كيف يمكن لطفلك الوقوف على يديه؟

محتويات

١ لماذا يحب الأطفال الوقوف على أيديهم؟
٢ بهذه الطرق يمكن لطفلكِ الوقوف على يديه
٣ هل تعلمين أن الوقوف على اليدين قد يكون مفيدًا؟
٤ أنشطة أخرى يمكنكِ تعليمها لطفلكِ
٥ المراجع

لماذا يحب الأطفال الوقوف على أيديهم؟

يتميّز الأطفال بصفة الفضول التي ليس لها حدّ، إذ يعيش الطفل في عالم مُمتع يجعله يبحث طوال اليوم عن الأشياء الجديدة ويستكشف العالم من حوله ولا يُمكن لفضوله أن يتوقّف ولفرحه أن ينتهي، وفي الوقت نفسه فإنّ للأطفال تصرفاتٍ مُحيّرةً تجعلنا نقف في حيرة من أمرنا لنعرف سبب فعلهم لهذا الشيء، فمثلًا ما السبب الذي يدفعهم للوقوف على رؤوسهم فهل هم يُفضّلون الرؤية بالصورة العكسية أم أنهم يستمتعون بمُخالفتهم وضعية وقوف الإنسان الطبيعي، وتحدّثت الدكتورة جيل كريتون المديرة الطبية لطب الأطفال في ستوني بروك عن أسباب هذا التصرف بأنها أسباب عصبيّة، وأن نمو الدماغ وتعلّمه يحدث من خلال تفاعل الطفل اللفظي والحركي مع البيئة، وأن وقوفه على رأسه يُعدّ طريقة يعي بها الطفل جسده وأحاسيسه التي تحدث في هذا الموقف لبناء وعي بالذاكرة الحسّية والعضلية وتعلّمه الحركة بالمستقبل، كما ثبت أن هذه الحركة تُحفّز جزءًا من الجهاز الحسّي الذي يُحدد مكان الجسم من البيئة.

تمر أدمغة الأطفال بعمليات تدريبية تشمل تفاعلهم مع البيئة وبناء التواصل الحسّي والحركي في الدماغ، ويُعدّ هذا النظام ضروريًّا لتحقيق التوازن والحركة والإدراك والتوجيه؛ لأنّ وضع رأس الطفل بالمقلوب يُطوّر عضلات هذه الوضعية لتحقيق التوازن ويُقوّي الروابط التي تُساعد العضلات على تثبيت الرأس بوضع مُستقيم ويوفّر ملاحظات عصبية حول حركة الطفل فيما يتعلّق بالعالم من حوله، كما أن هذه الوضعية تُشعرهم بالاسترخاء والراحة نظرًا إلى أنهم في الشهور الأخيرة من الحمل يكونون مقلوبين في قناة الولادة، وهي واحدة من التجارب التي يُمارسها الأطفال كالتدحرج على الأرض والقفز والجري لتنشيط الدماغ^[١].

بهذه الطرق يمكن لطفلكِ الوقوف على يديه

يُعدّ تعليم الطفل الوقوف الصحيح على يديه والثبات بهذه الوضعية تحديًا كبيرًا، وإليكِ طريقة تعليمها لطفلكِ وما يجب مُراعاته وتجنّبه^[٢]:

ابحثي عن مكان آمن للتعلّم بمساحة واسعة لحرية الحركة ونظّفي المنطقة من الأشياء الحادة والصلبة التي تُسبب الإصابة في حال سقوط الطفل عليها.
اختاري منطقة فيها عُشب أو حصائر الصالات الرياضية أو سجادة على الأرض فهي مُناسبة.
أعدّي المعدات المُناسبة لتُساعدكِ في تسهيل التعلّم كأن تكوني قريبة من الحائط، وضعي كُرسيًّا أو أريكة وضعي البساط على الأرض.
دعي الطفل يمارس تمارين التحميّة قبل بدء التمرين حتى يبقى مليئًا بالطاقة.
اجعلي طفلكِ يلمس الأرض بيديه وأمسكي بأسفل ساقيه ودعيه يمشي على يديه بينما تُمسكين رجليه.
اشرحي لطفلكِ كيف يقف على يديه وكيفية تجنّب السقوط ولأي جهة يتدحرج إن سقط.
دعي طفلكِ يفعلها لأول مرة بجانب الحائط ثم يستريح لجهة الحائط كلّما شعر بالتعب، ثم ساعدي طفلكِ في الهبوط إلى الأرض.
أبعدي طفلكِ عن الحائط عندما يشعر بالثقة وساعديه بالهبوط واستمري بمراقبته، ودعيه يأخذ أوقات استراحة لتجنّب الدوار والتعب.
خصصي وقتًا يوميًّا لمُمارسة هذه الرياضة لتُصبح من عاداته اليومية.
تأكدي بأن التعليم سيستغرق المزيد من الوقت لذا تحلي بالصبر.
قدّمي لطفلكِ مُكافآت ليتحسّن ويتحفّز.

هل تعلمين أن الوقوف على اليدين قد يكون مفيدًا؟

لا بدّ وأنكِ شاهدتِ طفلًا يُمارس هذه الرياضة ويقف على يديه ثم يقفز على الأرض وهو يضحك كثيرًا بشكل يلفت انتباه الجميع، سواء أكان ذلك في الملعب أو في صالة الجمباز أو أثناء مُمارسة اليوغا أو حتى في المنزل، والوقوف على الأيدي يعكس الآثار السلبية للجاذبية وله عدّة فوائد هامّة للجسم مثل^[٣]:

يُحفّز عمل الغدد الصمّاء ونظامها كاملًا، فبمجرد أن ينقلب الجسم ويُصبح الرأس قريبًا من الأرض يُنقل الدم بكميات كبيرة للدماغ، مما يُحفّز الغدة النخامية في الرأس لتحديد نُقطة الوزن الصحي، كما ينتقل الدم للغدة الدرقية مما يُحفّز إنتاج ثلاثي اليودوثيرونين T3 والثيروكسين T4 والذي يؤثر على التمثيل الغذائي، كما ينتقل الدم للغدد الكظرية لتقليل إنتاج الكورتيزل وهو هرمون الإجهاد الذي يُفرزه الجسم في نهاية المواعيد أو خلال حركة المرور الكثيفة.
يُقوّي الجزء العلوي من الجسم نظرًا إلى أنّ هذه الحركة تتطلّب قوّة من أعلى الجسم وهذا سيبني عضلاتٍ كبيرةً للحفاظ على الوقوف بهذه الوضعية، وتشمل منطقة الصدر وأمام الكتفين والأعضاء الأمامية للبطن والظهر، والكتفين والأضلاع الخلفية.
يُخفف الاكتئاب البسيط إذ تُصنّف هذه الرياضة كعلاج ضمن مُمارسات اليوغا للاكتئاب، فانتقال الدم للرأس يُخفف الصداع البسيط ويُحسّن الهضم وذلك لأن الجاذبية تنقل الدم والأكسجين للرأس أثناء الوقوف بشكل مُستقيم أو مائل للأمام بالضغط على الرقبة، وتنقلب الأمعاء الدقيقة والكبيرة التي تُسبب ضغطًا على الصمام الإيلوسي الذي يُساعد في إزالة السموم فورًا من الأمعاء.

أنشطة أخرى يمكنكِ تعليمها لطفلكِ

يُعدّ اللعب أمرًا ترفيهيًّا أساسيًّا في حياة الأطفال، وتصنف الأمم المتحدة اللعب كحقّ عالمي للأطفال؛ لأنه من أهم الطرق التي يتعلّم الطفل من خلالها وتدعم التعلّم الرسمي في وقت لاحق من مرحلة الطفولة وتُمكّن الطفل من تنمية قيمته الذاتية وتُقوّي التركيز، وتدعم التفاعل الاجتماعي والتفكير العلمي، فاللعب أساس تنمية الطفولة من حيث اللغة والذكاء العاطفي والتنظيم والإبداع والتفكير، ولتُحققي رغبة طفلكِ في اللعب معه يجب أن تُحققي بعض الأشياء كأن تكوني مُستمتعة ولديكِ أهداف مُحددة وأن تكوني عفوية وتُشاركي في الأنشطة التشاركية والعنصر الخيالي، وإليكِ أفضل الأنشطة التي عليكِ تعليمها لطفلكِ، فهي تُساعده على التعلّم من خلال اللعب^[٤]:

اللعب بالرمال والحفر والصب والتنخيل مع الأصدقاء لتطوير الثقة بالنفس والتطوّر البدني وتعلّم كيف تسير الأمور وبناء عضلاتهم وتنسيق جسمهم ويتعلّمون العمل الجماعي والمشاركة والمهارات الاجتماعية.
اللعب بالماء والتجربة في بيئة آمنة لتعلّم عواقب الأمور والتنسيق بين اليد والعين والقوة البدنية.
اللعب بالعجين والذي يُقوّي الأصابع استعدادًا لمرحلة الكتابة، ويُعلّم طفلكِ المهارات الحركية الدقيقة والإبداعية والتنسيق بين اليد والعين.
تقمّص الأدوار ولبس ملابس الشخصيات المُختلفة كالطبيب أو المُمرض أو رائد الفضاء أو الشيف، وذلك للبدء في فهم عالم الكبار وأدوارهم واهتماماتهم وتعزيز التفاعل الاجتماعي.
اللعب مع الدمى والشخصيات للتشجيع على الخيال والتعبير.
الرسم والتصوير ومنح الطفل أدوات الرسم لتشجيعه على تجربة عالمه وتطوير التعبير عن الذات، والتعرّف على الألوان والدمج بينها وترتيبها.
اللعب بالمُجسّمات وتركيبها وفرز أشكالها لتعزيز أسس التفكير المكاني والتفكير المنطقي والترتيب والتعرّف على الأشكال وأحجامها وألوانها.
الغناء والموسيقى والرقص لتطوير الإيقاع وتحسين مهارات الاستماع وتقوية الجسد والمرونة.
اللعب الحسي الذي يعتمد على الحواس الخمسة كاللمس وشمّ الروائح والتذوق والرؤية والسمع، والذي يُحفّز الاستكشاف والركائز الأساسية للعلوم.
الطهي أو التظاهر بذلك وتجربة أدوار أصحاب المحال التجارية وغيرها من السيناريوهات التي يُحبّ الأطفال أداءها، لتحسين التفاعل الاجتماعي والتفكير بالآخرين.