كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب

كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب

السلوك العدواني عند الأطفال

يعاني الكثير من الآباء والأمهات من ظهور السلوك العدواني على أطفالهم في السنوات الأولى من العمر، أو في المراحل الدراسية الأساسية؛ إذ يبادر الطفل ببعض التصرفات المزعجة لمن حوله كالغضب والصراخ والضرب أو العض للمحيط به، كضرب الأم أو الأب أو الأطفال الآخرين من الإخوة أو الأصدقاء في المدرسة أو الجيران، مما قد يلحق الأذى النفسي بالأطفال الآخرين ويعرض أهل الطفل العدواني للإحراج والمشاكل العديدة مع المحيط جراء تصرفه السيء، ويعود هذا السلوك العدواني تبعًا لعلماء النفس إلى عدد من الأسباب الرئيسية أهمها: العامل الوراثي بالإضافة إلى العامل الإجتماعي كالتشدد في معاملة الطفل وكبته وعدم إعطائه الحرية الكافية للتعبير عن نفسه ورغباته، والتعرض إلى التعنيف اللفظي أو الجسدي من قبل الأب أو الأم في مراحله الأولى، وكذلك مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تحث على الفكر العدواني كالضرب أو القتل وغيرها، بالإضافة إلى العامل النفسي الذي يعود إلى عدم شعور الطفل بالاستقرار العائلي والشعور المستمر بالإحباط والضغط والتوتر الدائم في محيط الأسرة[١].


كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب

توجد العديد من الأساليب الناجحة لتخفيف حدة السلوك العدواني لدى الأطفال العنيفين أهمها ما يلي[١]:

  • التعزيز التفاضلي: بمعنى التركيز على الجوانب والسلوكيات الجيدة لدى الطفل وتجاهل السلوكيات الخاطئة.
  • العزل والإبعاد: وذلك بإبعاد الطفل عن كل المؤثرات التي تحفز السلوك العدواني لديه كمشاهدة مواقف عدائية في التلفاز أو في الواقع والتي تثير مشاعر الغضب لديه.
  • التصحيح: وذلك بإجبار الطفل العدواني على تصحيح وترميم كل ما تسبب فيه خلال فترة غضبه، كالاعتذار إلى الطفل الذي ضربه أو إصلاح الأداة التي كسرها وغير ذلك.
  • تقديم نموذج بديل: وذلك باستبدال النموذج العدواني أو الاستجابة العدواني بأخرى غير عدوانية يقوم بها عند المواقف الانفعالية التي تثير غضبه وسخطه.


طرق علاج السلوك العدواني

يمكن للأب أو الأم استخدام الوسائل التالية لعلاج السلوك العدواني عند الطفل وخاصة في المراحل الأولى من العمر وهي[٢]:

  • الحفاظ على الهدوء الكامل: وعدم الرد على السلوك العدواني بالضرب أو الصراخ أو الإهانة أو وصف الطفل بمسميات قبيحة، لأن ذلك لن ينتج عنه سوى غضب أكبر وردات فعل أكثر عنفًا.
  • رسم الخطوط الواضحة للطفل: فإذا تسبب الطفل العدواني بأذى أحد إخوته فلا يجب تركه يعيد الضرب مرتين وثلاثة بل يجب إبعاده من المرة الأولى عن ذلك السلوك الخاطىء بالحد من حركته لدقائق حتى يهدأ وبعدها سيدرك ما قد فعله لاحقًا.
  • تعليم الطفل بدائل أخرى: وذلك بالحديث مع الطفل بطريقة هادئة بعد انتهاء موجة الغضب، وإقناعه بطريقة لطيفة بأن من حقه الغضب ولكن من الخطأ التعبير عن الغضب بطريقة العض أو الضرب أو الإهانة، ومنحه بدائل جديدة للتعبير عن الغضب، كأن يذهب لشخص بالغ ويخبره عما حدث مثلًا.
  • تجنب إلقاء اللوم على الطفل: مع ضرورة تهديده بعقاب شديد في حالة تكرار الفعل العدواني السابق، وفي حال أقدم على تكرار السلوك الخاطيء يتم حرمانه من أشيائه المحببة لفترة كالخروج أو اللعب ثم إعادة منحه الفرصة لتحسين سلوكه مستقبلًا[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب "العدوانية عند الطفل: أسبابها وعلاجها وطرق التعامل معها"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.
  2. جوري النعيمي، "العدوانية عند الاطفال – مشكلة السلوك العدواني لدى الاطفال"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.
  3. "طرق التعامل مع الطفل الذي يضرب"، مرتحل، 15-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :