارة ويحقق النتائج التي يريدها.
ما هو جدول نمو طفلكِ من سنة إلى سنتين؟
في عمر سنة إلى سنتين ستلاحظين الكثير من التغيرات التي تطرأ على طفلكِ، لذلك لا بد من مراقبة الطفل وتوفير الرعاية الكاملة له، فالطفل ينتقل من مرحلة إلى أخرى باكتشاف ما حوله؛ إذ يبدأ بإصدار الأصوات والتعرف عليها، كما أن طفلكِ يحبكِ ويبدأ بالاستماع إليكِ عند الحديثِ، واحرصي على مشاهدة الكتب الملونة معه والتعرف على مسميات الأشياء، وفيما يأتي أهم التفاصيل حول جدول نمو طفلكِ من سنة إلى سنتين[٢]:
- الجانب الاجتماعي والعاطفي، يبقى طفلكِ خائفًا متشبثًا بكِ عند مشاهدة الغرباء؛ إذ تقتصر علاقاته عليكِ وعلى أفراد الأسرة كثيري التواجد حوله، لذلك فإنكم قد أصبحتم شخصياتٍ مألوفةً بالنسبة له، من هنا يبدأ الطفل تدريجيًّا باستيعاب انفصاله عنكِ تمامًا؛ وقد يجعله ذلك قلقًا فيصعب عليه ترككِ، وفي هذه المرحلة يصبح الطفل مستوعبًا لإمكانية امتلاكه للأشياء، فيصبح قادرًا على تفرقة ممتلكاته ونسبها إليه بأن يقول "لي"، ففي ذلك فكرة مستحدثة إلا أنها مخيفة تقريبًا، ويبقى الطفل بحاجة لمزيد من التعلم أكثر فأكثر، ويتمثل نموه في هذه المرحلة بما يأتي:
- عند بلوغ طفلكٍ سن 18 شهرًا سيكون ذلك أمرًا شاقًا عليكِ عقليًّا وجسديًّا، ويأتي ذلك من كون الطفل فضوليًّا وأكثر نشاطًا من أي وقت مضى، إذ يحاول بذل جهوده في استكشاف ما حوله، وبالرغم من ذلك يبقى محتاجًا للرعاية والاهتمام من الكبار.
- يصبح طفلكِ أكثر تعلقًا بكِ وبوالده، إذ يخاف الانفصال عنكِ ظنًا منه أنكِ لن تعودي، ويحتاج لوقت لاستيعاب أنكِ ستعودين له حتمًا.
- يجد طفلكِ المتعة الحقيقية في اللعب مع الأشخاص الكبار، وفي حال الاستمتاع بلعبة معينة سيكررها كثيرًا.
- يبدي طفلكِ اهتمامه بالأطفال أقرانه؛ إلا أنه لا يحب مشاركتهم بألعابه وأشيائه إطلاقًا؛ نظرًا لانعدام فهم فكرة المشاركة لدى الأطفال.
- ستلاحظين محاولات متكررة من تقليد التصرفات خلال اللعب، كأن يمسك الطفل الهاتف أو أي شيء وكأنه يتحدث على الهاتف.
- يرغب في ارتداء ملابسه بنفسه؛ فستلاحظين بأنه أكثر تعاونًا من باب تقليد الكبار.
- يتحسن في طريقة تناوله للطعام، كما يختار طعامه ويرفض ما يكره.
- التطور الجسدي، يتمثل التطور الجسدي ببدء تحرك طفلكِ بحركات غير مسبوقة؛ فيصبح أكثر سرعة بالحركة كونه يحبو ويتأرجح ويمشي، ومن هنا تبدأ رحلة الاستكشاف والبحث في كافة أرجاء المنزل، وعادةً ما يحتاج الأمر لتنظيم المنزل وترتيبه طوال الوقت خلف استكشافات طفلكِ، وعليكِ بتأمين الطفل من عدم التعرض للمواد القابلة للكسر أو وقوع الأشياء الثقيلة، ففي هذه المرحلة تجنبي استخدام كلمة لا، بل حاولي رسم نظرة إيجابية لديه حول محيطه وعالمه وتعليمه السلوكيات الصحيحة بعدةِ طرق مختلفة، وفي هذه المرحلة سيكون طفلكِ على النحو الآتي:
- يتمكن من ركوب الألعاب ذات الأربع عجلات ويدفع نفسه بكل سهولة.
- يمشي بمفرده مع الحفاظ على توازنه، مع النهوض دون الاستعانة بيديه.
- يتراجع عدد مرات الاصطدام خلال الجري، كما يمكنه نزول السلالم مع الإمساك الشديد بها.
- يصب طفلك اهتمامه على فتح مقابض الأبواب والضغط على الأزرار المنتشرة في الأماكن حوله، كما سيبقى يختبر محاولات وصوله إليها إلى أن يتمكن من ذلك.
- تطور الفهم والاستيعاب، ما زالت لطفلكِ نظرته الخاصة به تجاه الأمور ومفاهيم المسافات والوقت، إلا أنه يبدأ تدريجيًّا باستيعاب ما تقصديه حتمًا ليتمكن منها في نهاية المطاف، فعلى سبيل المثال عندما يشاهد البطة لأول مرة يلاحظ وجود الريش سيربط كل الطيور ذات الريش بالبط؛ فعندما يرى الدجاجة سيقول أنها بطة وهكذا، وسيزداد تحسن ملكة الاستيعاب لدى الطفل ما بين 18-20 شهر، فتبدأ الملاحظة والتفرقة بين أوجه الاختلاف والتشابه، كما سيصبح قادرًا على اختيار ما يريد، بالإضافة إلى تطور مهارة المطابقة والتركيب، ويستوجب عليكِ معرفة أن طفلكِ مازال لا يفهم معنى الحجم والمساحة فهمًا حقيقيًّا.
- تطور الكلام واللغة، تعد اللغة هي المعيار الأكثر وضوحًا لدى طفلكٍ بأنه قد نما عما سبق، وتتطور لغته في السنة الثانية من عمره عادةً، إذ يبدأ بإطلاق تسميات على أشياء وفقًا لرؤيته والغرض منها، فيحاول جاهدًا التعبير عما يدور في رأسه فورًا، ويرتفع عدد الكلمات التي يعرفها وينطق بها، إلا أن هناك محاولات ستبوء بالفشل في بعض الأمور، لذلك ابذلي قصارى جهدكِ في التحدث معه وتكرار ما قاله مع وصف الأمور والأشياء المحيطة بأبسط العبارات، ويجدر بك العلم بأنه عند بلوغ عمر 18 شهرًا سيكون معدل عدد الكلمات ما بين 150-300 كلمة تقريبًا على مدار العامين، ويصبح أكثر قدرة على التعبير عن متطلباته وأكثر دقة في الوصف وتصبح جمله أطول مما سبق نظرًا لتطور خاصية الفهم والاستيعاب لديه، أما عند إتمامه عمر السنتين فسيكون متمكنًا من مهارات لغوية تؤهله لإعلام الآخرين بما يريد.
- النشاط، نمو الطفل من سنة إلى سنتين من حيث النشاط سيكون واضحًا جدًّا؛ إذ ينطلق المستشكف الصغير ليفتح الأبواب ويضغط الأزرار بالاستعانة بعضلاته ليقنع نفسه بأنه قادر على فعل كل ما هو جديد، من الممكن له الاستمتاع بألعاب الألغاز البسيطة (Puzzles) ومحاولة حلها، أو تركيب الألعاب المتصلة مع بعضها منها القطارات مثلًا، مشاهدة الصور الملونة؛ لذلك احرصي على تسمية الأشياء الموجودة بالصور وسؤاله عنها، كما أن فتح الحديث معه بما يثير اهتمامه أمر فعال للغاية مع فتح المجال له بطرح الأسئلة والدردشة.
كيف تعتنين بطفلكِ خلال هذه المرحلة؟
من الممكن لكِ الاعتناء بطفلك خلال مرحلة نموه من سنة إلى سنتين على النحو الآتي[٣]:
- القراءة اليومية للطفل، مع ضرورة الطلب منه تسمية الأشياء والعثور عليها.
- تعريف طفلكِ بمسميات أجزاء جسمه والإشارة إليها.
- ممارسة ألعاب المطابقة مع الطفل، منها الأشكال وفرزها مثلًا وتركيبها.
- تحفيزه على التعرف والاستكشاف وعدم الخوف من تجربة أمور جديدة.
- تعزيز لغة الطفل وتطويرها من خلال الحديث معه باستمرار، مع التشجيع على الاستقلالية من خلال الأنشطة الخاصة به وحده مع التعديل عليها لاحقًا.
- الاستجابة الفورية للسلوكيات المرغوب بها والتخفيف قدر الإمكان من العقوبات على السلوكيات غير المرغوب بها.
- التشجيع أمر هام جدًّا لتعريف الطفل بالأمور الشائعة، لذلك اذهبي به إلى حديقة الحيوان أو رحلة بواسطة الحافلة وما شابه.
- الحفاظ على سلامة الطفل، ويتمثل ذلك بعدم الابتعاد عنه عندما يكون في مكان قد يشكل خطرًا على حياته، كأحواض الاستحمام، وبرك السباحة وما شابه.
- إغلاق الدرج بواسطة باب يصعب عليه فتحه، مع الانتباه لوجوب إغلاق أي طريق يؤدي إلى الطوابق السفلية والمرآب.
- تجنبي تقديم المشروبات السكرية لطفلك وأعطيه الماء والحليب بدلًا منها، مع تقديم الأطعمة المفيدة له.
- ضرورة تحديد وقت مخصص لمشاهدة التلفاز ويفضل عدم تعرضه لأي وسائط إلكترونية.
- منح طفلك وقتًا كافيًا من النوم يوميًّا؛ لا يقل عن 11 ساعة ولا يزيد عن 14 ساعة.
من حياتكِ لكِ
أن تصبحي أمًّا، فهذا أمر ليس سهلًا إطلاقًا؛ لذلك استعدي لتبدأ رحلة المراقبة لطفلكِ عند بلوغه السنة من عمره؛ إذ تزداد حركته وتزداد معها تلقائيًّا المخاطر التي تواجهه، لذا يتوجب عليكِ كأم أن تكوني سريعة البديهة والتصرف في هذه المواقف ويمكنكِ تجنبها بالمراقبة الحثيثة، ويكمن دوركِ في تأمين المنزل تمامًا؛ من إبعاده عن كافةِ أحواض الماء بدءًا من حوض الاستحمام، فلا تغفلي الطرف أيضًا عن الأدراج؛ إذ إنّ إغلاق الأبواب أمر قطعي لتجنب الوقوع في أي متاعب قد ترافق نزول الطفل عن الدرج، كما أن إغلاق الأبواب المؤدية إلى الخارج أمر مهم، فالمنزل صمام الأمان الأول للطفل لذلك يجب أن يكون آمنًا تمامًا عند بدء تحركه بحيوية ونشاط؛ وفي الواقع إن هذه مسؤوليتكِ أنتِ كأم وليست مسؤولية الطفل ذاته، لا تتوقعي أن يفهم مدى خطورة الأمر وحده، فما زال الأمر صعبًا جدًّا بالنسبة له، كما نقدم لكِ في حياتكِ نصيحة اتبعيها للحفاظ على صحة وسلامة طفلكِ[٣]:
- ضرورة تغطية منافذ الكهرباء بواسطة أغطية متخصصة تمنع التوصيل.
- الاحتفاظ بكافة أدوات المطبخ والسخانات والمكاوي في مكان يصعب على طفلكِ الوصول إليه، مع إغلاق أسطوانة الغاز تمامًا.
- الانتباه لوضع الأدوات الحادة كالمقص والسكاكين والأقلام في موضع بعيد عن متناول يده، بالإضافة إلى تخزين الأدوية والسموم والمنظفات المنزلية في أماكن بعيدة جدًّا عنه.
- عند اضطراركِ للنزول من السيارة، تجنبي تركه بمفرده فيها ولو لبضع ثوانٍ.
المراجع
- ↑ Dr. Sameer Awadhiya (17-7-2019), "Factors That Affect Growth and Development in Children"، parenting.firstcry, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ "Child development 1–2 years", healthywa,21-5-2019، Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Toddlers (1-2 years of age)", cdc,6-3-2020، Retrieved 15-6-2020. Edited.