محتويات
وزن الطفل
خلال المراحل العمرية للطفل، تحصل العديد من التغيرات على جسمه وشهيته بالإضافة إلى نموه، ويُعدّ دور الأم مهمًّا في هذه المراحل للحفاظ على صحة طفلها ومتابعة نموه، والتأكد من أن وزنه قريب من المعدل الطبيعي له؛ إذ يُعد ضعف بنية الطفل، من المشكلات التي يمكن أن تواجهها الأم مع طفلها، خصوصًا بعد عمر سنتين إلى خمس سنوات.
يختلف الطفل ذو الوزن القليل عن الطفل النحيف؛ إذ إنّ النحافة غير مقلقة إذا كان الطفل يتناول وجبات غذائية متوازنة، ويمتلك نشاطًا حركيًّا جيدًا، أمّا الوزن الأقل من الطبيعي للطفل، فقد يدلّ على إصابته بمشكلة صحية أو غذائية أو عاطفية؛ فإذا لاحظت الأم أنّ طفلها ذو وزن أقلّ من الطبيعي، يجب عليها أن تراجع المختصين، للتأكد من عدم وجود أيّ مشكلات صحية لديه، ثم يجب عليها تشجيعه على اكتساب وزن أكثر بتناوله للطعام.
يجب التركيز على نوع الطعام الذي يتناوله الطفل؛ إذ إنه في مرحلة النمو، ويجب عليه الحصول على جميع العناصر الغذائية، لبناء عظام قوية وجسم صحي، بالإضافة إلى السعرات الحرارية، والسكريات، التي يجب أن يتناولها بانتظام، لتجنب آثارها الجانبية لاحقًا.[١]
أكلات تزيد من وزن الأطفال
توجد العديد من الأطعمة التي يمكن أن يتناولها الطفل، لتُساعد في زيادة وزنه، كما يجب أن تكون هذه الأطعمة لينة وغير صلبة، ليسهل عليه تناولها خصوصًا في عمر السنتين، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٢]
- الحليب كامل الدسم: إذا كان الطفل يعاني من ضعف في البنية، ونقص شديد في الوزن، يُمكن إضافة كوب من الحليب كامل الدسم إلى نظامه الغذائي، في حال عدم إصابته بحساسية اللاكتوز؛ إذ يُعدّ الحليب من الأغذية الغنية بالدهون، والكالسيوم، والفيتامينات المهمة لبناء عظام قوية.
- اللبن الرائب: يعد اللبن الرائب من الخيارات الجيدة للأم والمشجعة للطفل، ويمكن إعطاؤه للطفل بطرق عدة، كما يحتوي اللبن على الكالسيوم، والبوتاسيوم، المهمين لصحة العظم، ويُساعد في عملية الهضم والامتصاص التي تُؤثر إيجابًا على صحة الطفل ونموه.
- البطاطا والبطاطا الحلوة: إذ تُعدّ غنية بالألياف والنشويات، والعديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لنمو الطفل وتطوره، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وتُعد خيارًا جيدًا يتناوله الطفل بين وجبات الطعام أو خلالها.
- الزبدة: إنّ إضافة الزبدة إلى غذاء الطفل، ستُحفز ذهنه وتمده بالنشاط الكامل لممارسة يومه؛ إذ تُعد مصدرًا طبيعيًّا من مصادر الدهون الصحية المفيدة للجسم لبناء الجهاز العصبي، وتغذية الجسم بالسعرات الحرارية العالية التي تمده بالطاقة، إضافة إلى أنّها محببة لدى معظم الأطفال.
- البيض: يُعد البيض من المصادر الغنية بالبروتين، ومصدرًا لبعض الفيتامينات التكميلية مثل؛ الفوسفور، والزنك، والكالسيوم، التي تساعد على بناء العضلات والأنسجة في جسم الطفل، دون أن تُسبب له السمنة.
- السلمون: وهو مصدر من مصادر البروتين، والأحماض الأمينية، وبعض الفيتامينات المهمة لنمو جسم الطفل وصحة قلبه، مثل فيتامين ب12، والسيلينيوم، والكولين الذي يدعم وظائف الدماغ، والوظائف الإدراكية للطفل.
- زيت الزيتون: يُعد مصدرًا من المصادر التي تمد جسم الطفل بالدهون غير المشبعة، وهو غني بمكونات مضادة للأكسدة، ويمكن إعطاؤه للطفل بعدة طرق، بإضافته إلى الشطائر أو السلطات.
- الأفوكادو: إذ تعد من الأطعمة عالية السعرات، وتمد الجسم بالدهون غير المشبعة، بالإضافة إلى احتوائها على مجموعة كبيرة من الفيتامينات مثل C K E B6، بالإضافة إلى الألياف، والبوتاسيوم؛ وهي مهمة لتكوين الجهاز العصبي للمخ؛ إذ تُساعد على النمو الصحي لجسم الطفل الضعيف.
- الدجاج: ويُعد مصدرًا آخر من أكبر المصادر التي تمد الجسم بالطاقة وبالبروتين اللازم لبنائه، ومصدرًا جيدًا للفسفور المفيد لبناء الأسنان، والعظام، وبناء الجهاز العصبي، ويمكن إعطاؤه للطفل بالكثير من الطرق.
- الوجبات الخفيفة والحلويات: يمكن تقديم الوجبات الخفيفة أو بعضًا من الحلويات التي تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي تمد جسم الطفل بالطاقة بين وجبات الطعام الرئيسية؛ كإعطائه مشروبات الفواكه الطازجة، أو بعضًا من كعك الزبدة، أو الموز بالشكولاتة وغيرها.
- العسل: يعد العسل بديلًا للسكر، كما يحتوي على 17% ماء و82% كربوهيدرات، مما يساعد على زيادة الوزن.
- الفواكه المجففة والمكسرات: وتعدّ من الخيارات الجيدة جدًّا لإعطائها للطفل بين الوجبات؛ إذ إنّها غنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل الحديد، والمغنيسيوم، والبروتينات، كما تحتوي على دهون مفيدة تُساعد في زيادة الوزن.
- الموز: من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين ب6؛ إذ يُعد الموز من المصادر العالية بالسعرات الحرارية، ومن الفواكه التي يحبها معظم الأطفال.
- الحمص: يحتوي على العديد من العناصر المفيدة والدهون، كما يعد مصدرًا جيدًا للكالسيوم، والحديد، والبروتين الذي يساعد في زيادة الوزن، ويساعد في محاربة فقر الدم.
نصائح لزيادة السعرات الحرارية والبروتينات
توجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لزيادة محتوى الطعام والنظام الغذائي ككل من البروتينات والسعرات الحرارية التي تُساعد في زيادة الوزن، ومنها:[٣]
- محاولة تناول 6-8 وجبات صغيرة ومتفرقة من الطعام أو المسليات يوميًّا.
- إذا كان الطفل لا يستطيع تناول كميات كبيرة، يمكن تقسيمها ليتناولها كل نصف ساعة تقريبًا.
- يجب إبعاد الطفل عن طعامه المفضل عندما يشعر بأنّه مريض أو بحاجة الى الاستفراغ، كي يستمر في تناوله، ولا يبتعد عنه.
- تشجيع الطفل على تناول الأطعمة التي يحبها، خصوصًا إذا كان مزاجه جيدًا.
- عدم الضغط على الطفل في الأوقات التي لا يشعر فيها بالجوع، وتشجيعه على الطعام أثناء شعوره بالجوع.
- تجنب الشوربات والمشروبات السائلة وعدم المبالغة في تناولها، بل التركيز على الأطعمة الرئيسية.
- المحافظة على استهلاك كميات كافية من السوائل بين الوجبات، للمحافظة على رطوبة الجسم.
أسباب نقص الوزن عند الأطفال
قد تُسبّب الوراثة والوجبات الغذائيّة قليلة الدّسم وعوامل أخرى قلّة وزن الطّفل مُقارنةً مع أقرانه في العمر نفسه، لذا من المُهمّ جدًّا إجراء طبيب الأطفال سلسلة من الاختبارات والفحوصات البدنيّة الأُخرى لتحديد سبب فقدان الوزن أو عدم قدرة الطّفل على زيادة الوزن، وفيما يأتي أسباب نقص وزن لدى الطّفل:[٤]
- مرض الغُدّة الدّرقيّة: قد يُعاني بعض الأطفال من فرط نشاط الغُدّة الدّرقيّة ويمكن أن يتسبّب ذلك في نقص وزن الطفل.
- أمراض الجهاز الهضمي: يُعاني بعض الأطفال من نقص الوزن لديهم بسبب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل داء الارتداد المعدي المريئي، أو مرض التهاب الأمعاء، وقد يُصاب الطّفل بمجموعة من الأعراض الواضحة مثل الإسهال، والقيء المُزمن، كما يُمكن أن يرفض الطّفل تناول كميّات طبيعيّة من الأطعمة بسبب ألمه وإصابته بحرقة في الأمعاء بعد الأكل.
- الوراثة: إذا كان والدا الطفل نحيلين جدًّا، فمن المُحتمل أن يلعب العامل الوراثي دورًا في كون الطفل قليل الوزن.
- اضطرابات الأكل: أصبحت اضطرابات الأكل لدى الأطفال أكثر شيوعًا في العقود الأخيرة، وقد تكون سببًا لنقص وزن الطّفل.
من حياتكِ لكِ
يحتاج طفلكِ إلى الطاقة والسعرات الحرارية بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي يحصل عليها من النظام الغذائي المتوازن والمتنوع؛ فالنظام الغذائي الصحي الذي يحتاجه طفلكِ مختلف عن النظام الغذائي اللازم للبالغين، فالأطفال لديهم معدة أصغر حجمًا، لذلك يحتاجون لتناول كميات أقلّ ووجبات أكثر، بالإضافة إلى ثلاث وجبات مسلية على الأقل يوميًّا.
إذا كان طفلكِ يُعاني من وزن أقلّ من المعدل الطبيعي، فيمكن أن يتناول العديد من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والقليلة بالقيمة الغذائية مثل؛ الحلويات، والشوكولاتة، والكيك، والمشروبات الغنية بالسكريات، ولكن الحل الأفضل لزيادة وزن الطفل، هو نظام غذائي متوازن، وغني بجميع العناصر الغذائية التي تُفيده.[٥]
المراجع
- ↑ Katherine Serbinski (28-8-2018), "Safe Weight Gain Tips for Underweight Kids"، www.eatright.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ Harshita Makvana (15-11-2019), "21 Healthy Weight Gaining Foods For Kids"، www.momjunction.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "How to help your child gain weight", www.stjude.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ Juniper Russo (2018-12-5), "What Are the Causes of Underweight Children?"، healthfully, Retrieved 2019-12-30. Edited.
- ↑ "Underweight children aged 2-5", www.nhs.uk, Retrieved 22-12-2019. Edited.