الفرق بين دم الحيض والإجهاض

الفرق بين دم الحيض والإجهاض

الإجهاض

يعرف الإجهاض بفقدان الحمل التلقائي قبل الأسبوع العشرين من الحمل، وفي الحقيقة فإن حوالي 8% إلى 20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، وتنتهي أغلبها قبل الأسبوع الثاني عشر من الحمل. وتختلف أعراض الإجهاض من سيدة إلى أخرى، كما تعتمد على عمر الحمل، فالجنين في الأسبوع 14 يكون أكبر من الجنين في الأسبوع الخامس، بالتالي سيكون النزيف أكثر كثافةً كلما تأخر الإجهاض.[١]

إن نسبة الإجهاض قد تصل إلى 50% في كافة حالات الحمل عند شمول السيدات اللاتي لا يعلمن بوجود الحمل أساسًا وتعرضَّن للإجهاض، ويسمى الإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل بالحمل الكيميائي، إذ يحدث بعد فترة قصيرة من انغراس البويضة المخصبة مسببًا نزيفًا حادًا مشابهًا للحيض في مدته، ويحدث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل بسبب وجود خلل في الكرموسومات عادةً.[٢]


الفرق بين دم الحيض والإجهاض

يصعب عادةً التفريق بين الإجهاض المبكر والدورة المتأخرة، فكثير من حالات الإجهاض تحدث قبل أن تعرف السيدة أنها حامل، وعادةً تكون أعراضه أكثر حدةً من أعراض الدورة، ومنها ما يأتي:[١]

  • تدفق دم الحيض يكون تقريبًا متشابهًا من شهر إلى شهر بوجود أيام فيها نزيف شديد وأيام فيها نزيف خفيف، وفي الإجهاض أيضًا توجد أيام فيها نزيف شديد وأيام فيها نزيف خفيف، لكن النزيف الشديد قد يكون أكثر شدةً، ويدوم لفترة أطول من المعتاد.
  • دم الإجهاض يحتوي على قطع من الدم المتجلط الكبيرة وبعض الأنسجة، والتي لا تلاحظها السيدة وقت الحيض.
  • تشنجات البطن تحدث في الحيض والإجهاض، لكن في الإجهاض تكون أكثر ألمًا نتيجة توسع عنق الرحم.
  • يتراوح لون دم الإجهاض بين الوردي إلى الأحمر إلى البني، والدم الأحمر هو الذي يغادر الرحم أسرع، والدم البني هو الذي يبقى في الرحم لفترة أطول ويكون لونه مثل لون القهوة مائلًا إلى الأسود، ولون دم الحيض أيضًا يتراوح بين الوردي إلى الأحمر إلى البني، لكن إذا لاحظت السيدة لونًا غير معتاد يمكن أن يكون ذلك علامةً على الإجهاض.
  • دم الإجهاض قد يبدأ خفيفًا وينقطع ثم يبدأ من جديد، أو يبدأ ثقيلًا ويكون متدفقًا وكلما زاد توسع عنق الرحم يزداد النزيف، ويستمر النزيف الكثيف من ثلاث ساعات إلى خمس ساعات حتى ينزل الجنين وأنسجة الحمل، وإذا اضطرت السيدة لتغيير الفوطة الصحية مرتين خلال ساعة واحدة ولمدة ساعتين متتاليتين يجب مراجعة الطبيب فورًا، وبعد انتهاء مرحلة النزيف الكثيف يستمر النزف الخفيف أو التبقيع لمدة أسبوع أو أسبوعين.
  • وجود أعراض مميزة للإجهاض، مثل: نزول سوائل وأنسجة من الرحم، والتقيؤ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم شديد في البطن والظهر، والضعف العام.[٣]


أنواع الإجهاض

توجد عدة أنواع من الإجهاض وفقد الحمل تختلف حسب الظروف، ومن هذه الأنواع ما يأتي:[٤]

