كيف يرسم الوشم وما هي مخاطره عليكِ

محتويات

١ ما هي طريقة رسم الوشم؟
٢ تعرّفي على مخاطر رسمكِ للوشم
٣ هل تعلمين أنّ الوشم قد يخفي الإصابة بسرطان الجلد؟
٤ كيف يمكنكِ إزالة الوشم؟
٥ تعرّفي على حكم الوشم في الإسلام
٦ المراجع

ما هي طريقة رسم الوشم؟

الوشم هو علامة أو رسم أو تصميم دائم يُنقش على الجلد، بإدخال أصباغ من خلال وخز في الطبقة العليا من الجلد، وفي العادة يستخدم خبير الوشم آلة يدوية تعمل إلى حدٍ كبير كماكينة الخياطة، إذ تخترق إبرة واحدة أو أكثر الجلد بطريقةٍ متكررة، ومع كل ثقب، تدخل الإبر قطرات حبر صغيرة، والجدير بالذكر أن هذه العملية تتم دون تخدير، وتتسبب بكمية صغيرة من النزيف، وألم خفيف إلى محتمل.^[١]

تعرّفي على مخاطر رسمكِ للوشم

للوشم مخاطر عديدة على صحتكِ، نبين لكِ بعضًا منها:^[٢]

عدوى الجلد: يتسبب الوشم بعدوى الجلد، ويشمل ذلك كلًّا من الطبقة العليا -البشرة- والطبقة الوسطى -الأدمة-، ويحتاج جلدك إلى التعافي بعد الحصول على وشم جديد؛ لذا سيقدم لكِ خبير الوشم نصائح حول كيفية منع العدوى، وقد تحدث العدوى إذا خُلط الماء غير المعقم بالحبر قبل الحقن، كما أنكِ تكونين أكثر عرضة للعدوى الجلدية من الوشم خلال أول أسبوعين، وتشمل الأعراض الاحمرار والحكة، وقد تتورم المنطقة أيضًا، وفي حال انتشرت العدوى؛ قد تظهر عليكِ أعراضًا أخرى كالحمى، وقد تكون العدوى مزمنة في الحالات الشديدة.
ردود فعل تحسسية: قد تعاني عند رسم الوشم من رد فعل تحسسي بعد الحصول على وشم؛ وعادةً ما يرتبط هذا بالحبر -خاصة إذا كان يحتوي على بلاستيك- وليس باستخدام الإبرة نفسها؛ فقد تميل الأصباغ الحمراء والصفراء والزرقاء والخضراء إلى أن تكون مسببة أكثر للحساسية، وقد تشمل أعراض رد الفعل التحسسي من الوشم طفحًا جلديًّا أحمر، وحكةً شديدةً، ويمكن أن يحدث التورم أيضًا، والجدير بالذكر أن هذه الآثار قد تحدث بعد سنوات من رسم الوشم.
تندب الجدرة: إن الوشم لديه القدرة على إحداث الندبات، خاصةً إذا لم يجفَّ بطريقةٍ صحيحة، أو إذا كان لديكِ عدوى أو رد فعل تحسسي، وتندب الجدرة يتكون من نتوءات مرتفعة تحتوي على نسيج ندبي قديم.
مضاعفات عند التصوير بالرنين المغناطيسي: إذا طلب الطبيب إجراء فحص بالرنين المغناطيسي؛ فيوجد احتمال ضئيل بأن يتفاعل الفحص مع الوشم، وتشمل بعض الآثار الجانبية التورم والحكة، لكنها تزول غالبًا من تلقاء نفسها، وقد يكون خطر حدوث مثل هذه التفاعلات أعلى إذا طُلي الوشم بأصباغ منخفضة الجودة أو إذا كان الوشم قديمًا؛ لذا تحدثي إلى الطبيب إذا كنتِ قلقة بشأن تداخل الوشم مع التصوير بالرنين المغناطيسي.
تعقيم الإبر: يشمل قانون رسم الوشم استخدام إبر معقمة، وفي حال عدم تطبيق ذلك؛ يزيد خطر الإصابة بالعدوى، وخطر انتشار الأمراض المنقولة بالدم، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي.

هل تعلمين أنّ الوشم قد يخفي الإصابة بسرطان الجلد؟

أبلغ أطباء ألمان^[٣] عن حالة لرجل أراد إزالة الوشم متعدد الألوان من ذراعيه وصدره، لكن الأطباء لاحظوا وجود شامة مشبوهة داخل وشم على ذراعه اليمنى، وأوصوا بإزالتها قبل بدء العلاج بالليزر، إلا أن الرجل رفض استئصالها وبدأ العلاج بالليزر، وبعد سبعة وأربعين عملية جراحية وبعد مرور سبع سنوات، أُزيلت الشامة وشُخصت على أنها المرحلة الثانية من سرطان الجلد، ويقول الدكتور روبرت شمرلينج -محرر هيئة التدريس في منشورات هارفارد الصحية-^[٤]: "إن حبر الوشم قد يخفي التغيرات التي تطرأ على الشامات؛ مما يجعل من الصعب تقييمها، وقد ينتقل الحبر أيضًا إلى الأنسجة الكامنة ويشبه انتشار الورم الميلانيني النقيلي، كما أن إزالة الوشم بالليزر يمثل مشكلة إذا كان لديك شامات لأن الليزر يكسر صبغة الوشم، وقد يكسر الصبغة داخل الشامة المشبوهة؛ مما يجعل تقييم الشامة صعبًا"، ففي حال رغبتكِ برسم وشم؛ فتأكدي من أن يكون ذلك على بشرة خالية من الشامات أو الوحمات، أو اطلبي من الطبيب فحص الشامات قبل الوشم.

كيف يمكنكِ إزالة الوشم؟

توجد طرق عديدة لإزالة الوشم، نوضح لكِ بعضًا منها:^[٥]

الليزر: يعد الليزر الطريقة الأنجح والأكثر فعالية من حيث التكلفة لإزالة الوشم، واليوم يُزال معظم الوشم باستخدام ليزر Q-switched، والذي يرسل الطاقة في نبضة واحدة قوية؛ مما يسخن الحبر في الجلد ويذيبه، وستحتاجين إلى تلقي عدد من علاجات الليزر على مدى عدة أسابيع أو أكثر لإزالة الوشم، وفي معظم الأحيان لا يزيل الليزر الوشم بالكامل، بل يفتح لونه فقط، كما أنه من الصعب إزالة الوشم متعدد الألوان؛ إذ إنه يتطلب أطوال موجية مختلفة لتكون فعالة، وإزالة الوشم بالليزر التقليدي يناسب ذوي البشرة الفاتحة أكثر من غيرهم؛ لأن العلاج بالليزر قد يغير لون البشرة الداكنة، وإذا كنت صاحبة بشرة داكنة؛ فعليكِ البحث عن نوع ليزر مناسب لها لا يغير لون البشرة الداكنة، ويميل الوشم الأقدم إلى التلاشي أكثر مع العلاج بالليزر مقارنةً بالوشم الحديث.
الجراحة: تعد الجراحة طريقة فعالة جدًّا للتخلص من الوشم، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة من بعض الخيارات الأخرى، إلا أن الجراحة ستترك ندبة؛ لذلك تُفضل عادةً للوشم الصغير، وخلال العملية، سيحقن الجراح الجلد بمخدر موضعي، ثم يستخدم أداة حادة تشبه السكين تسمى مشرط لقطع الجلد الموشوم، ثم يخيط الجلد المتبقي، وقد تستغرق جراحة إزالة الوشم من ساعة إلى عدة ساعات، وذلك اعتمادًا على حجم الوشم وطريقة إصلاح الجراح، وعادةً ما يستغرق عدة أسابيع حتى يلتئم موقع إزالة الوشم.
حتّ الجلد: يتضمن ذلك استخدام جهاز سنفرة لإزالة طبقات الجلد للسماح للحبر بالخروج، ويعد حتّ الجلد خيار إزالة الوشم الأقل شيوعًا، وفعاليته تختلف اختلافا كبيرًا من شخص لآخر، ولا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من حساسية البشرة أو حالات جلدية مثل الإكزيما، كما أن الذين يتناولون مميعات الدم قد يكونون معرضين لخطر النزيف والكدمات والتغيرات في لون الجلد، وقد يكون ذوو البشرة الداكنة أكثر عرضة للتغيرات في صبغة الجلد، وخلال جلسة حتّ الجلد، يستخدم الطبيب مخدرًا موضعيًّا لتقليل أي ألم، ويستخدم أداة كاشطة دوارة عالية السرعة تنزل الطبقات العليا من الجلد للسماح لحبر الوشم بالخروج.
الكريمات: كريمات إزالة الوشم هي الخيار الأكثر انتشارًا والأقل تكلفة، إلا أنه لا يوجد دليل قوي على فعاليتها، ووفقًا للخبراء والأدلة القصصية، فإن أقصى ما تفعله هذه الكريمات هو تفتيح الوشم، لكن لا ينصح الخبراء باستخدام هذه الكريمات؛ نظرًا لارتفاع مخاطر تهيج الجلد ورد الفعل التحسسي.

تعرّفي على حكم الوشم في الإسلام

إن حكم الوشم في الإسلام هو حرام، وفاعله ملعون، وعلى الموشومة أن تسارع إلى إزالة الوشم، والتوبة إلى الله من فعله، وفي حال وجود ضرر من إزالته أو عجزتِ عن ذلك لقلة ذات اليد، يمكنكِ الاكتفاء بالتوبة ولا إثم عليكِ.^[٦]