محتويات
لماذا لا يبلس الأطفال نظارتهم الطبية؟
لمساعدة أطفالكِ في الحصول على أفضل رؤية ممكنة، تحتاجين أولًا إلى فهم سبب عدم تقبلهم لنظاراتهم الطبية، وعادةً ما تنبع هذه الأسباب من سبب مادي أو عاطفي أو اجتماعي، ونذكر لكِ بعضًا منها[١]:
- عدم الشعور بالراحة، إذ توجد مجموعة أسباب ممكنة تجعل لبس النظارات غير مريح وتفسر سبب عدم رغبة الطفل بارتدائها، مثل، كثرة انزالق النظارة أو التُسبّب بحكة خلف الأذنين أو الضغط على جسر الأنف.
- ردود فعل الأصدقاء، إذ إنّ لأطفالك في المنزل شخصيةً مختلفةً عن شخصيتهم في المدرسة أو في الأنشطة الرياضية أو مع أصدقائهم، وقد يخافون من السخرية منهم في المدرسة، أو قد لا يرغبون بالاهتمام المفاجئ بمظهرهم، ويمكن أن تكون هذه المشاعر أقوى بين المراهقين.
- الشعور بالاختلاف السلبي، فحتى الأطفال الصغار يشعرون بالاختلاف عندما يرتدون نظارة، خاصة إذا كانت لأول مرة، والشعور المختلف أو الغريب في نظرهم يترجم إلى تجربة سلبية، وعند ارتداء طفلكِ للنظارة فإنها تجعله يظهر وكأنه غريب وبالتالي لا يرغب في ارتدائها، ولا يريد طفلكِ أن يشعر بأنه منبوذ اجتماعيًّا.
- تشخيص طبي خاطئ، إذا كان التشخيص الطبي خاطئًا، فقد تجهد النظارات أعينهم أو يصابون بالصداع أو يعانون من إرهاق العين، مما يجعل ارتداء النظارات مؤلمًا أو محرجًا، كما أنها لا تصحح رؤيتهم، لذا سيظلون يرون صورًا ضبابية، وعندما يحدث ذلك، يمكن لطبيب العيون إجراء التشخيص مرة أخرى للتعديل.
5 طرق لإقناع طفلكِ بلبس النظارة الطبية
سيُحدث أول زوج من النظارات لطفلكِ فرقًا مهمًّا في قدرته على الرؤية والتفاعل مع العالم المحيط، وكما تقدم فإن النظارات تعد تعديلًا كبيرًا لكل من الآباء والأطفال، إذ تعتادين على المظهر الجديد والمسؤولية الجديدة، وبالنسبة للعديد من العائلات، قد يكون هذا سببًا للصراع، إذ يرفض الأطفال ارتداء نظاراتهم الجديدة أو ينسون ارتداءها أو يهملونها بفقدانها أو كسرها، وفيما يلي بعض الأفكار لجذب طفلكِ إلى ارتداء نظارته خلال الأيام الأولى وبعض النصائح حول كيفية مساعدته في تسهيل تقبل مظهره الجديد[٢]:
- أظهري موقفًا مشجعًا وإيجابيًّا بشأن المظهر الجديد لطفلكِ، ولا تتحدثي فقط عن مدى أهمية النظارات لطفلكِ، ولكن استغلي حقيقة أن لديه الآن ملحقًا جديدًا ممتعًا أو أداة سحرية لمساعدته في الحصول على رؤية أفضل، ومن ناحية أخرى، إذا استوعب طفلكِ أنكِ تشعرين بخيبة أمل من المظهر الجديد، فسيضطرب ولن يرغب في ارتدائها.
- تأكدي من أن طفلكِ في وضع جيد ومزاج جيد في المرة الأولى التي يرتدي فيها النظارات.
- دعي طفلكِ يرتدي نظارته لفترات قصيرة أثناء نشاط ممتع، إذ إن ارتداء النظارات سيحدث فرقًا كبيرًا، فمثلًا أثناء مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل أو قراءة كتاب مفضل، والهدف هنا هو أن طفلكِ سيستمتع ويتعرف على فوائد النظارات الجديدة في الوقت نفسه.
- قبل مغادرتكِ مكتب طبيب العيون، اطلبي من مختص البصريات أن تكون النظارات مريحة، وهذا يعني أنها لا تنزلق أو لا تضغط على وجه طفلكِ، وليست فضفاضة أو ضيقة جدًّا، فالنظارات التي لا تتلاءم مع الوجه لن يرتاح طفلكِ أثناء ارتدائها وبالتالي لن يرغب في ارتدائها.
- لا تحولي ارتداء النظارات إلى معركة مع الكثير من التذمر باستمرار على طفلكِ لارتداء الإطارات، وساعدي طفلكِ على فهم أن القدرة على الرؤية الواضحة شيء جميل، وأثني عليه عندما يرتدي نظارته الجديدة حتى يصبح ارتداء النظارات طبيعيًّا بالنسبة له، واجعلي النظارات جزءًا من الروتين اليومي، وأول شيء يضعه طفلكِ في الصباح وآخر ما ينزعه.
تذكري أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للتكيف مع ارتداء النظارات، لذلك كوني صبورة وتذكري التركيز على أهمية البصر وتحسين نوعية الحياة التي سيعيشها طفلكِ على المدى الطويل.
علامات تشير إلى حاجة طفلكِ للنظارة الطبية
تؤثر مشكلات الرؤية غير المكتشفة على أداء طفلكِ داخل الفصل وخارجه، لذلك من المهم فهم صحة العين حتى تتمكني من التعرف على العلامات التي قد تدل على معاناة طفلكِ من مشكلة في الرؤية وربما يحتاج إلى نظارات، ولا تزال حاسة النظر لدى الطفل تتطور خلال السنوات السبع إلى الثماني الأولى من العمر، وفي بعض الحالات، قد تكون النظارات ضرورية للمساعدة في التطور البصري الطبيعي، وإليكِ العلامات التي تشير إلى أن طفلكِ قد يعاني من مشكلات في الرؤية ويحتاج إلى نظارات[٣]:
- التحديق: قد يكون التحديق علامةً على أن طفلكِ يعاني من مشكلة في بصره، مما يؤثر على مدى تركيز العين على الصورة.
- إمالة الرأس أو تغطية عين واحدة: قد يغطي طفلكِ إحدى عينيه أو يميل رأسه لضبط زاوية الرؤية في محاولة لزيادة الوضوح، وقد يكون هذا مؤشرًا على أنه يعاني من مشكلة في عينيه كأن يكون مصابًا بالغمش، والمعروف باسم العين الكسولة، والتي تعد واحدة من أكثر اضطرابات العين شيوعًا لدى الأطفال.
- الجلوس بالقرب من التلفاز أو حمل الأجهزة المحمولة بالقرب من العين: الجلوس بالقرب من التلفاز، أو حمل الأجهزة المحمولة بالقرب من العين أو خفض الرأس أثناء القراءة كلها علامات محتملة على ضعف الرؤية، والأشخاص الذين يعانون من قصر النظر لديهم رؤية واضحة من مسافة قريبة وضعف الرؤية على مسافة أبعد، وإن تقريب كائن ما يجعل الصورة أكبر وأكثر وضوحًا.
- كثرة فرك العيون: قد يشير فرك العين المفرط إلى أن طفلكِ يعاني من إرهاق أو إجهاد في العين، ويمكن أن يكون هذا علامة على العديد من أنواع مشكلات النظر.
- الشكوة من الصداع أو ألم العين: إذا كان طفلكِ يشكو من آلالام في العين أو صداع في نهاية اليوم، فقد يكون هذا دليلًا على أنه يعاني من إجهاد في العينين في محاولة لزيادة تركيزه مع عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة التركيز في الدراسة: لأن الأطفال يحتاجون إلى مهارة التركيز بالدروس بسرعة وبدقة من مسافة بعيدة إلى قريبة، وعلى عدد من الأشياء المختلفة التي تتعدد من السبورات وأجهزة الكمبيوتر إلى الكتب المدرسية والأجهزة اللوحية، فقد تظهر مشكلات الرؤية في عدم قدرتهم على التركيز في دروسهم.
إنّ الرؤية المثالية ضرورية لعملية التعلم، وكثير من الناس لا يدركون عدد المشكلات التي تُسبب ضعف البصر للأطفال في سن المدرسة، ولذلك، من المهم أن تكوني على دراية بالصحة العامة لطفلكِ وما يمكنكِ فعله لحمايته.
المراجع
- ↑ "Help! My Child Doesn’t Want to Wear Glasses!", wilsoneyecenter, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Encourage Young Kids to Wear their First Pair of Glasses", premiereyedoctor, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ Megan Collins, "How to Know If Your Child Needs Glasses"، hopkinsmedicine, Retrieved 30-7-2020. Edited.