  • الإجهاض المهدد: يُعرَف بظهور أعراض تشير إلى زيادة خطر الإجهاض دون حدوثه، إذ قد تعاني الحامل من أعراض مثل: النزيف، المهبلي، وألم أسفل البطن، وتستمر لأيام وأسابيع مع بقاء عنق الرحم مغلقًا، لكن قد تختفي هذه الأعراض ويستمر الحمل إلى نهايته، أو قد تزداد سوءًا مؤديةً إلى فقدان الحمل، وتنصح الحامل بالراحة لتتجاوز هذه المرحلة، لكن لا يوجد إثبات علمي على أن الراحة تمنع الإجهاض.
  • الإجهاض الحتمي: يحدث الإجهاض الحتمي بعد الإجهاض المهدد أو دون أي سابق إنذار، ويكون النزيف المهبلي أكثر والانقباضات أقوى، ويتوسع عنق الرحم مؤديًا إلى فقدان الجنين مع النزيف.
  • الإجهاض المكتمل: يعني الإجهاض المكتمل خروج الجنين مع كامل أنسجة الحمل من الرحم، بعدها يستمر النزيف المهبلي لعدة أيام، وأكثر ما يميز هذا النوع أن انقباضات الرحم تكون قويةً جدًا مشابهةً لانقباضات الولادة أو الحيض الشديد، والهدف منها تفريغ الرحم بالكامل من الجنين وأنسجة الحمل.
  • الإجهاض غير المكتمل: في بعض الأحيان تبقى بعض أنسجة الحمل في الرحم، ويستمر النزيف والانقباضات لمحاولة التخلص منها، لكن قد يضطر الطبيب لإجراء عملية تنظيف الرحم للتخلص من بقايا أنسجة الحمل.
  • الإجهاض المفقود: في بعض الحالات يموت الجنين ويبقى داخل الرحم، وقد تعاني الحامل من بعض الأعراض، مثل: الإفرازات البنية، والغثيان، والتعب، والإغماء في بعض الأحيان، والتي تكون عادةً مُشابهةً لعلامات وأعراض الحمل، ويُكتشف موت الجنين بالتصوير في العيادة، ويتخذ الطبيب الإجراء المناسب لتنظيف الرحم.
  • الإجهاض المتكرر: يعاني عدد قليل من السيدات من حالات الإجهاض المتكررة والمتتالية، وإذا عانت السيدة من ثلاث إجهاضات متتالية يجب مراجعة الطبيب للتعرف على الأسباب وعلاجها.
  • بعض أنواع الحمل المؤدية إلى الإجهاض: تتضمن هذه الأنواع ما يأتي:
    • الحمل خارج الرحم، إذ يحدث الحمل خارج الرحم عند نمو الجنين خارج الرحم في إحدى قناتي فالوب عادةً، ويُفقد الحمل في هذه الحالة عادةً، وفي بداية هذا الحمل لا تظهر أعراض حتى يحدث نزيف مهبلي مترافق مع آلام شديدة أسفل البطن، والتقيؤ، أو ألم في أحد الأكتاف، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطوارئ فورًا.
    • الحمل العنقودي، هو حالة من الحمل الذي لا يتطور بطريقة صحيحة بعد الإخصاب، إذ يمكن أن يكون حملًا كاملًا أو جزئيًّا، وعادةً يُزال جراحيًا.
    • كيس الحمل الفارغ، يعرف أيضًا بالبويضة التالفة أو الحمل الكاذب، ويحدث عندما يتوقف الجنين عن النمو في المراحل المبكرة من الحمل ويجري امتصاصه ويبقى كيس الحمل فارغًا، وعادةً ما يُكتشف خلال تصوير الحمل.


الحمل بعد الإجهاض

يسبب الإجهاض بعض الحزن والشعور بالفقد لدى الزوجين ويحاولان من جديد لحدوث الحمل مرةً أخرى، لكن يجب تجنب الجماع لمدة أسبوعين بعد الإجهاض لمنع حدوث الالتهابات، وحدوث الإجهاض مرةً واحدةً لا يؤثر على فرصة الحمل بعده، إذ يمكن ذلك بعد أسبوعين فقط من حدوثه، وفي حال حدوث إجهاضين متتالين أو أكثر يُجري الطبيب عدة فحوصات لمعرفة السبب قبل الحمل مرةً أخرى، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٥]

  • فحوصات الدم؛ لاكتشاف أي خلل في الهرمونات أو الجهاز المناعي.
  • فحص الكروموسومات، يُجرى فحص الكروموسومات للزوجين للتأكد من عدم وجود أي خلل.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن وداخل الرحم.
  • تنظير الرحم، يُدخل الطبيب أنبوب التنظير داخل الرحم لتشخيص مشكلات الرحم وعلاجها.
  • تصوير الرحم بالصبغة أو كما تسمى بالأشعة الملونة لفحص الرحم، وتُدخَل صبغة داخل الرحم وقناتي فالوب لفحص الشكل ولفحص وجود أي انسدادات.
  • تصوير الرحم المائي، يجري تصوير الرحم بالأشعة فوق الصوتية بعد حقن محلول ملحي داخله، وتساعد هذه الصورة على إعطاء معلومات عن الرحم من الداخل والخارج وقناتي فالوب.
  • التصوير المغناطيسي.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Does a Miscarriage Look Like?", healthline,27-3-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  2. "Miscarriage or Period: How to Tell the Difference", verywellfamily,15-11-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  3. "Learn the Signs of Miscarriage", webmd,17-2-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  4. "Types of miscarriage", pregnancybirthbaby,1-7-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. "Pregnancy after miscarriage: What you need to know", mayoclinic,12-3-2019، Retrieved 5-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :