ساعدي طفلك على اختيار الرياضة المفضلة لديه

ساعدي طفلك على اختيار الرياضة المفضلة لديه

متى يستطيع طفلكِ لعب الرياضة؟

يستفيد الأطفال كثيرًا من ممارسة الرياضة وتتجاوز هذه الاستفادة القوة البدنية لتصل إلى تعليمهم مفاهيم حياتية مهمة وعادات صحية للجسم والعقل، وإذا كنتِ تفكّرين بإلحاق أطفالكِ برياضة معينة عليكِ أن تضعي بعض العوامل في عين الاعتبار قبل تسجيلهم؛ ومن العوامل التي تؤثر في اختيار الرياضة المناسبة هي عمر كل طفل وشخصيته وقدراته، إذ إنّ ذلك مهم للتأكّد من أنّ المشاركة في الرياضة ستكون تجربة جيدة للطفل، والرياضة هي وسيلة ممتعة للأطفال ليكونوا نشطين، كما أنّها تساعد الأطفال على النمو بطرق أخرى، فهي تعلمهم مهارات جديدة لا يمكن تعلمها في المدرسة أو من التعليم الأكاديمي، إذ إنّها تعلّمهم أن يكونوا جزءًا من فريق، كما تعلمهم العمل مع المدربين، وتجعلهم يدركون قيمة الممارسة ويستمتعون بالمنافسة، وممارسة الرياضة بمنزلة تطبيق عملي للتعليم النظري الذي يتلقّونه في المدرسة[١].


يمكن أن تكون الرياضة ممتعة لكل الناس وبجميع الأعمار، وبالنسبة للأطفال الصغار في مرحلة رياض الأطفال يجب أن تكون المنافسة قليلة في الرياضة التي ستختارينها لهم وأن يكون هدفها النشاط والاستمتاع، لذلك لا بأس حتى لو سجل الأطفال الصغار هدفًا في فريقهم عن طريق الخطأ أو قضوا المباراة بأكملها في مطاردة الفراشات طالما أنهم يستمتعون بذلك، وفي عمر 6 أو 7 سنوات، يطور معظم الأطفال المهارات البدنية لديهم ويبدؤون بالاهتمام بالرياضة، ولكنهم يكونون بحاجة إلى الوقت لفهم قواعد اللعبة، وعند رغبتكِ بتعليم طفلكِ الصغير إحدى الألعاب الرياضية، يجب أن تهتمي بأن يكون التعلم بطريقة ممتعة وإيجابية، وأن تكون الألعاب آمنة، وأن تكون الروح الرياضية عالية، وذلك ليكتسب طفلكِ أكبر قدر ممكن من التدريب البدني والعقلي[١].


لاختيار الرياضة المناسبة، يجب على الأطفال تجربة الكثير من الرياضات المختلفة للعثور على الرياضة التي يستمتعون بها، إذ يمكن أن يفضلوا الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة والهوكي ولاكروس، أو الرياضات الفردية مثل التنس والكاراتيه والمبارزة والرقص والسباحة، وتركز بعض الرياضات على لعب الكرة كالبيسبول وكرة القدم والتنس، بينما يركز البعض الآخر على الحركة كالجمباز والباليه والرقص، وقد لا يهتمّ بعض الأطفال بالرياضات المنظمة حين يكونون صغارًا جدًّا أو تكون لديهم اهتمامات أخرى، وإذا كنتِ ترغبين بأن يحافظ أطفالكِ على لياقتهم بطرق أخرى يمكن أن تحرصي على أن يمارسوا أنشطة بدنية مثل المشي أو لعبة الاختباء أو ركوب الدراجات، ومهما كانت اهتمامات أطفالكِ يجب أن تساعديهم في الحصول على 60 دقيقة من النشاط البدني كل يوم[١].


8 خطوات ساعدي بها طفلكِ ليختار رياضته المفضلة

عندما يبدأ الأطفال في التعبير عن اهتمامهم بالرياضة، قد يكون من الصعب معرفة من أين يبدؤون، فهم يكونون مشدودين فقط لفكرة الحركة والمنافسة والفوز واللعب ضمن فريق، وهذا قد يجعلكِ محتارةً كيف يمكنكِ مساعدتهم أو اكتشاف الرياضة المناسبة لقدراتهم وأعمارهم، وإليك بعض الطرق التي يمكنكِ من خلالها مساعدة الأطفال في العثور على الرياضة المناسبة لهم[٢]:

