من عجائب الدنيا السبع القديمه

من عجائب الدنيا السبع القديمه

عجائب الدنيا السبع

يزخر العالم بالعديد من المواقع الأثرية التي تُعدّ معلمًا سياحيًّا هامًّا، وتُساهم هذه المعالم برفع المستوى الاقتصادي للبلد الذي تقع فيه، إذ تُعد من أهم الموارد الاقتصاديّة التي تُدرّ دخلًا كبيرًا على البلدان، وتُعد الأعمال الفنية المذهلة للفن والهندسة المعمارية المعروفة باسم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم بمثابة شهادة على البراعة والخيال والعمل الشاق لبني البشر وهي أيضًا إشارة للقدرة البشرية على تزيين كوكب الأرض وخلافته، ومن الجدير بالذكر أن قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة دُوّنت من قبل عالم يدعى فيلون البيزنطي عام 225 ق.م لكن ما لبثت هذه القائمة من العجائب حتى دمرتها القوى الطبيعية وبعض أيدي البشر عدا واحدة، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد شكوك من صحة وجود واحدة من تلك العجائب، وفي هذا المقال سنتحدّث عن هذه العجائب[١].


عجائب الدنيا السبع القديمة

من عجائب الدنيا السبع القديمة التي تغيرت في وقتنا الحاضر ما يأتي:


حدائق بابل المعلقة

وفقًا لروايات الشعراء اليونانيين القدامى أُنشئ هذا المعلم الحضاري على يد البابليين بالقرب من نهر الفرات في العراق خلال فترة حكم الملك نبوخذ نصر الثّاني عام 600 ق.م وهي مجموعة من المدرجات الصخريّة التي تعلو بعضها البعض، وقيل إن الحدائق قد زُرِعَت على ارتفاع يصل لـ 75 قدمًا في الهواء على شرفة ضخمة مربعة من الطوب ويُزعم أن الملك بنى الحدائق الشاهقة آنذاك لتخفيف وطأة اغتراب حبيبته أميتيس إلى الجمال الطبيعي لمنزلها في منطقة ميديا الواقعة في ​​الجزء الشمالي الغربي من إيران، وعلى الرغم من وجود العديد من الروايات عن الحدائق في الأدب اليوناني والروماني إلا أنها مختلفة ولم يُعثَر على أي ذكر للحدائق في النقوش المسمارية البابلية، مما جعل الباحثين المعاصرين ينكرون وجود الحدائق ويعتقدون أن الحدائق المعلقة ما هي إلا محض قصة خيالية[١].


ضريح موسولوس

يقع هذا الضَّريح جنوب تركيّا في مدينة بودروم حاليًّا، وبني هذا الضريح بأوامر من الملكة أرتيميسيا تخليدًا لرفات زوجها الملك اليوناني موسولوس، ووفقًا للأسطورة المحكية ذاقت أرتيميسيا الحزن الشديد عند وفاة زوجها موسولوس لدرجة أنها خلطت رماد جثته بعد حرقها بالماء وشربته وأمرت ببناء هذا الضريح الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 135 قدمًا، وقد صُمم هذا الضريح الذي يتكون من ثلاث طبقات مستطيلة بالتوافق مع الأساليب المعمارية الليسية واليونانية والمصرية وكانت الطبقة الأولى قاعدةً طولها 60 قدمًا تليها طبقة متوسطة من 36 عمودًا بطراز أيوني وسقف متدرج على شكل هرم، وتجدر الإشارة إلى أن القبر وُضِع في الجزء العلوي من سقف الضريح وقد دُمّر هذا الضَّريح نتيجة حدوث زلزال أصاب المنطقة في القرن الثالث عشر وقد استخدمت آثاره لاحقًا في تحصين القلعة، وفي عام 1846م استُخرِجَت بعض القطع من أفاريز الضريح المزخرفة وهي الآن موجودة إلى جانب الآثار الأخرى المستخرجة من موقع هاليكارناسوس في المتحف البريطاني في لندن[١].


الهرم الأكبر

من المعالم التي ما زالت موجودةً إلى يومنا هذا وهو أعظم بناء وصرح بناه الإنسان منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، وقد استغرق بناء هذا الصرح العظيم عشرين عامًا خلال عهد الملك خوفو في الفترة ما بين 2589 - 2566 ق.م، وقد أثار بديع صنع هذا الهرم الجدل والخيال ويُعد صاحب الرقم القياسي لأكثر من 3000 عام عن أطول مبنى صنعته الأيدي البشرية في العالم لغاية الانتهاء من بناء برج إيفل في باريس عام 1889 م، ويقع هذا الهرم على هضبة الجيزة بالقرب من مدينة القاهرة الحديثة ويبلغ ارتفاعه 146 مترًا بقاعدة مربعة الشكل طول أحد أضلاعها 230 مترًا وقد بني بأكثر من مليوني قطعة حجر ذات أحجام كبيرة وأوزان هائلة وتجدر الإشارة إلى أن أول من اكتشف الهرم هو عالم آثار بريطاني يدعى السير ويليام ماثيو فليندرز بيتري عام 1880 م[٢].


منارة الإسكندرية

يُطلق على هذه المنارة فاروس الإسكندرية نسبةً لجزيرة فاروس المتَّصلة بالإسكندرية، وبُنيت هذه المنارة في عهد بطليموس الأول الذي توفِّي قبل الانتهاء من بنائها فافتتحها ابنه بطليموس الثاني عام 280 ق.م ويقال إن ارتفاع المنارة يزيد عن 110 أمتار وكانت قاعدتها مربعة الشَّكل والقمة دائرية، ويعلو هذه المنارة تمثال برونزي لآلهة قديمة، وتحتوي هذه المنارة على مرآة منحنية تعكس الضوء خلال النهار، وفي الليل توجد شعلة تضيء المنارة تقع على قمَّتها[٣].


تمثال زيوس

يُمثِّل هذا التمثال الإله اليوناني زيوس وقد نُحِتَ بواسطة نحَّات يدعى فيديا واستغرق 12 سنةً لإكماله من 430 - 422 ق.م، ثم نصب في أولمبيا ويصوّر هذا التمثال صورة رجل ضخم يجلس على العرش ويُمسك بيده صولجانًا من الذهب، وصنع التمثال من إطار خشبي مغطى بألواح من العاج والذهب ويبلغ طوله حوالي 42 قدمًا، وقد تضرَّر التمثال جرَّاء زلزال عام 170 قبل الميلاد وأُصلِحَ ثانيةً، ثم ما لبث حتى حُرق بالنار في القرن الخامس الميلادي ولم تبقَ منه سوى قاعدته المصنوعة من الرخام الأسود[٤].


معبد آرتيمس

يقع هذا المعبد اليوناني في مدينة أفسس القديمة آنذاك على بعد حوالي 56 كم جنوب مدينة أزمير في تركيا وقد صممه المعماري كريسفرون وابنه ميتاغينس، تكريمًا للآلهة اليونانية آرتيمس وكان أساس المعبد مستطيل الشكل بعرض 45.7 مترًا وبطول 91.4 مترًا ويحتوي هذا المعبد على 127 عمودًا ارتفاع كل منها 20 مترًا والعديد من التماثيل والأعمال الفنية البرونزية، وقد حُرِق هذا المعبد على يد هيروستراتوس وبُني على أساساته معبد ثانٍ شبيه به لكنَّ القوط أحرقوه ولم تبق منه إلا الأساسات ومنحوتتان في المتحف الإيطالي تعودان للمعبد الثاني[٥].


تمثال رودوس

هو تمثال للآلهة اليونانية هيليوس وقد بني حوالي عام 280 ق.م ونُصب على جزيرة رودس اليونانية، وقد صمَّم هذا التمثال النحات شاريس ليندوس وقد كان هذا التمثال أطول التماثيل في الزمن الذي بني فيه؛ إذ بلغ طوله حوالي 110 أقدام على منصة ترتفع 50 قدمًا، ويعادل حجمه آنذاك حجم تمثال الحرية في مدينة نيويورك، وهذا التمثال يصوّر آلهة الشمس تحمل شعلةً في إحدى يديها وفي اليد الأخرى رمحًا، وقد دَمّر هذا التمثال الزلزال عام 226 ق.م[٦].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sevens Wonders of the Ancient World", history, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  2. "Great Pyramid of Giza", ancient, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  3. "Lighthouse of Alexandria", britannica, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  4. "Statue of Zeus at Olympia Facts", softschools, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  5. "The Grand and Sacred Temple of Artemis, A Wonder of the Ancient World", ancient-origins, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  6. "What was the Colossus of Rhodes?", history, Retrieved 1-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :