محتويات
تربية طفل مصاب بالتوحد
يعد التوحد اضطرابًا في النمو يظهر في مرحلة الطفولة، وتختلف درجاته من طفل لآخر وتتراوح ما بين خفيفة إلى قوية، ومن هذه الأعراض تكرار الطفل لحركات معينة، وعدم رغبته بالتواصل مع الآخرين، وفي الحالات المتقدمة قد يجد الطفل صعوبةً في التواصل البصري، وقلة ممارسته لبعض الأنشطة المُعتادة، وعلى الرغم من أن الأسباب وراء الإصابة بالتوحد ما زالت غير معروفة إلا أنه توجد العديد من الأبحاث التي تُرجِّح أنّ سبب الإصابة بالمرض هو عوامل وراثية وبيئية، وإنّ التعامل مع طفل مصاب بالتوحد ليس أمرًا سهلًا فهو يحتاج من الأهل بذل جهد لإعطاء طفلهم الرعاية الكاملة وفهم رغباته والتواصل معه بالطريقة الصحيحة، ومن الطرق التي يمكنها المساعدة في ذلك ما يأتي[١]:
- اطّلعي على أهم الكتب والمواقع التي تحتوي على معلومات حول الأطفال المصابين بالتوحد.
- شاركي في المنظمات التي تطرح هذا الموضوع، وتواصلي مع أهالي الأطفال المتواجدين هناك.
- استشيري طبيبًا مختصًّا بهذا المرض إذا شعرتِ بالإرهاق وعدم القدرة على التعامل مع طفلكِ.
- نظّمي مع أصدقائكِ وزوجكِ مواعيدَ للخروج إلى أهم الأماكن التي تستمعين فيها؛ وذلك لتخفيف الضغط الذي تشعرين به.
نصائح لكِ لتختاري لعبة لطفلكِ المصاب بالتوحد
إن طفل التوحد يحتاج إلى معاملة خاصة، فيما يتعلق بألعابه ونشاطاته، ومن أهم الأمور التي ينبغي لكِ مراعاتها عند شراء الألعاب لطفلكِ المصاب بالتوحد ما يأتي[٢]:
- اختاري الألعاب التي تتوافق مع سن تطور طفلك، وليست تلك التي تتوافق مع عمره.
- تجنبي شراء الألعاب التي تحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الصغيرة، وذلك حرصًا على طفلكِ من خطر ابتلاعه لها.
- اختاري الألعاب ذات النوعية الجيدة، التي لا تنكسر بسهولة في حال وقوعها، لأن ذلك سيزيد من نوبة الغضب لدى طفلكِ.
- ابتعدي عن شراء الكتب الورقية لتجنب تمزيق طفلكِ لها، ويمكنك شراء الكتب الأكثر صلابة مثل البلاستيكية بدلًا منها.
- اختاري الألعاب المخصصة لأطفال التوحد، والتي تساعدهم على تطوير مهارة محددة لديهم، ونوّعي بينها وبين الألعاب المفضلة لطفلكِ.
- اختاري الألعاب التي تتوافق مع رغبات طفلكِ وميوله.
- اختاري الألعاب الأكثر تداولًا بين الأطفال الآخرين، فهي قد تشجعهم على التفاعل والاندماج في المجتمع.
- امنحي طفلكِ أيضًا زيارة للمتاحف وحدائق الحيوانات التي يستمتع بها إلى جانب هذه الألعاب.
- ركزي على شراء الألعاب متعددة الفائدة التي تحتوي على الموسيقى والألوان حتى تشجّعه على تعلم مهارات متنوعة وجديدة.
ألعاب يمكنكِ شراؤها لأطفال التوحد
يحتاج الطفل الذي يعاني من مرض التوحد إلى ألعاب ونشاطات خاصة من أجل الترفيه، لكن بعض الأمهات قد يجهلن كيفية اختيار الألعاب التي يميل إليها طفلها في هذه المرحلة، ومن هذه الألعاب والنشاطات ما يأتي[٣]:
- الكُتب: يميل معظم أطفال التوحد إلى قراءة كتب الأطفال، فهي قد تضم العديد من الميزات التي يفضلونها مثل وجود قافية أو تكرار، بينما يُفضل الأطفال الأكبر سنًّا الكتب التي تتطرق لمواضيع معينة مثل العلوم وقصص التاريخ التي تجذبهم للقراءة.
