الحياة الزوجية مليئة بالخلافات، وهي أمر طبيعي ولا يمكن للحياة أن تستمر بشكل مستقيم دون أي مطبات، وإلا سيغزوها الملل والروتين ولهذا فإن الخلافات تزيد من جمالية الحياة وتضيف لها الإثارة والحركة.
والأمر الذي يجهله الكثير أن الخلافات تزيد الحب بين الزوجين، إذ إنَّ الصلح بعد الخلاف يعيد الزوجين وكأنهما لم يختلفا أبدًا ويعودان بحبٍّ أكبر.
وتجد الكثير من السّيدات يتفنن في ابتكار طرق لعقاب الزوج لتشعره بأنه مذنب، وأنه عندما يغضبها يخسر الكثير، وتجدها تخترع أساليب لا يمكن أن تخطر ببال أحد، وسنذكر بعض الطرق التي تتبعها بعض السيدات لعقاب الزوج والتي يمكنكِ أن تجربيها إذا كانت تناسب ظروفك وطبيعة زوجك، إذ إنَّ ما يهمنا هو أن لا تتسبب هذه الطرق بزيادة المشكلة:
- تجاهلي كل الأمور التي يحبها وافعلي عكسها، فإذا كان يحبّ النوافذ مفتوحةً أغلقيها وادَّعي أن الغبرة والتراب سيدخل من النافذه، أو ادعي أنك تريدين متابعة مسلسل معين في وقت متابعته لمسلسله المفضل، أو الأخبار أو المباراة، هذه الأمور ستشعره بأنه قام بأمر أغضبك وسيسارع إلى إرضائك ليتجنَّب هذا السَّخط الذي حل عليه فجأةً.
- احرميه من الأكلات التي يحبها، فأنت أكثر الناس درايةً بالأطعمة التي يفضِّلها زوجك، حاولي أن لا تتواجدي على المائدة، وعندما يطلب منك طبخةً معينة ادَّعي أنك متعبة أو أنكِ نسيتيي طريقة إعدادها مثلًا، أو أنّ مكونات الطَّبخة غير موجودة في البيت، وتحجَّجي بحجج مختلفة المهم لا تطبخي له ما يحب، وكما يقول الكثيرون أن أقرب الطريق لقلب الرجل معدته، وكذلك أفضل طرق لعقاب الرجل معدته، وستجدينه بعد فترة قد لاحظ أن أمرًا غير طبيعي يحدث، وسيسارع ويسألك عن سبب تغيرك وغضبك، وسيسارع لإرضائك وهذا ما كنتِ تسعين إليه.
- إجلسي مع الأولاد أكثر من جلوسك معه، وحاولي أن تفتحي المواضيع الشيِّقة مع أطفالك دون أن تشركيه في الحديث، وعندما يحاول الحديث معك تجاهليه قدر الإمكان، وأجيبي عن أسئلته بشكل مختصر، ومع الوقت سيضايقه هذا الأمر، وسيسألك إذا ما كان قد أخطأ بحقك أو بدر منه ما أزعجك، وهنا يمكنك أن تقولي الأمر الذي ضايقك وهو بالتالي سيشعر بخطئه ويسارع بالاعتذار منك فورًا وتعود الأمور إلى مجاريها بينكما.
- زوري أهلك في تلك الفترة وأطيلي الزيارة عندهم، وحاولي أن يشعر بالوحدة قدر الإمكان ولكن دون أن تطيلي بهذا أو تبالغي بالأمر، فالهدف فقط هو أن يشعر بخطئه ويسارع في سؤالك والاعتذار عمَّا بدر منه، وليس الهدف أبدًا معاقبته بشكل جديّ أو إبعاده عنك أو عن أولاده وجوِّه الأسري.
- اشكيه لأمّه إذا كنتِ على علاقة قويّة معها، فيمكن أن تشتكيه في جلوسه وليس في غيابه، واجعلي أمَّه تتكفل بالباقي، فهي ستنهال باللوم عليه لأنه أزعجك وهو سيشعر بالخطأ الذي قام به؛ لأنّ أمه وهي أقرب الأشخاص له وقفت معك ضدَّه وهذا يدل على أنّه المخطئ.
