محتويات
أهمية علاقة طفلكِ مع جده
إنَّ العلاقات الإيجابيّة بين الوالدين والطّفل مهمّة لنموّه الاجتماعيّ والعاطفيّ، لكن ما يُسلّط عليه الضّوء دائمًا هو التّأثير الإيجابيّ الذي يمكن أن تُحدِثه العلاقة الوثيقة بين الجدّين والأحفاد من سعادة ورفاهيّة للأسرة بأكملها، إذ يُعدّ وجود الأجداد جيّدًا للجميع؛ فمن ناحيةٍ يؤثّر وجود الأجداد على حياة أحفادهم، إذ تُبيّن إحدى الدّراسات أنَّ 9 من بين 10 أحفاد بالغين يشعرون أن أجدادهم أثّروا على معتقداتهم وقِيمهم، لأنّ منظور طفلكِ يتشكّل عندما يشكِّل علاقة صحّيّة وطبيعيّة من العلاقة التي تربطه بجدّيه[١].
ويمكن للأجداد تقليل التّوتّر المنزليّ كثيرًا؛ لأنّ العلاقة العاطفيّة الوثيقة بين الأجداد والأحفاد ترتبط بأعراض أقلّ من الاكتئاب للجيلين؛ بالنّسبة لطفلكِ، فإن وجود أجداده يعني أن يكون لديه صُحبة مثاليّة للّعب معهم والاستمتاع، والأجداد هم بعض من أفضل الشّركاء عندما يتعلّق الأمر باكتشاف عجائب الحياة، كما أنَّ الأجداد يُعدّون موردًا قيّمًا؛ لأنّ لديهم الكثير من القصص والخبرات من حياتهم لمشاركتها مع ابنكِ، وفي كثير من الأحيان يستمع طفلكِ إلى أجداده، حتّى عندما لا يستمع إليكِ أو لأحد البالغين الآخرين، بالإضافة إلى أنّ الأجداد يُقدّمون رابطًا للتّراث الثّقافيّ بين طفلكِ وتاريخ العائلة، وهكذا سيفهم طفلكِ من أين هو، ومن أين ينحدر[١].
يوفر الأجداد إحساسًا بالأمان، خاصّة في الأوقات العصيبة؛ لأنّ وجود طبقة إضافيّة من الدّعم تُشكِّل فرقًا كبيرًا في حياة طفلِكِ، وهذه العلاقة الوثيقة ترتبط بمشكلات سلوكيّة وصعوبات اجتماعيّة وعاطفيّة أقلّ خلال سنوات المراهقة؛ لأنّه في بعض الأحيان يجدُ طفلكِ أنّه من الأسهل الانفتاح ومشاركة الصعوبات والمشكلات مع أجداده، كما أنّ وجود الأجداد يعني أنّكِ ستستغنين عن الحضانة أو جليسة الأطفال، وستشعرين بقدرٍ كبير من الرّاحة عندما تعلمين أنَّ طفلكِ بأيدٍ أمينة ومهتمّة به[١].
كيف يتعلق طفلكِ بمنزل جده؟
العلاقة بين أطفالكِ وأجدادهم علاقة خاصّة، عليكِ أن تقوّيها قدر المُستطاع، حتّى لو كانت المسافة بينكم بعيدة، إلّا أنّ التّكنولوجيا تتيح طرقًا إضافيّة للاتّصال، ولحسن الحظِّ تتوفر الكثير من هذه الطّرق[٢]:
- محادثات الفيديو: توجد العديد من البرامج المتاحة على الهواتف، ويمكنكِ اختيار ما يُناسب هاتفكِ والسماح لطفلكِ وأجداده برؤية وسماع بعضهم.
- عطلات نهاية الأسبوع الفصليّة: دعي طفلكِ يذهب إلى منزل أجداده بانتظام أثناء العطلة، ويقضي عندهم بعض الوقت، وهذه فائدة لكِ ولهم؛ لتتمكّني من الالتفات إلى نفسكِ واحتياجاتكِ بهدوء.
- الرّسائل النّصّيّة: جعلت المراسلة النّصّيّة من السّهل إرسال رسالة سريعة وقصيرة لتبادل التّحيّة، أو تبادل الأحاديث اليوميّة البسيطة، وإذا كان طفلكِ لا يمتلك هاتفًا بعد، دعيه يستخدم هاتفكِ للتّواصل معهم.
- وسائل التّواصل الاجتماعيّ: ربطت وسائل التّواصل الاجتماعيّ العالم كما لم تفعل أيّ وسيلة أخرى من وسائل الإعلام، ومن السّهل استخدامها لطفلكِ، وهي طريقة رائعة لإبقاء الأجداد على اطّلاع بما يحدث في حياة أحفادهم، ومع تقدّمهم في السّنّ، يمكنهم التّواصل مع بعضهم باستخدام حساباتهم الشّخصيّة على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
- الإجازات العائليّة: الرّحلات الطّويلة ممتعة للأجداد والأحفاد، وقضاء الوقت في الرّحلات سيُفرحُ ابنكِ ويُحبّبه بأجداده.
- الأعياد: تأكّدي أن لا تفوّتي الاحتفال بأعياد الميلاد والمناسبات الشّخصيّة على طفلكِ في بيت أجداده، دعيه يُشارك فيها ويلتقط صورًا تذكاريّة معهم.
كيف يمكن لطفلكِ أن يقضي الوقت مع جده؟
الذّكريات مع الأجداد شيء يعتزُّ به طفلكِ لبقيّة حياته، وفي كثير من الأحيان قد يكون من الصّعب العثور على شيء ممتع لفعله، ولمساعدتكِ في إيجاد نشاط ممتع للطّرفين إليكِ القائمة التّالية[٣]:
- بطاقات اللّعب: يمكن لطفلكِ اللّعب بالأونو مع أجداده أو أيِّ لعبة ورقيّة أخرى.
- حلّ الكلمات المتقاطعة أو الألغاز: الألغاز رائعة لأنّها تتحدّى العقل، وتحتاج عملًا جماعيًّا من الطّرفين.
- مقابلة الأجداد وتدوين الملاحظات أو تسجيلها: امنحي طفلكِ شيئًا جديدًا من خلال إجراء مقابلة مع أجداده على الهاتف الذّكيّ، وقد يكتشف أشياء جديدة كان يُفكر بها، ويريد معرفة إجاباتها.
- رسم شجرة العائلة ومناقشة فروعها: معظم العائلات أكبر بكثير ممّا نتصوّر؛ لذا اجعلي طفلكِ يجلس مع أجداده ويرى شجرة العائلة لمعرفة تاريخ عائلته.
- مشاركة الصّور القديمة: كلّ صورة تساوي ألف كلمة، دعي الأجداد يشرحون لطفلكِ عنها، وعن الأوقات التي مرّت أثناء التقاطها.
- قراءة كتاب: دعي أهلكِ أو أهل زوجكِ يقرؤون لطفلكِ قصّة قبل النّوم أو فصلًا من كتابه المفضّل، وهذه طريقة رائعة لغرس أهمّيّة القراءة عند طفلكِ.
- رسم صور لبعضهم: الرّسومات تذكار رائع لكلّ من طفلكِ وأجداده.
- مشاهدة فيلم معًا: الأفلام طريقة رائعة لتمضية الوقت والاسترخاء، لذا اختاري فيلمًا مفضّلًا لابنكِ ليتشاركه مع أجداده، ودعيه يستمتع بوجبة خفيفة صحّيّة أثناء مشاهدته.
- تناول الفطور أو العشاء معًا: الخروج من المنزل والذّهاب لتناول العشاء طريقة رائعة لأيّ جدٍّ لإظهار حبّه لطفلكِ.
- التنزّه: الذّهاب في نزهة سريعة مع الجدّة أو الجد حول المنطقة السّكنيّة، أو إلى أيِّ منطقة قريبة.
لماذا يحتاج الطفل جده وجدته؟
يحتاج طفلكِ إلى كلِّ فرد من عائلته بطريقة مختلفة، وإليكِ بعض جوانب احتياجاته إلى أجداده[٤]:
- المساعدة الماليّة: لا يوجد أجداد يرغبون في رؤية أحفادهم محتاجين، لذا فإنّهم دائمًا يُساعدون أبناءهم في الإنفاق، وهذا يجعل طفلكِ في أمان ماليّ، لكنّ عدم امتلاك كلِّ ما يرغب في الحصول عليه يمكن أن يبني شخصيّته بطريقة سلبيّة.
- المساعدات البسيطة: في معظم الحالات لا يُطلب من الأجداد تقديم تضحيات ضخمة، لكنّهم قد يُقدّمون لطفلكِ مساعدات صغيرة عند الحاجة إليهم، مثل إعادتهم من المدرسة، أو البقاء عندهم في حال مرضهم مرضًا طفيفًا، وهذا يزيد من ترابطكم.
- التّعلُّم: في العائلات الحاليّة لا يتعلّم الأطفال العديد من المهارات؛ لأنّ الوالدين لا يملكان وقت فراغ أبدًا، لكن بوجود الأجداد الذين لديهم صبر واضح على أحفادهم، ويملكون وقت فراغ أكثر، يمكن لطفلكِ أن يتعلّم الكثير منهم، وأن يتقن عمله بأمان دون أن تقلقي عليه.
المراجع
- ^ أ ب ت "Five Reasons Why Grandparents Are So Important", wilmingtonparent, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "7 Ways to Connect Your Kids with Their Grandparents", allprodad, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "15 fun activities for when you visit your grandparents", friendshealthcare, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Susan Adcox (7-8-2019), "4 Reasons Grandchildren Need Their Grandparents"، liveabout, Retrieved 9-7-2020. Edited.