محتويات
الحمل
الحمل والأمومة أمر في غاية الأهميّة في حياة كلِّ أنثى فوق هذه البسيطة، لذلك لا بدّ من التّهيؤ لذلك على أكمل وجه، وقد يحدث الحمل بسهولة لبعض الأزواج بمجرد التخطيط له، بينما يعاني آخرون من صعوبة حصول الحمل، وكثيرًا ما يتبادر إلى ذهن كل امرأة كيف ومتى يحدث الحمل، فيتطلّب ذلك ضرورةً ملحةً لمعرفة التّوقيت الصحيح للإباضة لضمان حدوث الحمل أو تفاديه، ويُشار إلى أنّه من المتعارف عليه أنّ الحمل يحدث عند التقاء البويضة مع الحيوانات المنوية في قناة فالوب، وفي هذا المقال سنتطرق لأدقّ التفاصيل حول كيفية ووقت حدوث الحمل[١].
كيفية حدوث الحمل ووقته
يُمكن الاستدلال على موعد التبويض عندما تكون الدورة الشهرية منتظمةً لدى المرأة[٢]؛ وتحدث الدورة الشهرية المنتظمة كل 28 يومًا تقريبًا وتُحسب من أول يوم نزل فيه الطمث، ويحدث التبويض في منتصف الـ 28 يومًا تقريبًا بتحفيز من الهرمون المنشط للجسم الأصفر، وخلال الإباضة تخرج البويضة الناضجة من سطح المبيض من الحويصلة تحديدًا باتجاه الرحم مرورًا بقناة فالوب، ولزيادة فرصة الحمل يُنصَح بالجماع خلال هذه الفترة، فالبويضة في هذه الفترة جاهزة للتّخصيب عند التقائها مع الحيوان المنوي.
تتحوَّل الحويصلة التي خرجت منها البويضة إلى ما يعرف بالجسم الأصفر الذي يبدأ حينها بإفراز هرمون البروجسترون وكميات قليلة من هرمون الإستروجين للحفاظ على بطانة الرحم لحين انغراس البويضة المخصبة فيها، وعندما تنغرس البويضة المخصبة تبدأ بإنتاج هرمون ضروري للحفاظ على الجسم الأصفر وهو ما يُعرَف بهرمون الحمل الذي يُكشَف عنه بتحليل الحمل، وفي حال لم يحدث الحمل يموت الجسم الأصفر وينخفض بالتالي ينخفض مستوى هرمون البروجسترون مما يُسبِّب انفصال بطانة الرحم معلنةً بدء الدورة الشهرية.
يُمكن أن يحدث تخصيب لبويضتين ناضجتين في الشهر الواحد وهذا ما يؤدي للحمل بتوأم غير متطابق، أما في حالة التوائم المتطابقة فتنقسم البويضة المخصبة لجنينين منفصلين بعد أن يُخصبا، فالتوائم المتماثلة تأتي من نفس الحيوان المنوي والبويضة لذا يكون لديهم نفس المادة الوراثية DNA وتكون متماثلةً تمامًا، عكس التوأمين غير المتطابقين إذ تُخصب بويضتان مختلفتان بواسطة حيوانين منويين مختلفين، وينزرعان في الرحم، وتكثر نسبة حدوث ذلك إذا أطلقت مبايض المرأة أكثر من بويضة ناضجة جاهزة للتخصيب، أو خلال تلقّي المرأة لأنواع معينة من علاجات الخصوبة، والتوأم غير المتطابق تنتج عنه أجنّة بمواد وراثية مختلفة تمامًا عن بعضها، وعادةً لا يكونون متشابهين، وهي أكثر أنواع التوائم شيوعًا[٣][٤].
طرق الحمل
- الجماع أو العلاقة الحميمة المتكاملة: إذ تكون خاليةً من أي وسيلة حماية على الإطلاق، فيفرغ الذكر محتوى قضيبه من الحيوانات المنوية في مهبل الأنثى، ونظرًا لوفرة البويضات يتمكن أحد الحيوانات المنوية المليونية من تخصيبها واختراق جدارها[٥].
- جماع غير متكامل: يمكن أن يحدث الحمل دون حدوث قذف للحيوانات المنوية داخل المهبل، وذلك بالقذف بالقرب من المهبل على سبيل المثال[٥].
- التلقيح الصّناعي الداخلي: يُعتمد في هذه الطّريقة على أخذ الحيوانات المنوية من الذكر وحقنها في رحم المرأة، وذلك خلال فترة الإباضة[٦].
- التّلقيح الصناعي الخارجي: تُستخلص بويضة من رحم أنثى ليست لديها القدرة على الحمل لتُخصب بواسطة حيوانات منوية مأخوذة من الذكر؛ وتخضع لبعض العمليات في المعمل لِتُزرَع أكثر من بويضة مخصبة في رحم الأنثى[٦].
- جمع البويضة والحيوانات المنوية في قناة فالوب: إذ يُدخِل الطبيب البويضة الناضجة والحيوانات المنوية معًا في قناة فالوب لتسهيل حصول تخصيب طبيعي، أو قد يخصب الطبيب البويضة خارجيًا ثم يتركها خارج الرحم لمدة قصيرة في أنبوب ثم يعيدها للأم في حال نجاحها[٦].
أعشاب تزيد فرص الحمل
تُستخدم عدة أعشاب لتنشيط المبيض لدى المرأة وتنظيم الهرمونات لديها لتهيئة ظروف الحمل المناسبة، وعلى المرأة التي تستخدم حبوب منع الحمل أو أي أدوية مثبطة للتبويض عدم تناول هذه الأعشاب لأن لها مفعولًا مضادًا لهذه الأدوية، وعمومًا يُمكن استعمال الأعشاب لعلاج قلة الخصوبة لكلا الزوجين في معظم أسباب نقص الخصوبة كتقدم السن، وفشل المبيض المبكر والعقم غير معروف السبب، وقد أثبتت التجارب نتائجَ جيدةً لاستخدام الأعشاب بالتزامن مع استخدام وسائل تلقيح طبية مساعدة كالتخصيب خارج الرحم، كما تزيد الأعشاب من كفاءة الهرمونات الجنسية لدى الذكور والإناث مما يزيد من فاعلية أي وسيلة أخرى مستعملة للحمل ويرفع من فرص الحمل طبيعيًا دون مساعدة.
يوجد عدد من المكملات العشبية المتاحة في الصيدليات التي تساعد في رفع الخصوبة لكل من النساء والرجال، فمثلًا تُستخدم للنساء عشبة كف مريم chasteberry، والبرسيم الأحمر red clover، وأعشاب أخرى للمساعدة في استعادة التوازن الهرموني، كما تُستخدم مكملات الفيتامينات والمعادن والزيوت لدعم عمل الجهاز التناسلي، كذلك الرجال يُعطَون مجموعةً من الأعشاب كمكملات ثبتت فائدتها في رفع خصوبتهم، فضلًا عن مجموعة الفيتامينات والمعادن، كما يُساعد الطعام الصحي المتكامل في رفع الخصوبة لكل من الرجال والنساء[٧].
من حياتكِ لكِ
سيدتي للصحة العامة دور محوري في درجة خصوبتك، ونذكر هنا أهم النصائح التي تزيد من الخصوبة، ومنها[٢]:
- راقبي مواعيد الدورة الشهرية ومدى انتظامها، ففي حال كانت منتظمةً لديك؛ يُمكّنك ذلك من التنبؤ بموعد التبويض بالتحديد وهو الموعد الذي تُفرَز فيه البويضة، علمًا أن البويضة تعيش من 12 إلى 24 ساعةً فقط بعد التبويض.
- راقبي التبويض، إذ تكون المرأة في أعلى درجات الخصوبة في أيام التبويض، وعليها استغلال الفترة الممتدة من 5 أيام قبل الإباضة إلى جانب يوم الإباضة لممارسة العلاقة الحميمة يومًا بعد يوم، ويحدث التبويض عادةً قبل موعد بداية الطمث بـ 12 إلى 16 يومًا.
- حافظي على وزن جسم مثالي، وأنقصي الوزن الزائد، أو ارفع الوزن الأقل من الحد الطبيعي، لأن كلًا من زيادة الوزن أو نقصه يؤثران على خصوبة المرأة.
- تناولي المكملات الغذائية المخصصة لفترة ما قبل الحمل، إذ تتواجد في الصيدليات حبوب مكملات مخصصة لهذه الفترة تحتوي على احتياجاتكِ كاملة من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية التي قد يُسبِّب نقصها ضعفًا بالخصوبة.
- تناولي طعام صحي وابتعدي عن الأطعمة السيئة.
- لا تمارسي رياضات عنيفة أو شديدة أو مرهقة بل اكتفي بنشاط بدني معتدل.
- أقلعي عن التدخين وتجنبي تناول الكحول.
- افحصي الجهاز التناسلي لمعرفة الوضع العام وإمكانية وجود مانع للحمل يمكن علاجه طبيًا.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-10-5), "How to get pregnant"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ^ أ ب Cari Nierenberg (2018-10-23), "Trying to Conceive: 10 Tips for Women"، livescience, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ betterhealth staff (N.D), "Menstrual cycle"، betterhealth, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ plannedparenthood staff (N.D), "How Pregnancy Happens"، plannedparenthood, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ^ أ ب nhs staff (N.D), "Can I get pregnant if I have sex without penetration?"، nhs, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ^ أ ب ت Nivin Todd, MD (2019-4-2), "Understanding Infertility -- Treatment"، webmd, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ americanpregnancy staff (N.D), "Treating Infertility With Herbal Medications"، americanpregnancy, Retrieved 2019-11-19. Edited.