أسرع علاج للصداع

أسرع علاج للصداع

الصّداع

يُقسم الصّداع لنوعين رئيسين؛ صُداع ينتج من الاستجابة للألم بعد حدوث اضطراب معيّن في الأعصاب أو العضلات أو الأوعية الدّموية الموجودة في الرأس أو الرّقبة، ويُعرف باسم الصّداع الأولي ويتضمنه صداع التوتر، والصّداع العنقودي والشقيقة التي تُعرف باسم الصّداع النّصفي، أمّا النوع الثاني فهو النّاتج من تحفيز عوامل أخرى لأعصاب الألم فيُسمى بالصّداع الثانوي، ومن هذه العوامل: الإصابة بالجفاف، أو وجود خثرات دموية، أو الإصابة بالإنفلونزا وغيرها، وقد يُؤثر الصّداع بأنواعه وأسبابه المختلفة على حياة الشّخص المُصاب به وإنتاجيته.[١]


علاج الصّداع

يعتمد علاج الصداع بدرجة كبيرة على نوع الصّداع، وفيما يأتي بيان للعلاجات المستخدمة حسب بعض أنواع الصّداع:[٢]


صداع التّوتر

تستخدم مجموعة من الأدوية لعلاج صداع التّوتر ولكن يُمنع استخدامها لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشّهر الواحد، ويُمكن استخدام مسكن الأسيتامينوفين بجرعة تتراوح بين 500-1000 ميلليغرام، ويتميز بكونه لا يُسبب أعراضًا تتعلق بالجهاز الهضمي كما تفعل الأدوية من عائلة مضادات الالتهابات غير السّتيرويدية، ومن أمثلتها ما يأتي:[٢]

  • حمض الأسيتيل ساليسيليك بجرعة تتراوح بين 500-1000 ميلليغرام.
  • النابروكسين بجرعة تتراوح بين 275-500 أو 550 ميلليغرامًا.
  • الإيبوبروفين بجرعة 200-400 ميلليغرام.


وتجدر الإشارة إلى وجود أدوية لا يجب استخدامها عند الإصابة بصداع التّوتر مثل: أدوية التريبتان، والمسكنات الأفيونية بما فيها التّركيبات التي تحتوي على الكودايين، ومرخيات العضلات، وتوجد أدوية يُمكن استخدامها للوقاية من من صداع التّوتر، ومنها أميتريبتيلين.


الصداع النصفي

يُمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج الصّداع النّصفي وفيما يأتي توضيح للخيار العلاجي الأول للتعامل مع نوبات الصّداع النّصفي:[٢]

  • مضادات الالتهابات غير السّتيرويدية مع الأسيتامينوفين: تختلف حالات الصّداع النّصفي من حيث شدتها؛ إذ تُعالج النّوبات من الخفيفة إلى المتوسطة من الصّداع النّصفي بجرعة 1000 ميلليغرام من الأسيتامينوفين، على أن لا تتجاوز الجرعة اليومية 4 غرامات، ويُوصف للدرجات المختلفة من شدة الصّداع النّصفي كل من: حمض الأسيتيل ساليسيليك بجرعة 1000مغ، والنابروكسين بجرعة تتراوح بين 500-550 ميلليغرامًا، والإيبوبروفين بجرعة 400 ميلليغرام، وتجدر الإشارة إلى وجود احتماليّة أن تُسبب مضادات الالتهابات غير السّتيرويدية فشل وظائف الكلى، والنزيف، وتهيُّج المعدة، ويُمكن الاستفادة من أدوية التريبتان، عند عدم وجود استجابة أو تحسن.


الصّداع العنقودي

توجد خيارات دوائية عديدة للتعامل مع الصّداع العنقودي الذي يُعدّ غير شائع، ومن هذه الخيارات الدّوائية ما يأتي:[٢]

  • دواء زولميتريبتان الفموي أو المتوفر بشكل بخاخات للأنف بجرعة 5 ميلليغرامات.
  • دواء سوماتريبتان بجرعة 6 ميلليغرامات كحقن تحت الجلد أو بجرعة 20 ميلليغرامًا كبخاخ داخل الأنف.


يُمكن استخدام دواء الفيراباميل بجرعة يومية تتراوح بين 240-480 ميلليغرامًا للوقاية من نوبات الصّداع العنقودي، ويعدّ الفيراباميل الخيار الوقائي الأول، ويجب إجراء فحص تخطيط القلب عند زيادة الجرعات منه عن 480 ميلليغرامًا.


طرق تُساعد في التخلص من الصّداع

تساعد بعض الطّرق والنّصائح التي يُمكن تطبيقها في التخلص من الصّداع وفيما يأتي بيانُها:[٣]

  • النّوم لساعات كافيّة: يزيد النّوم لساعات كثيرة أو قليلة من حدّة الصّداع وعدد مراته، لذا يجب أن تكون ساعات النّوم كافيّة.
  • كمادات الماء البارد: تُقلل كمادات الماء البارد أو المتجمد من سرعة السيّالات العصبية، كما تعمل على انقباض الأوعيّة الدّموية والتقليل من الالتهابات، ويُمكن تطبيقها على مكان الألم في الرأس أو على الصّدغين، أو خلف الرّقبة.
  • ممارسة التمارين الرّياضية: تُشير دراسة إلى أنّ ممارسة التمارين الرّياضية تتفوق على تقينات الاسترخاء بالتقليل من عدد مرات الإصابة بالصّداع لذلك يُنصح بزيادة النّشاط البدني، وتُساعد ممارسة رياضة اليوغا والاسترخاء على زيادة مرونة الجسم والتقليل من الألم.
  • الابتعاد عن أنواع معيّنة من الأطعمة: يُنصح الأشخاص المعرضون للصّداع بالابتعاد عن أنواع معيّنة من الأطعمة والمشروبات مثل: تلك التي تحتوي على مواد حافظة تُسبب توسعًا في الأوعية الدّموية مثل: النترات والنتريت، وأطعمة أخرى كذلك مثل الشوكولاتة، والبيض، والقهوة، والمواد الكحوليّة، والفواكة الحامضية، والأطعمة التي تحتوي على الهيستامين، مثل: الأطعمة المخمرة، والأسماك المُدخنة، واللحوم المعالجة.
  • تناول مشروبات معيّنة: تُساعد بعض أنواع المشروبات في زيادة كفاءة بعض العلاجات المستخدمة للصّداع مثل: دواء الإيبوبروفين، والباراسيتامول، ومن أمثلتها الشّاي والقهوة، ويُمكن لبعض المشروبات أن تخفف من أعراض صُداع الشّقيقة من الغثيان والقيء، مثل: شاي الزنجبيل.
  • تناول مكملات غذائية معيّنة: إنّ تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين ب2، يُساعد في التقليل من أعراض الصّداع، وتُشير دراسات بأنّ تناول 100 ميلليغرام من العامل المرافق لأنزيم Q10 يوميًّا يقلل من حدة صداع الشقيقة ومدّته، وعدد مرات الإصابة به، وللمغنيسيوم بجرعة 60 ميلليغرامًا التأثير نفسه.
  • استخدام الزّيوت الأساسية: يُساعد استنشاق الزيوت الأساسية المحتوية على مركبات عطرية مثل: زيت اللافندر، وزيت النعناع، على التخفيف من أعراض صداع التّوتر.
  • استخدام أعشاب معيّنة: يُساعد استخدام الأعشاب المضادة الالتهابات في تخفيف الصداع، مثل: جذور نبتة القُبَّعِيَّ، وتُؤخذ بجرعة تتراوح بين 50-150 ميلليغرامًا، وتجدر الإشارة إلى أنها قد تؤثر على الكلى.
  • شرب الماء: يُعدّ الجفاف الشّديد سببًا في الإصابة بصداع الشقيقة وصداع التّوتر، وزيادة حدّة الأعراض، ويُقلل شرب الماء من الصّداع خلال فترة تتراوح بين 30 دقيقة لثلاث ساعات.
  • الإبر الصّينية: تُشير دراسة إلى أن الإبر الصّينينة تضاهي بفعّاليتها دواء توبيراميت المستخدم للحالات المزمنة من الصّداع.
  • تجنب الروائح القوية: تُشير دراسة إلى أن الروائح القوية مثل: روائح العطور، تُحفّز صداع التّوتر وصداع الشقيقة.


من حياتكِ لكِ

توجد حالات من الصّداع تتطلب زيارتكِ للطبيب مثل تَزامن الصّداع مع أعراض عصبيّة مثل: التنميل، والنّوبات الصّرعية، والوهن، ولعثمة الكلام وزغللة العينين وأعراض أخرى مثل: تيبّس الرّقبة، وتراجع القدرة على التذكر، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانخفاض القدرة على التذكر والتركيز، والحالات الأخرى من الصّداع هي:[٤]

  • إصابتكِ بالصّداع بعد التّعرض لرضوض الرّأس.
  • زيادة حالة الصّداع سوءًا مع الوقت.
  • إصابتكِ بصداع غير مألوف وفي عمر أكبر من خمسين عامًا.
  • الصّداع الذي يُعطل مهامكِ.
  • إصابتكِ بالسّرطان أو بأمراض مناعية.
  • إصابتكِ بالصّداع المفاجئ خاصةً عند الاستقياظ من النّوم.
  • إصابتكِ بالصّداع الذي يزيد بعد الحركة أو السّعال.
  • تزامن الصّداع مع احمرار شديد في العينين مصحوب بألم.
  • ألم الصّداع المتزامن مع ألم في الصّدغين.
  • تزامن الصّداع مع تغييرات في الشخصيّة والحالة الذهنيّة.


المراجع

  1. James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث " guideline for primary care management of headache in adults ", guidelinecentral, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  3. Jillian Kubala (4-2-2018), "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، healthline, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  4. "Headache: When to worry, what to do", health.harvard.edu, Retrieved 25-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :