محتويات
جزيرة صقلية أكبر جزيرة في البحر المتوسط
تعد جزيرة صقلية من أكبر الجزر في البحر الأبيض المتوسط؛ إذ تبلغ مساحة أراضيها 25.710 كيلومترًا مربعًا، وتتبع إداريًّا إلى دولة إيطاليا، وتقع جغرافيًا في الجهة الجنوبية منها، وعاصمتها هي مدينة باليرمو التي تقع جغرافيًّا على ساحل الجزيرة الشمالي الغربي، وتتألف من تسع مقاطعات هي: مقاطعة كاتانيا، ومقاطعة بالرمو، ومقاطعة سيراقوسة، ومقاطعة كالتانيسيتا، ومقاطعة راغوزا، ومقاطعة أغريجنتو، ومقاطعة تراباني، ومقاطعة إنا، ومقاطعة ميسينا.
تقسم جزيرة صقلية البحر الأبيض المتوسط إلى حوضين؛ حوض شرقي وحوض غربي، ويفصلها عن إيطاليا مضيق اسمه ميسينا، ويفصلها عن قارة إفريقيا قناة اسمها صقلية، وتشكل التلال من مساحة أراضيها 61.4%، والجبال تشكل من مساحة أراضيها 24.5%، والهضاب تشكل من مساحة أراضيها 14.1%، بالإضافة إلى احتواء الجزيرة العديد من الأنهار والبحيرات، والجزر الصغيرة، ومناخها يمتاز بأنه مناخ متوسطي؛ أي دافئ في فصل الشتاء، ومعتدل في فصل الصيف، وتساقط الأمطار الوفيرة في فصل الربيع، وفصل الشتاء.[١]
السياحة في جزيرة صقلية
تشتهر جزيرة صقلية بأنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم؛ بسبب موقعها الساحر في مياه البحر الأبيض المتوسط، والمناظر الطبيعية الترويضية والوعرة التي تحتويها، ومعالمها الحضارية والتاريخية التي تجمع بين حداثة الحاضر وعبق التاريخ، ومن أبرز المعالم التاريخية والطبيعية والسياحية والأثرية والترفيهية فيها:[٢]
- بركان آتنا الذي يقع جغرافيًّا على ساحل الجزيرة الشرقي، ويعد من أكبر البراكين النشطة في قارة أوروبا.
- مدينة سيراكيوز التي تعد واحدةً من أبرز المدن الغربية القديمة، ويقع جزؤها القديم خارج جزيرة أورتيجا، وتضم العديد من الكنائس والمعابد التاريخية والمواقع الأثرية مثل:
- المقبرة التي ترجع بتاريخها إلى العام 1270 قبل الميلاد.
- مناطق الجلوس التي شيدها الإغريق.
- مدينة مونريالي الصغيرة التي تقع جغرافيًّا بالقرب من مدينة العاصمة باليرمو تحديدًا على قمة التلة المطلة على التل الذهبي والواد الذي يعرف بأشجار اللوز والبرتقال والزيتون.
- مدينة باليرمو العاصمة السياسية والإدارية لجزيرة صقلية، وتمتاز بتاريخها القديم الطويل الذي يعود إلى 700 عام، وقد شيدت على يد الفينيقيين، وكان يطلق عليها أيام احتلال العرب اسم مدينة المسرات؛ بسبب هندستها المعمارية، وحدائقها الخلابة، وشوارعها الصاخبة.
- الجزر الإيولية التي تقع جغرافيًّا مقابل ساحل الجزيرة الشرقية وجزر إيولايان، وتجذب سنويًّا 200 ألف سائح تقريبًا، ويبلغ عدد الجزر سبع تكونت بسبب النشاط الزلزالي والبركاني.
- جبل إتنا الذي هو جبل بركاني نشط يعد الأشهر على مستوى العالم، ويبلغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر 3.300 متر، ويمارس فيه في فصل الشتاء التزلج على المنحدرات الثلجية، وتسلق الجبال.
