5 خطوات لتطوير موهبة طفلك

محتويات

١ علامات تخبركِ بأن طفلكِ موهوب
٢ هذه 5 خطوات لتطوير موهبة طفلكِ
٣ تحديات يواجهها الأطفال الموهوبون
٤ ما هي أبرز المواهب التي يمكن أن يمتلكها طفلكِ؟
٥ المراجع

علامات تخبركِ بأن طفلكِ موهوب

يتميّز الطفل الموهوب بالعديد من الخصائص بالرغم من أنّه لا توجد حدود معينة لمعرفة ذلك، إلّا أنّ بعض الإشارات والدلالات تقول لكِ بأنّ طفلكِ موهوب، وتتمثّل في قدرته على القراءة في وقت مبكر، إذ يمكن للطفل الموهوب أن يتخطّى مستويات أعلى من المستوى المطلوب منه، وقد يقرأ العديد من الكتب في مجالات مختلفة أو مجال محدد قراءة مكثّفة، كما أنّ الطفل الموهوب يستطيع التعبير عن رأيه وأفكاره بطريقة واضحة وسلسة، ويتميّز بمعرفة المعلومات الجديدة، وتذكّر المعلومات القديمة حتى وإن مرت عليها فترة طويلة من الزمن، والطفل الموهوب شديد التركيز في الأمور ذات الأهمية الكبيرة؛ إذ إنه قد لا يشعر بما يدور من حوله بسبب شدة تركيزه، كما أنّه يهتمّ بالعديد من الأمور والعديد من المجالات، وقد يتمثل ذلك بالمشاركة في بعض المشاريع، كما أنّ الفضول من صفات الطفل الموهوب، فقد يتطرّق لطرح العديد من الأسئلة ممّا يزيد من وعيه بذاته وبالبيئة المحيطة به، والطفل الموهوب قادر على فهم المعلومات ومعالجتها، ويتمتّع بشدة الملاحظة والقدرة على الانتقاد السليم، ويستطيع اكتشاف طرق جديدة وإبداء وجهات نظر مختلفة، ويتميّز باللّهفة واليقظة، كما يتولّى في العادة قيادة الأمور^[١].

هذه 5 خطوات لتطوير موهبة طفلكِ

يعتقد العديد من الناس بأنّ المواهب شيء نادر، إلّا أن بعض النظريات حول هذا الأمر تقول بأنّه يُمكن لجميع الأشخاص تعلّم ما تعلّمه شخص ما إذا توافرت لهم ظروف التعليم المناسبة، وتتمثّل هذه الظروف بالبدء في هذه العملية في سن مبكرة، واتّباع تعليمات الخبراء، والممارسة، وأن يُقدّم الموهوب أفضل ما لديه مع التركيز على موهبة واحدة، وفيما يلي أبرز الخطوات لتنمية موهبة طفلكِ^[٢]^[٣]:

التعلم من الأخطاء وعدم الشعور بالإحباط عند عدم القدرة على تعلم الموهبة بسرعة كبيرة، فقد يتطلّب هذا الأمر الوقت الطويل من الممارسة وتلّقي الدروس حتى يتقن طفلكِ موهبته المفضلة، ومن الضروري تطوير الثقة والمرونة عند طفلكِ وذلك بإخباره بأننا نخطئ كي نتعلم من أخطائنا، وأنّ الفشل من الأمور الضرورية للتقدّم، ويعدُّ هذا الدرس من أهم دروس الحياة.
تكوين العلاقة الصحية بين الأهل والطفل، إذ إنّ جميع الأهل يرغبون بدعم أطفالهم بأفضل طريقة ممكنة، لذلكِ يجب تجنب إزعاج الأطفال عند وقوعهم في الأخطاء، أو عند حدوث بعض النكسات، أو حتى لبطئهم في تحقيق النتائج المرجوة منهم، ومن الضروري دعمهم بطريقة لطيفة ومدحهم أثناء تحقيق الإنجازات حتى لو كانت بسيطة، وتساعد هذه الخطوة على تنمية ثقة الطفل بوالديه وتوفّر له مساحة تعلّم آمنة، ومن الضروري أن يمتلك طفلكِ المثابرة والتصميم لتطوير موهبته.
تفهّم أفكار طفلكِ وما يطمح إليه، إذ يعتقد العديد من الأهل بأن أطفالهم نسخة كربونية عنهم، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا، فالعالم الذي نشأ فيه الأهل هو عالم مختلف عن عالم أطفالهم، كما أن لكل طفل اهتماماته الخاصة به، ومن الضروري تفهّم أفكار طفلكِ والاطّلاع عليها وتشجيعها إذا كانت منطقية، ويجب فسح المجال له كي يختار طريقه، وقد لا تكون موهبة طفلكِ محط اهتمامكِ، وفي هذه الحالة فإنّ تمتع طفلكِ بشخصية فريدة أمر كافٍ للشعور بالفخر.
عزّزي نجاحات طفلكِ ولا تلجئي إلى السخرية من قدراته الطبيعية، إذ إنّ الأشخاص مختلفون في قدراتهم الطبيعية، فمنهم من يمتلك المهارة في مجال معين أكثر من غيره، لذلك من الضروري أن تُثني على طفلكِ أثناء تقدّمه خطوة بخطوة، ومدحه عند بذل أيّ مجهود، فإن ذلك يزيد من ثقة طفلكِ بكِ، كما أنّه يساعده على تطوير قدراته على التحمل وتطوير مهاراته.
البحث عن التقدم بدلًا من الكمال، يجب أن يعرف طفلكِ بأن الممارسة هي التي تؤدي إلى التقدم، وتتحسّن قدرات طفلكِ من خلال المهارات والمواهب، ومن الضروري أن يتدرب الطفل لتحديد الأخطاء ومعالجتها، ويمكن للممارسة أن تحرز بعض التقدم بطريقة بطيئة مما يحبط الطفل الموهوب.

تحديات يواجهها الأطفال الموهوبون

الأطفال الموهوبون معرّضون للعديد من المشكلات مثل حسد أقرانهم بسبب نجاحهم الأكاديمي، وهذا أمر طبيعي، وغالبًا ما يبذل الطالب المتميّز أقصى جهده، لذلك فهو بحاجة إلى الدعم العاطفي والاجتماعي، وقد تكون الهدايا نوعًا من أنواع الدعم الذي يمكنكِ تقديمه لطفلكِ المتميز، وتوجد العديد من التحديات التي يمكن أن يواجهها الطالب الموهوب، وهي كما يلي^[٤]:

الطفل الموهوب في العادة يطمح للكمال إلا أنه قد يكون أمرًا مستحيلًا، ويعدُّ توقع الأهل من الطفل الموهوب الكثير من الأمور أمرًا طبيعيًّا إلا أنّ هذه التوقعات يجب أن لا تؤثّر على صحة عقل طفلكِ، فقد يؤدي الضغط إلى إصابة طفلكِ بالوسواس القهري أو اضطربات المعدة والأكل، ويمكن التركيز على السعي لتحقيق أهداف مناسبة مع الواقع بدلًا من السعي لتحقيق الكمال، مع توضيح فكرة عدم وجود أحد مثالي على وجه الأرض.
ضغوطات الواجبات المدرسية والأنشطة اللامنهجية، وذلك بسبب عدم توافر الوقت الكافي، إذ يستمتع الطلاب ذوي الذكاء الاستثنائي بالتحدّيات الأكاديمية إلّا أن زيادتها عن اللزوم قد تفسد هذه المتعة، كما أن كثرة الضغوطات قد تسبب الإجهاد للطلاب المتميزين، وفي هذه الحالة يمكن مساعدة الطفل بجدولة وقته والتركيز على توفير وقت كافٍ للراحة، ووقت للتفاعل مع الأصدقاء، ووقتٍ لنفسه.
صعوبة العثور على أصدقاء يحملون أفكارًا مماثلةً لأفكارهم بسبب النضج الاجتماعي الذي يتمتّعون به في سن مبكرة، وفي هذه الحالة يمكنهم البحث عن أطفال متشابهين في الاهتمامات والفكر.
يفتقد الأطفال الموهوبين للتنظيم، ويمكن أن يساعدهم في ذلك التقويم ومخطط الواجب المنزلي، وتدريبهم على استخدام القلم والورقة لتنظيم شؤونهم.

ما هي أبرز المواهب التي يمكن أن يمتلكها طفلكِ؟

توجد العديد من المواهب التي يمكن أن يمتلكها طفلكِ وأنتِ لا تعرفين وتتمثل فيما يأتي^[٥]:

قدرة طفلكِ على التكيّف، ويتمثل ذلكِ ببذله أفضل ما لديه مهما كانت الظروف وتغيّرت.
المثابرة، وقد يكون ذلك بجعل الانتكاسات فرصة للتعلم والتطور والنمو لاستمرارية الحياة.
الصدق، ومن الضروري تشجيع طفلكِ على الصدق وذلك لتطوير مهارات التواصل لديه من خلال تحدثه عن قدراته وجهوده الفعلية.
الحماس، ويتمتع غالبية الأطفال بالحماس لفعل أشياء وتحديات جديدة في حياتهم.
الاستقصاء، ويكون ذلك من خلال طرح الأسئلة والاهتمام، مما يبني لدى الطفل مهارات التواصل وتبادل الأفكار.