أفكار مبتكرة للعب مع أطفالك في المنزل

محتويات

١ أهمية لعبكِ مع أطفالكِ
٢ جرّبي هذه الأفكار المبتكرة للعب مع أطفالكِ في المنزل
٣ ألعاب تُحسّن من طريقة تفكير أطفالكِ
٤ ماذا عن تجربة التخييم في المنزل مع أطفالكِ؟
٥ المراجع

أهمية لعبكِ مع أطفالكِ

يستفيد الأطفال من اللّعب مع أقرانهم أو بمفردهم عمومًا، كما أنّه لا بدّ من طلب أطفالكِ منكِ مشاركتهم في اللعب بإلحاح واستمرار، ما يجعلكِ تُلبّين الطلب لما لذلك من فوائد عقلية وجسدية واجتماعية لا تظهر إلا بلعب الوالدين مع أطفالهم، مما يمنعكِ من رفض هذا العرض، وإليك فيما يأتي ذكر لأهمية مشاركتكِ اللعب مع أبنائكِ^[١]:

تطوير جميع أنواع مهارات طفلكِ؛ فمشاركة طفلك اللعب ينمي مهاراته الاجتماعية ويحسن من سيطرته على نفسه، فعقول الأطفال كالإسفنج تمتص كل ما حولها أثناء التفاعل مع الآخرين فيتعلمون كيفية التصرف المقبول معهم، كما أن اللعب الجسدي المشترك بين الآباء والأبناء يحفز معظم مهاراتهم الحركية والإبداع ويحسن الذاكرة والمرونة المعرفية وينظم عواطفهم ويكسبهم الروح القيادية بين المجموعات.
تقديم الآباء لنوع مختلف من اللعب أكثر نضجًا وتنوعًا من لعب الأطفال مع بعضهم أو حتى مع أشقائهم الأكبر سنًا؛ نظرًا لمعرفة الوالدين الواسعة بالعالم المحيط ما يوسّع مخيلة أطفالكِ ويُشعرهم بالرضا والفرح بدخولكِ لعالمهم الخاص.
بناء علاقات قوية بينك وبين أبنائك وتحسين جودة التواصل بينكم، ما يُضيف المرح والمرونة والحيوية للعلاقات ويقلّل الخلافات وحالات الاستياء ويرفع ثقة الأطفال بأنفسهم ويشعرهم بالأمان.
تحسين صحة الوالدين وعدم الاقتصار على الطفل فقط، وذلك بواسطة إفراز هرمونٍ يزيد من ترابط الأم والطفل عند اندماجهما في اللعب الحنون.

جرّبي هذه الأفكار المبتكرة للعب مع أطفالكِ في المنزل

يتعذّر بعض الأحيان الخروج للتنزه والاستمتاع بالهواء الطلق فتعلقين مع أطفالكِ داخل المنزل، ويتوجب عليكِ آنذاك إشغال أطفالكِ لأطول فترة ممكنة، وإليكِ فيما يأتي بعض الأنشطة رائعة التنفيد في المنزل بما يناسب احتياجات طفلكِ ودون الحاجة لتجهيزات معقدة^[٢]:

بناء الكهف: فالتخطيط للبناء يحفز ابتكار الأطفال لأدوار مثيرة ومرحة، كما أن غالب الأطفال يفضلون ممارسة هذه اللعبة وإعداد حصن ضخم باستخدام الوسائد، وأسهل الطرق لإنشاء الكهف الثابت تعتمد على استخدام البطانية لتغطية طاولة أو غيرها من الأثاث المتنقل أو أربعة كراسٍ منسقةً في وضعية مربع، واتركي أطفالكِ ليستمتعوا بوقتهم.
لعبة الأرز: ولتطبيقها تناولي صينيةً أو وعاءً ثم املئيها بأرز غير مطبوخ، ثم اطلبي من أبنائكِ تحضير الأرز على سبيل المثال وزوديهم بالأدوات اللازمة لذلك كالملاعق والكؤوس والأوعية، فالأرز أسهل تنظيفًا وأقل فوضى من اللعب بحبيبات الرمل الصغيرة.
البحث عن الكنز: وذلك بأن تنشئي خريطةً بالعناصر المخفية داخل المنزل وتضعي علامة القطع عليها، ثم ساعدي أطفالكِ للعثور عليها، وإذا كان أطفالك في سن أكبر استخدمي بطاقات الكلمات لوصف المخبأ وإضافة المزيد من المرح.

ألعاب تُحسّن من طريقة تفكير أطفالكِ

يقضي طفلكِ سنواته الأولى في اكتساب المهارات اللغوية اللازمة ليبدأ بعدها في بناء مهارات التفكير النقدي، كما أنه يتسم بالفضول في هذا العمر والرغبة المتزايدة في الأنشطة المثيرة لتحدي قدراته على التفكير وحل المشكلات، ولتعزيز مستوى مهاراته تلك لا بد من تزويده ببعض الألعاب، ومنها^[٣]:

لعبة الذاكرة: إن هذا اللعبة تحفز قدرات طفلكِ على استخدام المنطق والتنبؤ، وللقيام بها التقطي 3 أشياء مألوفة له بالشكل والاسم، ثم ضعيها باستقامة على الأرض وغطيها بمنشفة أو قماش، ثم مرري يديكِ فوق المنشفة مع ترديد عبارة محبَبَة وأثناء ذلك ارفعي قطعة القماش واسحبي أحد الأشياء ليبقى عنصران على الأرض فقط، واطلبي من ابنكِ تخمين الشيء المفقود، ولا بأس من السماح له بإلقاء نظرة سريعة داخل المنشفة للتحقق من صحة إجابته.
حقيبة سرد القصص: تشجع هذه اللعبة مهارة التخطيط لدى طفلكِ بمستوى عالٍ عن طريق تكليفه بنسج عناصر الحقيبة إلى قصة متكاملة، ولتطبيقها التقطي أشياء يوميةً ومتنوعةً من المنزل ثم ضعيها في حقيبة، واتفقي مع طفلكِ على أن هذه الحقيبة مصممة لرواية القصص وأنكما ستتعاونان لتأليف قصة باستخدام جميع العناصر الموجودة في الحقيبه، ثم ابدئي بالسرد وتوقفي في بعض الأحيان ليكمل هو، وحفزي تفكيره بطرح بعض الأسئلة ليتمكن من المتابعة، ويمكن الاستفادة من هذه اللعبة أيضًا في محو الأمية بكتابة الكلمات المكملة للقصة ليمعن النظر فيها لاحقًا.
مسرحية الفكرة الجيدة أو السيئة: يوفر هذا النشاط فرصةً لتطوير مهارات التفكير الناقد لابنكِ وإدراك أفعاله وما سيتنج عن اتخاذه لقرارته لا سيما أن الأطفال في هذا العمر يحبون ممارسة عملية التفكير، ولتطبيق هذا النشاط أحضري دميتين مفضلتين لطفلكِ وأشئي قصةً عنهما، ثم ابتكري سيناريو يتعين فيه على الشخصيات اتخاذ قرار ما واسألي طفلك في هذه اللحظة عن اعتقاده نحو صواب الأفكار أو خطئها واطلبي منه التنبؤ بعواقب اختيار الفكرة السيئة أو الجيدة.
لعبة التخمين: وفي هذه اللعبة ضعي بعض الأشياء المألوفة للطفل داخل حقيبة ثم اطلبي منه تفحصها بيديه دون اختلاس النظر، إذ إن هذه اللعبة سهلة وتطور مهاراته في حل المشكلات.

ماذا عن تجربة التخييم في المنزل مع أطفالكِ؟

إنّ التخييم الداخلي نشاط عائلي ممتاز وأحد الطرق المثالية لتعريف الأطفال بمبدأ التخييم قبل الرحلة الفعلية، وهي الطريقة الأنسب للآباء لإجراء اختبار تجريبي يتوقّعون فيه المشكلات المحتملة قبل المغامرة الحقيقية، وإليكِ فيما يأتي بعض الأفكار لرحلة تخييم منزلية افتراضية^[٤]:

نومي أطفالك في الخيمة الحقيقية إذ سيكون أمرًا ممتعًا لهم، كما يفيدك في تحديد ما إذا كان حجم الخيمة مناسبًا ولا تُسبب الشعور بالحكة أو نسيانكِ للعبة أو بطانية لا يستغني عنها طفلكِ ليلًا، وتوقعي أن ينام الأطفال دون انتظام في البيئة الجديدة، إلّا إن هذه الطريقة هي الأنسب للتأقلم عليها لاحقًا.
مراقبة الحيوانات: إذ يميل الأطفال نحو اللعب الخيالي، لذا أخفي بعض الحيوانات المحشوة في الغرف ثم اطلبي من طفلك أن يذهب للبحث عن تلك الحيوانات البرية وإن كانت لا تمثل الحيوانات المحتمل رؤيتها في الرحلة، ثم حدثيه لبضع دقائق عن الحيوانات الموجودة في مناطق رحل التخييم مستقبلًا.
حضري الوجبات الخاصة بالتخييم التي يبدأ وقت تجهيزها من المساء حتى صباح اليوم التالي، ما يعني أن الوجبة الأولى هي العشاء المجهز بواسطة نار المخيم، لذا افترضي إشعال نار مفتوحة وعرفي أطفالكِ أن عملية الطهي ستكون مختلفةً في أول رحلة تخييم.
زيني غرفة المعيشة المظلمة لتبدو كالخيمة بزخارف كالنجوم المضيئة أو الأوراق والزهور وأوعية الصنوبر وغيرها من مشاهد الطبيعة ليشعر الأطفال وكأنهم في الهواء الطلق مع إضاءة شمعة برائحة الصنوبر، ثم اتركيهم ليستلقو ويحدقوا فيها.