- مدينة أغريجنتو التي تقع جغرافيًّا على ساحل الجزيرة الجنوبي، وتحتوي بقايا أثرية يونانية تجعلها فريدة من نوعها، كما تضم وادي المعابد الواقع خارجها مع سلسلة من معابد دوريسي الواقعة على سلسلة من التلال التي تقابل البحر.
اقتصاد جزيرة صقلية
يعتمد اقتصاد جزيرة صقلية على العديد من القطاعات المختلفة مثل:[١]
- قطاع السياحة لوفرة المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية والترفيهية فيها، وقد قال عنها الشاعر غوتا الألماني: (إن إيطاليا بدون صقلية لا تكون صورة في روح الإنسان: وهنا فقط مفتاح كل شيء).
- قطاع الزراعة؛ إذ ساعد مناخها المنساب، وتوفر الماء في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية مثل: الفاكهة، والقمح، والزهور، والزيتون، والقطن.
- قطاع الرعي وتربية الحيوان مثل: الخيل، والغنم، والأبقار، والماعز، بالإضافة إلى صيد الأسماك.
- قطاع الصناعة الذي يتركز في مدينة ميلاتسو، ومدينة أوغوستا، ومدينة جيلا، ومن أبرز الصناعات فيها: الصناعة النفطية، والصناعات الكيميائية، والسيارات (ماركو فيات)، وصناعة الإلكترونيات.
- قطاع إنتاج الموارد الطبيعية مثل: إنتاج الرخام، وأملاح البوتاسيوم، والكبريت، والجبس.
معلومات عامة عن جزيرة صقلية
من أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن جزيرة صقلية ما يأتي: [٣]
- تتمتع جزيرة صقلية بحكم ذاتي له صلاحيات واسعة، كما لها حكومة، وبرلمان، وعلم خاص بها.
- تمتاز جزيرة صقلية بشكلها الذي يشبه المثلث، ويبلغ طول شواطئها 1000 كيلومتر.
- يشق أراضي جزيرة صقلية خمسة عشر نهرًا، وأطول هذه الأنهار نهر سالسو الذي يبلغ طوله 144 كيلومترًا.
- يتحدث غالبية سكان جزيرة صقلية اللغة الصقلية؛ وهي مزيج من العديد من اللغات كاللغة الإسبانية، واللغة اليونانية، واللغة العربية، واللغة الإيطالية، واللغة الإيطالية، ومعظم سكانها يدين بالديانة المسيحية من طائفة الكاثوليك، بالإضافة إلى أقليات تدين بالديانة اليهودية، والديانة الإسلامية.
- أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها جزيرة صقلية:
- قبل أكثر من 1200 عام قبل الميلاد: سكنها الكثير من القبائل مثل الإغريق، والإسبان، والجرمان، والعرب، والقوط.
- العام 827 للميلاد: فتحت الجزيرة على يد المسلمين بقيادة القاضي الفقيه أسد بن الفرات، وحكمها العرب المسلمون قرنين كاملين.
- العصور الوسطى: تحولت الجزيرة إلى جزء من ممالك أخرى مثل: مملكة إسبانيا، ومملكة النمسا.
- العام 1861 للميلاد: أصبحت الجزيرة جزءًا من أملاك مملكة إيطاليا الجديدة تحديدًا بعد قيام جوزيبي غاريبالدي بتوحيد أراضي إيطاليا.
- ما بين العام 1880 والعام 1915 للميلاد: هاجر عدد كبير من سكان الجزيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفقر الذي انتشر فيها.
- العام 1922 للميلاد: الزعيم الفاشي أيام حكمه لإيطاليا لاحق المافيا التي كانت في الجزيرة، وقتل الكثير من الضحايا.
- الحرب العالمية الثانية: أنشِئ حزب دعا لاستقلال صقلية فيها، لكنه فشل في تحقيق أهدافه.
- العام 1946 للميلاد: نالت الجزيرة ما هي عليه واحدةً من أقاليم دولة إيطاليا، وتمتعت بصلاحيات كبيرة للحكم تحديدًا في مجال المال، والتشريع.