- ألعاب الفيديو: اختاري ألعاب الفيديو التي من شأنها أن تشجع طفلكِ على التعلم واكتساب الثقة بالنفس.
- بطاقات الهدايا: امنحي طفلكِ فرصة اختيار لعبته بنفسه، وذلك عن طريق تقديم بطاقات الهدايا له.
- الجهاز اللوحي: يحتوي الجهاز اللوحي على العديد من التطبيقات التي تُشجع الطفل على التعلم والاندماج مع الآخرين، كما تساعد خاصية اللمس الموجودة فيه على لفت انتباه الطفل وعدم تشتته مما يجعله يستمتع به لوقت أطول دون الشعور بالملل.
نصائح للأهل لتربية أطفال التوحد
قد يعاني الطفل المصاب بمرض التوحد من مشكلات عديدة في التواصل الجسدي واللفظي، لذلك فهو بحاجة إلى الدعم الكافي من الأهل، ويجب على الأهل معرفة كيفية التعامل مع طفلهم المصاب بالتوحد، ومعرفة احتياجاته ورغباته، وقد تقع معظم السيدات ممن لديهن أطفال مصابون بهذا المرض في توتر وحيرة بشأن كيفية تربية طفلها المصاب بالتوحد، وطريقة التعامل معه ومراقبة سلوكه، وكيفية إعطائه الدعم الكافي الذي يحتاجه، وهناك بعض النصائح التي ستساعدكِ كأم لطفل مصاب بالتوحد على تربيته والتعامل معه، ومن هذه النصائح ما يأتي[٤][٥]:
- رافقي طفلكِ إلى أماكن التنزّه المختلفة وذلك ليمارس بعض الأنشطة الترفيهية، ويخوض تجربة أشياء مختلفة فهذا قد يشعره بالسعادة.
- ابحثي عن الأسر ممن لديهم طفل مصاب بالتوحد، وكَوّني معهم علاقات صداقة حتى يكون لديكِ وعي أكبر للتعامل مع طفلكِ.
- شاركي في الندوات التي تطرح هذا الموضوع في مجتمعكِ، فقد يساعدكِ ذلك في جمع كمٍّ هائل من المعلومات حول هذا المرض.
- اختاري أوقاتًا لمراجعة الطبيب المختص والتزمي بها، ولا تفوّتي فيما بعد تلك المواعيد.
- ثقفي أفراد أسرتكِ وأصدقائكِ حتى يكون لديهم الوعي الكافي للتعامل مع طفلكِ المصاب بالتوحد، وتحدثي إلى أصدقائكِ كي تأخذي الدعم الكامل.
- بادري بالتطوع في التسجيل بنشاطات المدرسة إن أمكن ذلك، فهذا العمل قد يساعدكِ في التعرف على المعلمين والمختصين الذي يشرفون على طفلكِ ويمكّنكِ أيضًا من بناء علاقات صداقة مع أمهات الأطفال الآخرين.
- كافئي طفلكِ عند إتقانه نشاطًا موكلًا إليه أو لتعلّمه مهاراتٍ جديدة وشجعيه على ذلك.
- نظمي برنامجًا لطفلكِ يتضمن أوقات النوم والمدرسة واللعب ووقت العلاج، فهذا سيشجعه على الالتزام بالأداء التزامًا أفضل.
- تابعي الطريقة التي يضعها المُعالج لتعليم طفلكِ، وطبقيها في المنزل عند تعليمه فهي تعد وسيلة فعالة لتعزيز التعلم.
- خصصي مكانًا آمنًا لطفلكِ في المنزل لأداء الأنشطة المُفضلة له والاستمتاع بها، ويشمل ذلك تعيين الحدود التي لا يمكن تجاوزها، حفاظًا على سلامة المنزل ولتجنبي طفلكِ إيذاء نفسه.
المراجع
- ↑ "Parenting a Child With Autism", webmd, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "TIPS FOR SELECTING TOYS FOR CHILDREN WITH AUTISM ", childrens-specialized.org, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Top 10 toys and gifts for children with autism, picked by parents", cbsnews,2-4-2012، Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "10 ways a parent can help their autistic child", autismspeaks,4-9-2018، Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Helping Your Child with Autism Thrive", helpguide, Retrieved 18-7-2020. Edited.