كيف اعود طفلي على الحمام

تعويد الطفل على الحمام

ينتظر العديد من الآباء والأمهات مرحلة التدريب على استعمال الحمام أو القصرية (النونية)، كونها واحدةً من مراحل تطور طفلهم، ورغم وجود بعض الأطفال الذين يتعلمون في غضون أيام قليلة، إلا أنّ الكثير منهم بحاجة إلى فترات أطول تصل إلى عدة أشهر للتعلم، مما يتطلّب من الأم الصبر والحكمة[١].


كيفية تعويد الطفل على الحمام

يُمكن تعويد الطفل على الحمام عن طريق اتباع الخطوات الآتية[١]:

شراء الأدوات اللازمة

يُمكن تحديد الأدوات اللازمة لتعويد الطفل على الحمام فيما يأتي:

  • شراء بعض السراويل الجديدة أو الملابس الداخلية أو كليهما.
  • شراء القصرية؛ فقد يسهل على الطفل استخدامها في البداية أكثر من مقعد الحمام؛ وذلك لسهولة الجلوس عليها والقيام عنها، مع إمكانية تحريكها في جميع أنحاء المنزل.
  • شراء مقعد للتدريب كي يتثبت على مقعد الحمام، وهذه الخطوة اختيارية.
  • شراء مسند للأقدام في حال كان الطفل يستخدم مقعد الحمام؛ كي يحافظ على توازنه باستخدام قدميه، وللاستعانة بهما في الدفع أثناء التبرز، وليكون قادرًا على الجلوس على مقعد الحمام والنزول عنه بمفرده.
  • شراء كتاب توضيحي بالصور أو فيلم فيديو لإفهام الطفل كيفية استخدام الحمام أو القصرية، ولتشجيعه على عملية التدريب.

أوقات جلوس الطفل على القصرية

في البداية، يجب تشجيع الطفل على الجلوس على القصرية مرةً واحدةً في اليوم، بعد وجبة الفطور في الصباح، أو قبل الاستحمام، أو في أي وقت آخر من اليوم يُمكن أن يحتاج فيه إلى التبرّز، وبعد أن يُبلّل الطفل حفاضه أو يتسخ بالبراز، يجب نقله مباشرة إلى القصرية، حتى تتشكّل لديه فكرة أنّ هذا المكان مخصص للتبوّل والتبرّز، وفي حال عدم موافقته على الجلوس عليها، فلا مشكلة، ويجب الامتناع عن إجباره أو دفعه بالقوة للجلوس عليها، إنّما السماح له بارتداء الحفاض مجددًا، والانتظار لعدة أسابيع أخرى قبل تكرار المحاولة.

توضيح فكرة استخدام الحمّام

في حال أبدى الطفل اهتمامًا بالخطوة السابقة، يمكن البدء بشرح ما يفعله أفراد عائلته الأكبر منه سنًا كل يوم، وإفهامه بأنّ خلع الملابس قبل الجلوس على مقعد الحمام هو ما يقوم به الكبار، ومن الجيّد أن يرى الطفل والدته تستخدم الحمام؛ ليفهم الغرض من ذلك، وحتّى وإن كان ذكرًا، يجب محاولة تعليمه الجلوس منذ البداية كي يتبول، كما يجب إخباره باستمرار عن كيفية تمييز أنّ الوقت حان للذهاب إلى الحمام، ثم توضيح ما يحدث عند الذهاب إليه، وتركه ليُشاهد كيف يُمكن أن يُنظف نفسه، ويرتدي ملابسه الداخلية، ويسحب شطّاف الماء (السيفون) ثمّ يغسل يديه.

ومن الجدير بالذكر، إمكانية مساعدة الطفل على الذهاب إلى الحمام عن طريق تركه ليُشاهد أين يذهب البراز الذي قام بإخراجه؛ فمثلًأ، عند قيامه بالإخراج في الحفاض، يُمكن أخذه إلى القصرية أو مقعد الحمام والسماح له بالجلوس عليها، ثم إفراغ الحفاض من تحته داخل القصرية أو مقعد الحمام، وهذا الأمر سيساعده على الربط بين الجلوس والتبرّز، وبعد الإفراغ، يُنصح بالسماح له بشدّ السيفون إذا أراد ذلك، دون دفعه للقيام بذلك مجبرًا.

التشجيع على استخدام القصرية

يجب تشجيع الطفل على استخدام القصرية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك، ولتسهيل المهمة يُمكن تقديم الكثير من المشروبات له، وتشجيعه على الجلوس عليها كل بضع ساعات، كما يجب أن تُخبره أمّه أنّ بإمكانه أن يطلب منها استخدامها في حال رغب بذلك، وأنّها جاهزة لأخذه إلى الحمام وقت ما يشاء، ورغم ذلك، سيحتاج إلى المزيد من التنبيه للذهاب إلى الحمام في البداية؛ لذا لا يكفي أن تسأله إذا ما أراد التبوّل والسكوت عند إجابته بالنفي، إنّما يجب تغيير الصيغة لمزيدٍ من التوجيه، وقول: (اذهب وتبوّل وبعدها يمكننا الخروج واللعب)، ودون الضغط عليه في الوقت ذاته، ومن وسائل التشجيع الأخرى هي تركه يلعب ويركض في المكان بدون حفاض أو أية ملابس أخرى تحت منطقة الوسط في حال أمكن ذلك، مع الانتباه إلى وجود القصرية في الجوار.

الثناء على النجاح في التدريب

عندما يتمكّن الطفل من النجاح في استخدام الحمام، يجب منحه الكثير من الثناء، مع عدم المبالغة في ذلك منعًا لانزعاجه.


نصائح قبل تعويد الطفل على الحمّام

تقييم استعداد الطفل

قبل تعويد الطفل على الحمّام، يجب ملاحظة علامات الاستعداد لديه، سواءً على الجانب الجسدي أو النفسي، وذلك كما يأتي[٢]:

  • علامات الاستعداد الجسدي: إنّ الطفل لا يستعد جسديًا لعملیة الإخراج والتبول طبیعيًا إلا بعد نمو عضلات التحكّم في المثانة والأمعاء، وھذا لا يحدث قبل سن ثمانية عشر شهرًا عادةً، ومن ھذه العلامات الجسدية: عدم تبليل الحفاضة عند نومه نھارًا، أو لمدة ساعتین متصلتین كحدٍ أدنى، والقدرة على التحدّث أو تسلّق الأشياء، والقدرة على خلع الملابس، وأن يكون الإخراج لديه منتظمًا، وأن يكون قادرًا على المشي أو الجلوس، وأن يمتلك القدرة على التحدّث بكلمات بسیطة متعلّقة بالتبرز والتبول، والقدرة على القيام بحركات تدلّ على رغبته فى التبرز، مثل: الجلوس على ركبتیه أو إخبار الأم برغبته في الذھاب إلى دورة المیاه سواءً بالإشارة أو الكلمات، وأخيرًا فھم الإحساس الجسدي له برغبته في التبول أو التبرز، والذي يدفعه إلى إعلام المحیطین به بذلك قبل حدوثه.
  • علامات الاستعداد النفسي: يُمكن أن يستغرق الاستعداد النفسي للطفل فترة أطول من الاستعداد الجسدي، ومن علاماته: الرغبة فى تغییر الحفاضة المتسخة، والقدرة على تنفیذ الأوامر البسیطة، وإخبار الأم برغبته فى الذھاب إلى المرحاض، والرغبة فى ارتداء الملابس الداخلية بدلًا من الحفاضة والرغبة المستمرة في خلع الأخيرة، وحبّه للنظافة والترتیب، والتعبیر عن سعادته عندما يستخدم أحد أفراد العائلة الكبار دورة المیاه، والتعبیر عن الرغبة في الاستقلالیة، وإبداء ردود فعل إيجابیة في تعلم استخدام المرحاض.

استعداد الأم

على الأم أن تتمتّع بالصبر قبل وأثناء البدء بتعليم طفلها استخدام الحمّام، وذلك بالتعرّف إلى المعلومات الآتية[٣]:

  • التذكّر دائمًا بأنّ مرحلة التدريب تحتاج إلى وقت ومجهود من أجل الوصول إلى نتيجة، وهذا حال جميع الأمهات.
  • إنّ التوتر والانزعاج الذي يُصيب الأم خلال هذه الفترة، هو ذات التوتر والانزعاج الذي يصيب الابن؛ فتحصل الكثير من التغيرات التي يُحاول أن يعتادها، منها استخدام المكان الجديد (دورة المياه)، والتحكم في المثانة، والتعامل مع مستوى جديد من النظافة الشخصية.
  • يختلف الأطفال عن بعضهم في سرعة التأقلم والتعلم؛ فيجب تجنّب مقارنة الابن بأطفال آخرين.
  • ضرورة اختيار وقت مناسب لتعويد الطفل على الحمام، بعيدًا عن الأحداث المنزلية المثيرة للتوتر؛ فمثلًا، ليس بالوقت المناسب لتعليم الطفل دخوله للحضانة، أو وجود مولود جديد، أو الانتقال من البيت، أو الدخول في فصل الشتاء والبرد.


المراجع

  1. ^ أ ب "ألف باء التدريب على استخدام الحمام"، babycenter، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  2. "خلع الحفاضة لطفلك (تدريب الطفل على دخول الحمام)"، feedo، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  3. "تدريب سهل وبسيط: علمي ابنك كيف يستخدم الحمام "، supermama، 30-9-2011، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :