كيف تدربين طفلك الرضيع على النوم؟ وما الأمور التي عليك الحذر منها

كيف تدربين طفلك الرضيع على النوم؟ وما الأمور التي عليك الحذر منها

علامات تدلّ على استعداد طفلكِ الرضيع لتدريبه على النوم

يعتمد تحديد الوقت المناسب لتدريب طفلكِ على النّوم على عدد قليل من العوامل بما في ذلك نموّ طفلكِ، وحالة نومه الحاليّة، ونمط تغذيته، والرّوتين اليوميّ لعائلتكِ، والجدول الزّمنيّ الحاليّ، وتُوجد علامات تَدُلّكِ على أنّ طفلكِ قد يكون جاهزًا لتدرّبينه على النّوم، وإليكِ أهمَّ العلامات التي تدلُّ على أنّ طفلكِ على استعداد للتّدريب على النّوم، لكن تذكّري ألّا أحد سيفهم على طفلكِ غيركِ أنتِ؛ لذا عليكِ أن تكوني يقظة لما يُريده[١]:

  • نموّ طفلكِ البدنيّ والمعرفيّ: يتطلّب جسم طفلكِ حديث الولادة 16 ساعة أو أكثر من النّوم يوميًّا، لكنّ هذا النّوم لن يكون طيلة اللّيل بل على مجموعات؛ لأنّ نموّه السّريع يجعل الحاجة إلى تناول الطّعام تتغلّب على جدول نومه، وعندما يمكن لطفلكِ أن يمضي فترة نوم طويلة دون انقطاع أكثر من ستّ ساعات، فإنّه يظهر أنّه يتناول ما يكفي من الطّعام خلال النّهار؛ لجعله مدّة أطول دون إطعام ليليّ، ويمكن أن يكون جاهزًا للتّدريب على النّوم.
  • قدرة طفلكِ على تهدئة نفسه: يتّفق معظم الخبراء على أنّ الطّفل البالغ من العمر 6 أشهر قادر على تهدئة ذاته، وإذا لم يكن كذلك بالفعل، فيمكنه تعلّم كيفية تهدئة نفسه، ويمكنه تهدئة ذاته بمصِّ أصابع يده، أو باستخدام اللّهاية، والعودة إلى النّوم بنفسه إذا استيقظ ليلًا، أو في وقت مبكّر من القيلولة.
  • التّوقيت المناسب للعائلة: التّوقيت هو كلّ شيء عندما يتعلّق الأمر بالتّدريب على النّوم؛ لأنّه التزام ستلتزم به عائلتكِ بأكملها، ولا يوجد جدول زمنيّ محدّد للمدّة التي سيستغرقها التّدريب على النّوم؛ إذ يختلف بين الأطفال والمنازل، لكنّ الالتزام بالرّوتين اللّيليّ أمر مهمٌّ لنجاح طفلكِ في التّدريب على النّوم.
  • الحصول على مساعدات: قد يرغب طفلكِ في هزّه بين يديكِ قبل إعادته للنّوم عند استيقاظه ليلًا، وقد يرغب بإمساكِ راحة يدكِ، أو قد يريد الرّضاعة، أو الهزّ أثناء النّوم، وعليكِ الإسراع إلى طفلكِ عند سماعه استيقظ؛ لإعادته إلى النّوم سريعًا.


كيف تُدرّبين طفلكِ الرضيع على النوم في 7 أيام؟

سيبدأ طفلكِ مثل معظم الأطفال في النّوم طوال اللّيل عندما يبلغ 3 أو 4 أشهر، لكن إذا شجّعت عادات نومه السّيّئة فسيتأخّر في ضبط نومه لسنوات؛ لذا يمكنكِ اتّباع الخطّة التّالية لضبط نومه في أسبوع فقط[٢]:

  • اليوم الأوّل: لإصلاح اضطراب نوم طفلكِ أيقظيه باكرًا، وقومي بروتين لمساعدته على الاستيقاظ في نفس الوقت كلّ يوم، وعندما يستيقظ من قيلولة النّهار دعيه يشعر أنّه وقت للاستيقاظ، وليس لمتابعة النّوم، وإذا استيقظ في اللّيل دعيه يتعلّم العودة إلى نومه.
  • اليوم الثّاني: عليكِ الاستمرار في الرّوتين اليوميّ قدر الإمكان، وإذا استيقظ طفلكِ للرّضاعة ليلًا، لا تشعلي كلّ الأضواء، أمّا في النّهار فعليكِ إشعاره أنّه وقت نشاط وليس للرّضاعة والنّوم فقط، واعرفي ما هي الأنشطة المهدّئة لطفلكِ، مثل الاستحمام قد يكون مهدّئًا لطفلكِ أو منشّطًا له؛ لذا عليكِ الانتباه إلى الأنشطة المسائيّة جيّدًا.
  • اليوم الثّالث: في اليوم الثّالث عليكِ وضع طفلكِ في سريره وهو لا يزال مستيقظًا؛ لئلّا يعتاد على النّوم بسبب الرّضاعة، وبالطّبع سيبكي، لكن عليكِ التّغلّب على القلق تجاه طفلكِ لأنّك تريدين النّتيجة النّهائيّة.
  • اليوم الرّابع: سيتذكّر طفلكِ أنّ البكاء لا يؤدّي إلى نتيجة، وإذا استمرَّ في البكاء فلا تردّي عليه إلّا كلّ عشر دقائق، ومهما حدث لا تستسلمي؛ ليتعلّم طفلكِ أن يتوقّف عن البكاء بنفسه.
  • اليوم الخامس: يعتاد معظم الأطفال على النّوم بمفردهم في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، لذا قد تكون هذه ليلة جيّدة لكِ، وإذا كان طفلكِ مستمرًّا في البكاء، عليكِ إطالة مدّة استجابتكِ لربع ساعة؛ لأنّه قد يحتاج إلى الاطمئنان عليه، لكن لا تغنّي له ولا تشعلي الإضاءة، فقط احتضنيه قليلًا ثم أعيديه مكانه.
  • اليوم السّادس: يُحتمل أن يتوقّف طفلكِ عن البكاء عندما تضعينه في سريره، لكن إذا بكى لا تندفعي إليه، دعيه يُهدّئ نفسه.
  • اليوم السّابع: سيتمكّن طفلكِ من النّوم وحده، وستكون هناك أحداث اضّراريّة لاستيقاظه ليلًا مثل المرض أو المطاعيم، لكنّ نومه سينتظم بطريقة أسهل.


تجنّبي هذه الأمور عند تدريب طفلكِ الرضيع على النوم

تقول العديد من الأمّهات لن أكون مثل أمّي وسأضع طفلي في سريره لينام وحده، ولن أرضخ لبكائه وأعيده إلى سريري، لكن سرعان ما تنتهي كلّ هذه العهود، وتقعُ الأمّ فريسة صراخ طفلها المتكرّر، وإذا كنتِ كذلك، إليكِ نصائح تُساعدكِ على تجنّب الأخطاء أثناء تدريب طفلكِ على النّوم[٣]:

  • مصيدة النّوم: من المؤكّد أنّكِ قمت بهزّ طفلكِ أثناء إطعامه، ونظرًا لأنّ الأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى تناول الطّعام كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، وتكون دورات نومهم واستيقاظهم فوضويّة جدًّا، فإنّهم غالبًا ما ينامون في نهاية الوجبة، لكنّ المشكلة أن تصبح هذه العادة هي الوحيدة لتنويم طفلِك، وعليكِ تخطّي هذه العادة سريعًا، مثلًا امنحيه حمّامًا، أو اقرئي له قصّة أو خفّفي الإضاءة.
  • حمل الطّفل كلّما بكى: بالطّبع ستريدين حمل ابنكِ كلّما بكى، لكن في الواقع عليكِ منحه بضع دقائق ليهدّئ نفسه بنفسه؛ لأنّه سيعتاد على البكاء دائمًا إن أتيت إليه كلّما بكى.
  • تخفيف الرّضاعة اللّيليّة: إذا كان يتمتّع بصحّة جيّدة عند بلوغه 6 أشهر، فإنّه لن يحتاج إلى وجبات منتصف اللّيل رغم أنّه قد يستمرّ في طلبها، وربّما يبكي بصوت مرتفع، لكن عليكِ ألّا تستجيبي له؛ لأنّ هذا سيصبح روتينه وسيؤثّر على تغذيته نهارًا.
  • القيلولة أثناء التّنقّل: إذا تركتِ طفلكِ ينام في عربته يوميًّا، فإنّه سيعتاد على النّوم أثناء الحركة، وسيجد صعوبة في النّوم في سريره.
  • السّهر طويلًا: إنّ وقت النّوم المتأخّر قد يؤدّي إلى نتائج عكسيّة، ولن ينام لطّفل لوقت أطول صباحًا، وإذا كان طفلكِ يأخذ قيلولة في وقت مبكّر مساءً، اجعليه وقت نومه النّهائيّ.


من حياتكِ لكِ

قبل أن تفكّري في تدريب طفلك على النّوم بمفرده، تأكّدي من اتّباع جدول منتظم، وأن تضعيه في فراشه في وقت ثابت كلّ ليلة، وعادة ما يكون الوقت المبكّر أفضل، وبدءًا من عمر شهرين تقريبًا، من الجيّد أن تحاولي وضعه في سريره وهو نَعِس لكنّه مستيقظ؛ ليعتاد على النّوم وحده، وحدّدي روتينًا مهدّئًا ومتّسقًا لوقت نومه، مثل الرّضاعة أو الاستحمام أو التّدليك أو القصص أو الأغاني، ويوصي خبراء التّغذية بألا تُعوّديه على النّوم وهو يرضع؛ لأنّه سيعتاد على ذلك طويلًا، وكوني واعية خلال فترات استيقاظه نهارًا أن يكون نشيطًا ومتيقّظًا، وليس جالسًا على كرسيّه فقط، وإليكِ طرقًا تقليديّة مفيدة لتعويد طفلكِ على النّوم وحده[٤]:

  • بعد اتّباع روتين وقت النّوم، ضعي طفلكِ في سريره وغادري الغرفة، وانتظري فترة زمنيّة محدّدة، ثمّ ادخلي واطمئنّي عليه بكلمات أو طبطبات.
  • بعد أن تضعي طفلكِ في سريره اجلسي بجواره في الغرفة على كرسي، وعندما ينام، غادري الغرفة، وإذا استيقظ ثانية عودي واجلسي على الكرسي، ولا تحمليه، وكلّ يومٍ اجعلي الكرسيّ أبعد قليلًا، إلى أن تجعليه خارج الغرفة.
  • عندما يصرخ طفلكِ كثيرًا، احمليه وطبطبي عليه إلى أن يهدأ، وتأكّدي إن كان غير مبلّل أو يُعاني من المغص و الحرارة، ثمّ أعيديه إلى سريره.
  • يمكنكِ الاستمرار بأيّ طريقة ينام فيها طفلكِ مثل الهزّ، لكن قلّلي وقتها تدريجيًّا ويوميًّا، إلى أن ينام وحده.


المراجع

  1. "5 Signs Your Baby is Ready for Sleep Training", thepragmaticparent, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  2. Stephanie Wood, "Teach Your Baby to Sleep (In Just 7 Days)"، parents, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  3. "5 Things to Avoid When Sleep Training Your Baby", parents, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  4. Claire Gagne (26-3-2019), "6 most popular baby sleep-training methods explained"، todaysparent, Retrieved 13-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :