تعتبر حبوب منع الحمل إحدى وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الأحمال، وتحتوي هذه الحبوب على هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، حيث يعمل هذان الهرمونان على منع حدوث التبويض، ويعملان على تكثيف مخاط الرحم الذي يمنع من وصول الحيوانات المنوية للبويضة لتكوين البويضة المخصبة، ويجعلان بطانة الرحم غير قادرة على استقبال البويضة المخصبة.
لحبوب منع الحمل العديد من الاستخدامات وليس فقط لمنع عملية الحمل كما هو سبب تسميتها، فتوصف حبوب منع الحمل للإناث بعد سن البلوغ لعلاج بعض حالات حب الشباب المستعصية، فيصفه الطبيب بعد عدة محاولات لعلاج حب الشباب التي فشلت، كحل أخير.
كما لحبوب منع الحمل العديد من الفوائد للإناث أثناء الدورة الشهرية، حيث تعمل على تنظيم الدورة الشهرية في مواعيد شهرية منتظمة، وكذلك تستخدم لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وتستخدم في الحد من كمية نزف الدم خلال الدورة الشهرية، وتساعد هذه الحبوب في حل مشكلة أكياس المبيضين، ولها دور كبير في حل بعض مشاكل الرحم مثل المساعدة في علاج بطانة الرحم في حال نمو بطانة الرحم خارج الرحم، وتدعى هذه الحالة بالبطانة المهاجرة.
كما تستخدم الكثير من النساء حبوب منع الحمل في أوقات لا يفضلن بها نزول الدورة الشهرية، مثل أوقات أداء بعض الفرائض الدينية كصيام رمضان أو في أثناء الحج والعمرة، أو في حال كان موعد الزفاف مقاربًا لموعد نزول الدورة الشهرية.
وقد تتساءلين سيدتي عن الموعد المناسب لتناول هذه الحبوب، متى يكون؟
غالبًا ما تكون نسبة هرمون الإستروجين والبروجسترون مرتفعة في فترة ما قبل الدورة الشهرية، وإن لم يتم حدوث إخصاب للبويضة من قبل أحد الحيوانات المنوية فإن نسبة هذه الهرمونات تنخفض في جسم المرأة، لذا تعمل هذه الحبوب على بقاء هرمون البروجسترون والإستروجين مرتفعًا لمنع حدوث الدورة الشهرية، فيفضل استخدام حبوب المنع الحمل في اليوم الخامس من الدورة الشهرية. ولكن، تعاود الدورة الشهرية النزول بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل بعد 5 أيام لذلك استمري بقدر المدة المطلوبة.
تستخدم الكثير من النساء حبوب منع الحمل قبل الدورة الشهرية لأسباب متعددة تعتبر إيجابية، لكنهن يجهلن الآثار السلبية المصاحبة لاستخدام حبوب منع الحمل التي قد تصيب جسمها، ومنها: الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، وحدوث تغيرات حادة في المزاج، وحدوث نزف في الدم أحيانًا، وصداع ودوار شديد في الرأس، كما أنها قد تتسبب في حدوث بعض أنواع الحساسية، كحساسية الثدي، ويرتبط هرمون الإستروجين الصناعي مع هرمون التستوستيرون الذكري ويقلل نسبته في الجسم وينجم عن ذلك انخفاض في الرغبة الجنسية، ولها تأثير سلبي على المبايض على المدى الطويل.
الفكرة الأساسية في تناول حبوب منع الحمل هي منع نزول الدورة الشهرية وتأخير الحمل وتنظيمه، إلا أنه ينصح بعدم الإسراف في تناول هذا النوع من الحبوب، ويفضل تناولها بانتظام وتحت إشراف طبي، ويجب التأكد من نوع تلك الحبوب وصحة استخدمها، حيث تنصح المرأة المرضع استخدام حبوب منع الحمل من النوع الأحادي، والنوع المركب للمرأة غير المرضع أو غير المتزوجة..