محتويات
الحمل في الأشهر الأولى بعد الزواج
بعد ثلاثة أشهر من الزواج تحمل حوالي 21% من الزوجات بشكل غير مقصود؛ وحوالي 81% من هذه الأحمال تنتج عن فشل وسائل منع الحمل، وقد يصدم الحمل المبكر الكثير من الأزواج الجدد في بداية زواجهم لأنهم يكونون غير مستعدين له نفسيًا، وقد يتعارض إنجاب طفل في بداية الزواج مع خطط الزوجين المهنية والمالية؛ إذ يكونان قد قررا تهيئة الجو المادي والمكانة المهنية المناسبة قبل التفكير في استقبال طفل في العائلة، كما قد يؤثر اختلاف وجهات نظر الزوجين حول قرار الحمل من عدمه؛ إذ قد يرغب أحدهما بإنجاب طفل بينما لا يرغب الآخر، وهنا قد يحدث الحمل نتيجة لتعمد أحد الطرفين، وقد ترغب المرأة في المحافظة على شكل جسدها لأكبر قدر ممكن من الوقت مما يجعلها غير متحمسة لفكرة الحمل، وقد يكون من خطط الزوجين الاستمتاع بالزواج لفترة أطول قبل تحمل المسؤوليات التي قد لا تسمح لهما بهذه المتعة في المستقبل عند وجود أطفال، ورغم أن خبر الحمل الجديد مفرح للجميع إلا أنه قد يسبب الخوف والقلق للأزواج الجدد، ورغم تلك المشاعر الصادمة في البداية إلا أن الآباء غالبًا يبدؤون بتهيئة أنفسهم قدر المستطاع لاستقبال الطفل، وقد يكلفهم ذلك جهدًا إضافيًا لكن التعاون والتفهم بين الزوجين في هذه المرحلة هامّ للغاية[١][٢].
وعند رفض أحد الزوجين لفكرة الإنجاب يكون الموقف حساسًا جدًا ويتطلب عدم شخصنة الأمور بين الزوجين وعدم اعتبار أحد الزوجين للآخر أنانيًا أو غير متحمل للمسؤولية، وعلى الطرف الذي يرغب بالطفل تفهم مرحلة الخوف التي يمر بها الطرف الآخر والتعامل معه برفق بالغ وعدم الانغماس بتبادل الاتهامات، ومن المهم تبادل وجهات النظر بكل صدق وشفافية بين الزوجين دون السماح بتدخل الغرباء الذين غالبًا ما يسعون للتفرقة بين الزوجين وليس تقريب وجهات النظر، ورغم أن الحمل قد حدث بسرعة شديدة لكنه يمكن أن يقرب بين الزوجين ويزيد مشاعر الحب بينهما فالقاعدة تقول أن المواقف الصعبة تبني علاقات قوية، وحين يتعاونان ويتقبلان الأمر يصبح مدعاة للبهجة والفخر، ومن الجدير بالذكر أنه كلما كان عمر الزوجة أصغر عند حملها الأول كانت الأضرار التي قد تعايشها أكثر، وقد يستوجب الأمر مشورة طبية متخصصة لتقييم الوضع الصحي للزوجة وإمكانية حملها دون مشاكل، ونذكر في هذا المقال أبرز الأعراض التي تترافق مع الحمل الأول وكيف تتصرف الزوجة عند معرفتها بحملها الأول[٢][١].
هل توجد أي أضرار للحمل في الأشهر الأولى بعد الزواج؟
قد يلجأ الكثير من الأزواج للتخلص من الحمل غير المقصود بالإجهاض، وكما هو الحال مع أي إجراء جراحي يحمل الإجهاض خطرًا طبيًا قد تحدث مضاعفات صحية بسببه بما في ذلك الوفاة، وتشمل المضاعفات المعروفة للإجهاض ارتباطه المباشر بحدوث جروح في الرحم وثقوب تؤدي لنزيف، كما قد يتضرر عنق الرحم وقد تصاب المرأة بالعدوى في جهازها التناسلي والتي غالبًا ما تكون بسبب الإجهاض الناقص، أما المضاعفات اللاحقة للإجهاض فهي تأثيره على إمكانية الحمل في المستقبل، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وتكرار حالات الإجهاض التلقائي في منتصف مدة الحمل، أو الولادة المبكرة للجنين، لكن الغالبية العظمى من عمليات الإجهاض التي تتم في الثلث الأول الحمل لا تؤثر على الحمل في المستقبل، بينما تزيد خطورة الإجهاض إذا تم في وقت لاحق من الحمل في الثلث الثاني فما فوق، كما يدرس الباحثون علاقة محتملة بين الإجهاض وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث، وكلما كان عمر المرأة أكبر عند إجراء الإجهاض ازدادت فرصة حدوث مضاعفات خطرة بسببه، كما تسبب فكرة الإجهاض بحد ذاتها مشكلة نفسية للأم وقد تكون مشكلة اجتماعية أيضًا؛ إذ يعدّ قتل الجنين في الرحم مرفوضًا أخلاقيًا ودينيًا، وقد تعاني المرأة من حالات عاطفية صعبة بعد إجرائه، كما قد يسبب لها آلامًا جسدية كبيرة، وفي حال قرر الزوجان الاحتفاظ بالطفل قد يُفَوّت الحمل غير المقصود على الزوجين فرصة العناية الصحية بأجسادهم قبل الحمل والتي لها انعكاس كبير على صحة الطفل، وقد تبين في كثير من الحالات أن رفض الأزواج للحمل كان بسبب الفقر الشديد الذي يعيشون فيه وهو أمر شائع في الدول النامية أكثر من الدول المتقدمة[٣].
