محتويات
التهاب المعدة
تتعرض بطانة المعدة إلى الالتهاب في حالة التهاب المعدة، والذي يمكن ملاحظة ظهور أعراضه بسرعة لدى المصابين بالتهاب المعدة الحاد، بينما تظهر الأعراض على فترة زمنية طويلة في حال الإصابة بالتهاب المعدة المزمن، ويصاحب هذا الالتهاب ألم شديد في الجزء العلوي من البطن، وقد ينتشر هذا الألم إلى الظهر، كما يمكن أنّ يصاحب هذا الألم الشعور بالنفخة وغثيان المعدة، والتقيؤ، وتجدر الإشارة إلى انقسام التهاب المعدة إلى نوعين؛ التهاب المعدة التآكلي الذي يعدّ أحد أشكال التهاب المعدة الشديد، أي أنّه يتسبب في التهاب بطانة المعدة، وتدميرها تدريجيًا، بينما يعرف النوع الثاني بالتهاب المعدة اللاتآكلي، ويتعرض المصاب بهذه الحالة إلى تغيرات تؤثر في بطانة المعدة[١].
أسباب التهاب المعدة
تُوجد جملة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة، وفي ما يأتي بيان لهذه الأسباب بشيء من التفصيل كما يأتي[٢]:
- الإصابة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية: وتعرف بجرثومة المعدة، والتي يعتقد أنّها تنتشر باستهلاك المشروبات والأطعمة الملوثة بها، كما أنّها تعدّ السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب المعدة.
- تعرض بطانة المعدة لضررٍ ما: مما يتسبب في الإصابة بالتهاب المعدة التفاعلي، وينجم هذا الضرر عن مجموعة من الأسباب التي ستذكر في ما يأتي:
- استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأسبرين، والآيبوبروفين.
- استخدام الكوكايين.
- التعرض للأشعة، أو تطبيق العلاج بالأشعة.
- شرب الكحول.
- ارتجاع العصارة الصفراوية من الأمعاء الدقيقة إلى المعدة، وعادةّ ما تنجم عن إزالة جزء من المعدة.
- رد فعل عكسي للتعرض إلى التوتر الناجم عن بعض الأمور، مثل الإصابة بالأمراض الخطيرة، والحروق الشديدة، والإصابات، والجراحات.
- استجابة المناعة الذاتية: إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا الصحية المكونة لبطانة المعدة، مما يتسبب في الإصابة بالتهاب المعدة المزمن، واللاتآكلي.
وإضافة للأسباب الشائعة توجد جملة من الأسباب التي تعدّ أقل شيوعًا للإصابة بالتهاب المعدة، ونذكر منها ما يأتي[٢]:
- الإصابة بداء الساركويد: وهو مرض يتسبب في ظهور تكتلات صغيرة في أنسجة مختلفة من أجزاء الجسم، وينجم عن الإصابة بالالتهاب المزمن لداء ساركويد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتهاب يبدأ بالظهور في الرئتين، والجلد، والعقد الليمفاوية.
- الإصابة بالعدوى: وتتضمن كل من العدوى الفيروسية، والفطرية، والطفيلية، والبكتيرية، مما يتسبب في انخفاض فعالية جهاز المناعة لدى المصاب بهذه العدوى.
- الإصابة بالحساسية: وتتضمن حساسية الأطعمة، ومثال ذلك حساسية الأطفال تجاه حليب البقر أو حليب الصويا.
- الإصابة بمرض كرون: وتسبب مرض كرون في التهاب وتهيج أي جزء من أجزاء قنوات الجهاز الهضمي.
علاج التهاب المعدة
يعتمد العلاج على السبب الحقيقي الكامن وراء الإصابة بالتهاب المعدة، إذ يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية للتخلص من جرثومة المعدة، كما يوصي بإيقاف استخدام الأدوية المسببة له كما ذكرت سابقًا، إضافة لذلك يوجد جملة من العلاجات التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض المصاحبة له كما يأتي[٣]:
العلاج الدوائي
نذكر من الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المعدة ما يأتي[٣]:
- مضادات الحموضة: إذ تساهم هذه الأدوية في معادلة حمض المعدة، ولكن يمكن لبعضها أنّ يؤدي إلى إصابة الشخص بالإسهال، أو الإمساك، لذلك يمكن استشارة الطبيب حول الأعراض الجانبية لها.
- مثبطات مضخة البروتون: وتوقف هذه الأدوية عمل الخلايا التي تصنع الحمض في المعدة، ومثال ذلك أوميبرازول، ولانزوپرازول، وأيزومبرازول، ولكن يجب التنويه إلى أنّ الاستخدام المفرط لهذه الأدوية قد يزيد من خطر الإصابة بكسور الحوض، والرسغ، والعمود الفقري، بالإضافة إلى الإصابة بالخرف، ونقص المواد الغذائية، والفشل الكلوي.
- الأدوية الخافضة لحمض المعدة: ومثال ذلك فاموتيدين ورانيتيدين الذين يقللان من إنتاج حمض المعدة، ويقللان الألم المصاحب لالتهاب المعدة، ويعطيان مجالًا لشفاء بطانة المعدة تمامًا.
- البروبيوتيك: وعلى الرغم من عدم وجود أي تأثير للبروبيوتك على إفراز حمض المعدة، إلا أنّه يساهم في استعادة البكتيريا النافعة، وشفاء القرحة الهضمية.
العلاج المنزلي
يمكن اتباع جملة من العلاجات المنزلية التي تساهم في السيطرة على الأعراض المصاحبة لالتهاب المعدة، ونذكر من هذه العلاجات ما يأتي[٤]:
- السيطرة على التوتر عبر اتباع بعض التقنيات، مثل التدليك، وتمارين التأمل، وتمارين اليوجا، وتمارين التنفس.
- اتباع حمية غذائية مضادة للالتهاب عبر تجنب الأطعمة التي تساهم في زيادة الالتهاب، ومثال ذلك الكحول، والأطعمة الحارة، والأطعمة المحتوية على الجلوتين، والأطعمة المصنعة، ومنتجات الألبان.
- تناول وجبات صغيرة بانتظام خلال اليوم.
- تجنب التدخين والاستخدام المفرط للأدوية المسكنة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- شرب الشاي الأخضر مع عسل المانوكا على الأقل مرةً واحدةً خلال الأسبوع، الأمر الذي يقلل فرصة الإصابة بجرثومة المعدة، إذ يحتوي عسل المانوكا على خصائص مضادة للبكتيريا، كما أنذ شرب المشروبات الدافئة يهدئ المعدة، ويحسن عملية الهضم.
- استخدام مكملات مستخلص الثوم الذي يقلل من أعراض التهاب المعدة، كما يمكن الاستعاضة عنها عبر مضغ الثوم الطازج.
- استخدام الزيوت الطيارة التي تساهم في تقليل مقاومة الجسم لجرثومة المعدة، ومثال ذلك الليمونية ورعي الحمام الليموني، كما يمكن استخدام زيوت أخرى ذات تأثير إيجابي في جهاز الهضم، مثل زيت النعناع والزنجبيل والقرنفل، ولكن يجب التنويه إلى ضرورة تخفيف هذه الزيوت قبل استخدامها.
المراجع
- ↑ Lori Smith (26-9-2017), "Everything you need to know about gastritis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastritis", www.niddk.nih.gov,7-2015، Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Carmella Wint and Winnie Yu (20-6-2017), "Gastritis"، www.healthline.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ Bethany Cadman (7-3-2018), "Natural remedies for gastritis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.