محتويات
كيف تعرفين أن طفلكِ متعلّق بكِ؟
تُعدّ مشكلة تعلّق الطفل الزائد بأمّه من أكثر المشاكل التي قد تواجهها الأمهات مع أطفالهم، والتي قد تُسبب ضغطًا كبيرًا عليهم، ورغم أنّ طفلكِ بحاجة للعناية والاهتمام الدائم في مرحلة معيّنة من عمره وهي دون الثلاث سنوات، والتي يكون فيها شديد التعلّق بكِ ويحتاج لرعايتكِ والاهتمام به، إلّا أنّه تُوجد بعض العلامات التي تُشير إلى أنّ طفلكِ قد يُعاني من مشكلة التعلّق الشديد بكِ؛ فقد يتعلق طفلكِ لدرجة أنّه لا يستطيع التواجد في مكان لدقائق دونكِ فيكون مُعظم وقته معكِ، فلا تستطيعين الاهتمام بنفسكِ أبدًا، بل تُصبح حياتكِ كاملةً مُكرسةً له[١][٢].
فضلًا عن أنّ طفلكِ قد يجشع بالبكاء مباشرةً عند تركه مع شخص آخر غيركِ والخروج من باب الغرفة، فضلًا عم عدم قدرة طفلكِ على قضاء حاجته وحده إذا لم تكوني بجانبه، فهذا يدل على أنّه شديد التعلّق بكِ أيضًا، وكذلك الأمر بالنسبة لحاجته للاهتمام المُستمر والدائم منكِ، أو من الأشخاص الآخرين عندما لا تكوني موجودة، إضافةً إلى ذلك فهو يستمر بالسؤال والبحث عنكِ عندما لا تكوني بجواره، جميعها علامات تُشير إلى تعلّق طفلكِ الصغير بكِ، وسنتناول في هذا المقال أسباب تعلّق الطفل بأمّه، وبعض النصائح التي يُمكنكِ اتّباعها لمعالجة تلك المشكلة[٢].
5 أسباب لتعلق الطفل الزائد بأمه
رغم أنّه لا تُوجد علاقة أقوى وأجمل من علاقة الأم بطفلها، والتي تُعدّ علاقة مُميّزة ورائعة لا يُكمن تكرارها بين أي شخصين آخرين، إلّا أن المبالغة في الاهتمام بالطفل وتعلّقه بأمه قد يكون مشكلة، وتُوجد العديد من الأسباب التي قد تُسبب تعلّق طفلكِ بكِ، وفيما يلي أهم خمسة أسباب قد تؤدي لهذه المشكلة التي تُعدّ عبئًا على الأم[٢]:
- يقضي الطفل في بطن أمّه التسعة أشهر الاولى من حياته؛ لذلك فهو ينمو ويكبر داخل أحشاء والدته، ويستمر ذلك حتى قطع الحبل السريّ وخروجه من بطن أمه للحياة، وهذا هو أهم سبب لتعلّق الطفل بأمّه.
- تكون الأم أول شخص يحتضن الطفل عند قدومه للحياة؛ فعادةً يشعر الطفل لأول مرة بالحنان في حضن أمّه، فمن الطبيعي تعلّقه بها.
- تُرضع الأم طفلها وتهتم به، وتُطعمه الأكل دائمًا حتى لو كانت تُرضعه الحليب الاصطناعي بدلًا من الطبيعي، ولكنّه في الوقت ذاته تبقى بجانبه ويبقى في حضنها، فتزداد الحنيّة والتعلّق أيضًا.
- تهتم الأم بتهدئة طفلها والاهتمام به ورعايته، وبالرغم من أنّه والده وبعض أفراد العائلة قد يساعدوها أيضًا في ذلك ويزيد تعلّقه بهم أيضًا، إلّا أنّ الطفل والأم معتادون على عيش تلك العلاقة لوحدهم.
- يعتاد الاطفال على الحصول على المساعدة من أمهم وحمايتهم عندما يكونوا خائفين، والدفاع عنهم عند يتأذون، والبقاء إلى جانبهم في مرضهم، لذلك ينظر إليها طفلها كأنّه مصدر لكل ما يحتاجه.
كيف تخففين من تعلّق طفلكِ الزائد بكِ؟
تُوجد العديد من التعليمات والنصائح التي يُمكنكِ اتّباعها لتخففي من تعلّق طفلكِ بك، وفيما يلي أهمها[٣]:
- تجنّبي تجاهل تعلّق طفلكِ بكِ أو معاقبته على ذلك؛ فعندما يكون طفلكِ متعلقًا بكِ، سوف تلاحظين ذلك في أسلوبه وفي طلبه المُستمر للاهتمام به والتركيز عليه، فعندما يشعر طفلكِ بالقلق أو الضيق يلجأ إليكِ مُباشرةً ويطلب القرب والأمان منكِ، فعليكِ الاستجابة له، وتجنّبي تجاهله أو مُعاقبته على ذلك حتى لا يؤثر ذلك سلبًا على نفسيته وشعوره بالخوف والضعف.
- تجاوبي مع احتياجات طفلكِ ومشاعره؛ إذ عليكِ الاهتمام لطلبات ابنكِ واحتياجاته، ولكن ليس شرطًا أن تُلبيها، فيُمكنكِ مثلًا شرح شعوركِ له وتوضيح أنكِ تُحبين مُساعدته أو اللعب معه مثلًا، ولكنكِ غير قادرة في هذا الوقت لأنّه عليكِ القيام ببعض الأعمال الضروريّة، وأنّه يُمكنكِ تلبية طلبه ولكن في قت لاحق عندما يكون الوقت مُناسبًا؛ إذ يجعله ذلك يشعر بالطمأنينة والتفّهم.
- نظّمي جدول طفلكِ اليومي؛ فالأطفال عادةً يتبعون روتينًا ونظامًا يوميًّا مُحددًا، لكنهم لا يحفظونه دائمًا، وذاكرتهم قصيرة نوعًا ما تجعلهم لا يتذكرون ما عليهم القيام به، لذلك يُمكنكِ جعل أطفالكِ يتنبؤون بما عليهم فعله بعد الآن، أو خلال يومهم كاملًا، وتذكيرهم بالوقت الذي تكونين فيه قادرة على اللعب معهم مثلًا، فهذا يُساعد على شعور طفلكِ بالأمان والطمأنينة، وفي الوقت ذاته قيامكِ بأعمالكِ بحريّة وراحة، وتخصيص وقت مُعيّن لهم.
- ساعديهم على الشعور بالاستقلاليّة؛ إذ يُمكن للأطفال الشعور بالثقة بالنفس والاستقلاليّة من خلال إتقانهم لمهام جديدة، والمساهمة بأعمال جيّدة لبيئتهم ومجتمعهم، لذلك يُمكنكِ مساعدة طفلكِ بإنشاء قائمة مهام بسيطة يُمكنه القيام بها، مثل ترتيب ألعابه بعد الانتهاء من اللعب، فكلما زادت ثقة طفلكِ بنفسه، شعر بالأمان والاستقلاليّة والطمأنينة أكثر.
- أثني على طفلكِ عندما يُنجز أعمال وحده؛ إذ عليكِ إظهار بعض الثناء والتقدير والتحفيز لطفلكِ عند قيامه ببعض الأعمال التي قد تكون بسيطة، ولكنّه قام بها مُستقلًا ووحده؛ فهذا يجعله يشعر بثقته بنفسه، وقدرته على القيام ببعض الأمور باستقلاليّة دون الحاجة لمساعدة والديه وإشرافهم، وبالتالي تقل درجة تعلّقه بكِ.
- خصصي وقتًا لطفلكِ؛ إذ يُمكنكِ تخصيص وقت من يومكِ لطفلكِ بانتظام ويوميًّا للاهتمام به وحده بعيدًا عن الهواتف والإنترنت، فيكون الوقت خاصًا به، وقد يكون الوقت قصيرًا يتراوح 5-10 دقائق تقريبًا يوميًّا، ولكن قد يُساعد على منح طفلكِ الشعور بالمودة والطمأنينة، وأنّكِ تهتمين وتعتنين به.
- ودّعي أطفالكِ قبل تركهم وحدهم والخروج من المنزل؛ إذ عليكِ توديع أطفالكِ بقول وداعًا لهم والمضي قدمًا دون الاهتمام كثيرًا لردة فعلهم؛ إذ إن بقاءكِ لفترة لمواساتهم ومحاولة تهدئتهم قد يزيد الامر سوءًا، وقد يجعلهم يزدادون بكاءً لإحساسهم بعاطفتكِ تجاههم.
- لا تتسللي وتهربي عند خروجكِ من المنزل وتركِ لطفلكِ وحده بعيدًا عنك؛ إذ قد يؤدي ذلك لشعور أطفالكِ بالقلق وتوقعهم تسللكِ وتركهم في أي وقت.
من حياتكِ لكِ
قد تتساءلين فيما إذا كان من المُمكن لطفلكِ أن يُحبكِ أكثر من أبيه أو العكس، ولكن في العادة ومن المُرجح أّنّه لا يُمكن لطفلكِ أن يُحب أحد والديه أكثر من الآخر، فلكلٍّ منكما دور له في حياته ويحبكما بنفس القدر، ولكن قد يظهر طفلكِ بعض المشاعر حب الزائدة تجاه أحد الوالدين لأسباب معيّنة، ولأنهم يمرون بمراحل مُعيّنة، ولكن لا يُمكن أن يكون الشعور حقيقيًا، أمّا إذا لاحظت ذلك وهو نادر الحدوث، فعليكِ الجلوس مع والده والتحدّث بشأن ذلك الموضوع والوقوف على أسبابه ومحاولة البحث عن حلول[٢].
المراجع
- ↑ Deborah MacNamara, "Can a Child Be Too Attached to Their Parent?"، neufeldinstitute, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Child Overly Attached To Mother? Try These Tips", dadgold,15-6-2019، Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "10 WAYS TO HANDLE A CLINGY KID", mommyshorts,7-5-2011، Retrieved 9-7-2020. Edited.