محتويات
متى تظهر موهبة طفلكِ؟
يحلم العديد من الآباء حول كيف سيصبح أطفالهم عندما يصبحون بالغين، وبعض الأشخاص قد يفكرون بهذا قبل أن يولد الطفل، ولكن من الصعب إيجاد توازن بين توقعاتك لأطفالك بالأفضل وما يحدث في الواقع، خاصةً أن وضع معايير حسب رؤيتكِ وليس على الواقع سيخلق ضغطًا على الطفل، خاصةً في حال عدم قدرة الطفل على تلبية معاييركِ مما سيؤدي إلى إحباط طفلكِ، وهذا شيء لا تريدين أن يحصل على أي حال، وإنما يجب أن تبذلي قصارى جهدكِ لخلق بيئة صحية لينمو فيها طفلكِ نموًا صحيًا[١].
يظهر على الطفل بأنه موهوب في سن صغيرة جدًا، فقد تظهر على الأطفال الموهوبين بعض العلامات؛ فعند الرضّع مثلًا تكون حاجته إلى النوم لمدة قليلة، بالإضافة إلى اليقظة غير المعتادة، ويمكن رؤية الموهبة عند الأطفال الصغار فمثلًا تكون لديهم مستويات عالية من الطاقة والفضول الشديد، ويميل الأطفال الموهوبون إلى بلوغ مراحل النمو في وقت أبكر من الأطفال الآخرين، وهذا يعني بأنهم قد يمشون أو يتحدثون في وقت أكبر من الأطفال الآخرين في نفس عمرهم، فإن كنتِ تعرفين ما الذي تبحثين عنه فيمكنكِ تحديد أن طفلكِ موهوب في عمر مبكّر جدًا، ولا يمكن اختبار الرُضّع لمعرفة الموهبة، ولكن من الممكن اختبار الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون القراءة ولكنهم قادرون على التحدّث، فيمكن إجراء اختبارات ذكاء غير لفظية لهم، ويمكن كذلك اختبار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5- 16 عامًا باستخدام اختبارات مخصصة، ومن الناحية التقنية يمكنكِ إجراء اختبار لطفلكِ عندما يبلغ من العمر عامين، ولكن لماذا قد تريدين ذلك؟ لا يجب أن تعاملي طفلكِ بأي شكل مختلف إن علمتِ أن معدّل ذكائه مرتفع، ولكن عمومًا فإن العمر المثالي للتأكد من أن الطفل موهوب هو عندما يكون بين عمر 5- 8 سنوات[٢].
5 طرق تساعدكِ في اكتشاف موهبة طفلكِ
إنّ مساعدة أطفالك على الاستفادة من شغفهم ومواهبهم من أعظم الأمور التي يمكنكِ تقديمها لأطفالكِ، وهذا يُساعدهم على التواصل مع جزء مخفي قد وضعه الله داخلهم، وعندما يعرف الطفل من هو وأن يكون شغوفًا بما يقدره هذا يزيد من تقديره لذاته، وسندرج لكِ 5 طرق تُساعدكِ في اكتشاف موهبة طفلكِ، وهي ما يأتي[٣]:
اعرضي على طفلك مجموعةً من الأنشطة المختلفة
ابذلي جهدكِ لتعرضي على أطفالك العديد من الأنشطة فلا يقتصر الأمر بعرض الأمور المريحة والمألوفة لديكِ، وإن كنتِ مارستِ الرياضة خلال نشأتكِ فمن الطبيعي أن تشركي أطفالك في الألعاب الرياضية، ولكن قد لا يكون هذا هو اهتمامهم وشغفهم، لذلك جربي أنشطةً أخرى وابحثي في مراكز المجتمع عن الأنشطة المتاحة، واتركي طفلكِ يجرب عدة خيارات واحتمالات.
راقبي عالم طفلكِ
استمعي إلى ما يخبركِ به أطفالكِ بشأن اهتماماتهم، فالأطفال يتحدثون باستمرار عمّا يهمهم، واستمعي إلى ما يقولونه حتى ولو لم يكن يهمكِ، واستمعي لما يقوله أطفالكِ عما لا يحبونه، فإن كانوا لا يحبون الرياضة أو الموسيقى فهذا يعطيكِ معلومةً قيّمةً عنهم، واستمعي إلى الأدلة التي يقولونها، واحتفظي بها، فالطفل الذي يكره ممارسة الموسيقى لن يكون مهتمًا بالعزف على آلة موسيقية.
شجعي طفلكِ بتنمية مواهبه وشغفه
بعض الآباء لا يهتمون بأحلام أطفالهم فهم يعتبرون أن خياراتهم غير قابلة للتطبيق في الحياة العملية، لذلك لا تكوني الأم التي تسحق أحلام أطفالها وشغفهم، حتى ولو بدت عواطفهم غير واقعية، دعيهم يحلمون ويتبعون شغفهم، فأنتِ لا تعلمين أين قدرهم، فمثلًا يمكن أن يحلم طفلكِ بشيء حتى لو لم يمكن موهوبًا كفايةً لذا عليكِ تشجيعه حتى يدرك بنفسه بأن حلمه لن يتحقق.
لا تخافي من ترك شيء ما
يُمكن لطفلكِ تجربة أنشطة مختلفة لوقت محدد ثم يُقرر بأنه لا يحبها ولا تعجبه، حتى ولو تفوق طفلكِ في نشاط ما فلا بأس في ترك هذا النشاط، ويمكنكِ الاستمرار بهذه العادة، إلا إن لاحظتِ أنها أصبحت عادةً سيئةً إي إنه يبدأ بنشاط ما ويتوقف عنه ليبدأ بنشاط آخر، وأخبري طفلكِ بأنه يجب أن ينهي الفصل الدراسي أو النشاط ثم يمكنه التوقف عن ممارسته، وهذا يُعلّم طفلكِ بأنه يجب عليه الالتزام الذي بمهامه.
دعي طفلكِ يأخذ زمام المبادرة
من المهم ترك طفلكِ يتولى القيادة عندما يتعلق الأمر باختيار شغفه ومواهبه، وتكونين أنتِ مرشدةً أو مدربةً له، ويمكنكِ تقديم اقتراحات بناءً على ما ترينه أو تسمعينه من طفلكِ، ويمكنكِ تشجيع مواهبه وشغفه وتعريضه لأنشطة مختلفة، ولكن الأمر يعود لطفلكِ إن كان يريد المشاركة على المدى الطويل أم لا.
كل طفل من أطفالكِ فرد فريد، وقد منحه الله مجموعةً من المواهب والعواطف، وفي النهاية هذه المواهب هي هدية تُمنح لهذا العالم بطريقة ما، وإن لم يجد طفلكِ ما يجعله فريدًا، فلن يكون سعيدًا، ولن تكون لديه أهداف لتحقيقها، لذلك كآباء يمكن مساعدة أطفالنا في العثور على مواهبهم وشغفهم.
كيف تطوّرين موهبة طفلكِ بعد اكتشافها؟
تُعدّ الممارسة والتحفيز عناصر أساسيةً لتنمية مواهب أطفالنا، وعندما تظهر المواهب الطبيعية فمن المهم رعايتها والاهتمام بها، وتدريب الطفل للحصول على إمكانات أعلى.
شجعي طفلكِ على اختيار قدوة رائعة بالفعل وتقليده، وساعديه في العثور على قدوة متفوق في النشاط الذي يُحبه طفلكِ، وعلميه أن يقلّد أفعالهم ومهاراتهم، فإن كان رسامًا اطلبي منه نسخ لوحة أما إن كانت ابنتكِ راقصةً فاجعليها تتعلم إحدى الرقصات، وامدحي جهود طفلكِ ولا تركزي على الكمال والقدرة، لأن الجهد الذي يبذله طفلكِ في المهمة هو ما سيقوده إلى مستوى أعلى من المهارة، واسمحي له باتخاذ القرار الذي يُناسبه ولا تجبريه على الاستمرار لأنه إن لم يحب النشاط فلن يقوم بالعمل اللازم لرعاية مواهبه، وكل طفل فرد فريد ولا يوجد له شبيه وهذا يعطيكِ الشرف كوالدة للطفل لتمشي معه وتساعديه في أن يكتشف من هو وكيف سيجعل العالم مكانًا أفضل، وإنّ تطوير القدرات الطبيعية لطفلكِ سيجلب له المزيد من المتعة في حياته عندما يكتشف ما يبرع به، ويمكنكِ أن تعدي طفلكِ للنجاح في المستقبل عن طريق منحه الفرص والحرية والتشجيع في اكتشاف من هو[٤].
المراجع
- ↑ "Why You Should Find and Develop Your Kid’s Talents Early", lifehack, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "At What Age Does Giftedness Appear?", verywellfamily, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "5 Ways to help your children find their gifts and talents", themomiverse, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Notice Your Child's Talents and Help to Develop It", community, Retrieved 14-7-2020. Edited.