  1. مستوى نشاط الطفل: اطرحي على نفسكِ مجموعة من الأسئلة لاستذكار مهارات طفلكِ؛ ويمكنكِ الاستعانة بالأسئلة الآتية: هل يحب طفلكِ الحركة باستمرار ويشكو من الملل من الجلوس أو البقاء في مكان واحد؟ أم أنه يفضل قضاء وقت فراغه في أنشطة لا تحتاج حركة مثل القراءة؟ فإذا كان لديكِ طفل عالي الطاقة فكري في إلحاقه برياضة سريعة الخطى مثل كرة القدم أو كرة السلة، وإذا كان طفلكِ أقل اهتمامًا بالرياضات الجماعية فقد يكون محبًّا للرياضات الفردية مثل الجولف أو التنس أو السباحة، ويمكنكِ أن تستشفّي الأنسب له من خلال معرفتكِ بما يفضله في اللعب عادة، وبملاحظة تفاعله مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
  2. السمات الجسدية: تحتاج الأفرقة الرياضية إلى مجموعة متنوعة من اللاعبين بقدرات مختلفة ليؤدي كل لاعب الدور المطلوب منه وللتوصل إلى الفريق المتكامل القوي، لذلك ضعي في اعتباركِ السمات الجسدية لطفلكِ والنشاط الذي قد يناسبه؛ فالأطفال الأطول والأضخم يمكن أن يكونوا لاعبي كرة قدم أفضل، في حين أن الأطفال الأقصر والأكثر نحافة سيكونون عدّائين رائعين، لكن انتبهي أن لا تجعلي الصفات الجسدية لطفلكِ تقيد شغفه فالقيود الوحيدة هي تلك التي تكون في الذهن، فلطالما مررنا بسيرة لاعبي كرة سلة قصار القامة ودون الطول المطلوب في هذه الرياضة، أو لاعبي كرة قدم تجاوزوا تحديات جسدية مثل اللاعب الشهير ميسي.
  3. التعرف على المدربين: يمكن أن يتلاشى الشغف بالرياضة بسبب مدرب غير مهيئ أو غير مناسب، وبالتأكيد لا يخفى عليكِ هذا الأمر، فقد تكونين مررتِ بتجربة أن يكره ابنكِ مادة دراسية بسبب المعلم أو العكس، فالمعلم والمدرب هو الموجه لشغف الأطفال، ومن بعض الأشياء التي يجب البحث عنها في مدرب جيد هي التشجيع، والمعرفة باللعبة، وإمكانية التدريب، كما أنّ المدرب الجيد شغوف بالرياضة ويكرّس نفسه لمساعدة الأطفال على بذل قصارى جهدهم، لذلك يجب أن تتحققي من الصفات التي تبحثين عنها في مدرب جيد، ومن خلال معرفتكِ بطباع طفلكِ وتفضيلاته يمكنكِ إيجاد المدرب الأفضل له، ويمكنكِ أن تراقبي الأطفال أثناء اللعب هل هم مبتسمون؟ وهل يبدو أنهم مستمتعون؟ ولا تترددي في طرح أسئلة على المدرب بقدر ما يسمح الوقت فهو لن يتردد في الإجابة عن استفساراتكِ.
  4. الفرد مقابل المجموعة: اسألي نفسكِ هل أداء طفلكِ أفضل في المواقف الفردية أم الجماعية؟ إذ يؤدي بعض الأطفال عملًا أفضل في الفريق ويجدون أنه أقل ضغطًا من الألعاب الرياضية الفردية التي يتنافس فيها اللاعبون واحدًا مقابل الآخر، وقد يكون العكس صحيحًا لدى بعض الأطفال، فإذا كان طفلكِ أكثر استقلالية فكري في أن يمارس رياضة مثل التنس أو فنون الدفاع عن النفس، إذ يكون فيها هو المسؤول عن كل أحداث اللعبة وعن النتيجة أيضًا، وهذه الرياضات الفردية تناسب الأطفال الذين يفضلون إنجاز المهمات وحدهم، فإذا كنتِ تلحظين هذه السمة في طفلكِ فلا تترددي بتخييره بين واحدة من الرياضات الفردية.
  5. توسيع خياراتكِ: حاولي تقديم أكبر عدد ممكن من الألعاب الرياضية لطفلكِ حتى يتمكّن من رؤية ما يثير اهتمامه وما يناسب طبيعته، وسيواجه الأطفال مشكلة أكبر في التمسك بالرياضة إذا كانت عقولهم مشغولة برياضة أخرى لم يجربوها من قبل أو إذا كانوا غير مشدودين للرياضة التي اختاروها، وإنّ ممارسة الرياضات المختلفة مع طفلكِ ستساعد على فتح عينيه على مواهبه ومهاراته، لذلك انتبهي لموقف طفلكِ من كل رياضة واسأليه عن شعوره بعد اللعب، للوصول إلى الرياضة الأنسب له.
  6. الرياضة التي يحب طفلكِ مشاهدتها: يمكن لبعض الأطفال الجلوس لمشاهدة لعبة بيسبول كاملة متحمسين من البداية إلى النهاية، بينما يفضل الآخرون تغيير القناة، وإذا كان من المحتمل أن يتمكن طفلكِ من مشاهدة مباراة رياضية كاملة من البداية إلى النهاية فقد يكون لديه اهتمام بلعبها فهذا الشغف الذي يدفعه إلى ذلك ليس بالأمر العادي، لذلك حاولي أن تعرّفي أطفالكِ بأكبر عدد ممكن من الألعاب الرياضية على شاشة التلفاز، ولاحظي أيًّا منها يلفت انتباههم، واسألي طفلكِ عمّا يعجبه في اللعبة وما إذا كان يمكنه تصور نفسه وهو يلعب اللعبة نفسها، وفي مكان أي لاعب يحب أن يلعب.
  7. التكاليف: قبل أن يقرّر طفلكِ أن يكون لاعب وسط أو لاعب جمباز، لا بأس بالقليل من البحث حول تكاليف الرياضة، إذ يمكن أن تكون بعض المعدات مثل مضارب التنس، ومرابط كرة القدم، والثياب أكثر تكلفة مما تعتقدين، وإذا كان طفلكِ حريصًا على بدء رياضة باهظة الثمن، فتأكدي من أن لديه إصرارًا قويًّا قبل شراء معدات باهظة الثمن، كي لا تشتري المعدات اللازمة ثم يغير طفلكِ رأيه بالرياضة.
  8. أهمية الروح الرياضية: في الحقيقة لا أحد يحب الخسارة، لكن الدراسات تظهر أن الأطفال الذين يتعاملون مع الخسارة ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا أكثر مرونة في مواجهة التحديات المستقبلية، كما أنّ المزاج مهم أيضًا؛ فبعض الأطفال عندما يخسرون وهم بمزاج جيد يكونون أكثر مرونة، وقد يجد بعض الأطفال صعوبة في التعامل مع الخسارة في بيئة الفريق حيث المسؤولية المشتركة عن النجاح، وقد لا يعاني الأطفال الآخرون كثيرًا مع هذا السيناريو، ومن ناحية أخرى تتعامل الرياضات الفردية مثل التنس أو الجولف مع مواجهة الخسارة الشخصية، وفي الحالتين من المهم تعليم طفلكِ أن الفوز ليس كل شيء، وأن اللعب بأفضل ما لديه هو ما يجعله يشعر بالنجاح وليس حمل الكأس.


تعرّفي على إيجابيات لعب طفلكِ للرياضة

تقدم الرياضات الشبابية مجموعة متنوعة من الأنشطة في جلسات قصيرة للأطفال الذين يبحثون عن شيء يفعلونه بعد المدرسة، وتوجد العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يمارسون الرياضة وحتى عدة رياضات مختلفة بمرور الوقت خلال سنوات دراستهم، وإن الانضمام إلى فريق يقوّي الكثير من العضلات المهمة في أجسام الأطفال، ونحن لا نتحدث فقط عن التمرين البدني، إذ يتعلم الأطفال دروسًا قيمة في الحياة من خلال الأنشطة الرياضية[٣].


إنّ رياضات الشباب مثل كرة القدم وكرة السلة والبيسبول، تمثّل عددًا قليلًا من الرياضات المتاحة للأطفال ابتداء من سن الثالثة، وقد يتساءل الآباء في بعض الأحيان عن سبب ممارسة الأطفال للرياضة، ولكن وفقًا لقادة الرياضات الشباب فإن الفوائد عديدة؛ إذ يتعلم الأطفال العمل الجماعي ويتعلّمون الانضباط ويتعلّمون مهارات الاتصال، ويقول بول سيوالد المدير التنفيذي السابق لجمعية ميشيغان للشباب لألعاب القوى إنّهم يحصلون على جسم قوي ونشاط بدني، كما يتعلم الأطفال المهارات الحياتية، وهي ليست أشياء يمكنهم تعلمها على التلفاز أو من خلال ألعاب الفيديو، وفيما يأتي تفصيل لإيجابيات لعب الرياضة للأطفال[٣]:

  • مكاسب اجتماعية: وفقًا لكريس نوفاك، مالِكُ i9 Sports في مقاطعة إيست أوكلاند، يمكن حتى للأطفال الأكثر خجلًا تعلّم المهارات الاجتماعية من لعب الرياضات الجماعية، ويقول نوفاك: "ابنتي الكبرى هادئة وخجولة للغاية، وبإحضارها إلى النادي كوّنت صداقات جديدة وخرجت من صندوقها"، ويقول إنه حتى الأطفال الذين قد لا يكونون أكثر الرياضيين موهبة يمكنهم التعلّم من الأطفال الآخرين والطريقة التي يتفاعلون بها مع بعضهم.
  • تمرين منظم: إن التمرين المنظم والمنتظم يمنع الأطفال من الشعور بالملل بسرعة، وللحفاظ على اهتمام الأطفال بالرياضة، يجب على الآباء اختيار أفضل برنامج لهم، ومن بين جميع الرياضات يبدو أن كرة السلة هي الأصعب على الأطفال الأصغر سنًّا نظرًا لوجود العديد من القوانين فيها، ويقول إن الأطفال الأصغر سنًّا يميلون إلى الاستمتاع بكرة القدم، ويضيف إن المواسم الأقصر للرياضات تساعد في الحفاظ على مشاركة الأطفال، وإنّ الأطفال يحتاجون إلى أكثر من مجرد تدريب بدني وما يمنحهم ذلك هو الانضمام إلى الأفرقة الرياضية، إذ يحتاج الأطفال إلى الدخول في البرامج الرياضية ضمن الأندية التي تمكّنهم من تمرين أجسامهم وعقولهم.
  • روح رياضية: تُعلِّم الرياضة الأطفال الصّغار مفاهيم تتجاوز التمرين البدني مثل أن يكونوا زملاء في الفريق ورفاقًا وكيف يكونون شجعانًا، وهذه مهارات حياتية مهمة للأطفال خصوصًا إذا كان النادي الرياضي يحرص على تعليمهم ذلك باستخدام الرياضة، ويمكن للأطفال أيضًا العثور على مكان لتطوير الشخصية، ومع البيئة المناسبة يمكن للفريق أن يوفر إحساسًا بالانتماء.
  • العمل بروح الفريق الواحد: عندما يُمارس الطفل الرياضة، يتعلّم كيفية العمل مع أطفال آخرين وكيف يكون عضوًا في فريق، وغالبًا ما يأتي الأطفال وهم يريدون دائمًا الحصول على الكرة، لكنهم يتعلمون كيفية المشاركة مع زملائهم في الفريق ويشجعون بعضهم، وإنّ الرياضات الجماعية تعلم الأطفال قيمة كل زميل في الفريق، ويجب على الآباء تعريف الأطفال بالرياضة وسؤالهم عما إذا كانوا يرغبون في اللعب ضمن فريق أم أنهم يفضلون اللعب الفردي، ثم تعليمهم الالتزام بقرارهم وتحمل عواقبه، وعندما يكون الطفل في الفريق فإنه يحتاج إلى معرفة أن الفريق يعتمد عليه في التدريبات والمباريات، وبحسب أحد خبراء رياضة الأطفال فإن الأطفال بحاجة للعب ضمن فريق حتى لو كانوا يريدون الاستسلام، وفي بداية انخراط الأطفال في فريق ما غالبًا ما تكون لديهم العديد من الشكاوى، ولكن بمجرد أن ينخرطوا في الفريق، ينتهي بهم الأمر بالاستمتاع.
  • المنافسة: إنّ الرياضة تعلّم الأطفال كيفية التنافس مع الآخرين، وتعلمهم أن يبذلوا قصارى جهدهم، وأنهم سيخسرون في بعض الأحيان ويفوزون في بعض الأحيان، وبالرياضة يدركون أنهم كلّما مارسوا تدريبًا أفضل أصبحوا أفضل بمرور الوقت، وهذه النظرية تنطبق على مفاهيم تتجاوز الرياضة مثل التهجئة والرياضيات فكلما كانت التدريبات عليها مركزة ستكون النتيجة واضحة بمرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطفال أكثر قدرة على المنافسة من غيرهم، وسيبدأ الآباء برؤية الطبيعة التنافسية بين الأطفال من خلال لعب ألعاب الطاولة والأنشطة الأخرى، وإن وضعهم في فريق يمنحهم منفذًا صحيًّا للمنافسة.
  • التواصل الاجتماعي: من خلال الرياضة فإنّ الحياة الاجتماعية للآباء والأطفال تصبح أكثر نشاطًا، فإذا كنتِ والدة طفل يلعب في أحد الأندية فأنتِ بحاجة إلى المشاركة في أنشطة النادي ومقابلة أهالي الأطفال الآخرين، والتعرف على هؤلاء الناس، وهذا يعني حياة اجتماعية جديدة وتكوين علاقات مختلفة، وإنّ البدء في الرياضات الجماعية لا يعني الالتزام ضمن فريق النخبة عالي التنافسية، إذ يمكن لطفلكِ أن يشترك في برنامج رياضي في الحي أو مع مركز محلي، وإنّ الخبراء الرياضيين يشجعون الآباء على وضع الأطفال الصغار في مخيمات نهارية وبرامج رياضية قصيرة أخرى لتجربة مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Signing Kids Up for Sports", kids health, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  2. "Choosing Sports for Kids: 8 Ways Parents Can Help", activity hero, Retrieved 19-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Top Reasons Why Kids Should Play Sports", metro parent, Retrieved 19-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :