تمارين لتعليم الطفل المشي

تعرّفي على علامات استعداد طفلكِ للمشي

يُعد المشي إنجازًا كبيرًا من الأطفال وعلامةً على دخولهم مرحلة المخاطر والمغامرات، علمًا أن المشي المبكر ليس مؤشرًا على الذكاء أو الأداء الجسدي مستقبلًا. فيما يأتي توضيح للعلامات التي تدل على استعداد طفلك للمشي^[١]:

• سحب الأشياء كالأثاث للوقوف عليها، وهي أولى علامات التهيؤ للمشي، إذ يعزز الأطفال عضلات الساق بهذا التمرين المصغر والوقوف وأداء بعض الخطوات المتذبذبة المستقلة.
• الجرأة على القيام ببعض الحركات، كالوقوف المفاجئ على الأريكة مع الشعور بالسرور، إذ إن هذه الحركات مؤشرات تنموية رائعة على ثقة طفلك بتجاربه الجديدة بغض النظر عن خطورتها، رغم أن هذه المواقف تجعلك متأهبةً لأي حادث أو لإمساك طفلك بسرعة.
• المشي مع الإتكاء على الأشياء أو التمسك بها ما يدل على تحسن التوازن عند طفلك وقدرته على الدفع نحو الأمام، إذ إن ذلك من متطلبات المشي.
• البكاء والأنين وتغيير نمط نوم الطفل، فالمشي يحفز نموه من جميع النواحي بل ويضاعفه، ونتيجةً لذلك سيعمل دماغ الطفل بفعالية وإدراك أكبر.
• المشي مع المساعدة كمساعدة ألعاب الدفع الآمنة وعربات الأطفال أو الإمساك بيد شخص ما.

جرّبي هذه التمارين لتعليم طفلكِ المشي

إن رؤيتك لطفلك أثناء أدائه لخطواته الأولى تُشكل مرحلةً مثيرةً، وفي الوقت الذي يتبع فيه معظم الأطفال تقدمًا خلال مراحل المشي إلا أنه لا يشترط مرورهم فيها بنفس الوقت والطريقة، علمًا أن التكرار اليومي أفضل وسائل تعليم الرضع للمشي، ولتسريع هذه العملية تجنبي ارتداء طفلك للأحذية لا سيما في المنزل، ونقدم لك فيما يأتي بعض الطرق لمساعدته خلال رحلة مشيه لتحسين توازنه وبناء المتانة والقوة لديه^[٢]:

• الجلوس على كرسي دون مسند للظهر، فعند وصول طفلك لمرحلة الجلوس دون مساعدة، أجلسيه على كرسيٍّ صغيرِ الحجمِ لئلا يُدعم ظهره، مع مرعاة البقاء حوله للأمان والمساعدة، واجعليه في وضعية تسمح بملامسة قدميه للأرض ليتمكن من الضغط عليها، وتثبيت ركبتيه بزاوية 90 درجةً، وبينما هو في هذه الوضعية اطلبي منه التقاط لعبةٍ عن الأرض ثم الجلوس، واحرصي على تحريك اللعبة لزيادة وصوله لنقاط مختلفة ما يقوي جميع عضلاته لا سيما عضلات الساق والظهر والكتف، كما يمكن الطفل من دعم وزنه بوضع قدميه تحت الجسم مباشرةً.
• التجوال، وذلك بممارسة المشي ذهابًا وإيابًا على أن يكون إلى جانب أريكة أو مقعد ليمسكه بيده في الوقت الذي تمسكين فيه يده الأخرى للحفاظ على توازنه، ويفضل التحرك للأمام والخلف ببطءٍ لتحسين التدرب، وستلاحظين بعد فترة أن الطفل سيترك يدك ليمارس المشي بمفرده، ولا بأس بوضع لعبته المفضلة على أحد أطراف الأريكة ليمشي نحوها كنوع من التحفيز.
• الدمج بين المشي والركل، فأثناء إمساك طفلك بالأثاث وتجوله ضعي بجوار قدميه على الأرض كرةً طريةً، وقد يركلها طفلك بالخطأ في البداية، إلا أنه ومع الاستمرار في وضعها سيبدأ تدريجيًا برفع قدمٍ واحدةٍ ليركل الكرة عن قصد، وتناوبي بوضع الكرة على جانبي جسمه ليمارس ركلها بكلتا القدمين.
• المشي مع الدعم، وذلك بالوقوف خلف طفلك ووضع يديكِ حولَ ذراعيه ثم سحبه لوضعية الوقوف، ثم تناوبي بسحب ذراعيه نحو الأمام برفق، وستتبع قدماه تلك الحركات تلقائيًا، واستمري في تدريبه على هذا النشاط إلى أن يتمكن من الوقوف.

نصائح لكِ لتشجيع طفلكِ على المشي

ليتمكن طفلك من الوقوف والمشي يتعين عليه امتلاك القوة العضلية بما يكفي في الساقين والوركين، الأمر الذي يتطلب منك تشجيعه على بعض الممارسات والأنشطة لإتقان ذلك، وإليك فيما يأتي بعض النصائح لتشجيعه على المشي^[٣]:

• ابدئي مبكرًا في عمر 9- 12 شهرًا حين يبدأ طفلك بثني ركبتيه ودفع نفسه نحو الأعلى أو الأسفل قليلًا.
• قدمي الدعم المناسب بإمساك الطفل دون دفعه نحو الأمام والمشي معهم، إذ إنهم سيخطون خطواتٍ سريعةً، نظرًا لعدم توازنهم ومحاولتهم متابعة مركز الثقل، لذا ركزي على دعم جسمه ليحافظ على ثبات قدميه بالأرض دون إمالتها لتقوية العضلات والعظام.
• اسمحي لطفلك بالبقاء حافي القدمين لأطول مدة ممكنة؛ ما يقوي اعتماده على الإحساس والشعور بالأرض لإرشاده، فيضبط توازنه حسب الحاجة ويستخدم مفاصله وعضلاته بوضعية تتناسب مع السطح الذي يمشي عليه، فحين يفقد الطفل هذا الشعور بسبب الحذاء فإن تعلمه يصبح أصعب.
• شجعيه على ممارسة تمرين القرفصاء، إذ يدعم وقوف طفلك بمفرده بفعالية، وذلك بوضع ألعاب على قدميه مع تدعيمه بالأريكة واطلبي منه عمل القرفصاء والتقاط اللعبة، إذ ستساعده الحركات نحو الأعلى والأسفل على بناء عضلات قوية في الفخذين والوركين.
• ادمجي الطفل ليلعب مع الآخرين، فسرعان ما يتأثر الأطفال ويتعلمون من أقرانهم بسهولة وفاعلية.
• اهتفي لطفلكِ؛ فالتشجيع من أفضل المحفزات للأطفال والبالغين وصفقي له ليتحمس ويفهم أن الوقوف إنجاز رائع.
• ضعي الألعاب على كراسٍ وطاولاتٍ يمكن لطفلك الوصول إليها؛ إذ سيشجع ذلك الطفل على انتقاء الألعاب من الأرض وورفعها على الأسطح فيتحرك الطفل لأعلى وأسفل، ولا بأس بمساعدته بوضع يديك على وركيه أو بإسنادك لجسده.
• شجعي الطفل على الاستكشاف، فكلما زاد وقته في استكشاف العالم بحرية، زادت سرعته في أداء الأعمال بما يتناسب وقدراته.
• انتبهي لأمان وسلامة طفلك فيما يتعلق بالزوايا أو الحواف التي قد يُصدم بها، واختاري له جواربَ مقاومةً للانزلاق.
• استخدمي كراسٍ متينةً ليست خفيفة الوزن وسهلة الإسقاط، منعًا لسقوط الكرسي على الطفل عند سحبه للأشياء التي فوقها ما قد يخيفه ويمنعه من إعادة المحاولة.

من حياتكِ لكِ

قد ترغبين في تخطي طفلكِ لجميع الإحصائيات والمشي مبكرًا قبل أوان الوقت لذلك، إلا أن ذلك قد يوقعك في بعض الأخطاء الفادحة، إذ يتعين عليكِ تشجيع ابنك على المشي بالطرق الإيجابية والآمنة والمتناسبة مع نموه، وإليك فيما يأتي بعض الأمور الواجب تجنبها أثناء تعليمه المشي^[٤]:

• استخدام مشايات الأطفال، ذلك أنها من العوامل الخطيرة لإصابات الرأس والرقبة لا سيما عند السقوط، عدا عن إمكانية الاستغناء عنها.
• دفع الأطفال لتحقيق بعض المهمات قبل الاستعداد الكافي لذلك، ما يؤدي إلى تجارب سيئة وإصابات قد تؤخر مشي ابنك لمدة أطول.

المراجع

1. ↑ Nicole Jablonski (12-9-2019), "Baby on the Move! How to Tell When Your Baby Is About to Start Walking"، healthline, Retrieved 24-7-2020. Edited.
2. ↑ Steve Sanders , "4 Exercises to Help Your Baby Walk"، primroseschools, Retrieved 24-7-2020.
3. ↑ "12 Tips for Encouraging Baby to Stand and Walk for the First Time", bellamysorganic, Retrieved 24-7-2020. Edited.
4. ↑ Nicole Jablonski (12-9-2019), "Baby on the Move! How to Tell When Your Baby Is About to Start Walking"، healthline, Retrieved 24-7-2020. Edited.