كيف تساعدين طفلك على تنظيم نومه

كيف تساعدين طفلك على تنظيم نومه

لماذا يجب أن تنظّمي نوم طفلكِ؟

يُعد النوم من الأنشطة الهامة في اليوم للأطفال عمومًا، فعند نوم الطفل الوقت المناسب لسنه فإنكِ تحافظين على صحته، وتقللين من احتمالية إصابته بأي مشكلة من مشاكل النوم، منها عدم حصوله على المقدار المناسب من الراحة، ففي حال كان طفلكِ في سن المدرسة، فإنه يحتاج للنوم ما بين تسع ساعات إلى إحدى عشرة ساعةً كل ليلة[١]، أما إن كان طفلكِ رضيعًا، فيحتاج للنوم ست عشرة ساعةً أو أكثر كل ليلة، وبالرغم من عدم وجود نمط معين في هذا السن، إلا أن نومه سوف يصبح ضمن جدول معين كلما كبُر في السن، فعند بلوغ طفلكِ السن ما بين الثلاثة أشهر لأربعة أشهر، سوف يبدأ بالنوم خمس ساعات على الأقل في كل مرة ينام بها خلال اليوم، أما عند بلوغه سن السنة فسوف تزيد فترة نومه لتبلغ عشر ساعات كل ليلة، لذا يجب عليكِ تشجيع طفلكِ على اتباع عادات النوم الجيدة منذ الصغِر، وذلك من خلال اتباعكِ لروتين هادئ وثابت، فمن الممكن أن تلجئي لأي من الأمور التي تُساعدك على ذلك كالاستحمام ، أو الحضن، أو الاستماع لموسيقى هادئة، أو القراءة، مع منح الطفل الوقت للاستقرار ولإيجاد وضعية مريحة ليتمكن من النوم[٢].


واعلمي عزيزتي أن طفلكِ الرضيع والأطفال عمومًا يحتاجون لتنظيم النوم والحصول على المقدار المناسب من النوم تبعًا لسنهم من أجل النمو بطريقة جيدة، وللتطور، ومن أجل أن يكون بأفضل حالة عقليًا، وجسديًا، وعاطفيًا، مما يساعده على الازدهار[٣] .


كيف تساعدين طفلكِ على تنظيم نومه؟

تُعد ولادتكِ لطفلك من أكثر الأمور المبهجة بالحياة، إلا أنها قد تسبب قلة النوم لديكِ، وذلك لأن المواليد الجُدد لا يتمكنون من النوم طوال الليل إلا بعد بلوغهم سن الثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، ففي هذه الفترة قد يتمكنون من اتباع نمط النوم المتواصل، فيتمكنون من النوم إلى بزوغ الفجر، ويُمكنكِ تحديد نمط طفلكِ عن طريق اتباع عدة خطوات، هي[٤]:

  • تابعي علامات النعاس التي تُصيب طفلك عندما يشعر بالتعب، فمن الممكن أن يبدأ طفلكِ بالنظر بعيدًا عنكِ، ويبدأ بالتثاؤب وفرك عينيه، وعليكِ تحديد تلك العلامات ووضعه داخل فراشه، لأنه قد يشعر بالغضب والضيق في حال كان يشعر بالنعاس، وقد يؤدي النعاس إلى الإرهاق الشديد والسقوط.
  • عودي طفلكِ أن النهار هو وقت المرح، خصوصًا إن بلغ عمر الأسبوعين، وذلك لأن فترات النهار محفزة، فيمكن أن تلعبي مع طفلكِ كثيرًا، وما عليكِ سوى إبقاؤه مستيقظًا بعد الرضاعة النهارية، وفي المساء أطعميه داخل غرفة ذات إضاءة منخفضة، ليعلم أن الظلام قد حل وأنه وقت النوم.
  • بعد بلوغ طفلكِ سن الشهر، عليكِ الفصل بين تناول الطعام والنوم، فلا تعمدي لهزه عند إطعامه، ففي حال شعوركِ بأنه يرغب بالنوم ضعيه بالسرير.
  • إرضاعكِ لطفلك أو تغذيته لا يجعله يشعر بالنعاس، وذلك لأن هذا الأمر يُسبب فرطًا في التغذية، فلا يشعر الطفل بالراحة، وننصحكِ بألا تضعي زجاجة الحليب في فم طفلكِ بعد وضعه على السرير، لأنه قد يُسبب تسوس أسنانه، أو قد يؤدي للاختناق، أو ظهور التهابات بالأذنين.
  • عليكِ عدم إيقاظ طفلكِ للرضاعة، خصوصًا بعد عمر الشهرين، وإذا كان ذا وزن مناسب، لأنه يحتاج لفترات نوم مناسبة له خلال فترة النهار، ويقلل من حاجتكِ لإيقاظه مساءً للرضاعة.


كيف تعرفين أن طفلكِ لا يحصل على ما يكفيه من النوم؟

من الممكن ألا يحصل طفلكِ على ما يكفيه من النوم، فإن كان في سن المدرسة، فقد يكون ذلك بسبب وجود أجهزة الكمبيوتر، والتلفزيون، وألعاب الفيديو، لذا عليكِ أن تكوني حازمةً بفرض وقت معين للنوم، واتباع روتين جيد، مع مراقبته عندما يبدأ يشعر بالتعب، ومن المهم أن يأخذ الطفل قسطًا كافيًا من النوم، لأن عدم حصوله على ما يكفيه من النوم قد يُسبب ضعفًا بجهاز المناعة لديه، مما يُسبب إصابته بالأمراض المعدية، فلا يستطيع جسمه مكافحة العدوى[٥]،


علامات عدم حصول الطفل على ما يكفيه من النوم

في حال لاحظتِ عدم حصول طفلكِ على ما يكفيه من النوم بسبب عجزه عن النوم، حاولي إعداد روتين جيد للنوم، بالإضافة لاتباع عادات صحية للنوم، وذلك لمساعدته في الحصول على الراحة، ومن أبرز علامات عدم حصول الطفل على ما يكفيه من النوم ما يأتي[٥]:

  • صعوبة الاستيقاظ في الصباح الباكر.
  • العصبية المرافقة للسلوكيات.
  • فرط النشاط.
  • المزاجية المفرطة.
  • العاطفية المفرطة.
  • صعوبة التركيز داخل المدرسة.
  • صعوبة البقاء مستيقظًا طوال فترة الصباح.


من حياتكِ لكِ

تُعد غرفة النوم من الأسباب التي تؤدي للشعور بالنعاس والنوم، خصوصًا إن كانت ذات بيئة مثالية، مما يساعد على حل مشاكل النوم التي تصيب طفلكِ، ومن أبرز النصائح التي يجب عليكِ اتباعها لتجهيز غرفة نوم طفلكِ بالطريقة الصحيحة، ما يأتي[٦]:

  • في حال استخدامكِ الإضاءة الساطعة داخل غرفة طفلكِ، فاعلمي أنها غير مناسبة لإشعاره بالنعاس، لذا يُمكنكِ إطفاؤها قبل النوم بساعة، أو ضعي ضوءًا صغيرًا مخصصًا للقراءة، خصوصًا إن كان طِفلك في سن مناسبة للقراءة.
  • استخدمي ضوءًا خافتًا ذا لون أحمر، لأن الأضواء الخافتة تقلل من نشاط الدماغ، مما يسهل عملية النوم.
  • يُنصح باستخدام ستائر تعتيم الإضاءة الخارجية، خصوصًا أضواء الشارع، مما يساعد على ثبات النوم والاستيقاظ في موعد محدد، ويُفضل استخدام الستائر الخاصة بالتعتيم، أو الستائر المبطنة، أو الداكنة.
  • عليكِ تخصيص مكان محدد للنوم بعيدًا عن الألعاب أو الملابس المتراكمة، وذلك لأن الوجود في أماكن مرتبة يسهل عملية الاسترخاء، لذا يُمكنكِ وضع الألعاب داخل صناديق التخزين، والاحتفاظ بالألعاب التي يلعب بها طفلكِ في الخارج.
  • استخدمي أصوات الضوضاء البيضاء داخل غرفة طفلكِ، كما يُمكنكِ استخدام صوت المروحة كخلفية.


المراجع

  1. Carissa Stephens (5-6-2020), "10 Tips to Get Your Kids to Sleep"، healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  2. "Infant and toddler health", mayoclinic, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  3. "Phasing out sleep habits: baby and child sleep strategy", raisingchildren, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  4. "How to Set Good Sleep Patterns for Your Baby", webmd, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Katherine Lee (18-10-2019), "Is Your Child Getting Enough Sleep?"، verywellfamily, Retrieved 20-6-2020. Edited.
  6. "Design A Sleep-Friendly Bedroom For Your Child", sleep, Retrieved 20-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :