محتويات
هل يمكنكِ الحمل في سن الأربعين؟
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 30% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40-44 عامًا سيعانين من العقم، و تبلغ فرصة الحمل بعد سن الـ 40 فقط 5% شهريًا، أي أنكِ حتى لو تستطعين الإنجاب، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول، كما أن علاجات الخصوبة أقل فعالية للسيدات فوق سن الـ 40، فمعدل نجاح علاج التلقيح داخل الرحم على سبيل المثال ينخفض إلى 5% للنساء في الأربعينيات، وبالنسبة لبعض السيدات، يمنحهن تجميد البويضات فرصًا أفضل لنجاح الحمل بعد سن الأربعين، إذ تصل معدلات النجاح في التلقيح الصناعي مع تجميد البويضات إلى 39.1% لكل دورة علاج، ومع ذلك، فإن تجميد بالبويضات لا يناسب الجميع، وبعد سن الـ 35 وليس الـ40، وتصبح السيدات أكثر عرضةً للولادة القيصرية، والولادة المبكرة، وارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، والأطفال الذين يولدون لأمهات يزيد عمرهن عن الأربعين معرضون أيضًا لخطر الإصابة ببعض الاضطرابات الخلقية، وهذا ينطبق أيضًا على عمر الأب، وأحد العوامل التي تتعارض مع الإنجاب في الأربعينيات هو ارتفاع معدل الإجهاض، إذ تنتهي حوالي 34% من حالات الحمل بالإجهاض للنساء من سن 40-44، و53% من حالات الحمل للنساء بعد سن 45، لكن يمكنكِ النظر إلى الجانب المشرق، ورغم أن 34% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض في أوائل الأربعينيات، إلا أن غالبية الحالات تستمر، وفي حين أنه يُفضل عدم تأجيل محاولة الحمل حتى الأربعينيات من العمر، لكن توجد أشياء يمكنكِ القيام بها لزيادة فرص الحمل حتى بعد سن الـ40[١].
كيف يمكنكِ الحمل في سن الأربعين؟
قد يستغرق الحمل بعض الوقت، بغض النظر عن العمر، لكن إذا كان عمركِ يزيد عن 40 عامًا، وتحاولين إنجاب طفل بطريقة طبيعية منذ ستة أشهر؛ فقد يكون الوقت قد حان لمراجعة أخصائي الخصوبة، وسيُجري أخصائي الخصوبة فحوصات لمعرفة إذا ما كانت تُوجد عوامل تؤثر على قدرتكِ على الحمل، وقد تشمل هذه الفحوصات الموجات فوق الصوتية لفحص الرحم والمبايض، أو فحوصات الدم للتحقق من احتياطي المبيض، ومن الجدير بالذكر أنه لا تستطيع معظم النساء بعد سن 45 الحمل بطريقة طبيعية، وفي حال كنتِ تعانين من العقم؛ فتحدثي إلى طبيبكٍ حول الخيارات الآتية للمساعدة في تحديد المناسب لك[٢]:
- أدوية الخصوبة: تحتوي هذه الأدوية على هرمونات تساعد على حدوث تبويض ناجح.
- تكنولوجيا الإنجاب المساعدة ART: يعمل ذلك عن طريق إزالة البويضات وتخصيبها في المختبر قبل إدخالها مرة أخرى في الرحم، وقد يعمل هذا العلاج مع النساء اللواتي يعانين من مشاكل الإباضة، وهناك نسبة نجاح تقدر بـ11% لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 41-42 عامًا.
- التلقيح داخل الرحم IUI: وتسمى هذه العملية أيضًا بالتلقيح الاصطناعي، وتعمل عن طريق حقن الحيوانات المنوية في الرحم، وقد تكون مفيدة إذا اشتبه بعقم الرجل على وجه الخصوص.
مشاكل تؤثر على الحمل قد تواجهينها في سن الأربعين
قد تؤثر مشاكل عديدة على الإنجاب في سن الأربعين، بما في ذلك[٣]:
- جودة البويضات: نتيجةً لانخفاض جودة البويضات المرتبطة بالعمر؛ فإن بعض البويضات التي يطلقها المبيضان مع تقدمكِ بالعمر لن تكون صالحة للإخصاب، أو تُصاب بتشوهات كروموسومية، أو لا تُزرع بطريقة صحيحة في الرحم؛ مما يؤدي إلى الإجهاض، ويعد انخفاض جودة البويضات من الأسباب التي تجعل الخدمات الخاصة كالتطورات في تجميد البويضات، واستخدام بويضات المتبرعين تحظى بشعبية متزايدة كخيارات للنساء اللواتي يكافحن من أجل الحمل في سن الأربعين.
- فترة ما قبل انقطاع الطمث وما بعدها: يبلغ متوسط عمر انقطاع الطمث من سن 45-55، ومن المفيد معرفة متى مرت والدتكِ بانقطاع الطمث، وإذا كان لديها تاريخ للإصابة بالأورام الليفية أو الإجهاض أو مشاكل أخرى تتعلق بأمراض النساء؛ فقد يكون انقطاع الطمث المبكر وراثيًا، ومع التطورات الجديدة في تكنولوجيا الخصوبة، من الممكن إنجاب طفل بعد انقطاع الطمث، ولكن هذا ينطوي على استخدام البويضات المجمدة سابقًا، أو بويضة من متبرعة أصغر سنًا.
- مشاكل الحمل: تزداد احتمالية إصابة السيدات الأكبر سنًا بمشكلات ضغط الدم وسكري الحمل ومضاعفات أخرى أثناء الحمل، ويمكن تعزيزها إذا استُخدمت بويضات مانحة، وتقول الدكتورة ستيوارت: في الأربعينيات من العمر لديكِ فرصة حوالي 40-50% للإجهاض في كل مرة تحملين فيها، وفي سن الأربعين، يكون خطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون حوالي 1%، وعند سن الـ 45، تصبح النسبة 1 من كل 50، ومع ذلك تستمر العديد من النساء بإنجاب أطفال أصحاء.
ما هي فوائد حملكِ في سن الأربعين؟
قد يكون هناك بعض الفوائد المحتملة للإنجاب في سن الأربعين، ويتضمن ذلك ما يأتي[١]:
- قد تكونين أكثر استعدادًا عاطفيًا في سن الأربعين.
- قد يكون لديكِ المزيد من الاستقرار المالي.
- في هذا السن تكوني قد استكشفتِ العالم بالفعل، وبذلك تتمكني من التركيز على تربية الأطفال.
- تكون حياتكِ المهنية راسخة، فتتمكني من قضاء المزيد من الوقت مع أطفالكِ.
من حياتكِ لكِ
في حين أن الاستعداد الوراثي والانحدار المرتبط بالعمر سيكون لهما تأثير كبير على الخصوبة، إلا أنه توجد تغييرات في نمط الحياة قد تحسن من فرص حملكِ في الأربعينيات إذا أجريتها، وتشمل هذه التغييرات ما يأتي[٣]:
- مارسي التمارين الرياضية، وتناولي طعامًا صحيًا وحافظي على ثبات وزن جسمكِ؛ فقد يكون هرمون الإستروجين مرتفعًا لدى النساء السمينات بسبب كثرة الدهون في الجسم؛ والتي قد تسهم في مشاكل الخصوبة، وانخفاض الدهون في الجسم قد يتسبب بتوقف الإباضة، كما عليكِ الامتناع عن استهلاك الكحول والتدخين.
- يوصى أيضًا بالوخز بالإبر، والذي ثبت أن له تأثيرًا تنظيميًا على الجسم، ويحسن تدفق الدم في الحوض وجودة بطانة الرحم، كما أظهرت الأبحاث أنه فعال في تحسين نتائج التلقيح الصناعي وتحفيز الإباضة لدى النساء غير المبيضات، ويوصى أيضًا بزيادة تناول فيتامين د الذي يمكن أن يسهم في جعل الرحم أكثر تقبلًا للحمل.
المراجع
- ^ أ ب "What Are the Chances of Getting Pregnant After 40?", verywellfamily, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Having a Baby at 40", healthline, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "The truth about getting pregnant after 40", patient.info, Retrieved 19-7-2020. Edited.