أمور يمكن تعليمها للجنين وهو في بطنك

أمور يمكن تعليمها للجنين وهو في بطنك

علاقتكِ بجنينكِ وهو في بطنكِ

يمكنكِ تكوين علاقتكِ بجنينك وهو ما يزال في رَحمك، فقد أكدت البحوث العلمية قدرات الجنين على التعلم وهو في الرحم، واشتهرت مقولة: "الرحم مدرسة يرتادها كل الأطفال"، إذ يبدأ بالسمع في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، كما أنه يشعر باللمس، ويتأثر بحالتكِ النفسية، من خلال التوسع أو الانقباض، ويدرك نيّة أقوالك وأفعالك، والحركات التي تقومين بها، وتظهر آثار تجربته في الرحم فيما بعد في جهازه العصبي اللاإرادي، فالطفل حديث الولادة يعاني من ضعف شديد في الجهاز العصبي، ويحتاج إلى مساعدتك الكبيرة، ورعايتك للنمو والتوازن، إذ يصل نمو الدماغ البشري إلى 80% من قدرته الكاملة في السنة الأولى بعد الولادة، ويقوم دماغ الطفل بالوظائف البسيطة والمتوسطة، وينمو بالتوافق مع جهازه العصبيّ، ويتطور عموده الفقري، ثم تتطور قدراته العقلية العليا، فالتجارب المبكرة جزء من تكوين دماغ الإنسان، وإحساسه بنفسه، وعليكِ استغلالها لتبني علاقةً بينكِ وبين طفلك، وروابطَ عاطفيةً، تُسهل عليك فيما بعد فهم ما يريده، وكيفية التعامل معه، وتمكنكِ من النجاح في مرحلة الأمومة المبكرة، ومن الأمثلة على تجارب التواصل مع الجنين؛ معرفة الأطفال للموسيقى التي كانوا يسمعونها في رحم أمهاتهم، والأطفال الذين يرغبون بأداء حركة مماثلة كانت تقوم بها أمهاتهم وهم ما زالوا في الرحم، والأطفال الذين عانوا من الضغوطات والتوتر في الرحم[١].


أمور يمكن تعليمها للجنين وهو في بطنكِ

إليكِ الأمور التي يمكنكِ تعليمها للجنين وهو في بطنكِ[٢][٣]:

  • التواصل: فتواصلك مع طفلك هو العامل الأهم لتربية ناجحة، ولا يمكنكِ تعليمه المهارات التي يحتاجها في حياته مستقبلًا إلا بتواصلك معه، لذا تحدّثي منذ الأسابيع الأولى من الحمل معه وهو في بطنك، أي منذ الشهر الثاني، فتواصلك معه في هذه الفترة سيعزّز ثقته بفسه، واستقراره العاطفي، وسيبني علاقاته مع الآخرين فيما بعد على أساس صحيح ومتوازن، وتواصلي مع الآخرين بإيجابيّة حتى يتعلّم منك مهارة التواصل، فهي مفتاح النجاح الوظيفي.
  • العلاقات الإيجابية: وتُعدّ علاقتكِ بزوجكِ الأكثر أهميةً لتقديم نموذج صحيح لطفلك في بناء العلاقات، إذ يمكن أن يشعر بوجود والده خلال الأسابيع 5- 6 الأولى من الحمل، لذا فالطريقة التي يقترب بها الأب منك وطفلك، والطريقة التي تتعاملان بها أنتِ ووالده تعلّمه كيفية التعامل مع الأشخاص الذين تربطهم بنا العلاقات المختلفة، فهو يشعر بكل حركة حتى لو لم يتمكّن من تفسيرها حين يكبر، تمامًا مثل الطفل الأكبر سنًا، فهو يجمع المعلومات ويخزنها على شكل انطباعات مبكرة في ذاكرته، لذا اجعلي من علاقتك بوالده نموذجًا يقتدي به حين يكبر.
  • السعي لتحقيق الأهداف: فعليكِ توصيل رسالة مهمة لطفلك، وهي أن على كل إنسان السعي في حياته لتحقيق أهدافه، فهذا يحفّز عقله للنمو بإيجابية وتطور، وإن كانت لديك طموحات تسعين لتحقيقها، سيشعر طفلك بذلك ويستمد منك الثقة، وسيكون أكثر مرونةً في التعامل مع تحديات الحياة، منذ الأشهر الأولى، فالهدف الذي تحددينه لحياتك هو أمر شخصي، لكن بالنسبة لطفلك هو مصدر لمعرفة أن الحياة مراحل يمر بها الأشخاص فيتعلمون منها المحبة والوعي والوفاء، ليصلوا إلى أهدافهم، وأن الحياة دون هدف لا تعني شيئًا، ولن يفيد التعليم الطفل فقط، بل سيكون الحمل فرصةً لتصبحي شخصًا أفضل، وتتطوري وتنمّي ذاتك، فلا تنتظري ولادة طفلك حتى تعلّميه، بل ابدئي وهو ما يزال في بطنك.
  • عادة قراءة القصة: إذ وجد الباحثون أن القراءة المنتظمة تعزز الرغبة في سماع القصص بصوت عالٍ بعد الولادة.
  • التمارين الرياضية: إذ يساعد النشاط البدني على تحسين الدورة الدموية في جسمك وفي الرحم، فيزيد نمو الخلايا العصبية لطفلك، مما يحسّن قدراته في التعلم ويطوّر ذاكراته، ويزيدها بنسبة 40%.
  • الحصول على فيتامين د: عليكِ الخروج والتعرض لأشعة الشمس، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د في نظامك الغذائي، فقد رُبطت الإصابة بالتوحد وضعف العظام بنقص فيتامين د، فإذا كنتِ ترغبين لطفلك الحصول على عظام قوية وقلب سليم، تعرضي لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقةً يوميًا على الأقل.
  • تدليك بطنك: إذ يمكن لطفلكِ في الأسبوع العشرين من الحمل أن يكون قادرًا على الشعور بأحاسيس اللمس والعناق على بطنك، إذ يرسل الضغط عليه بهدوء إشاراتٍ مهدئةً لجهازه العصبي، ويشعره بالحب، ويمكن لطفلك التمييز بين لمستك، ولمسة أبيه.
  • التحدث إلى الطفل: إذ يمكنكِ سرد تجارب ممتعة وأحداث مرحة، لأن طفلك يهتم بكل كلمة ترسلينها إلى رحمك، خاصةً من الأسبوع السابع والعشرين، إذ تبدأ اتصالات الأذن في دماغه، وتُعدُّ هذه المرحلة مثاليةً للدردشة، فالطفل يستجيب فيها للغات واللهجات.
  • تناول الطعام الصحي: إذ تتطور براعم التذوق لدى طفلك منذ الأسبوع الثاني عشر، ويميّز طعامه المفضل بحلول الأسبوع الخامس والعشرين تقريبًا، فكل الأطعمة التي تأكلينها يتذوقها طفلك عبر السوائل التي تحيط به في الرحم، وقد لاحظت بعض الأمهات اللواتي يفضلن شرب عصير الجزر أثناء الحمل أن أطفالهن يفضلون تناول الجزر بعد الفطام.


كيف ترتبطين بجنينكِ وهو في بطنكِ؟

إليكِ بعض الطرق التي تساعدك على الارتباط بجنينكِ وهو في بطنكِ[٤]:

  • تحدّثي وغنّي لطفلك، فيمكنه سماعك.
  • المسي بطنك ودلّكيه برفق.
  • استجيبي لركلات طفلك، إذ يمكنك في الثلث الأخير من الحمل دفع الطفل برفق، ثم ضعي يدك على بطنك حيث حدثت الركلة، واكتشفي ما إذا كانت توجد استجابة.
  • امنحي نفسك وقتًا للتأمل، أو اذهبي في نزهة على الأقدام، أو خذي حمامًا دافئًا، أو اكتبي مذكراتك أو قصصًا لطفلك حول ما تمُرّين به.
  • اخضعي لتصوير الموجات فوق الصوتية، وانظري لطفلك وهو يتحرك داخل رحمك، ستكون تجربةً مؤثرةً جدًا لك ولوالد الطفل، ويمكنك أن تساعديه على الارتباط أكثر مع الطفل.
  • استرخي، واعتني بنفسك ولا تتعرضي للإجهاد، فقد أكدت الدراسات أن الأم التي تشعر بتوتر أقل أثناء حملها، تلد طفلًا بحالة صحية جيدة، وتحدثي عما يشغلك إلى زوجك، أو إلى أحد أفراد عائلتك، أو أصدقائك المقربين إن احتجتِ لذلك.


من حياتكِ لكِ

إليك بعض الخطوات لتهيئة طفلكِ لقدوم المولود الجديد[٤]:

  • هيّئِي طفلك الصغير لقدوم المولود، إذ يمكنك تقوية العلاقة بينهما، فدعيه يتحدث إليه وهو ما يزال في بطنك.
  • اقرئي لطفلك قصصًا عن الحمل والأطفال، واسمحي له بلمس بطنك ليشعر بركل الجنين، وشاركيه إعداد هدية له معًا.
  • اصطحبي طفلك لشراء لوازم المولود، وسريره.
  • شاركي طفلك تزيين غرفة المولود، ودعيه يضع القطعة الفنية التي يفضلها على جدار الغرفة.


المراجع

  1. Ellynne Skove, "Teaching Babies in the Womb"، mother, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  2. Tal Mandelbaum, "3 Things To Teach Your Baby While in The Womb"، choosingtoconnect, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  3. Aliya Khan (20-4-2018), "How to Teach your Baby during Pregnancy"، parenting, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب pregnancybirthbaby team, "Bonding with your baby during pregnancy"، pregnancybirthbaby, Retrieved 17-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :