محتويات
البندقية
تعد مدينة البندقية أو فينيسيا واحدة من أروع المدن وأجملها في إيطاليا والعالم أجمع أيضًا، كما سميت بمدينة العشاق لما تتمتع به من أجواء رومانسية وشوارع ممثلة بالقنوات المائية، ولذلك فإنها تثير دهشة الزائر بكيفية البناء الذي خضعت له، وتشير المعلومات إلى أنها قد شُيّدت بواسطة سكان الجزر القريبة حولها لغايات التصدي للهجمات والحملات البربرية، ومع مرور الزمن أصبحت مدينة تعج بالسكان الذين يتنتقلون بين ربوعها بواسطة القوارب أو سيرًا على الأقدام فقط.
بالإضافةِ إلى ما تقدّم، فإن مدينة البندقية تحظى بتاريخٍ عريق، فالمباني القائمة فيها تروي أحداثًا قد عاشتها المنطقة في عصورٍ مختلفة، كما ساهم الطقس الرائع والميزة الفريدة فيها وهي التنقل بالقوارب بين أرجائها بجعلها من أشهر الوجهات السياحية عالميًّا، كما أنها موطن للرومانسية والفنون الجميلة ومنها الموسيقى والأوبرا [١]، وقد يتساءل الكثيرون عن سبب تسمية مدينة البندقية بهذا الاسم، وهذا ما سنعرفه في هذا المقال.
لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم
بعد التعرف قليلًا على هذه المدينة؛ لا بد من التطرق إلى إجابةِ لماذا سميت البندقية بهذا الاسم؟ ويشار في البدايةِ إلى أن تسمية فينيسيا قد أُطلقت على المنطقة لتحديد المناطق والأراضي التابعة للإقليم الخاضع للإمبراطورية الرومانية المهيمنة على المنطقة، ثم بعد أن حظيت المنطقة بالفتوحات الإسلامية؛ فقد سميت البندقية بهذا الاسم تيمنًا بلقب الدوقية الرائعة بونو دوتشيا، وفي عهد الدولة البيزنطية فقد حافظت على تسميتها بفينيتيكيا أو فينيتيا البحرية.[٢]
جغرافيا مدينة البندقية
تحتل مدينة البندقية موقعًا جغرافيًّا مميزًا فوق السواحل الشمالية الشرقية لإيطاليا، وقد ساهم موقعها في جعلها واحدة من أكثر الوجهات الشعبية على مستوى البلاد والقارة، هذا وتحتضن المدينة ما يفوق 118 جزيرةً في ربوعها تتصل مع بعضها بواسطة الجسور البالغ عددها 400 جسر، وبناءً عليه فقد حملت لقب مدينة الجسور، وتعد المدينة مكتظة بالسكان نظرًا لتواجد 54.500 نسمة على الأقل هناك، ويزداد العدد ويتفاقم بالتزامنِ مع حلول فصل الصيف باعتباره موسم السياحة واستقبال الزوار.[٣]
الحياة في مدينة البندقية
تحمل مدينة البندقية عدة مسميّات إلى جانبِ تسميتها بفينيسيا، ومنها مدينة الجسور والمدينة العائمة ومدينة القنوات أيضًا، وبالرغم مما تتمتع به من جمال أخاذ وطبيعة ساحرة؛ إلا أنه من المؤسف أنها مدينة مكتظة سكانيًّا تعاني من كثرة التلوث والفيضانات نتيجة مرور السفن السياحية الضخمة يوميًّا فيها، ولكنها ما زالت دون أدنى شك حلمًا للكثير من الناس الذين يطمحون لزيارتها من مختلف دول العالم.[٣]
السياحة في مدينة البندقية
تتمتع مدينة البندقية بمكانة مرموقة سياحيًّا، إذ يقترن ذكرها بالرومانسية وعراقة التاريخ وأصالته، ويلجأ السياح عادةً إلى استكشاف المدينة سيرًا على الأقدام أكثر منه عبر القوارب، وذلك نظرًا لاكتظاظ القنوات المائية غالبًا؛ فقد ذكرنا سابقًا بأنها مدينة مكتظة سكانيًّا، ولا بد من الإشارةِ إلى أنها واحدة من المدن المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وقد ساهم ذلك في وضعها في المرتبة الثانية بين أكثر مدن إيطاليا استقطابًا للسياح على التوالي بعد روما، ومن أهم معالم السياحة في مدينة البندقية والأنشطة التي من الممكن ممارستها هناك[١]:
- ساحة سان ماركو، تعد ساحة سان ماركو نقطة الانطلاق للسياحة في المنطقة، إذ يمكن لأي زائر الوقوف هناك وإطلاق سراح النظر للاستمتاع بمشاهدةِ المباني التاريخية والفن المعماري هناك، ومن أبرز المعالم الموجودة هناك كاتدرائية القديس مارك وقصر دوجي وبرج الساعة.
- برج الساعة، يعد برج الساعة فرصة مثالية للتمتع بإطلالة بانورامية للمدينة بأكملها، إذ يعتلي السياح البرج ويشاهدون المدينة عن بكرةِ أبيها؛ فترتسم في الأذهان صورة خلابة.
- القنوات المائية، بالرغم من أن الزوار يرغبون باستكشاف المدينة سيرًا على الأقدام؛ إلا أنه لا بد من ركوب القوارب للتجوالِ في القنوات المائية هناك، إذ تصبح الفرصة أفضل لاستكشاف شوارع المدينة وأزقتها.
- مسرح لافينيس، مسرح قديم ومشهور جدًّا في البلاد، ويعد الأشهر بفضل وجود دور الأوبرا فيه، إذ إنّ حضور عروض الأوبرا هناك فرصة مثالية للعودةِ إلى العصور الكلاسيكية والتعرف على عظمةِ العروض المقامة في المسرح.
- سوق ريالتو، يستعرض هذا السوق الصورة الحقيقية والمتكاملة على المطبخ الإيطالي، ويعد الموقع الأفضل والأمثل لشراء المأكولات البحرية، ويحتضن السوق أفضل متاجر الآيس كريم.
- كنيسة سان مارك، رمز وصرح تاريخي عريق في المدينة، وتعد المثال الحقيقي لأصالة العمارة البيزنطية الإيطالية، وتكثر على جدرانها لوحات الفسيفساء، وتشير المعلومات إلى أن تشييد الكنيسة يعد رمزًا للثروة والسلطة.
المراجع
- ^ أ ب حسام سعيد (30-3-2018)، "كيف تم بناء مدينة البندقية وما أسرار قنواتها المائية؟"، تسعة، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.
- ↑ reem (22-7-2018)، "سبب تسمية مدينة البندقية بهذا الاسم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "صور: كيف تبدو الحياة الحقيقة في مدينة البندقية"، شبكة أبو نواف، 25-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.