كيف يمكن فطم الطفل من اللهاية؟

كيف يمكن فطم الطفل من اللهاية؟

متى يجب عليكِ فطم الطفل من اللهاية؟

يجب أن تعرفي الوقت المناسب لفطم طفلكِ، وأنسب الأوقات التي يمكن فيها فطمه بسهولة هو عمر ستة أو سبعة أشهر من عمره، ولكن يجب أن تقللي من استخدامها في البداية وتستمرّي بالتقليل حتى تفطميه عنها خلال أسبوع، وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية الخاصة بأطباء الأسرة والأكاديمية الأمريكية المختصّة بطب الأطفال بضرورة الحد من استعمال اللهاية، ومنعه عنها في عمر الستة أشهر من أجل تجنب خطر الإصابة بأمراض التهابات الأذن خاصةً إن تعرّض لها طفلكِ من قبل، ويمكنكِ استخدامها في بعض الأوقات لكي تقلل من توتر طفلكِ، أو خلال السفر والحالات التي لا يمكنكِ فيها ضبطه والسيطرة عليه، ولكن يجب أن تنتبهي إلى ضرورة فطم طفلكِ عن اللهاية قبل بلوغه الشهر التاسع من عمره، إذ إنّ طفلكِ في هذا العمر يرتبط بالأشخاص وروتين حياته، مما يجعل من تركه لها أمرًا صعبًا جدًا، وعادةً ما يكون الأطفال في أتم الاستعداد للتخلّص من اللهاية في العمر الذي يتراوح بين سنتين وأربع سنوات، وفي هذه الحالة إن كان طفلكِ في هذا العمر يمكنكِ البدء بالتخفيف من ارتباطه بها وإشغاله عنها ببعض الأنشطة المثيرة والألعاب الجديدة[١].


كيف يمكنكِ فطم الطفل من اللهاية؟

توجد العديد من المزايا والإيجابيات لاستخدام اللهاية، ولكن مخاطر استخدامها تفوق فوائدها بكثير، إذ يمكن أن تؤدي إلى إصابة طفلكِ بعدوى الأذن المتوسطة، لذلك يجب أن تساعدي طفلكِ للحد من استخدامها حتى تتمكني من فطمه عنها نهائيًا، وقد وفرت لكِ حياتكِ مجموعةً من الخطوات التي يمكنكِ الالتزام بها لتخلصي طفلكِ من اللهاية، من أهمها[٢]:

  • افطمي طفلكِ عن اللهاية في الوقت الصحيح: يجب أن تبدئي بفطم طفلكِ عن اللهاية في التوقيت الصحيح، إذ لا يمكنكِ فطمه في فترة تعانين فيها من الكثير من الأحداث الشاقة مثل فترة الانتقال إلى منزل آخر، أو ولادة طفل جديد، أو خلال الإجازات العائلية، وغيرها من الأحداث، لأن طفلكِ يحتاج إلى التهدئة خلال فترة فطمه، لذلك من المهم جدًا بالنسبة لكِ وله أن تخلو هذه الفترة من الأحداث.
  • قللي من استخدام اللهاية: يجب أن تتجنبي استخدام اللهاية لتهدئة طفلكِ خاصةً خلال النهار، إذ يمكنكِ منعه عنها خلال النهار واستخدامها في وقت النوم فقط، بعد ذلك يمكنكِ الحد من استخدامها وقت النوم أيضًا، ويمكنكِ اللجوء إلى استخدام أنشطة مختلفة لكي يعتاد عليها طفلكِ بدلًا من اللهاية في الليل مثل قراءة كتاب، أو الغناء، وغيرها من الأنشطة.
  • استخدمي شيئًا آخر بدلًا من اللهاية: يجب أن تستخدمي شيئًا آخر إن كان طفلكِ متعلقًا بها، مما يخفف من توتره ويجعله أكثر هدوءًا، فيمكنكِ شراء لعبة جديدة له.
  • ابذلي قصارى جهدكِ لتهدئة طفلكِ: يلجأ الأطفال عادةً إلى البكاء والصراخ عندما لا يحصلون على اللهاية، لذلك يجب أن تبذلي قصارى جهدك لتهدئته دون اللجوء إلى اللهاية، إذ يمكنكِ في البداية التحقق من حفاضته، وإن كان يعاني من الجوع، ثم مارسي معه بعض الأنشطة التي تهدئه مثل اللعب، أو العزف، أو الغناء، وغيرها من الأنشطة، فمن المهم أن يبقى مشغولًا لكي لا يفكر في اللهاية، كما يجب أن تظهري ابتهاجكِ وسعادتكِ عندما يرفضها، واستخدمي العبارات التشجيعية التي تعبر عن ثنائكِ عليه.
  • كوني إيجابيةً: يجب ألا تلجئي إلى أساليب التأنيب أو معاقبة طفلكِ إن لجأ إلى استخدام اللهاية، إذ إن هذا التصرف سوف يخلق حالةً من التوتر والخوف وعدم الثقة لديه، ويجعله عنيدًا وأقل ثقةً بذاته، كما يجب أن تجعليها أقل جاذبيةً بالنسبة له من خلال غمسها بعصير الليمون أو الخل الأبيض، ويجب أن تَحذري من استخدام بعض الإجراءات التي تعرض طفلكِ للخطر، إذ تلجأ الكثير من الأمهات إلى قطع طرف اللهاية لكي يعبر الطفل عن عدم رضاه، ولكن هذه الطريقة قد تعرضه للاختناق.
  • احتفلي بطفلكِ: يجب أن تحتفلي بطفلكِ عندما يتمكن من ترك اللهاية نهائيًا لكي تزيدي من ثقته بنفسه، وتجعليه يفتخر بذاته، وفي هذه الحالة يمكنكِ اصطحابه إلى السوق لشراء لعبة جديدة، أو إقامة حفلة وداع له.


من حياتكِ لكِ

يصل الكثير من الأطفال إلى عمر الثلاثة سنوات وهم يستخدمون اللهاية، ولكن تُعد هذه العادة من العادات التي قد تُسبب لطفلكِ الكثير من الأمراض وتعرضه لبعض المخاطر، لذلك من المهم جدًا أن تخلصي طفلكِ منها في عمر مبكر، وتقدم لكِ حياتكِ بعض المخاطر التي قد تواجه طفلكِ، من أهمها[٢][٣]:

  • تُعرض طفلكِ للإصابة بمشاكل الأسنان: يؤدي استخدام اللهاية لفترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات إلى تعريض طفلكِ للإصابة بمشاكل الأسنان، كما يمكن أن يواجه بعض المشاكل في نطق الكلمات، وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية المختصة بطب الأطفال بضرورة فطم الطفل عن اللهاية خلال الفترة التي تتراوح بين 6- 12 شهرًا لتجنب الإصابة بالأمراض، وقد أكد العديد من الأطباء أن السبب في ذلك أن فك طفلكِ يبدأ في هذا العمر بالنمو، مما يجعله ينمو بالقدر الذي يحتاجه لدخول اللهاية فقط، مما يسهم في تعرضه للإصابة بمشاكل الأسنان، ومن أهم هذه المشاكل سوء محاذاة الأسنان، وحدوث تغيرات في سقف فمه.
  • تُؤخر طفلكِ عن التحدث: يُعد التحدث والتعبير مهمين بالنسبة للأطفال، ولكن توجد الكثير من التأثيرات التي تسببها اللهاية فتؤخر من قدرة طفلكِ على النطق والكلام، إذ إن استخدامها يمنعهم من استخدام الشفاه واللسان معًا لنطق الكلمات والتعبير عن احتياجاتهم بسهولة، كما تؤثر على الأداء الحركي للفم، لذلك لا يشجع العديد من الأطباء على استخدام اللهاية بعد انتهاء سن الرضاعة.
  • تعرض طفلكِ للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى: يؤدي استخدام اللهاية بعد عمر الثلاث سنوات أو حتى بعد الستة أشهر إلى ارتفاع فرصة إصابة طفلكِ بالتهاب الأذن الوسطى، إذ يعتقد الكثير من الأطباء أن السبب في ذلك يعود إلى أن اللهاية تسبب تغيرات في الضغط داخل الأذنين، مما يمنع تصريف السوائل، ويؤدي إلى تراكمها، الأمر الذي يسهم في زيادة احتمالية الإصابة بهذه العدوى، لذلك من المهم جدًا أن تفطمي طفلكِ عن اللهاية قبل السنة الثالثة من عمره.


المراجع

  1. Dr. Harvey Karp, "How & When to Stop Pacifier Use"، happiestbaby, Retrieved 2020-6-28. Edited.
  2. ^ أ ب Michelle Roth (2020-3-26), "How To Wean Off The Pacifier (7 Simple Steps)"، momlovesbest, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  3. Monica Gross (2015-8-17), "Ask the Experts: Is David Beckham Right about Pacifiers?"، healthline, Retrieved 2020-6-29. Edited.

فيديو ذو صلة :