نصائح لك لعلاج تعلق طفلك الزائد بك

نصائح لك لعلاج تعلق طفلك الزائد بك

ما هي أسباب تعلق طفلكِ الزائد بكِ؟

يُعدّ تعلّق الطفل بأمّه من المشاكل التي قد تواجهها العديد من الأمهات، وقد تبحث عن الحلول المُناسبة والمثاليّة للتعامل مع طفلها المتعّلق بها، وقد تتساءلين ما هي الاسباب التي تجعل طفلكِ يتعلّق بكِ، في الواقع تُوجد العديد من الأسباب التي تقود طفلكِ للتعلّق بكِ، ومنها حبّه الطبيعي لكِ بالفطرة؛ فلا تُوجد علاقة أقرب وأعظم من علاقة الطفل بأمّه، فهو يقضي التسعة أشهر الأولى من حياته وتكوّنه داخل رحمها، فينمو داخل أحشائها حتى يخرج من بطنها، فتكوني أول شخص يحتضنه ويشعر بحنانكِ، وأضيفي إلى ذلك أنكِ تهتمين به بعد ولادته مباشرة، وتُطعمينه دائمًا عندما يجوع، وترضعينه من حليبكِ أيضًا، حتى لو كان حليبًا اصطناعيًا فيكون بين يديكِ وفي حضنكِ أيضًا.

ومن الجدير بالذكر أنّ اهتمامكِ به يستمر في جميع مراحل نموه، ولا يقتصر ذلك على الاعتناء به وهو طفل رضيع، فيجدكِ دائمًا تحميه عند شعوره بالخوف أو القلق، وتدافعين عنه عندما يتأذى، وتبقين إلى جانبه عندما يمرض، فيراكِ وكأنكِ مصدرًا لكل ما يحتاجه ويطلبه، فيزداد تعلّقه بكِ، ولكن إذا رأى أنّ والده أيضًا يهتم به أو أحد أفراد العائلة، فسوف يتعلّق به أيضًا، لكن بالتأكيد ليس كتعلّقه بكِ[١].


3 نصائح لتعالجي تعلق طفلكِ الزائد بكِ

رغم أنّه من الطبيعي أن يمر طفلكِ بمراحل يكون فيها متعلقًا بكِ كثيرًا، وقد تكون هذه إشارة إلى أن علاقتكم جيّدة وسليمة وأنّ طفلكِ يشعر بالأمان والاطمئنان والراحة معكِ، لكن قد تصلين لمرحلة تبحثين فيها لطفلكِ عن الاستقلاليّة، والاعتماد على نفسه في بعض الأمور بعيدًا عن التعلّق بكِ، فيحتاج في مرحلته الخامسة مثلًا للذهاب للمدرسة، وترككِ والبعد عنكِ، فيجب عليكِ تهيئته لذلك، وفيما يلي أهم ثلاث نصائح يُمكنكِ اتّباعها لمعالجة تعلّق طفلكِ الزائد بكِ[٢]:

  • حدّثي طفلكِ بما سيحدث: فالأطفال عادةً ما ينشئون وينمون في جوّ من الروتين والنظام المُعتاد، ورغم ذلك، فإنّ طفلكِ قد لا يُدرك ما يجب عليه فعله في اليوم التالي، أو أن يُراعي برنامجكِ الزمني، ففي الغالب يهتم بيومه ووقته الحاضر، لذلك يُمكنكِ مساعدة طفلكِ لتوّقع ما سوف يحدث بعد ذلك، وما الذي يجب عليه فعله في اليوم التالي، وما هي واجباته والتزاماته التي يجب مراعاتها، وإذا كان سنّ طفلكِ يسمح له بالفهم، فيُمكنكِ إنشاء تقويم مرئي يعرض صورًا لكل نشاط مُخطط له في هذا اليوم، واحرصي على إخبار طفلكِ عندما يكون هناك تغير، فلا تجعليه يتفاجأ بحدث مُعيّن، بل يجب تركه يتوقّع كل شيء قادم؛ فإذا كنت تريدين ترك طفلكِ في الحضانة أو المدرسة، فأخبريه بأنّكِ سوف تتركيه بعد خمس دقائق مثلًا، وعندما يحين موعد تركه ومغادرتكِ له، اربطي موعد عودتكِ بحدث مُميّز بالنسبة له؛ إذ يُساعدكِ ذلك على تقليل تعلّق طفلكِ بكِ واستقلاليته.
  • قُولي وداعًا لطفلكِ قبل الخروج: إذ لا يُمكنكِ الخروج من المنزل دون توديع طفلكِ، وعليكِ اتّباع التعليمات والنصائح الآتية عند خروجكِ وتعاملكِ مع الطفل المُتعلّق:
    • أخبري طفلكِ بأنكِ ستعودين وتلتقين به قريبًا.
    • استخدمي عبارات مُناسبة لتوديع طفلكِ، مثل قولكِ أراك لاحقًا أيها البطل.
    • لا تتوقفي أو تعودي وتتراجعي عن خروجكِ من المنزل إذا شاهدتي طفلكِ يُبالغ بردة فعلكِ، لأنّ ذلك سوف يجعله يزيد بالبكاء والصراخ ونوبات الغضب.
    • تجنّبي التسلل والهروب من المنزل دون علم طفلكِ ومشاهدته لكِ، لأنّ ذلك سوف يكسر ثقة طفلكِ بكِ، وتجعليه قلقًا من تركه في أي لحظة.
  • اجعلي طفلكِ مُستقلًا بذاته: فالهدف الرئيسي والنهائي الذي يجب عليكِ السعي إليه تجاه طفلكِ هو جعله مستقلًا؛ إذ يُمكنكِ منح طفلكِ المتعلّق بكِ بعض المهام المناسبة لعمره ليكملها وحده مثل ترتيب ألعابه أو تحضير الطاولة والتي تُساعده على الشعور بالاستقلاليّة وتُقلل تعلّقه بكِ، واحرصي على مدح طفلكِ عندما يفعل أي شيء مُستقل وحده، مثل اللعب وحده، أو الذهاب للحمام وحده أيضًا؛ إذ يُساعد ذلك طفلكِ المُتعلّق بكِ على الشعور بأنّه يُمكنه النجاح والإنجاز دون التمسّك بكِ، فمع مرور الوقت سوف تُلاحظين بأنّ تعلّق طفلكِ بكِ أصبح قليلًا جدًا.


أنشطة تقوّي شعور الاستقلالية لدى طفلكِ

تُوجد العديد من الأنشطة التي يُمكنكِ تعليمها لطفلكِ المتعلّق بكِ والتي تُساعده على تقوّيّة شعور الاستقلالية لديه، وفيما يلي أهمها[٣][٤]:

  • مساعدتكِ ببعض الأعمال المنزليّة: إذ يُمكنكِ جعل طفلكِ يُساعدكِ ببعض الأعمال المنزليّة اعتمادًا على عمره ومستوى تركيزه وقدرته على القيام بالشيء؛ إذ يُمكنه ترتيب الطاولة، وتنظيف غرفته وترتيبها، وغيرها العديد من الأعمال التي لا تُساعد فقط في تقويّة شعوره بالاستقلاليّة، بل تُساعده أيضًا على زيادة ثقته بنفسه وقدراته وأنّه قادر على تقديم المساعدات القيّمة لعائلته.
  • مساعدتكِ في التخطيط للمائدة والطهو والتسوّق: إذ يُمكنكِ تشجيع طفلكِ على مشاركتكِ لشراء الأشياء التي تحتاجينها، فضلًا عن تشجيعه على مساعدتكِ في المطبخ، وإعداد وجبات طعام بسيطة، وقضاء وقت طويل في المطبخ ومشاركة الحديث معه؛ إذ يُساعده ذلك على اتّباع نظام غذاء صحي، ومشاركته لأمور يومه معكِ، وبالتالي تعزيز شعوره بالاستقلاليّة.
  • مساعدتكِ في رعايّة إخوانه الصغار: إذ تُعدّ رعاية الأطفال من أفضل الطرق التي تُساعد الطفل على تحمّل المسؤوليّة والنضج والشعور بالاستقلاليّة.
  • المشاركة في الأعمال التطوعيّة المحليّة: إذ يُمكنكِ تشجيع طفلكِ على المشاركة ببعض الأعمال التطوعيّة التي تُناسبه وتُناسب عمره، مثل مساعدة الجيران، أو كبار السنّ، أو توزيع الأطعمة على الناس المحتاجة، وجمعيها أعمال تُساعد طفلكِ على الشعور بالآخرين، وتُقلل من نسبه تعلّقه بكِ ودلاله، كما أنّها تُساعده على تحمّل المسؤوليّة والشعور بالاستقلالية.
  • علمّي طفلكِ التفكير باستقلاليّة: إذ عليكِ تعويده على التفكير في الامور بطريقته، وإعطاء رأيه الخاص به سواء أكان ذلك أثناء قراءتكِ للقصص له أو التحدّث في أي موضوع، ليكون له فكر مُستقّل وحده.
  • شجّعي طفلك على الاهتمام بنظافة جسمه وحده: إذ عليكِ توجيه طفلكِ للذهاب للحمام لنفسه، وغسل شعره وجسمه، وارتداء ملابس النوم وحده عند النوم، ولا تتركيه يعتاد عليكِ في هذه الأمور أبدًا، فأنتِ تزيدين بذلك من تعلّقه بكِ واعتماده عليكِ، وتقليلين من شعوره بالاستقلاليّة.
  • اختيار ملابسه: شجّعي طفلكِ على اختيار الملابس التي يُريد أن يرتديها بنفسه، لا سيما إذا كنتِ مشغولة في ذلك الوقت؛ إذ تُعدّ هذه التجربّة جيّدة لشعوره بالاستقلاليّة.


المراجع

  1. "Child Overly Attached To Mother? Try These Tips", dadgold,15-6-2019، Retrieved 12-7-2020. Edited.
  2. Amy Morin (22-11-2019), "3 Ways to Deal With a Clingy Child"، verywellfamily, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  3. Katherine Lee (5-6-2019), "How to Encourage Independence in Your Child"، verywellfamily, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  4. Amy (4-6-2016), "10 Activities to Encourage Preschool Independence"، brighthorizons, Retrieved 12-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :