محتويات
موقع روما
تقع روما في الناحية الغربية من شبه جزيرة إيطاليا، على ضفاف نهر التيبير في إقليم لاتسبو، وهي عاصمة دولة إيطاليا، وعمرها يتجاوز 2500 سنةً، إذ كانت روما عاصمةً للمملكة الرومانية، وتُعد ميلاد ومهد الحضارات الغربية، فالحضارة الرومانية كانت القوة المهيمنة والمسيطرة على أوروبا الغربية، وعلى الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لأكثر من 700 سنة. ولم يحدد السبب الحقيقي وراء تسميتها بهذا الاسم، فتوجد عدة فرضيات حول اسمها، فقد قيل أن اسمها مشتق من روميلوس وهو اسم مؤسس روما، وفرضية أخرى تقول بأن سبب التسمية مأخوذ من رومين ومعناه التدفق[١].
معلومات عن مدينة روما الإيطالية
تُعد روما أكبر مدن إيطاليا والأكثر اكتظاظًا بالسكان، وبعد انتهاء الهيمنة البيزنطية عليها وفي بداية العقود الميلادية كانت روما مقرًا للباباوية، وأصبحت فيما بعد عاصمة للمملكة الإيطالية، وكانت المركز الرئيسي لنهضة إيطاليا، وبُني في روما كاتدرائية القديس بطرس، والتي مازالت موجودة ليومنا هذا، وكانت قبلةً للكثير من المهندسين والمعماريين والفنانين، مثل، برنيني ورفاييل وبرامانتي، وكان لروما دور بارز في نهضة المدينة، وتُعد في المرتبة 28 ضمن أهم مدن العالم، وتُعد المدينة العالمية بدرجة بيتا +، وتحتل المرتبة الثالثة على مستوى أوروبا من حيث إقبال السياح عليها. وأكدت الأبحاث الأثرية على وجود الإنسان في هذه الأرض قبل 14000 سنة، وهذا شاهد على قدم وعراقة مدينة روما، وتوجد الكثير من الروايات المتعلقة ببناء المدينة، إذ هنالك روايات تقول بأن "رومولوس" قرر بناء المدينة بعد قتل أخيه "ريموس"، بسبب خلاف ومشادات وقعت بينهما، واختلفت الأقاويل بين علماء الآثار والمؤرخين حول تاريخ تأسيس المدينة الحقيقي، لتصبح روما عبر التاريخ عاصمةً للكثير من الممالك والحضارات والإمبراطوريات. وفي العصور الحديثة تُعد مدينة روما من أكبر مدن إيطالية مساحةً، والأكثر اكتظاظًا بالسكان، يحكمها مجلس المدينة ورئيس بلدية، وتتميز روما بمناخ البحر المتوسط أي المناخ المتوسطي، وهي من أفضل وأجمل السواحل الإيطالية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فشمس خريف المدينة دافئ، وصيفها يشهد نشاطًا واسعًا برغم ارتفاع الحرارة في المدينة، ويندر سقوط الثلوج فيها، وتشير دراسات بأن 9.5 % من سكان روما أصولهم غير إيطالية، بل جنسياتهم مختلفة، وخاصةً من أصول ألبانية وأوكرنيين وصينيين وبنغال وفلبينيون، وافتتح على أراضيها مسجد روما الكبير، وهو من أكبر المساجد الموجودة في أوروبا[٢].
أبرز المناطق في مدينة روما الإيطالية
تُوجد العديد من المناطق البارزة والمهمة في روما وهي[٣]:
- حمامات كراكالا: وهو أكبر الحمامات العامة في روما، وقد بناها الإمبراطور كاراكالا بهدف الدعاية السياسية في القرن الثالث، وبالرغم من تاريخ الحمامات الطويل إلا أن إهمالها وتعرض المكان للزلازل حول الحمامات جعل منها أطلال، ولكن إبداعه وحجمه ما زالا يجذبان الزوار إليه.
- فيلا فارنيسينا: تقع في حي تراستيفير، وتتميز بالعديد من أعمال الفنانين، وبجدارية فنية رائعة.
- طريق أبيان: وهو أقدم الطرق وأكثرها شهرةً في مدينة روما، وهو طريق يربط روما مع برينديزي في الجنوب الشرقي لإيطاليا، وكان أصلًا طريقًا عسكريًا، فهذا الطريق القديم السريع لديه حركات المركبات الثقيلة، وتُعد الطريق آمنة للمشاة.
- المتحف الروماني الوطني: يضم المتحف العديد من المعارض، التي تسمح للزائر اكتشاف المنحوتات المذهلة والمجوهرات والتحف الرومانية.
- نصب فيكتور إيمانويل الثاني: بُني هذا النصب تكريمًا للملك فيكتور إيمانويل، ويحتوي النصب من الداخل على الكثير من الغرف، وصمم عام 1885 م من قبل جوسيب ساكوني، واستكمل بناؤه في سنة 1925م، ويضم النصب متحفان، واحد عن الهجرة من إيطاليا، وآخر عن إعادة توحيد إيطاليا، ويتمتع النصب بمساحات كافية للمعارض الدورية.
- ساحة بيازا ديل بوبولو: وهي ساحة كبيرة بيضاوية الشكل، تقع في الشمال من روما، تضم ثلاثة كنائس، ومسلة من مصر، ويُمكن الوصول إلى ساحة بورتا ديل بوبولو من الناحية الشمالية، ويُعد طريق فلامينيا هو الطريق الذي يربط بين الساحل الأدرياتيكي وروما.
- كنيسة سانتا ماريا: وهي أقدم الكنائس في مدينة روما، تقع في حي تراستيفير الشعبي، ويوجد فيا فسيفساء رائعة الجمال تعود للقرنين الثاني والثالث عشر، وتبدو جميلة في الليل حين تضيء الكنيسة برجها.
- أوستيا أنتيكا: وهو موقع أثري جدًا مهم، يقع على مسافة 20 ميلًا من مدينة روما عند نهر تيبر، ويحتوي على مباني قديمة، بعضها يرجع تاريخه للقرن الرابع قبل الميلاد، وتعرف أوستيا أنتيكا بالفسيفساء والجدارية المعلقة، المتواجدة في المباني القديمة.
- متاحف الكابيتولين: استغرق بناء هذه المتاحف حوالي 400 سنة، وصممت سنة 1536م من قبل مايكل أنجلو، فهي تضم الكثير من المجموعات الآثرية الرائعة والمجوهرات والتماثيل الرومانية، التي يرجع تاريخها إلى عصر النهضة والقرون الوسطى.
- كامبو دي فيوري: وهي ساحة مستطيلة الشكل تقع جنوب ساحة نافونا، تستعمل كسوق خلال فترة النهار، وهي مكان جميل للاستمتاع بالنسبة للزوار في الليل، واليوم سوق كامبو دي فيوري مليء بالزائرين الراغبين بشراء المنتجات الطازجة منه، كاللحوم والأسماك والتوابل والزهور، ويوجد بالسوق العديد من المطاعم والمقاهي، وهذا ما جعله مكانًا جيدًا لتناول الغذاء بعد التسوق.
- ساحة نافونا: وهي من أضخم الساحات في روما، وأكثرها حيوية في الهواء الطلق، وكانت في العصور القديمة تستعمل لإقامة المسابقات الرياضية، والمسابقات بأنواعها المتعددة، وأما اليوم فالساحة هي موطن للرسامين والفنانين.
- الكولسيوم: يُعد واحدًا من المدرجات الرومانية الجميلة في العالم، يشمل على أعظم الأعمال الهندسية والمعمارية الرومانية، ويتسع المدرج لخمسين ألف شخص، وكان المدرج مكانًا لانعقاد المسابقات قديمًا، وهو الآن مكان سياحي شعبي يحظى بإعجاب الكثير من الزوار من جميع أرجاء العالم.
المراجع
- ↑ "أين تقع مدينة روما"، www.arabfeed.com، 11-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعرف على ما هى روما"، wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أجمل الأماكن السياحية في روما"، www.ar-traveler.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.