عهد الخلفاء الراشدين
بدأ عهد الخلافة الإسلاميَّة الراشدة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابيّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول خليفة راشديّ حكم الدولة الإسلاميَّة، واستمرّت فترة خلافته سنتين، وحصل فيها الكثير من الانجازات، ومنها: محاربة المرتدين عن الدين الإسلاميّ، وجمع القرآن الكريم وحفظه بعدما قُتل عدد كبير من الصحابة الذي يحفظونه، وقد حصل في عهده الكثير من الفتوحات الإسلاميَّة، وجاء بعده الصحابيّ عمر بن الخطاب ليكون ثاني خليفة راشديّ، واستمرّت فترة خلافته عشر سنوات، واستمرّت في عهده الفتوحات الإسلاميَّة حتى اتسعت رقعة الإسلام كثيرًا، وقد جرى في عهده تأسيس ديوان للمظالم، وبعد وفاته انتقلت الخلافة إلى الصحابيّ عثمان بن عفان رضي الله عنه، واستمرّت فترة خلافته 12 عامًا، ومن أهم الإنجازات التي حصلت في حكمه هو جمع القرآن الكريم في نسخة أُطلق عليها اسم مصحف عثمان وانتشرت في كافة أنحاء دولة الإسلام لتكون النسخة المعتمدة الوحيدة وأُتلف كل ما هو غيرها، ويُعدّ الصحابيّ علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، وقد استمرّت فترة خلافته 6 سنوات حصل فيها الكثير من الأحداث والفتن ووقع في عهده معركة الجمل، وبهذا يكون عهد الخلفاء الراشدين قد استمرّ 30 عامًا، وقد كانت فترةً مهمةً انتشر فيها الإسلام وازدهرت فيها الدولة الإسلاميَّة، وفي هذا المقال حديث عن الشعر في عهد الخلفاء الراشدين[١].
الشعر في عهد الخلفاء الراشدين
يُعرَّف الشعر بأنَّه كلام موزون تضبطه القوافي، وهو من أشهر أنواع الفنون التي كانت مزدهرة منذ العصر الجاهليّ، وبعد ظهور الإسلام وانتشاره بدأ الشعراء من الصحابة رضي الله عنهم يستعينوا بالشعر في تحفيز المسلمين وتقوية عزائمهم، وقد كان الصحابيّ حسان بن ثابت رضي الله عنه هو شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، واستمرّ الشعر في التطوّر حتى أصبح مرافقًا لجميع الأحداث التي تطرأ على الدولة الإسلاميَّة، فقد كانت مقاصد الشعر بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام هي رثائه، وأمَّا في عهد الخليفة أبي بكر الصديق تحوّلت القصائد الشعريَّة لتخوّف الكفّار والمرتدّين وتذكر محاسن الدين وتنشر المواعظ بين الناس، وفي عهد الصحابيّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الشعراء في مدحه وبثّ روح الحماس في المسلمين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشاعر زهير بن أبي سلمى كان الشاعر المُفضّل لعمر بن الخطاب ولقّبه بشاعر الشعراء، كما وصف قصائده بالصدق والحكمة، وأمَّا في عهد الخليفة عثمان بن عفان انتشرت الفتن والخلافات التي أدّت في النهاية إلى مقتله وقد كتب الكثير من الشعراء عنه حزنًا وحسرةً عليه، واستمرّت الفتن حتى فترة حكم الخليفة علي بن أبي طالب، وجرى في عهده الكثير من الحروب والمعارك فكانت القصائد الشعريَّة مليئة بالحماس والطاقة، وفي الختام تجدُر الإشارة إلى أنَّ قدوم الدين الإسلاميّ لم يلغِ ما كان عليه العرب، وإنمّا جاء حتى يهذبها ويصلح ما كن فيها من لغو وضلال[٢][٣].
المراجع
- ↑ "بحث حول الخلفاء الراشدين"، بحوث، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الشعر العربي في عصر صدر الإسلام"، صحيفة المثقف، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الرسول والخلفاء الراشدون والشعر"، شارع الصحافة، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.