محتويات
متى يجب أن تعلّمي ابنتكِ النظافة الشخصية؟
تُعدّ النظافة الشخصية للأطفال أمرًا ضروريًّا وخاصةً للإناث، ويجب البدء منذ الصغر في برناج روتيني للعناية بنظافة الأطفال الشخصية بدءًا من حديثي الولادة وحتى سن المُراهقة لتُعلّمي طفلكِ ذلك ويبدأ بالاهتمام بنفسه، ويكون تنظيف الأطفال منذ الصغر بتغيير حفاظات طفلكِ كي لا تتهيّج الأعضاء التناسلية بسبب البول، ثم تنظيف الملابس الداخلية وغسلها بالطريقة الصحيحة وتجفيفها للحفاظ على سلامة الأعضاء التناسلية، وعندما تبدأ الأم بتعليم طفلتها على استخدام المرحاض يجب البدء بتعليمها كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية منذ سنٍ مُبكرة، وتحتاجين لذلك أن تُؤكّدي عليها ضرورة غسل المنطقة الحساسة جيدًا بالماء والصابون غير المُعطّر الخاص بالأطفال، وتجفيفها بالمناديل الورقية الصحيّة من الأمام إلى الخلف وليس العكس، وانصحيها بعدم استخدام الغسول الخاص بالنساء، ويُستخدم غسول الأطفال عادةً من سنّ الثلاث سنوات وما فوق؛ ويتميّز بلطافته على البشرة الحساسة وعدم تسببه بحدوث الالتهابات كما يُطهّر الجلد ويحميه من البكتيريا، ويُصنع عادةً من البابونج لما له من فوائد وخصائص مُضادّة للالتهابات وتجديد الجلد المُتهيّج، كما يحمي الجلد ويُخفف الإفرازات[١].
إنّ تعليم الأطفال على النظافة الشخصية يُحافظ على صحّتهم ويحميهم من الأمراض ويبني لديهم وعيًا ذاتيًّا أفضل، وتبدأ منذ الصغر بغسل اليدين قبل تناول الطعام وتنظيف الأسنان واللثة قبل النوم والاستحمام يوميًّا من خلال روتين وجدول مُنتظم، وإليكِ أشكال النظافة الشخصية للأطفال والعمر المناسب لتعليمها[٢]:
- تنظيف الأسنان واللثة منذ ظهور السن الأول، ويُمكن لطفلكِ تنظيف أسنانه بنفسه عند بلوغه ثلاث سنوات مع تواجدكِ بجانبه للتأكد من تنظيف أسنانه لفترة كافية وفعل ذلك بالطريقة الصحيحة.
- الاستحمام بانتظام ثم تعليم الطفل الاستحمام بنفسه في عمر الخامسة، وتأكّدي من تعليم الطفل بالإشراف عليه والتركيز على كافة أجزاء الجسم مثل: الرقبة والإبطين والفخذين والأقدام والمرفقين، كما يُمكنكِ تعليمه كيفية غسل الشعر دون وصول رغوة الصابون إلى عينيه.
- غسل اليدين قبل الأكل وبعده وبعد تغيير الحفاظ وبعد العودة من اللعب خارجًا وبعد الاقتراب من شخص مريض، وعند تعليمه على استخدام المرحاض يجب غسل اليدين باستمرار كخطوة أساسية في العملية.
- قص الأظافر ورعايتها وتنظيف الأوساخ تحت الأظافر بفرشاة ناعمة وبردها والحفاظ عليها ناعمة، ويُمكنكِ تعليمه الاهتمام بأظافره في سنّ السابعة.
كيف تعلّمين بناتكِ الحفاظ على نظافتهنّ الشخصية في المدرسة؟
يتعرّض الطلاب في المدرسة لخطر التعرض للجراثيم أثناء اللعب ومُشاركة الطعام مع الأصدقاء والاختلاط مع الأصدقاء عن قرب، أو تنتشر الجراثيم من طفل لآخر عند السعال أو العطاس أو تناول طعام ملوث، ويُعدّ تعليم طفلتكِ النظافة الشخصية في المدرسة أمرًا هامًّا لعدّة أهداف أهمّها أن النظافة الشخصية مُهمّة لطفلتكِ وجميع أفراد عائلتكِ، فالجراثيم التي تلتقطها طفلتكِ في المدرسة قد تنتشر بسهولة لبقية العائلة، ولا تقتصر النظافة على ارتداء الزيّ النظيف ويجب التركيز على أهمية النظافة الأساسية، وإليكِ هذه الخطوات الأساسية لتُعلّميها لطفلتكِ[٣]:
- نبّهيها على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده، وبعد استخدام الحمام وبعد السعال أو العطاس واللعب في ساحات المدرسة، إذ تبدأ النظافة من اليدين ويجب أن يُصبح غسلهما من العادات اليومية لطفلتكِ.
- تأكدي من نظافة أظافر طفلتكِ فهي منطقة خصبة لنمو البكتيريا، ويُمكن لهذه الجراثيم المُتراكمة تحت الأظافر أن تنتقل للفم والعين والأنف بسهولة، ويجب قصّ الأظافر وتقليمها كلّ أسبوع بانتظام.
- علّمي طفلتكِ تغطية الأنف أثناء السعال والعطاس لسهولة انتقال الأمراض في الهواء، وهذا ما يُشكّل خطرًا نتيجة جلوس الأطفال بالقرب من بعضهم، وشجّعي طفلتكِ على أهميّة استخدام المناديل ثم غسل اليدين.
- عرّفي طفلتكِ على الطريقة الصحيحة لغسل القدمين، إذ يتسبب إهمالها بالإصابة بالفطريات، وأكّدي على أهمية ارتداء الجوارب القطنية المصنوعة من الألياف الصناعية لتسمح للقدمين بالتنفس.
- اغسلي الملابس الداخلية والجوارب بانتظام.
- اغسلي الزيّ المدرسي دائمًا عند درجات حرارة عالية لقتل البكتيريا.
في سنّ المراهقة تختلف التعليمات قليلًا وتُصبح أكثر، ويتوجّب عليكِ توضيح ذلك لطفلتكِ، وذلك نتيجة التغيرات التي تطرأ على الجسم كبدء الغُدد العرقية في إفراز العرق عند بذل أي مجهود، وستحتاج ابنتكِ الآن لاستخدام مُنتجات إزالة العرق والحفاظ على نظافة الجسم الداخلية ويجب عليكِ مُساعدتها بدايةً، وعليكِ المُحافظة على اتصال مفتوح مع ابنتكِ لتتمكّني من التحدث معها حول قضايا النظافة الشخصية في هذا السنّ دون إحراج، وتكمن أهميّة النظافة في منح ابنتكِ ثقة في نفسها؛ لأن رائحة الجسد والنَفَس الجيّدة ونظافة الملابس وارتداءها فوق جسمٍ نظيف يُشعرها بالراحة أثناء التعامل مع الآخرين، وإليكِ بعض النقاط الهامّة التي عليكِ توضيحها لابنتكِ[٤]:
- تغيير الملابس بانتظام وخاصة بعد أداء نشاط رياضي، إذ إنّ رائحة الجسم تنتج من إفراز الغدد العرقية في الإبطين والمناطق التناسلية، وتتغذى بكتيريا الجلد على العرق الناتج مما يُسبب رائحة الجسم غير اللطيفة.
- تغيير الملابس الداخلية التي تُلاصق الجلد باستمرار؛ لأنها تُجمّع خلايا الجلد الميتة والعرق وسوائل الجسم مما يؤدي لظهور الروائح الكريهة.
- ضرورة استخدام مُزيل العرق ومُضادّات التعرّق، وتختلف المُنتجات بأن مُزيل العرق يُزيل الروائح ويُخفيها، أما المُضادّات فتُقلل مقدار التعرّق.
- منح القدمين مزيدًا من الاهتمام في الحمام وتجفيفها قبل ارتداء الحذاء.
- تنظيف الأسنان مرّتين يوميًّا وتنظيفها بالخيط والذهاب لطبيب الأسنان بانتظام وعلاج مُشكلات اللثة وتسوس الأسنان التي تُسبب ظهور رائحة الفم الكريهة.
- تغيير الفوطة الصحيّة أثناء الدورة الشهرية وتغيير الملابس الداخلية وغسلها جيدًا، وطريقة استخدام الفوط الصحية والتخلص منها بالطريقة الصحيحة.
- إزالة الشعر بالطريقة المُناسبة والوقت الصحيح.
من حياتكِ لكِ
نصائح لكِ لتعليم بناتكِ عن النظافة الشخصية[٥]:
- اشرحي لهنّ العادات الصحيحة والعادات الخاطئة، وحافظي على جعلها جزءًا من حياتهنّ واذكري لهنّ الأمثلة على كلّ واحدة وكرري ذلك في مواقف مُختلفة، وأطري عليهنّ بالمديح عند فعل شيء جيّد.
- ابدئي بالأساسيات مثل الاستحمام وغسل اليدين ثم ابني المُمارسات الأخرى اعتمادًا عليها.
- استخدمي الطرق الصحيحة والموارد المناسبة وتُعدّ أفضل طريقة لتعليم الطفل على شيء هي التظاهر بفعله.
- اشرحي لهنّ مفاهيم الجراثيم والبكتيريا في سنّ مُبكّرة، وأخبريهنّ كيف يلتقطن الجراثيم عندما لا يغسلن أيديهنّ، إذ يميل الأطفال لفعل الشيء بطريقة أفضل إذا فهموه لكن لا تُبالغي في ترهيبهنّ.
- حدّثيهنّ عن الرائحة الكريهة وكيف تحدث والفرق بينها وبين الروائح الطيّبة.
- استخدمي أسلوب المرح والمُتعة أثناء التعليم كاستخدام الألعاب والأنشطة الترفيهية وألعاب الإنترنت، ولا تجعلي موضوع النظافة مُخيفًا.
- كوني قدوة لبناتكِ وشجّعيهن على النظافة من خلال مُمارسة العادات الجيّدة، كغسل اليدين وتنظيف المطبخ والطاولات والأسنان وما إلى ذلك.
المراجع
- ↑ "Mom’s, do you teach your little girls good personal hygiene?", gynella, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (18-5-2018), "Creating a Personal Hygiene Routine: Tips and Benefits"، healthline, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ Ashwin Dewan, "How To Teach Personal Hygiene To School Students?"، parentcircle, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ "Hygiene: pre-teens and teenagers", raisingchildren, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ Sagari Gongala (12-5-2020), "Personal Hygiene For Kids: Importance And Habits To Teach"، momjunction, Retrieved 16-7-2020. Edited.