محتويات
اضطراب النوم عند الأطفال
يُعد النوم مهمًا جدًا لضمان حصول الإنسان على الطاقة والحيوية خلال اليوم، ولضمان سير العمليات الحيوية في جسم الإنسان بالطريقة الصحيحة، وللنمو الجسدي والذهني الطبيعي للإنسان، لكن قد تحدث بعض الاضطرابات التي تحول دون قدرة الإنسان على النوم، وهذا يؤدي لحدوث خلل ومشاكل لدى الإنسان خاصةً لدى صغار السن، إذ تؤدي قلة النوم لاضطرابات في سلوكيات الطفل، ويواجه صعوبات في التعلم وتردي التحصيل العلمي، وغيرها العديد من الاضطرابات التي يواجهها الطفل خلال اليوم، ومع نموه وتقدمه في العمر تتغير ساعات النوم ونوعيته لديه، إذ إن الأطفال حديثي الولادة يحتاجون لعدد ساعات من النوم أكثر من غيرهم، وعادةً ما يكون النوم لديهم متقطعًا على مراحل مختلفة خلال اليوم، وبعد عمر الخمسة أشهر، تُصبح فترة النوم لديهم أطول وبالتالي يصبح النوم أقل تجزءًا[١]، وتُعد اضطرابات النوم أمرًا شائعًا لدى البالغين والأطفال، إذ قد يُعاني الطفل من مشاكل في النوم أو مشاكل في القدرة على مواصلة النوم لساعات كافية، وتوجد العديد من الاضطرابات والمشاكل التي قد تُسبب اضطراب النوم لدى الأطفال، أهمها انقطاع التنفس خلال النوم[٢].
أسباب اضطراب النوم عند الأطفال
توجد العديد من الأسباب المؤدية للأرق عند الأطفال، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٣]:
- تعرض الطفل للتوتر والضغوطات، فعند تعرض الطفل للتوتر أو وجود أمر معين يُقلقه أو يخاف منه فإن ذلك قد يؤثر في قدرته على النوم ليلًا، لذلك لا بد للآباء من الانتباه لذلك وسوال أطفالهم ومناقشتهم عن الأمور التي يواجهوها في المدرسة، أو إن تشاجروا مع أحد من أقرانهم، كما أنه في حال موت شخص عزيز على الطفل فإن ذلك يؤثر على نفسيته وعلى قدرته على النوم ليلًا، وهم يقلقون حيال الأمور والمشاكل الاجتماعية التي يمر بها أهلهم، مثل فقد الأب لوظيفته أو وجود أي مشاكل مالية أخرى.
- شرب الطفل لأي من مصادر الكافيين أو أي من المنشطات الأخرى، مثل المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، فقد تؤثر في قدرة الطفل على النوم ليلًا.
- عَرَض جانبي من دواء معين، توجد بعض الأدوية التي من أعراضها الجانبية الأرق واضطراب النوم ليلًا، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية الكورتزون ومضادات الاكتئاب ومضادات التشنجات، وغيرها من الأدوية.
- وجود أي مشاكل صحية لدى الطفل، إذ تُسبب بعض الأمراض الصحية اضطراباتٍ في النوم لدى الأطفال، مثل تأزم حالة الربو، أو انسداد الأنف نتيجة الحساسية أو الحكة الجلديّة المصاحبة للإكزيما، أو إصابة الطفل بآلام عضلية أو تشنجات أو حرقة المعدة أو وجود مشاكل في الغدة الدرقية، أو إصابة الطفل بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، أو متلازمة تململ الساقين، أو وجود أي مشاكل في النمو لدى الطفل، أو مشاكل نفسية مثل التوحد أو التخلف العقلي، أو متلازمة أسبرجر، أو الاكتثاب أو اضطراب ثنائي القطب وغيرها العديد من الأمراض.
- العوامل البئية، قد يكون سبب عدم قدرة الطفل على النوم هو وجود أصوات عالية، أو ارتفاع درجة الحرارة أو البرودة الشديدة في الجو، أو أن الإضاءة العالية تحول دون قدرته على النوم، كما قد يكون السبب هو أن السرسر غير مريح، لذلك يجب الانتباه لهذه الأمور والحد من تأثيرها في قدرة الطفل على النوم، كما أن الأجهزة الكهربائية والهواتف قد تكون السبب وراء عدم قدرة الطفل على النوم أيضًا، لذلك يجب الحد منها كذلك.
نصائح لمساعدة الأطفال على النوم
توجد العديد من الإرشادات والنصائح التي تساعد الأطفال على النوم، ومن أهم الأمثلة على هذه الارشادات ما يأتي[٤]:
- تحديد وقت معين للنوم يوميًا، والالتزام بهذا الموعد، كما أن الوقت الذي ينام فيه الطفل في أيام الأسبوع، يجب ألا يختلف عن وقت النوم خلال أيام العطلة، أو أن فرق الوقت بفارق بسيط بمقدار ساعة أو ساعة ونصف لا أكثر.
- توفير جو مناسب وهادئ وإراحة الطفل قبل النوم، مثل أن يستحم بماء دافئ، أو قراءة قصة له قبل النوم.
- تجنب إطعام الطفل أو تشريبه مشروبات تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم على الأقل بست ساعات.
- التأكد من أن درجة حرارة الغرفة معتدلة، وأن الغرفة معتمة ولا توجد إضاءة تؤثر في نومه.
- التأكد من أنه لا توجد أي أصوات مزعجة تحول دون قدرة الطفل على النوم.
- تجنب إطعام الطفل وجبةً غذائيةً ثقيلةً وعالية الدسم قبل النوم.
- جعل الوقت بعد تناول العشاء للاسترخاء، وتجنب اللعب وتقليل الحركة، إذ إن النشاط الزائد في وقت متأخر من اليوم قد يحول دون قدرة الطفل على النوم ليلًا.
- تجنب الجلوس على التلفاز أو اللعب على الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة أو الاستماع للأغاني عند موعد النوم، فهذه الأشياء وألعاب الفيديو يجب إطفاؤها على الأقل قبل موعد النوم بساعة.
- لا بد من وضع الأطفال وحديثي الولادة في الفراش عند شعورهم بالتعب رغم أنهم لا يزالون مستيقظين، إذ إن ذلك أفضل من نومهم في غرفة أخرى، أو على كتف الأب أو الأم، بدلًا من ذلك جعلهم جاهزين للنوم على فراشهم.
معدل ساعات النوم الطبيعي عند الأطفال
يختلف عدد ساعات النوم عند الأطفالل حسب أعمارهم، ويمكن تقسيم تلك الفئات كما يأتي[٥]:
- الأطفال حديثو الولادة يحتاجون للنوم خلال ساعات الليل والنهار، ويوجد نوعان من أنواع النوم التي ينامها الطفل في هذا العمر، إذ قد ينام بهدوء دون حركة، أو قد ترافق نومه الحركة والتقلب المستمر، وعادةً ما يستمر نوم الطفل لما بين نصف ساعة إلى 50 دقيقةً بالتناوب بين النوعين، ثم يستيقظ من أجل شرب الحليب أو اللعب قليلًا ثم يعود لينام وهكذا.
- الأطفال ما بين 3 إلى 6 أشهر، يبدأ الأطفال في هذا العمر بالنوم لساعات أطول خلال الليل، ويقل عدد مرات نموه لما يُقارب 2 إلى 3 مرات يوميًا لمدة ساعتين تقريبًا، ويستيقظ على الأقل مرةً خلال الليل.
- الأطفال ما بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، يكون نوم الطفل خلال الليل أطول، ويبدأ موعد نومه تقريبًا ما بين 6 إلى 10 مساءً، وقد تستغرق عملية محاولة تنويمه أقل من نصف ساعة عند معظم الأطفال، وينامون لمدة 6 ساعات خلال الليل تقريبًا مع استيقاظهم لمرة على الأقل خلال الليل لشرب الحليب.
- الأطفال ما بين عمر السنة والثلاث سنوات، يحتاج هؤلاء الأطفال للنوم تقريبًا من 12 إلى 13 ساعةً يوميًا، وأغلب هذه الساعات تكون خلال الليل مع قيلولة صغيرة خلال ساعات النهار.
- الأطفال ما بين عمر 3 إلى 5 سنين، يحتاج الأطفال للنوم لما بين 11 إلى 13 ساعةً يوميًا.
- الأطفال ما بين 5 إلى 8 سنوات، يحتاجوا لما بين 10 إلى 11 ساعةً يوميًا للنوم.
- الأطفال ما بين 9 إلى 11 سنوات، يحتاجوا لما بين 9 إلى 11 ساعةً يوميًا للنوم.
- الأطفال في مرحلة المراهقة، يحتاجون للنوم ما بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا.
المراجع
- ↑ "Common Sleep Disorders in Children", aafp, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Pediatric Sleep Disorders", stanfordhealthcare, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Insomnia in Children", clevelandclinic, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Sleep Problems in Children", webmd, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "About sleep", raisingchildren, Retrieved 28-12-2019. Edited.