محتويات
صراخ الأطفال
قد يسبب لك صراخ طفلك كثيرًا من الإزعاج، أو الإحراج، لا سيما في الأماكن العامة، لأن حدة الصوت تزيد في المساحات المفتوحة، مثل مراكز التسوق والمعارض، ويصرخ الأطفال لأسباب كثيرة، لكن أهمها هو رغبته في لفت انتباهك، فهو يريد منك أن تهتمي به، وليس لديه وسيلة أخرى ليعبر عمّا يريده إلا الصراخ، فيمكن أن يكون جائعًا ويحتاج لشيء يأكله، أو يريد لعبته، أو يشعر بالملل، أو التعب، فلا تصرخي عليه لتحاولي تسكيته، لأنه سيرفع صوته أكثر، وتجنبي المواقف التي تحفزه على الصراخ، أو شتتي انتباهه لينشغل ويتوقف، وكوني هادئة ولا تنفعلي[١].
خطوات تسيطرين بها على صراخ طفلكِ
إليك هذه النصائح لتسيطري بها على صراخ طفلك[١]:
- لا تخرجي من المنزل قبل أن تتأكدي من أن طفلك قد تناول طعامه، ويشعر بالشبع والراحة، فإذا كان متعبًا أو جائعًا، سيتذمر ويصرخ، ولا تأخذيه معك إلى الأماكن الرسمية المملة، بل إلى أماكن تواجد العائلات، فإذا كنتِ في مطعم مليء بالعائلات والأطفال ستكون أصواتهم عالية ولن تشعري بالحرج عندما يصرخ طفلك.
- اطلبي من طفلك التفكير بسبب الصراخ، فإن كان يصرخ لأنه سعيد، فلا تنتقدي تصرفه، وإن كان صراخه عاليًّا جدًا فتحدثي إليه بصوت منخفض جدًا حتى يهدأ ليتمكن من سماعك، واهمسي له: "صراخك يسبب لي الصداع، أرجو أن تخفض صوتك يا عزيزي".
- اجعلي نوبة الصراخ لعبة، وقولي لطفلك:" دعنا نرى من يصرخ بصوت أعلى"، ثم أخفضي صوتك وقولي له: "دعنا نرى من يستطيع خفض صوته أقل"، ثم انتقلي لتحديات أخرى كأن تضعي يديك على أذنيك أو أن تقفزي لأعلى ولأسفل، هذا سيجعل الصراخ يبدو وكأنه واحد من العديد من الأشياء الممتعة التي يمكنه القيام بها، وليس تعبيرًا عن الاستياء.
- احترمي مشاعر طفلك، فإذا كان يشعر بالملل أو الضيق أو الانزعاج في الأماكن العامة، فقومي بمغادرة المكان، لا سيما في مراكز التسوق المزدحمة، وتجنبي التسوق في أوقات الازدحام، أو اذهبي للمتاجر الصغيرة، أو تسوقي عبر الإنترنت.
- تحدثي لطفلك إذا كان يشعر بالملل، وقولي له بهدوء: "أعلم أنك تريد العودة إلى المنزل وسنغادر خلال دقائق، بمجرد أن ننتهي" فهذا يُشعر الطفل بالارتياح لأنك تعرفين كيف يشعر، وسيساعده حديثك على تعلم التعبيرعن مشاعره بالكلام.
- لا تستسلمي لصراخ طفلك، حين يصرخ للحصول على البسكويت مثلًا، لأن إعطاءك ما يطلب سيعزز سلوك الصراخ، وسيدرك أن بإمكانه الصراخ في كل مرة للحصول على ما يريد، بل قولي له بهدوء: "أعلم أنك تريد البسكويت، لكن يجب أن ننتهي من التسوق أولًا، وسأعطيك البسكويت عندما نعود إلى المنزل"، وقدمي له البسكويت عند عودتك إلى المنزل.
- حاولي إشغال طفلك قدر الإمكان عند الخروج من المنزل، مثل توجيه الأسئلة المتتالية عن طبيعة المكان، أو طلب مساعدته في اختيار الفاكهة والخضراوات والأشياء الموجودة على الرفوف لجعلها أكثر متعة، أو اطلبي منه أن يغني لك أغنية من أغاني الأطفال المفضلة لديه ليشغل وقته، وأظهري اهتمامك بالاستماع إليه.
