المبيض
المبايض هي جزء من أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وكل امرأة تمتلك مبيضين يقعان على جانبي الرحم مقابل جدار الحوض في منطقة تعرف باسم الحفرة المبيضية، وتُربَط من خلال أربطة ملحقة. والمبيض له شكل بيضوي ويبلغ طوله حوالي 4 سم، ويؤدي وظيفتين رئيستين في الجهاز التناسلي الأنثوي؛ إذ يُنتج المبيض البويضات للتخصيب وإنتاج الهرمونات التناسلية، وتشمل هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
يجري التحكم بوظيفة المبايض عن طريق هرمون تفرزه الغدد التناسلية ينطلق من الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، والتي ترسلها إلى الغدة النخامية لإنتاج هرمون منشط ومحفز للبروتونات، وهذا يحدث في مجرى الدم ومن خلاله تجري السيطرة على الدورة الشهرية، وفي منتصف كل دورة يُطلق المبيض بويضةً، إذ تُطلق بويضة واحدة فقط من مبيض واحد خلال كل دورة طمث، وعند إطلاقها بعملية تسمى الإباضة فإنها تكون جاهزةً للتخصيب في قناة فالوب.[١]
أسباب وجع المبيض الأيسر
يوجد العديد من الحالات التي تسبب الشعور بألم في المبيض؛ إمّا الأيسر وإمّا الأيمن لا اختلاف بينهما، ومنها ما يأتي:[٢]
- أكياس المبيض: يعدّ تشكّل أكياس المبيض من المشكلات الشائعة عند الكثير من النساء، خاصّةً خلال سنوات الإنجاب، وتحدث عند تشكل أكياس مليئة بالسوائل في المبيضين، وهذه الأكياس عادةً لا تسبب ظهور أي أعراض أخرى غير الألم، وقد يكون الألم حادًا في حالة كان الكيس المتشكّل كبيرًا، وفي معظم الحالات تختفي هذه الأكياس وتذوب من تلقاء نفسها.
- أورام المبيض: قد يتعرض المبيض لنمو أورام فيه، وقد تكون حميدةً أو سرطانيةً، وهي ما تسبب الشعور بالألم في المبيضين، أما الأعراض الأخرى التي قد تظهر بالإضافة إلى الألم في حالة نمو الأورام في المبيض فتشمل الانتفاخ، أو الشعور بالضغط في البطن، أو عسر الهضم، أو الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو فقدان الشهية، أو الرغبة المستمرة بالتبوّل، أو زيادة الوزن، أو فقدان الوزن في منطقة البطن.
- ألم المبيض الناجم عن بطانة الرحم: في بعض الحالات قد تنمو أنسجة الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، فعندما يُهيّئ الجسم الرحم لاستقبال البويضة المخصبة في كل شهر فإنه يشكّل بطانةً للرحم في كل شهر، وفي حالة عدم وجود بويضة مخصبة فإن الجسم يتخلص من البطانة عن طريق الحيض، وعند نموّ بطانة الرحم في مكان آخر خارج الرحم فإن الجسم سيتخلص منها كل شهر أيضًا، وهذا ما قد يسبب الألم في المبيض.
- مرض التهاب الحوض: يحدث التهاب الحوض نتيجة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: السيلان، أو الكلاميديا، وهي عدوى تؤثر على الرحم، أو على قناتي فالوب، أو على المبيضين، وهذا ما قد يسبب الألم في المبيضين وفي منطقة الحوض.
- متلازمة بقايا المبيض: في حال إجراء عمليات جراحية في الجهاز التناسلي الأنثوي لاستئصال الرحم أو المبايض فقد يُترَك جزء صغير من المبيض، وقد تُجرى العمليات الجراحية للجهاز التناسلي لاستئصال الثّآليل التناسلية التي يمكن أن تتشكل في المبيضين أو في قناتي فالوب، وهذه اللأجزاء لمتبقّية قد تنمو وتتطور وتسبب الألم، ومن الأعراض التي تصاحبها أيضًا صعوبة التبول، والشعور بالألم أثناء الجماع.
علاج ألم المبيض
يعتمد علاج ألم المبيض على السبب الرئيس لحدوثه، ومن طرق العلاج المتبعة ما يأتي:[٣]
- تغيير نمط الحياة المبتع: إذا كان ألم المبيض مرتبطًا بالدورة الشهرية فإن تغيير نمط الحياة يساعد على التخفيف منه، فيمكن الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، واستخدام تقنيات الاسترخاء، كما يمكن استخدام وسائد التدفئة في منطقة الألم للتخفيف من الانزعاج.
- الأدوية: في حال عدم نجاح الطرق المنزلية لعلاج ألم المبيض فيمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والتي تقلل مستويات البروستاجلاندين في الجسم، كما يمكن استخدام طرق تحديد النسل، مثل: حبوب منع الحمل، أو الرقعة، أو الحلقة داخل الرحم للتقليل من تقلصات الدورة الشهرية.
- العملية الجراحية: في حال حدوث التواء المبيض أو الحمل خارج الرحم فإن العلاج يكون بإجراء العمليات الجراحية، كما أن الإصابة بسرطان المبيض تتطلب إجراء جراحة لإزالة الورم، ووجود الأورام الليفية الرحمية تتطلب عمليةً جراحيةً أيضًا.
إنّ علاج مرض التهاب الرحم يتطلب تشخيص الحوض، كما يصف الطبيب المضادات الحيوية، أما في الحالات الشديدة فإن المرأة المصابة تحتاج إلى عناية طبية وأخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
حالات طارئة من ألم المبيض
قد تؤدي بعض حالات الألم في المبيض إلى حدوث مضاعفات، مثل التواء المبيض الذي يؤدي إلى فقدانه بالتالي فقدان الخصوبة، وهذه الحالة تسبب الألم الشديد وتتطلب رعايةً طبيةً فوريةً، أما في حالة التهاب الرحم أو التهاب الحوض فقد تحدث مشكلات على المدى الطويل في حال عدم علاجها، مثل العقم، كما أن التهاب الزائدة الدودية أو كيس المبيض الممزق قد يسبب العدوى وحدوث ندوب في الحوض، وقد يهدد الحياة في حالة تركه دون علاج، فمن الضروري مراجعة الطبيب في حالة ظهور بعض الأعراض، منها ما يأتي:[٤]
- في حال كان الألم شديدًا ومفاجئًا.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- النزيف المهبلي.
- الحمى.
المراجع
- ↑ "Ovaries", www.yourhormones.info,2-2018، Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Nivin Todd, MD (17-10-2018), "Ovarian Pain: Possible Causes, Diagnosis, and Treatments"، www.webmd.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ Anita Sadaty, MD (14-7-2019), "Causes of Ovary Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ Nicole Galan (23-12-2017), "Causes and treatment of ovary pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.