محتويات
الديسك
الديسك أو الانزلاق الغضروفي هي حالة تصيب الغضاريف بين فقرات العمود الفقري في الرقبة أو أسفل الظهر في معظم الحالات، وعلى الرغم من أنها يمكن أن تتسبب بآلام حادة إلا أن معظم المصابين بها تتحسن حالتهم في غضون أشهر قليلة بعد اللجوء إلى طرق علاج بسيطة لا تتطلب أي عمليات جراحية. [١]
الغضاريف هي أقراص لينة أشبه بالوسائد تقع بين فققرات العمود الفقري، تمتص الصدمات التي يتعرض لها العمود الفقري، ومن دونها تصطدم عظام العمود الفقري ببعضها البعض، كما أنها تساعد على توفير المرونة للعمود الفقري وتمكنه من إجراء حركات معقدة مثل الالتواء والانحناء بسهولة. كل غضروف له طبقة خارجية قوية ومادة لينة هلامية في وسطه، كما أن هنالك أليافًا خارج كل غضروف تربطه بالفقرات وتثبته في مكانه، ويحدث الانزلاق الغضروفي عندما تتمزق الطبقة الخارجية أو تتشقق وتتسرب الماادة الهلامية من الغضروف إلى القناة الشوكية.
القناة الشوكية ضيقة لدرجة أنها لا تتسع إلا للحبل الشوكي والسائل الشوكي فقط، وعند تسرب المادة الهلامية من الغضاريف إلى القناة الشوكية فإنها تتسبب بالضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي ليحدث عندها ألم حاد وتغير في الإحساس، كما أن المادة الهلامية تطلق محفزات كيماويةً تسهم في حدوث التهابات للأعصاب وبالتالي تحفز الألم. [٢]
علاج الديسك
تتراوح طرق علاج الانزلاق الغضروفي ما بين طرق العلاج البسيطة وحتى الجراحية، وعادةً ما يعتمد العلاج على مستوى الضيق الذي يشعر به المصاب ومدى انزلاق الغضروف عن مكانه. يتمكن الكثيرون من تخفيف آلام الانزلاق الغضروفي من خلال ممارسة تمارين رياضية تساعد على تمديد الظهر وعضلاته وتقويتها، كما يمكن تناول مسكنات الألم التي تؤخذ دون وصفة طبية، إضافةً إلى أن لتجنب حمل الأحمال الثقيلة أن يساعد على تخفيف آلام الديسك إلى حد بعيد.
على الرغم من أن عدم ممارسة النشاطات البدنية عند الشعور بالألم قد يبدو خيارًا مغريًا، إلا أنه يمكن أن يتسبب بضعف العضلات أو بتصلب المفاصل، لذلك ينصح بالحفاظ على النشاط البدني قدر المستطاع من خلال تمارين التمدد أو التمارين التي لا تتسبب بالضغط على العمود الفقري مثل المشي.
في حال عدم الاستجابة لكل ذلك فإن الطبيب عادةً ما يلجأ لخيارات أخرى مثل الأدوية المرخية للعضلات التي تساعد على تخفيف تشنج العضلات، أو المسكنات لتسكين الألم، أو الأدوية الخاصة بعلاج آلام الأعصاب مثل الغابيبينتين أو الدلوكسيتين، ويمكن للطبيب أن يلجأ للجراحة في حال لم تقل الأعراض في غضون ستة أسابيع أو إن كان الغضروف المنزلق يؤثر على وظائف العضلات، ولذلك فإنه قد يلجأ لاستئصال الجزء التالف من الغضروف دون استئصاله كاملًا، وفي الحالات الأكثر حدةً يمكن أن يلجأ الطبيب لاستبدال الغضروف بآخر اصطناعي، أو استئصال الغضروف ودمج فقرتين معًا. [٣]
أعراض الديسك
يمكن أن يحدث الديسك أو الانزلاق الغضروفي أسفل الظهر أو الرقبة، وتختلف الأعراض حسب مكانه كما يلي: [١]
- الديسك أسفل الظهر: يشكو العديد من آلام الظهر، إلا أنها وحدها لا تعد مؤشرًا على الإصابة بديسك الظهر، ويتميز ألم الظهر الناتج عن الديسك بأنه حاد ومفاجئ ويمتد من المؤخرة على امتداد إحدى الساقين من المنطقة الخلفية، وهو ينتج عن الضغط على العصب الشوكي، ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لهذا الألم ما يلي:
- آلام في الظهر.
- الشعور بالضعف في الساق أو القدم أو كلتيهما.
- الشعور بالتنميل أو ما يوصف بأنه كوخز الدبابيس أو الخدر في الساق أو القدم أو كلتيهما.
- ضعف التحكم بالمثانة أو الأمعاء، وهي مشكلة نادرة قد تكون مؤشرًا على زيادة خطورة المشكلة، وتستدعي تدخلًا طبيًا مباشرًا.
- الديسك في الرقبة: ينتج هذا النوع من الديسك عن الضغط على عصب الرقبة، الأمر الذي يتسبب بآلام في العضلات ما بين الرقبة والكتفين، وهو ألم يمكن أن يصل إلى الذراع، ومن الأعراض الأخرى المرافقة ما يلي:
- الضعف في إحدى الذراعين.
- الشعور بالتنميل أو وخز الدبابيس أو الخدر في إحدى الذراعين.
- الشعور بألم حارق في الكتفين أو الرقبة أو الذراع.
المراجع
- ^ أ ب "Herniated Disk", Orthoinfo.
- ↑ "Herniated Disc Center", Spine Universe.
- ↑ "Slipped (Herniated) Disk", healthline، 9-5-2016.