محتويات
آلام الدورة الشهرية
الحيض أو الدورة الشهرية هي سلسلة من التغييرات الشهرية التي تطرأ على جسم المرأة لتحضيرها للحمل، ففي كل شهر تنطلق بويضة واحدة من أحد المبيضين وتدعى هذه العملية بالإباضة، فعندما لا تتخصّب البويضة بحيوان منوي تسقط بطانة الرحم من المهبل، مما يؤدي لنزول دم الحيض[١]، كما أن الآلام التي تشعر بها النساء من تشنجات الحيض تعرف باسم عسر الطمث أو آلام الدورة الشهرية، إذ إن هذه الآلام تتراوح من مزعجة لشديدة وخطيرة، فتبدأ التشنجات بعد فترة الإباضة عندما تمر بقناة فالوب، إذ يكون الألم في أسفل البطن وأسفل الظهر، وغالبًا ما يبدأ الألم قبل يوم أو يومين من بدء الدورة الشهرية ومن الممكن أن يستمرّ من 2-4 أيام، بالإضافة إلى أنه إذا كان الألم نتيجة الدورة الشهرية فيسمّى بعسر الطمث الأولي، وإذا كان الألم نتيجة أمراض أخرى مثل التهاب بطانة الرحم، ومرض التهاب الحوض فيطلق عليه عسر الطمث الثانوي[٢].
أسباب آلام الدورة قبل نزولها بأسبوع
من الممكن أن يكون الشعور بآلام الدورة شهرية بسبب حالات طبية تتضمن الآتي[٣]:
- متلازمة ما قبل الحيض، وهي متلازمة تسبّبها التغييرات في الهرمونات الأنثوية في الجسم وتحدث في فترة ما بين أسبوع إلى أسبوعين من بدء الدورة الشهرية وغالبًا ما تتلاشى وتتوقف عند بدء الحيض.
- بطانة الرحم المهاجرة، وفي هذه الحالة الطبية تنمو خلايا بطانة الرحم في أجزاء مختلفة من الجسم، وتأخذ أماكنها عادةً في الأنسجة التي تبطن الحوض، وقناة فالوب، والمبيضين.
- الورم الليفي في الرحم، وتعدّ من الأورام غير المسرطنة وبإمكانها أن تضغط على الرحم مسبّبة آلامًا غير طبيعية في الحيض والدورة الشهرية.
- مرض التهاب الحوض، وتسبّبه بكتيريا تنتقل بالممارسات الجنسية مما يؤدي لالتهاب الرحم وقناة فالوب، أو المبايض بالإضافة لإحداثها ألمًا شديدًا والتهابًا في الأعضاء التناسلية.
- ضيق عنق الرحم، ويعدّ من الحالات النادرة التي يكون فيها عنق الرحم صغيرًا وضيّقًا جدًّا، مسببًا بطء تدفق دم الحيض والضغط داخل الرحم الذي يسبب الألم.
- العضال الغديّ الرحمي، وهي أيضًا من الحالات نادرة الحدوث التي تنمو فيها بطانة الرحم داخل جدار العضلات في الرحم مسبّبة دورة شهرية أثقل وأطول وأشدّ ألمًا.
أعراض الدورة الشهرية
تبدأ آلام الدورة الشهرية قبل الحيض، والأعراض هذه تعرف بمتلازمة ما قبل الحيض وتتضمن أشهر العلامات والأعراض ما يأتي[٤]:
- تشنجات البطن، فتبدأ التشنجات قبل بدء الدورة الشهرية ومن الممكن أيضًا أن تستمر لفترة أطول، كما أن شدة الألم تتراوح بين الألم الخفيف والبسيط والألم الشديد جدًّا، بالإضافة لإمكانية انتشار آلام البطن إلى أسفل الظهر والأفخاذ، وتكون هذه التشنجات والتقلصات نتيجة انسلاخ بطانة الرحم عندما لا يحدث حمل، بالإضافة إلى هرمون البروستاجلاندين المسؤول عن هذه الانقباضات وتنظيم الإباضة والحيض، كما توجد بعض المشكلات الصحية التي تجعل التشنجات المرتبطة بالدورة الشهرية أكثر حدة وصعوبة مثل:
- التهاب بطانة الرحم.
- ضيق عنق الرحم.
- العضال الغدّي الرحمي.
- التهاب الحوض.
- الأورام الليفية غير المسرطنة.
- حب الشباب، فبعض النساء يلاحظن ظهور حب الشباب قبل بدء الدورة الشهرية بأسبوع، إذ إن هذه الاختلالات تحدث نتيجة التغييرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية، فتنخفض مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون وتزداد الأندروجينات التي تنتج الزهم وهو زيت تنتجه الغدد الدهنية فيظهر حب الشباب، ولكنه سرعان ما تتلاشى هذه الحبوب بعد انتهاء الحيض نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية.
- ألم الثدي، تنمو قنوات الحليب الموجودة في الثدي بسبب زيادة مستويات الإستروجين خلال فترة الإباضة، مما يسبب التضخم في الغدد الثدييّة والشعور بألم وتورم مباشرة قبل بدء الدورة الشهرية أو خلالها.
- التعب، وهذا بسبب التغيير الذي طرأ على الجسم من احتمالية حدوث الحمل إلى الاستعداد للدورة الشهرية، بالإضافة إلى عدم قدرة المرأة على النوم أثناء الدورة الشهرية مما يسبب لها التعب والإرهاق.
- الشعور بالانتفاخ، فتغييرات مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون يسببا احتفاظ الجسم بالماء والملح بنسبة أكبر من المعتاد ويسبب ذلك الشعور بالانتفاخ، ولحسن الحظ بان هذه النفخة ليست بسبب زيادة في الوزن إنما هي احتباس للسوائل، وغالبًا ما تشعر النساء بالراحة بعد مرور ثلاثة أيام من الدورة.
- الصداع، من نتائج تقلب الهرمونات هي الإحساس بالصداع أو الصداع النصفي، فالسيروتونين ناقل عصبي ينطلق في كثير من الأحيان مسببًا الصداع، فخلال فترة الدورة الشهرية يزيد هرمون الإستروجين من مستويات السيروتونين، مما ينتج عنه تفاعلًا بين الإستروجين والسيروتونين في حدوث الصداع النصفي.
- حركات في الأمعاء، إذ إن البروستاجلاندين المسؤول عن تقلصات الرحم له دور أيضًا في حدوث تقلصات للأمعاء فمن الممكن أن تواجه النساء بعض المشكلات من:
- الإسهال.
- الإمساك.
- الغثيان.
- كثرة الغازات بسبب الانتفاخ.
- تقلب المزاج، بسبب التقلبات التي تطرأ على هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون، تشعر بعض النساء بأن هذه الأعراض العاطفية والنفسية أكثر حدّة من الأعراض الجسدية، بالإضافة إلى أن هرمون الإستروجين يساعد في إنتاج السيروتونين والإندورفين، مما يسبب في قلة مشاعر الجيدة وازدياد الاكتئاب، ومن الممكن أن تشعر النساء بمشاعر مختلفة تتمثل في:
- الحزن.
- الكآبة.
- القلق.
- تهيج المشاعر.
- آلام الظهر، فكما ذكرنا بأن البروستاجلاندين له العديد من المهام وهو أيضًا المسؤول عن الشعور بألم الظهر.
- عدم أخذ القسط الكافي من النوم، إذ إن الأعراض التي تسببها الدورة الشهرية من تشنجات في البطن، وصداع، وتقلب في المزاج تؤثر على كفاءة النوم، كما أن درجة حرارة الجسم ترتفع بعد فترة الإباضة وتبقى مرتفعة حتى تبدأ الدورة الشهرية مما يسبب عدم القدرة على النوم، فمن الجدير بالذكر أن درجات الحرارة الأكثر برودة مرتبطة بالنوم الهنيء والجيد.
علاج آلام الدورة الشهرية
العلاج المناسب يكون اعتمادًا على شدة أعراض الدورة الشهرية فمن الممكن استشارة الطبيب في بعض الحالات مثل[٤]:
- إذا كانت المرأة تعاني من الصداع النصفي، أو التهاب بطانة الرحم، أو متلازمة القولون العصبي فهذا يجعل الدورة الشهرية أثقل على الجسم وأكثر شدّة.
- يمكن أن يصف الطبيب لبعض الحالات حبوب منع الحمل لتنظيم الهرمونات، إذ إن حبوب منع الحمل تحتوي على مستويات من هرمون الإستروجين والبروجستيرون المصنّعين اللذين يخفّفان من ظهور أعراض الدورة الشهرية وثبات مستوى الهرمونات، أو من الممكن أن تخفّف النساء الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية في المنزل من خلال النصائح الآتية[٤]:
- التخفيف من استهلاك الملح للتقليل من عرض الانتفاخ.
- أخذ مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية.
- وضع ماء ساخن في القربة للتخفيف من تشنجات البطن.
- ممارسة الرياضة الخفيفة والمعتدلة للتخفيف من الاكتئاب.
- ممارسة اليوغا للشعور بحال أفضل.
- المحافظة على نسبة السكر في الدم، لأن انخفاض السكر يؤدي إلى المزاج الضعيف.
- تناول مكمّلات الكالسيوم لما لها من فائدة في الحد من القلق، واحتباس السوائل، والاكتئاب.
تشخيص آلام الدورة الشهرية
عند الشعور بآلام شديدة غير محتملة يجب زيارة الطبيب فورًا للتحقق من أي تشوهات قد تصيب الجهاز التناسلي، فقد يأخذ الطبيب التاريخ الطبي، ويجري فحصًا جسميًّا يتضمن[٣]:
- موجات فوق الصوتية.
- الأشعة المقطعية.
- التصوير من خلال الرنين المغناطيسي.
وحسب نتائج الفحوصات قد يطلب الطبيب إجراء تنظير في البطن عن طريق فتح شق صغير في البطن وإدراج أنبوب ألياف ضوئية مع كاميرا لرؤية ما داخل تجويف البطن.
عوامل خطر الإصابة بآلام الدورة الشهرية
تُوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بآلام الدورة الشهرية مثل[٢]:
- المرأة التي لم يسبق لها الولادة.
- غزارة الطمث أو النزيف الحاد.
- العمر أقل من 20 عامًا.
- بلوغ الفتاة في سن مبكّرة أي 11 سنة أو أقل.
المراجع
- ↑ "Menstrual cycle: What's normal, what's not", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What to know about menstrual cramps", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them?", www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "10 Signs Your Period Is About to Start", www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.