التعامل مع الأطفال
يجب على الأهل توخي الحيطة والحذر عند التعامل مع الأطفال، فالتعامل معهم ليس بالأمر الهين كما يظن الكثيرون، فتربية الأطفال بالشكل السوي والسليم مسؤولية كبيرة لا يقوى الجميع على حملها، فتربية االأولاد هي خليط متناغم ومتجانس بين منح الحب والحنان والعطف واللين، وبين التوجيه وإعطاء الأوامر والإشراف والحزم والقوة، وهذا التراكب في الأفعال والحرص على تجانسها في نفس الوقت يحتاج من الأهل الجهد الكبير. ولأن الأطفال يختلفون بطبيعة التصرفات حسب سن الطفل ولأنه لا يمكن اتباع نفس المنهج دائمًا في تربيتهم، يظهر اللبس في الأصول التي يجب التعامل بها مع الطفل في سن التاسعة، فهي مرحلة يكون فيها الطفل متمردًا على كل من حوله ويريد إثبات نفسه بأي طريقة[١].
كيفية التعامل مع طفل عمره 9 سنوات
في هذا السن تبدأ شخصية الطفل بالتشكل، ومن أجل هذا يجب الحرص على تربيته بأفضل الطرق، ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها لتربية طفل التاسعة ما يأتي[٢][٣]:
- التحدث مع الطفل في الأمور التي تخصه، وتعويده على أن يكون صاحب قرار فيها، ومناقشته والاستماع لآرائه وإشعاره بأن رأيه محل اهتمام وثقة.
- تعويد الطفل على قراءة القصص، فمن أفضل الأشياء التي يمكن أن تُنمي شخصية الطفل قراءة قصص الأطفال التي تقدم له العبر والفوائد بأسلوب محبب إليه وقريب لعقله، بالإضافة إلى استمتاعه بالأحداث وسيرها وتنمية الأفكار الإبداعية لديه، كما أن القصص المصورة تنمي الملكات البصرية لديه.
- تجنب تعداد الأخطاء السابقة أمام الطفل ومعايرته بها، فهذا يولد لديه شعورًا بالنقص وتأنيب الضمير، ولا يشجعه أبدًا على التطوير أو التغيير من نفسه، وقد يظن أن الصورة السابقة في أذهان الناس لا يمكن تغييرها فيشعر بالإحباط وقد يميل للانطواء لتجنب تعليقاتهم وانتقاداتهم المستمرة.
- تجب مقارنة الطفل بالآخرين، سواء إخوته أو أصدقائه في المدرسة أو في الحي أو في أي مكان، لأن المقارنة ستخلق داخله شعورًا بالغيرة السلبية والتهميش، وقد يتولد داخله شعور الكره تجاه أقرانه وقد يخلق عنده السلوك العدائي معهم.
- التعود على ضبط الأعصاب مع الطفل مهما صدر منه من سلوكات سلبية، وامتصاص أفعاله بهدوء دون التعرض له بالضرب أو الشتم.
- تجنب إعطاء الوعود التي ليس من المؤكد الالتزام بها، فالطفل يشعر بأن والديه أو معلميه في المدرسة مثل أعلى في القيم والأخلاق الحميدة، وفي حال وُعد الطفل بأمر ما ولم ينفذ سيرى بأن هذا كذب، وربما مع تكرار هذه المواقف يشكل شعورًا من عدم الثقة تجاه الوالدين، ومع الوقت سيستبيح الكذب ويجده أمرًا عاديًا وبسيطًا.
تربية الأبناء يجب أن تكون بالشراكة ما بين الأب والأم وألا تُلقى المسؤولية على أحدهما دون الآخر، كما أنه من الضروري أن يكون هذا بالشراكة أيضًا مع المدرسين في المدرسة أو في النادي أو في أي مكان ينتسب له الطفل، وهذا كله سيصب في مصلحة الطفل من أجل تشكيل شخصية قوية ومتزنة.
المراجع
- ↑ "9 شروط لتعاقبي طفلك"، sayidaty، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 طرق لجعل طفلك يطيعك بسلاسة"، lahamag، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "طفل التسع سنوات” كلمة التشجيع لها مفعول السحر على سلوكه"، alghad، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.