عند حمل الزوجة بينما هي نفسها لا تزال في مرحلة المراهقة وإنجابها لطفل؛ ينتج عن ذلك تشوهات في شخصيتها كبالغة فيما بعد إذ تم حرمانها من مرحلة مهمة من مراحل حياتها كما يؤدي الحمل المبكر لحرمانها من إكمال تعليمها الجامعي في معظم الحالات وتكون أكثر عرضة للعيش في فقر مستمر بسبب تدني خبراتها المهنية وعدم تفرغها للعمل بشكل كامل مما يجعلها في حال كانت هي المعيلة للطفل تبقى في دائرة مفرغة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لكن لكل قاعدة شواذ فقد تدفعها المسؤوليات المبكرة والفقر للتقدم المهني والمادي وليس العكس، أما المخاطر الصحية التي تترتب على الحمل في عمر المراهقة فأولها الوفاة إذ تفوق نسبة الوفيات بين المراهقات النسبة العادية بضِعفَين ونصف، وتشمل المشاكل الطبية الشائعة بين الأمهات المراهقات قلة الوزن وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وفقر الدم والأمراض المنقولة جنسيًا وعدم جاهزية الحوض للحمل والولادة بصورة كاملة، كما يُعتقد أيضًا أن المراهقات معرضات بشكل كبير لخطر الولادة الطويلة جدًا مما قد يسبب اللجوء للولادة القيصرية أو مضاعفات ولادة خطرة، كما تعاني النساء اللواتي أنجبن في سن المراهقة من السمنة وارتفاع ضغط الدم حين يكبرن في العمر أكثر من اللواتي تزوجن في سن مناسبة، ولا يعلم الباحثون إن كان هذا ناتجًا عن عدم نضج شخصية المراهقة مقارنة بالأخريات أم بسبب الإنجاب في سن مبكرة[٣].
ماذا يجب أن تفعلي بعد أن تعرفي بحملكِ للمرة الأولى؟
عند معرفتكِ بحملكِ للمرة الأولى عليكِ القيام بهذه الأمور[٤]:
- احسبي تاريخ الولادة: احسبي موعد الولادة لطفلك باستخدام الآلة الحاسبة بناءً على تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية.
- تتبعي نمو طفلكِ: زوري طبيب الأمراض النسائية، وأخربي الطبيب بحملكِ وتابعي مع الطبيب بزيارات دورية نمو الطفل وحالتكِ الصحية ومضاعفات الحمل، وابقي دائما تحت إشراف طبي، واسألي الطبيب عن أي نصائح يمكنه تقديمها لكِ.
- تحققي من صحتك: احسبي مؤشر كتلة الجسم الخاص بكِ، الآن بعد أن أصبحتِ حاملًا وقد تحتاجين إلى إجراء بعض التغييرات البسيطة في أسلوب حياتك لمساعدة طفلك على النمو وحمايته من الأضرار.
- توقفي عن التدخين: إذا كنتِ مدخنة فتوقفي عن التدخين أو عن التواجد في مكان يوجد فيه مدخنين خلال فترة حملك.
- توقفي عن شرب الكحول: شرب الكحول يمكن أن يضر بنمو طفلك لذا تجنبي الكحول تمامًا أثناء الحمل، وإن أمكنكِ ذلك فتوقفي عنه تمامًا حتى بعد الولادة لما له من أضرار صحية عليكِ.
- خصصي وقتًا للراحة: خذي قسطًا من الراحة، إذ يمكن لهرمونات الحمل أن تجعلك متعبة، لذا من المهم أن تأخذي بعض الوقت للاسترخاء.
- مارسي الرياضة: استمري في الحركة، فالتمارين أثناء الحمل مفيدة لكِ ولطفلكِ، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية، إذ يمكن أن يكون المشي اليومي مع صديقة طريقة رائعة لتبقي جسمكِ نشطًا أثناء الحمل.
- تناولي المكملات الغذائية: توجد بعض المكملات الغذائية الضرورية للحمل، تعرفي عليها من طبيبكِ وابدئي بتناولها لمنع أي تشوهات في الجنين أو نقص في العناصر في جسمكِ.
- احترسي من بعض الأطعمة: من المهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الحمل، ومحاولة تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والدهون، وتوجد أيضًا بعض الأطعمة التي تعرض طفلك للخطر ويجب تجنبها.
- تناولي الكافيين باعتدال: يوجد الكافيين في الشاي والقهوة و في الشوكولاتة، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وهي مادة مضافة في كثير من الأطعمة المصنعة؛ لذا اقرئي قائمة مكونات الطعام قبل شرائه، ولا تتناولي أكثر من 200 ملليغرام من الكافيين في اليوم.
- تعرفي على الأدوية الآمنة: تحدثي إلى الطبيب قبل تناول أي دواء جديد أو إيقاف أي دواء حالي، وتعرفي على الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الحمل.
- تثقفي حول أعراض الحمل وتعايشي معها: يمكن أن تكون الأسابيع القليلة الأولى من الحمل هي الأصعب إذ يمكن الشعور بالانتفاخ، والتعب وألم وتورم في الثديين، والغثيان والقيء كلها أمور شائعة في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وتعرفي على كيفية التأقلم مع هذه الأعراض والتخفيف منها، لكن قد توجد بعض الأعراض على وجود خطأ ما وتستوجب رعاية وفحص طبي لذا إن أحسستِ أن الأمر لا يبدو طبيعيًا راجعي طبيبكِ على الفور.
أعراض الحمل المبكرة
قد تشمل العلامات والأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا للحمل ما يلي[٥]:
- غياب الدورة الشهرية: إذا كنتِ في سن الإنجاب ومر أسبوع أو أكثر على موعد الدورة الشهرية المتوقع ولم تنزل فقد تكونين حاملًا، لكن يمكن أن تكون هذه العلامة مضللة إذا كانت الدورة الشهرية لديكِ غير منتظمة.
- تضخم وألم في الثديين: في وقت مبكر من الحمل قد تجعل التغيرات الهرمونية ثدييكِ حساسين ومنتفخين، ومن المرجح أن يقل ذلك بعد بضعة أسابيع من بداية الحمل إذ يبدأ جسمكِ بالتكيف مع التغيرات الهرمونية.
- الغثيان مع القيء أو بدونه: غالبًا يحدث الغثيان الناتج عن التغيرات الهرمونية بسبب الحمل في الصباح، لكنه يمكن أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل بعد شهر واحد من بداية الحمل، وقد تشعر بعض النساء بالغثيان قبل ذلك والبعض لا يحدث لهن غثيان مطلقًا.
- كثرة التبول: قد تجدين نفسك تتبولين أكثر من المعتاد، إذ تزداد كمية الدم في الجسم أثناء الحمل مما يتسبب في قيام الكليتين بمعالجة سوائل أكثر والتي تنتهي في المثانة ثم تخرج على صورة بول متكرر.
- الإعياء والتعب: وهو من الأعراض المبكرة للحمل، فخلال فترة بداية الحمل ترتفع مستويات هرمون البروجسترون مما قد يشعركِ بالنعاس.
- تقلب المزاج: قد يجعلك ارتفاع الهرمونات في جسمك في وقت مبكر من الحمل عاطفية حساسة وسريعة البكاء بشكل غير عادي، كما قد تعانين من تقلبات المزاج.
- الانتفاخ: يمكن أن تؤدي التغييرات الهرمونية أثناء الحمل المبكر إلى الشعور بالانتفاخ الذي يشبه انتفاخ بداية الدورة الشهرية.
- بقع دم خفيفة: يعدّ خروج كمية صغيرة من الدم من المهبل من أولى علامات الحمل، والذي يُعرف باسم نزيف الزرع، ويحدث هذا النزيف عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الحمل، ويحدث نزيف الزرع في وقت الدورة الشهرية تقريبًا، لكنه لا يحدث مع جميع النساء.
- التشنجات: تعاني بعض النساء من تقلصات خفيفة في الرحم في وقت مبكر من الحمل.
- الإمساك: تتسبب التغيرات الهرمونية في إبطاء الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى الإمساك.
- النفور من بعض الأطعمة: عندما تكونين حاملًا قد تصبحين أكثر حساسية لبعض الروائح وقد تتغير حاسة التذوق لديك.
- احتقان الأنف: يمكن أن تؤدي زيادة مستويات الهرمونات وزيادة إنتاج الدم في جسمكِ إلى تورم الأغشية المخاطية في أنفك ونزفها بسهولة، وقد يتسبب هذا في حدوث انسداد أو سيلان في الأنف.
من حياتكِ لكِ
بمجرد أن تقرري رغبتك في إنجاب طفل فمن الطبيعي أن تأملي حدوث ذلك بسرعة، وربما تعرفين امرأة حملت بسهولة حين قررت ذلك، وتعتقدين أن الحمل بهذه السرعة والسهولة، وقد تحملين على الفور لكن يمكن ألا تحملي حتى وقت متأخر من الزواج، ومن المهم معرفة ما يعد طبيعيًا وما لا يعدّ كذلك بخصوص سرعة حصول الحمل، وما يقوله العلماء أن المرأة لا تعد في مشكلة فيما يخص الحمل والإنجاب إلا إذا مرت سنة كاملة على زواجها وممارستها العلاقة الحميمة وكان عمرها أقل من 35 عامًا، أما إذا كان عمرك 35 عامًا أو أكثر يبدأ الأطباء في تقييم خصوبتك بعد ستة أشهر فقط من المحاولات غير الناجحة للحمل، وإذا كانت دورتكِ الشهرية منتظمة فمن المحتمل أن التبويض لديكِ منتظم أيضًا، وعندها عليك أن تعرفي متى تمارسين العلاقة الحميمة بهدف الحمل لأنك تكونين أكثر خصوبة في منتصف الدورة الشهرية عندما تنطلق البويضة من المبيض وتكون جاهزة للتخصيب، ويجب أن تقومي أنتِ وزوجكِ بممارسة العلاقة الزوجية بشكل متكرر في عدد من الأيام في منتصف الدورة لرفع نسبة الحصول على حمل، كما يمكنك استخدام أدوات قياس الخصوبة التي تباع في الصيدليات دون وصفة طبية لمعرفة وقت التبويض، كما يجب عدم استخدام أي كريمات أو زيوت على الأعضاء التناسلية، كما يتوجب عليكِ البقاء في السرير لمدة بعد ممارسة العلاقة الزوجية وعدم النهوض فورًا[٦].
وفي العموم تحمل حوالي 25% من الزوجات الجدد مع نهاية الشهر الأول من الزواج، وحوالي 50% منهن في غضون ستة أشهر من بداية الزواج، وما بين 85 و90% من الأزواج ينجبون في نهاية العام الأول، وحوالي 10 إلى 15% من الأزواج يعانون من العقم، وعادة لا يتم الحكم بالعقم عىل الزوجين إلا بعد مرور عام كامل على الزواج دون حدوث حمل، وهذا لأن معظم النساء يحملن خلال العام الأول، ويمكن أن يكون العقم محرجًا لبعض الأشخاص ومكلفًا في العلاج وغير مريح نفسيًا وجسديًا، لكن إذا بدأ العلاج مبكرًا جدًا ستكون النتائج أفضل، وعندما تبلغ المرأة 35 عامًا أو أكثر يجب أن تبدأ بفحوصات العقم إذا لم يحدث الحمل خلال ستة أشهر من الزواج هذا بافتراض أن الزوجين أصحاء ولا يعانون من أي مشاكل طبية أو مشاكل جنسية تمنع الحمل، ومن المهم تذكر حقيقة أن الحمل لا يمكن التخطيط له بدقة تامة، ورغم أن الحمل قد يستغرق ستة أشهر أو أكثر ليحدث، لكنه قد لا يستغرق ذلك الوقت وقد تصبحين حاملاً في المرة الأولى التي تحاولين فيها[٦].
المراجع
- ^ أ ب Yan Che , John Cleland (2004-3), "Unintended Pregnancy Among Newly Married Couples in Shanghai"، pubmed, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ^ أ ب firstthings staff (N.D), "Unplanned Pregnancy in Marriage"، firstthings, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ^ أ ب Brown SS, Eisenberg L, (1995), "3Consequences of Unintended Pregnancy"، ncbi, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ↑ tommys staff (2018-4-10), "5 things to do when you find out you're pregnant"، tommys, Retrieved 2020-6-39. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (N.D), "Symptoms of pregnancy: What happens first"، mayoclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ^ أ ب Dr. Anna Kaplan (2018-6-11), "How Long Does It Normally Take to Get Pregnant? When Should We Be Concerned?"، healthline, Retrieved 2020-6-29. Edited.