- قدّمي لطفلك الألعاب والوجبات الخفيفة وهو هادئ وقبل أن يصرخ، فإذا انتظرت حتى يصرخ، فتلك رسالة مفادها أنه يحصل على ما يريد عندما يرفع صوته، ويمكنك الاحتفاظ ببعض الألعاب في السيارة والسماح له باللعب فيها فقط أثناء الخروج من المنزل لا سيما في السيارة.
- تجاهلي المتفرجين الذين يحيطون بك في الأماكن العامة حين يصرخ طفلك، فمعظم الأمهات يجدن الجزء الأصعب من التعامل مع طفل صغير يصرخ بصوت مزعج هو الشعور بالحرج أمام الناس، لا سيما في الأماكن الهادئة مثل: المكتبة أو المطاعم الهادئة، لذا خذي طفلك إلى الخارج، أما إن كنتِ في سوبر ماركت مزدحم أو مركز تسوق، فدعيهم ينظرون، لأن هذا الأمر عادي ويحدث كثيرًا.
لماذا يصرخ الأطفال؟
قد يصرخ أطفالكِ كثيرًا أثناء لعبهم، للتعبير عن مشاعرهم، فصراخهم دليل على تطورهم ونموهم، وهو سلوك طبيعي، فهم يتعلمون استخدام أصواتهم للتواصل مع بعضهم البعض، ويعبرون عن مواقفهم التفاعلية المختلفة تجاه الأطفال الآخرين، مثل أن يكونوا سعداء أو متحمسين أو غاضبين أو حزينين، ويصرخون عندما يشعرون بالتعب أو الإحباط أو القلق، وعليكِ تمييز مشاعرهم من خلال النغمة أو النبرة التي يصرخون بها، لتتعاملي بشكل مناسب، فإن كان السبب هو الاستمتاع والحماس فشجعيهم ولا تتذمري من صراخهم، أما إن كان بسبب الاستياء والنزاع فيما بينهم، فعليكِ تركهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم تحت مراقبتك، ليتعلموا الاعتماد على أنفسهم، وتدخلي فقط إن تطلب الأمر ذلك، وقد يصرخ الأطفال في المطاعم، بسبب الانزعاج والقلق والخوف لأنهم في بيئة جديدة لا يعرفونها، وقد تزعجهم الموسيقى الصاخبة، أو لا تتوفر لهم المساحة التي يحتاجونها للحركة، وكلما كانت أعمارهم أصغر كانت انفعالاتهم أسرع، إذ ليس لديهم حتى الآن المفردات الكافية للتعبير عن انزعاجهم، لذا يجب أن تتعاملي معهم بحكمة لتعديل السلوك السلبي خلال الموقف الحالي وللمواقف المستقبلية، بتعليمهم ضبط انفعالاتهم، والتعبير عنها بشكل لائق، كالتعزيز الإيجابي للسلوك الصحيح، والتحلي بالصبر والتعامل بهدوء[٢].
من حياتكِ لكِ
ماذا عن الطفل العصبي؟ إليكِ هذه النصائح للتعامل معه[٣]:
- تعاملي مع طفلك بهدوء، ولا تصرخي في وجهه حين يبدأ بالصراخ، وخصصي وقتًا للاستماع له، حتى لو كنت مشغولة، ولا تنزعجي أو تتذمري من صراخه، وإن لم تعرّفي سبب صراخه، اقتربي منه ببطء وعانقيه، وحاولي تهدئته.
- تواصلي مع طفلك تواصلًا بصريًا بعينك، وبجسدك، ثم اجلسي واستمعي له وجهًا لوجه، سيمنح ذلك طفلك الشعور بالسعادة والاهتمام، وستتطور علاقتك به وتزيد الثقة بينكما.
- العبي مع طفلك لفترات قصيرة متقطعة خلال النهار، وراقبيه باهتمام أثناء اللعب وحده، وستلاحظين تغير سلوكه للأفضل.
- امنحي طفلك كل احتياجاته حتى لا يضطر للصراخ، وكوني قدوة له في الهدوء والانضباط، لتمنحيه الشعور بالأمان.
المراجع
- ^ أ ب babycentre team, "What to do when your toddler screams"، babycentre, Retrieved 12/7/2020. Edited.
- ↑ Dr. Patrick Capriola, "Why Kids Scream and What Parents Can Do About It"، strategiesforparents, Retrieved 13/7/2020. Edited.
- ↑ handinhandparenting team, "this quick connection boost stopped my toddler screaming"، handinhandparenting, Retrieved 13/7/2020. Edited.